رسائِلُ الماءِ لِلغِيابِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2017, 10:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسائِلُ الماءِ لِلغِيابِ

    10:05 AM November, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ○○○○•○○○○○○

    1
    ...
    من يقرُصُ وردةً على خدِّهَا
    فتنِطُّ من غُصنِهَا إلى الوحشةِ؟

    2
    مُنذُ دقيقةٍ أو أقلّ
    قُلتُ لِورقةٍ:
    حصِّنِي لِسانَكِ.

    ....

    3
    و
    أُقسِمُ أنكِ مُمِيتةٌ
    فتُطمِئنِينِي:
    أنتَ بِأعمارٍ تكفِي.

    4
    رفعنَا فُستانَ الوقتِ يا بِلادِي
    مثل طِفلٍ رجّهُ الخجلُ
    فتوارَى في مخابِئهِ السِّرِّيّةِ...

    5
    ما الذي فعلتُهُ لكَ يا ليلُ
    فجئتَ جِهاراً نهاراً؟

    6
    - أعطِنِي قُبلتِي
    حتى أُسهِدُ السّرِيرَ.
    - أعِندكَ لهُ عِناقُ الأسِيرِ؟

    7
    من هذه البنتُ التشبِهُنِي
    عيناهَا نوافِذُ الشّجنِ:
    تعتصِرانِ الأيّامَ في اِستغراقِهِمَا بِالحنِينِ والوجدِ
    ترتسِمُ بِملامِحِهَا المرايَا المُفضّضةُ، كالتِي رشقتْ صفحةَ السّماءِ بِماءٍ فكفكفَهُ بيدِ البرقِ...
    من هذه البِنتُ التشبِهُنِي
    لا تُحطِّمُهَا جلجلةُ الكونِ
    الحُرُوبُ القذِرةِ
    لا
    ولا تأكُّلُ ماءُ اِبتهاجاتِهَا
    السّنواتُ العجلَى
    تُضعضِعُ الأيامَ بِأفانِينِهَا في غزلِ الضِّحكةِ على نولِ المحبّةِ
    فيما إلى جِوارِ دقّاتِ القلبِ، في صمِيمِهِ
    يبرقُ الفقدُ والأسَى ولا ينطفِئُ.

    ....
    إلى نيالاو حسن آيول

    8
    هذا ما لن أفعلَهُ في الشّارِعِ مُجدّداً:
    - أصرُخُ مِلءُ حنجرتِي.
    - أمشِي عارِياً.
    - أُقهقِهُ دُونَ توقُّفٍ لِساعةٍ كامِلةٍ.
    - أحصِّبُ المارّةَ بِذِكرياتِي المشجُونةِ.
    - أبولُ على رأسِ عابِرٍ في موكِبِهِ الرِّئاسِيِّ.
    - ...

    فقد اِتّهمُونِي بِالجُنُونِ
    ولا أعرِفُ السّببَ!

    9
    سأظُنُّ أنّهَا اِستوعبتْ
    حِكايتِي مع الشّارِعِ
    الفأرةُ التي فرّتْ
    من فكِّ كُوبرا
    لِتدهَسَهَا مُجنزرةٌ.

    10
    الشّارِعُ الذي أباحَ بِالقِسطِ
    عِطرَ رُوحِهِ
    لم ينسَ أن يدّخِرَ لِعابِرٍ مِثلِي
    مُختلِطُ الحواسِّ
    حنُوطاً لِموتِهِ الكثِيرِ.

    11
    بِعينِينِ دامِيتينِ
    تكتُبُ الرِّيحُ حُضُورَهَا
    على دفترِ الشّارِعِ
    في الصّفحةِ الثّالِثةِ
    بعد السّبعمِئةِ.

    12
    بِقُربِ البحرِ
    سقطتْ على صدرِي
    إِثرَ موجةٍ عتيّةٍ
    رِسالةُ الماءِ لِلغِيابِ.
    فضضتُهَا فألفِيتُهَا
    خالِيةً إلّا من رُوحٍ
    يحُزُّهَا الولهُ
    يُضنِيهَا الضّبابُ.

    13
    من يطرُقِ البابَ
    منذ دُهُورٍ أقطِّنُ
    بِحوافِّ الشّارِعِ
    ولا أعرِفُ منفذَهُ؟

    14
    من أيقظَ العسسَ
    أصابَ هذه البِلادَ
    بِالجُوعِ والخرس؟
    من زنَى بِطفلةِ القُلُوبِ
    أماتَ في العِبادِ
    الحُبَّ والونس؟
    كزهرةٍ خلِيتَهَا
    لكِنّهَا اُستُبِيحتْ
    بِالهلسِ والهوس.

    15
    سألتُهَا عن سببِ البُؤسِ
    فأشارتْ نحو عِباراتٍ
    كِدنَ يختفِينَ في ظِلِّ غيمةٍ
    أرسلتهُنّ رُوحِي الماجِنةُ
    لِعِطرِ اِمرأةٍ في الخيالِ.

    16
    إشحنْ رصِيداً لِرُوحِكَ
    من كرمةِ أُنثاكَ
    وأعنِي النّظرَ
    ثم أدفعْ على قِسطينِ لها
    عُمرَكَ
    وحقلَ مسافاتِكَ القدِيمِ
    فالمُنتظرَ.

    17
    خاطِرٌ
    -----
    لأجلِ الماءِ..
    ها قد قُلتُ:
    نعم!!
    لما رُحتُ أُفتشُّ:
    بعضَ الماءِ،
    فكان لغم!!
    أن الماءَ إذا ما هلَّ:
    ابتلَ هزيعُ النفسِ:
    نغم!!

    18
    التّيهُ والضّوءُ
    -------
    الضّوءُ أبداً لا يُرتقى إِليهِ بِالسّلالِمِ
    لا ولا بِالوثبِ في فراغِ الأحلام.
    الضّوءُ طِفلُ الدُّرُوبِ المعالِمِ
    منهجُ النّدى على مدارِ الأيّام.
    حسبُكَ التّوهُّجَ في أفئِدةِ الأنامِ
    فما نفعُ اللّغطِ الفجِ أو الاِقتِحام.
    زينةٌ لِلدّارِ نفسٌ ترشحُ بِالوِئامِ
    فهل بِالدراهِمِ يشري الضّوءَ الكِرام؟
    كُنتَ حُجّتنَا ضِدّ كُلِّ التّمائمِ
    لكِنّا السّاعةَ بِلا صدرٍ بِوجهِ اللِّئام.

    19
    من أخفَى النّهرَ في جيبِهِ
    --------
    وتسلّلَ الماءُ من أصابِعِ النّهارِ
    كالطّيفِ المُسافِرِ
    يحمِلَهُ ربِيعُ الرُّوحِ
    لِيرُوحَ في شفقِ الغِيابِ.
    هذا وبِالنّهرِ اِرتِدادُ الصّوتِ
    وما ذابَ من غِناءِ الفوتِ
    ومُوسِيقى..
    مُوسِيقى تردُّ إلى المجازِ:
    اللّحنَ والكلِماتَ
    والنّشوى
    وتصفِيقَ السّحاب.
    كُلُّ الوُجُوهِ ترجُفُ وسعَهَا
    هذا وقد ضحِكَ الحنِينُ على تجاعِيدٍ
    خبّأتُهَا خلفَ صبرٍ مُستحِيل.
    اللّيلُ تغرِيدٌ على أغصانِ طيرٍ
    لم يُماسِسْ في اِتِّزانٍ:
    شمسَ يومٍ آيلٍ لِلانتِفاضِ
    على تفاصِيلٍ لِويل.
    كيف لِلدُّنيَا..
    وقد مجّ الصِّغارُ:
    ظِلَّ براءةٍ أودى بِنضرتِهِ جحِيمٌ شبّ في الأحلامِ...
    كيف..
    وهذه الدُّنيا بِسطوتِهَا
    ليستْ جناح..
    كيف للدُّنيَا نمُدُّ اللّيلَ حيل.
    هذا وقد رقصَ الغُرابُ على الخرابِ
    وراحَ ينبُشُّ الآهاتَ
    يُرسِلُهَا إلى كفٍّ يُرقِّعُهُ:
    سُوءُ كِيل.
    1/11/2016























                  

11-01-2017, 02:23 PM

النذير بيرو
<aالنذير بيرو
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائِلُ الماءِ لِلغِيابِ (Re: بله محمد الفاضل)

    الاخ بلة -تحيات علي هذا الابداع الجميل

    النذير
                  

11-07-2017, 10:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسائِلُ الماءِ لِلغِيابِ (Re: النذير بيرو)

    شكراً أخي النذير....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de