ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بقلم كاتب يهودي.. مترجم عن الألمانية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 12:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2017, 08:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بقلم كاتب يهودي.. مترجم عن الألمانية

    07:19 AM December, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الكاتبة/الكاتب: Armin Langer
    التاريخ: 13.12.2017


    اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل - لمصلحة الأصولية الإنجيلية
    ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان
    مَنْ يقف خلف فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ يرى الكاتب اليهودي آرمين لانغَر في تعليقه التالي أنَّ الرئيس الأمريكي ترامب لا يعمل -من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل- لمصلحة اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، بل فقط بـ"مباركة" الإنجيليين الأصوليين المسيحيين، الذين يتوقون إلى معركة آخر الزمان، وهي المعركة الكبرى في آخر الزمان المعروفة باسم "هرمجدون"، والمنتظر قيامها قبل قيام الساعة.

    في عام 2014 أجرت منظمة اللوبي الصهيونية الليبرالية "جي ستريت" استطلاعًا لرأي اليهود الأمريكيين حول موضوع إسرائيل وفلسطين. وبحسب هذا الاستطلاع فإنَّ ثمانين في المائة من اليهود في الولايات المتَّحدة الأمريكية يؤيِّدون حلَّ الدولتين، في حين عبَّر اثنان وسبعون في المائة عن تأييدهم لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيلية مستقلة.

    وكذلك ظهرت نتائج المنظمة الصهيونية المحافظة "لجنة اليهود الأمريكيين" مشابهة عندما استطلعت آراء اليهود حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس: وبحسب استطلاعها الذي أجرته في عام 2017، فإنَّ ستة عشر في المائة فقط يؤيِّدون هذه الخطوة. وأربعة وأربعون بالمائة يرفضون نقل السفارة إلى القدس رفضًا تامًا، وستة وثلاثون في المائة لن يقبلوا النقل إلَّا في وقت لاحق، عندما يسود السلام بالفعل في إسرائيل وفلسطين.

    عمل بمباركة من الإنجيليين: في خطابه تحدَّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحماس حتى عن ابنته إيفانكا، الحامل بـ"طفل يهودي". وقال إنَّ هذا الطفل سيكون سعيدًا أيضًا بكون القدس عاصمة لإسرائيل.


    تُعَدُّ الجالية اليهودية في الولايات المتَّحدة الأمريكية هي الأكبر في العالم على الإطلاق، وذلك بفضل عدد أتباعها الذي يتراوح بين خمسة ملايين وسبعة ملايين شخص. وبحسب العديد من الإحصاءات فإنَّ عدد أتباعها يفوق حتى عدد اليهود المقيمين في دولة إسرائيل. واليهود الأمريكيون يعتبرون ليبراليين وناخبين تقليديين للديمقراطيين: في عام 2016 صوَّت واحدٌ وسبعون في المائة من اليهود لصالح هيلاري كلينتون، وفي عام 2008 حصل باراك أوباما على دعم ثمانية وسبعين في المائة من اليهود في البلاد.
    اليهود الأمريكيون قلقون

    رسالة اليهود الأمريكيين واضحة كلَّ الوضوح: حتى لو كانت القدس هي العاصمة الروحية لليهودية، فإنَّ الوقت لم يحن بعد لإعلانها عاصمة للدولة الإسرائيلية، لأنَّ هذا سيُعَمِّق الصراع فقط. في يوم إعلان دونالد ترامب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس، قام "الاتِّحاد من أجل إصلاح اليهودية"، وهو أكبر جمعية دينية يهودية في العالم، بنشر بيان صحفي عبَّر فيه عن قلقه لأنَّ البيت الأبيض يعمل من خلال هذه الخطوة "غير المناسبة من حيث التوقيت" على "تقويض عملية السلام فقط" و"زيادة حدة الصراع".

    وعلى الرغم من انتقاداتهم فإنَّ ترامب يشير في الكثير من خطاباته إلى اليهود ويُقدِّم نفسه كمدافع مفترض عن مصالحهم. وفي خطابه في مؤتمر منظمة اللوبي الصهيونية المحافظة "لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية العامة" شدَّد ترامب على أنَّ القدس هي "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي" وأنَّه يعمل بالنيابة عن اليهود.


    وفي خطابه هذا تحدَّث بحماس حتى عن ابنته إيفانكا، الحامل بـ"طفل يهودي". وقال إنَّ هذا الطفل سيكون سعيدًا أيضًا بكون القدس عاصمة لإسرائيل. ولكن في آخر المطاف فإنَّ الرئيس الأمريكي لا يعمل باسم غالبية اليهود في الولايات المتَّحدة الأمريكية، بل من أجل إرضاء الإنجيليين، أي الأصوليين المسيحيين.

    كذلك ندَّد معظم الزعماء المسيحيين بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. كما نصح كلٌّ من البابا فرانسيس والطوائف المسيحية الأرثوذكسية في القدس الرئيس الأمريكي بالعدول عن هذه الخطوة. خلافًا لمعظم الإنجيليين: الذين يتَّفقون تقريبًا على نقطة واحدة بالرغم من وجود التيَّارات المختلفة داخل الأصولية المسيحية-البروتستانتية. فهم يريدون خلق الفوضى في إسرائيل / فلسطين، وذلك من أجل التعجيل بما يعرف باسم معركة آخر الزمان، أي المعركة الكبرى في آخر الزمان المعروفة باسم "هرمجدون"، بالقرب من القدس.

    ترامب في خدمة الإنجيليين

    من المعروف أنَّ أكبر منظمة صهيونية في العالم منحدرة أيضًا من الوسط الإنجيلي، أي منظمة "مسيحيون متَّحدون من أجل إسرائيل" (CUFI)، التي يبلغ عدد أعضائها أكثر من مليوني عضو. يدعم مانحوها ومموِّلوها الرئيسيون مشاريعَ ترسم صورة إيجابية جدًا عن دولة إسرائيل، بهدف تشجيع أعدادًا أكبر من اليهود على الانتقال إلى هناك.

    وبحسب لاهوتهم يجب أن يتجمَّع جميع يهود العالم في "أرض إسرائيل" قبل ظهور المسيح. وعندما يتحقَّق ذلك سيتحوَّل جميع اليهود إلى المسيحية. وهذا مفهوم لاهوتي من الممكن بالتأكيد تفسيره على أنَّه معادٍ لليهودية، ذلك لأنَّه لا يدعم في نهاية المطاف الشتات اليهودي، بل يشير في الوقت نفسه إلى أنَّ اليهودية ليست ديانًا صحيحًا، بل طائفة دينية عفا عليها الزمن، وسيتم دحرها من خلال التحوُّل إلى المسيحية.



    غالبًا ما يتم تصوير الصراع في الشرق الأوسط بشكل مُبَسَّط كصراع بين اليهود والمسلمين. ولكن مع ذلك فإنَّ قرار ترامب الخاص بالقدس كان ضدَّ مصالح غالبية اليهود في بلاده. وبهذا القرار أراد الرئيس الأمريكي فقط إرضاء الناخبين الإنجيليين الأصوليين. ولذلك يجب عدم التقليل من شأن تأثير الجماعات التوَّاقة إلى معركة آخر الزمان وقيام الساعة على العلاقات الدولية.



    آرمين لانغَر
    ترجمة: رائد الباش
    حقوق النشر: دويتشه فيله / موقع قنطرة 2017
    ar.Qantara.de

    آرمين لانغَر، ولد في عام 1990، درس الفلسفة واللاهوت اليهودي في كلّ من بودابست والقدس وبوتسدام. يعيش ويعمل كناشر في برلين، وهو كذلك مؤلف كتاب "يهودي في نيوكولن".




















                  

12-13-2017, 08:32 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر
    شكرا لنقل هذا الموضوع لأنه ينقل الاهتمام أو التفكير في موضوع نقل عاصة اسرائيل للقدس ‏من فكرتها الضيّقة ذات البعد السياسي و الديني الضيّق إلى مفهوم اكثر اتساعا ....
    .....و إلى النظر ‏للموضوع من جوانبه الأخرى..‏
    أعتقد أن هذا التحليل صحيح إلى حد بعيد .لأنه يشير إلى الفكرة اليهودية و المسيحية حول ‏معركة آخر الزمان..و التي أيضا هي ليست بعيدة عن الفهم الاسلامي..
    و بالتالي فكرة معركة ‏آخر الزمان تمثل نقطة التقاء للديانات الثلاثة...غريبة!‏
                  

12-13-2017, 09:26 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: محمد عبد الله الحسين)

    وأنا أيضا أشكرك يا أخي محمد عبد الله على المرور والتعليق.

    ــــــــــ

    مع أن المقال التالي قديم يعود إلى 2010 إلا أن له علاقة وثيقة بموضوع المقال الفائت بعاليه.
    ((العلاقة بين الإنجيليين في الولايات المتحدة والإسلام:
    نبوءات الإنجيليين.....من المسيح الدجال إلى المهدي المنتظر
    ازدادت المشاعر المعادية للإسلام بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر في أوساط الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن كيف تنظر الجماعات المسيحية الإنجيلية الأمريكية إلى الإسلام؟ في دراسته الأخيرة، يحلل المؤرخ الأمريكي توماس س. كيد مفهوم الشرق الأوسط لدى الإنجيليين في الولايات المتحدة. جوزيف كرواتورو يطلعنا على فحوى هذه الدراسة.))



                  

12-13-2017, 10:14 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20360

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: Yasir Elsharif)



    خطة الرب للمجيء الثاني للسيد المسيح ولنهاية العالم يا دكتور ..
    الخ تلك المعاني الخرافية !!!

    فوجئت باحصاءات من المجتمع الامريكي خلصت الى ان الفكرة مسيطرة على العقل المسيحي الى حد كبير
                  

12-13-2017, 11:13 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام الشريف وضيوفه،
    ((فوجئت باحصاءات من المجتمع الامريكي خلصت الى ان الفكرة مسيطرة على العقل المسيحي الى حد كبير)).
    يا مشرف، لا تفاجأ. سيطروا على الأثير مثلا، والمتابع للسياسة الأمريكية وحراكها عبر المدافعة الاجتماعية في كل الانتخابات الأخيرة، بل قيل منذ قبلما نيكسون، لا بد سيعرف أن
    هؤلاء الأصوليون المسيحيون في أمريكا هم الخطر الأكبر على السلام العالمي ويشكل متزايد يوما عن الأخر. الدراسات عنهم والأخبار تملأ الصحف والكتب.
    خطرهم العالمي يفوق الدواعش جراء تأثيرهم المتصاعد في الواقع الأمريكي نحو السيطرة على مؤسسات الدولة ذات القوة الأعظم في التاريخ، ومن ثم استخدامها.
    ولأنهم أكثر تنظيما وقوة على المدى المنظور، ويتصاعد نصرهم ياطراد كما في حالتي بوش وطرمب.
    ليس نصرا كاملا بعد ولكنهم يسعون حثيثا إليه، وإلى توفير الشروط اللازمة لتحدث معركتهم الأخيرة (الهرماجدون ــــ مرج دابغهم) في سبيل تفعيل عودة المسيح فالخلاص النهائي كما يؤمنون.
    وكما شرحت المقالات الفوق، ففي سبيل هدفهم هذا، فهم صهاينة أكثر من اليهود، لكن فقط لحين تتحقق تلكم الأهداف.

    نراهن على الوعي الديمقراطي المقاوم، ولكنهم، كما كل البرابرة، في غفلة من التاريخ، قد يأتون.
                  

12-14-2017, 00:41 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلامات يا المشرف
    معارك الأيام الأخيرة يؤمن بها المسلمون بحسب نصوص وأحاديث مشهورة. يهمني أن أوضح أن الأستاذ محمود يكاد يكون وحده الذي لا يقول بنزول المسيح المحارب وإنما يبشر بالمسيح آتيا بالسلام بدون حرب.

    يبدو لي أن مثل هذه النصوص تعمق أزمة المسلمين. فيما يلي هذا سؤال من شخص غير مسلم في موقع "الإسلام سؤال وجواب" وهو موقع الشيخ محمد صالح المنجد. الشيعة لديهم أحاديث وتصورات تختلف قليلا من المنقول بأدناه:

    170174: هل ينتظر المسلمون المهدي أم المسيح؟
    السؤال:

    كل ديانة إبراهيمية تؤمن بإله واحد وتنتظر مسيحها المذكور في كتبها: فالمسيحيون ينتظرون قدوم عيسى المسيح، واليهود ينتظرون المسيح بن داوود.. أمّا أنتم المسلمون فتنتظرون شخصيتين في آن واحد، المسيح عيسى بن مريم والمهدي المنتظر، فكيف يسوغ هذا؟! أيمكن أن تكون هاتان الشخصيتين عبارة عن رجل واحد فريد من نوعه..بمعنى أن المهدي ما هو إلا عبارة عن كنية أو لقب للمسيح بن مريم..؟! وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف يُفسر انتظاركم لمسيحين في نفس الوقت؟


    تم النشر بتاريخ: 2011-06-13
    الجواب :
    الحمد لله
    أولا :
    الدين الذي أنزله الله تعالى دين واحد هو الإسلام ، وهو دين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، دين يقوم على عبادة الله وحده لا شريك الله والإيمان بجميع رسله ، قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/19 ، وقال : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران/85
    وقال عن نوح عليه السلام : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72.
    وقال عن إبراهيم : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) آل عمران/67.
    وقال : ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) الحج/78
    وقال عن موسى ( يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ) يونس/84.
    وقال عن يوسف : ( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف/101.
    والنصرانية المحرفة خرجت عن التوحيد إلى الشرك ، وعبدت عيسى وأمه ، وكفرت بالرسول الخاتم الذي بشر به عيسى عليه السلام في الإنجيل .
    ثانيا :
    المسلمون يعتقدون أنه في آخر الزمان يكون رجل صالح اسمه المهدي ، يجمع المسلمين ويقودهم ، ويكون مقدمة لنزول عيسى ابن مريم عليه السلام ، وأي غرابة في أن ينتظر المسلمون شخصين لا شخصا واحدا ؟! أحدهما رجل صالح ، وإمام من أئمة المسلمين ، وهو المهدي ، والآخر نبي ورسول من أولي العزم ، وهو عيسى عليه السلام .
    قال ابن القيم رحمه الله : " والأمم الثلاث تنتظر منتظرا يخرج في آخر الزمان ، فإنهم وُعدوا به في كل ملة . والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى ابن مريم من السماء لكسر الصليب وقتل الخنزير وقتل أعدائه من اليهود وعبّاده من النصارى ، وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا " انتهى من "إغاثة اللهفان" (2/ 338).
    روى البخاري (2222) ومسلم (155) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) .
    وفي حديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة " أخرجه الحارث بن أبي أٍسامة في مسنده ، وقال ابن القيم في المنار المنيف (1/147) إسناده جيّد . والحديث أصله في صحيح مسلم بدون تسميه الأمير بلفظ : " .. فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الأُمَّةَ . " رواه مسلم (225 ).
    وهذا يدل على أن المهدي قبل عيسى ، وأن عيسى عليه السلام يصلي خلفه ، ثم يكون الحكم لعيسى عليه السلام بعد أن يقتل الدجال ، وهو مسيح الضلالة الذي ينتظره اليهود .
    فالمسلمون ينتظرون المسيح الحق الذي لم يُقتل ولم يصلب ، والنصارى ينتظرون المسيح الموهوم الذي قتل وصلب وقُبر ، واليهود ينتظرون المسيح الدجال الذي يقتله الله على يد عيسى ابن مريم عليه السلام .
    ودلت السنة - أيضا - على أن هلاك قوم يأجوج ومأجوج يكون بدعاء عيسى عليه السلام ، وبهذا تطهر الأرض من أهل الشرك والكفر ، ولا يبقى إلا أهل التوحيد والإيمان :
    ففي صحيح مسلم (2937 ) بعد ذكر فتنة الدجال : ( فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ [أي يبحث عن الدجال] حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنْ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنْ النَّاسِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ).
    ولمعرفة صفات المهدي ، ينظر : سؤال رقم (2937)
    ثالثا :
    أيها السائل الكريم ، إن الأهم من معرفة ما يكون في المستقبل : تصحيح الحاضر .. بمعرفة الدين الحق واتباعه .
    ونحن نعتقد أن الدين الحق هو الإسلام ، وهو دين لا يفرق بين الرسل ، ولا يغلو في أحد منهم ، ومعه تربح إبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا جميعا ، وهو دين قائم على الفطرة ، لا يمكن أن تكون الثلاثة فيه واحدا ، ولا يمكن أن يَنسب القبائح إلى الإله الخالق أو إلى صفوة أنبيائه كما فعل اليهود .
    ودلائل صحة الإسلام لا يمكن حصرها ، وفي الكتاب المقدس - رغم تحريفه - أدلة كثيرة على ذلك ، وينظر : للفائدة : سؤال رقم (44018 )ورقم (160946 )، ورقم (101572 )
    ونحن نوصيك بأمرين :
    الأول : أن تتوجه إلى خالقك بالدعاء أن يدلك على الدين الحق ، وأن يشرح صدرك للهداية ، وأن يأخذ بيدك إلى طريق النجاة .
    والثاني : أن تنظر في القرآن الكريم ، وأن تحاول التعرف على الإسلام وما يدعو إليه ، وأن يكون نظرك نظر المتجرد الذي يريد الحق ويسعى إليه .
    ومن جهتنا نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك ، وينير دربك ، ويأخذ بيدك إليه ، ويدلك عليه ، ويختار لك دينه ، ويجعلك من الأتقياء السعداء في الدنيا والآخرة .
    ويسعدنا أن نتواصل معك ، وأن نجيب على استفساراتك .
    والله أعلم .



                  

12-14-2017, 03:34 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: Yasir Elsharif)

    سلام د. ياسر وضيوفك الكرام
    اتمنى ان تشاهد هذا الفديو الهام الذى يوثق لى الفهم الخاطى لى نبؤات الانجليين
    وايضا يتحدث عن اليهود وكيف نشأت الصهيونية
    هذا الفديو فى اعتقادى من اصدق ما قيل عن هذا الموضوع انا شخصيا استفدت من المعلومات
    الموثقة توثيق دقيق ومن مصادر الطرف الاخر لا يدع اى مجال لى تكذيبها بس هو شويةطويل وعايز صبر وزمن
    اول مرة اعرف انو فى مسيحيين لا يؤمنون بانو المسيح مات من اجل الخطيئة
                  

12-14-2017, 04:08 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: زينب محمد عبدالله)

                  

12-14-2017, 10:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: زينب محمد عبدالله)

    سلام أستاذة زينب
    وشكرا لك فقد سعدت بمشاركتك. شاهدت لتيد بايك هذا الفيديو أيضا:


    THE OTHER ISRAEL

    وقد تذكرت ما كتبه الأستاذ محمود في كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" عن عنصرية اليهود واقتطف من التلمود ما يبين ذلك، وقد شاهدت في الفيديو بعاليه أمورا عجيبة.

    اليهود في التاريخ:

    ما عرف التاريخ عنصرية كعنصرية اليهود في تماسكها، واستعصائها على التطور، واكتفائها بنفسها، ولعل أهم أسباب صلابة هذه العنصرية قيامها على عوامل دينية، فانه قد ورد في التوراة ان اليهود ((شعب الله المختار)) وهم، فيما ينتظرون من موعود الله، انهم رغم التشريد والسبى، سيعود لهم السلطان على كل الخلائق، فهم ينتظرون تحقيق موعود الله إياهم طال الزمن أم قصر.
    وقد وردت التوصية في التلمود تقول ((أيها اليهودي، اعتزل باقى الامم، وابق على شخصيتك بينها، واعلم انك انت الوحيد عند الله.. آمن بالنصر على العالم أجمع. آمن بان كل شئ سيخضع لك.. فاستغل.. وعش.. وانظر.. وانتظر)) والتلمود هذا هو كتاب وضعه حكماء صهيون استنادا على فهمهم للتوراة، وهو يحوى معتقدات وعواطف، وآمال، وقصص، وتقاليد، وقواعد دينية، ووصايا سلوكية يسترشد بها اليهود فيما بينهم، وفيما بينهم وبين الغرباء.
    وعندنا نحن المسلمين ان الله فضل بنى اسرائيل على العالمين وفى ذلك يقول الله تعالى من سورة البقرة، ((يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين)) ولكنا فهمنا ولم يفهموا!! فهمنا انهم انما فضلوا على عالمى زمانهم وذلك لظهور دين التوحيد فيهم يومئذٍ... وفهمنا ايضاً ان التفضيل مشروط بالاستمرار على الطاعة لله.. وفهموا انهم انما فضلوا تفضيلا مطلقا، لانهم من طينة غير طينة بقية البشر وأنه تفضيل غير مشروط بشرط على الاطلاق. ومن أجل ذلك تورطوا فيما حدثنا عنهم به القرآن، وذلك من سورة المائدة، ((وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه، قل فلم يعذبكم بذنوبكم؟ بل انتم بشر ممن خلق، يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والارض وما بينهما واليه المصير)).

    ــــــــ
    ياسر
                  

12-14-2017, 10:18 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترامب يُحضِّر القدس لمعركة آخر الزمان.. بق (Re: Yasir Elsharif)

    سلام يا هاشم الحسن وشكرا لك على ما تفضلت به.

    ــــــــــ
    هذه المقدمة مضافة للفيديو عن "إسرائيل الأخرى" بعاليه (منقول من اليوتيوب)



    "The Other Israel" is the television version of Ted Pike's book, Israel: Our Duty ... Our Dilemma. Compiled after 15 months' filming and editing, this fast-moving, professional video documentary will give you a unique education on the inner teachings of Judaism - teachings which have made the Jews a race apart - for millenniums. Through the television camera "The Other Israel" takes you where few Christian scholars have gone - to the semi-secret rabbinic sources that blaspheme Christ and vow eventual triumph over the nations.
    Yet, like Pike's book, this video never forgets that despite Judaism's present opposition to Christ, God will someday prove that He can make even the unbelieving Jews to praise His Son. Through stirring music, scripture, and scenes from Palestine, "The Other Israel" video dramatizes the eventual restoration of a Remnant at Christ's Second Coming.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de