|
Re: الشفاف ( عندما يحكي أهل الضهاري يا توفيق ) (Re: درديري كباشي)
|
لشفاف 2 بعد أن انهى صديقي الشفاف من سرد حكايته الشفيفة انتظرني برهة لم يجد مني رد .. بل أنا اصبت بمشاعر متباينة بين الضحك والحزن والتعاطف والتعجب .. حزمة مشاعر تشبه بهارات الكبسة .. .. قاطع صمتي قائلا . - شنو يا صاحبي شايفك سكت ما قلت لي رأيك تفتكر الحل شنو؟ عقبت محاولا كتم ضحكي : والله أنت حيرتني .. بالمناسبة أنا يمكن ما أقل منك شفافية ( حاولت أن استعيد له ثقته في نفسه ) كلنا أبناء ريف وحضرنا للجامعة من مجتمعات تقليدية محافظة تندر فيها فرص الاختلاط بين الجنسيين .. وتقدس المرأة وتحيطها بأسوار عالية من الممنوعات .. عشان كدا عندما دخلنا الجامعة تفاجأنا بسلوك هؤلاء الحاضرين من مدن كبيرة ومن خارج السودان و تجاوزوا هذه المرحلة من زمان . نظرت الى وجهه شعرت أنه بدأ يرتاح لكلامي وبدأ يبتسم . - طيب تفتكر مشكلتنا دي نحلها كيف ( كمان ضماني معاه ) ؟.. قلت : ياخ الشفافية دي أنت كمان لازم تغبشها شوية .. لا تفقدها لكن ليس بالضرورة أن تكون في نقاء الماء وصفاء الزجاج .. يعني ظللها بلغة السيارات . ضحك وقال : لكن أنا ما شايفك تشبهني شايفك تختلط مع الزميلات مرات في الكافتريا تأكلوا مع بعض في الحديقة تكونوا جالسين في القاعات تتناقشوا في الدروس .. صحيح ما شفتك في عزف منفرد . قلت له : يا صاحبي هؤلاء الزميلات طالما جمعتنا بهن مؤسسة واحدة أصبحت هناك أشياء كثيرة تجمعنا مع بعض غير الحب والزواج أي تلك العلاقة الفطرية بين المرأة والرجل . عشان كدا أنا لمن قلت لك غبش الشفافية شوية .. بمعنى شيل المفهوم الريفي الموروث من دماغك .. البنت طالما هي زميلتك في الجامعة تدرس نفس المواد وتمتحن بل تتفوق في الدروس في كثير من الأحيان ..اذا هي تركيزها نفسه منصب على الغرض الذي جاءت من أجله هنا .. أنظر لها كانسان مكلف مثلك له نفس الأعباء .. ياخ ركز مثلها ووحد هدفك .أنت دخلت الجامعة لتخرج منها بشهادة ليس بزوجة أو حبيبه . قال : ياخ أنت ضغطت علي شديد وفهمتني غلط بعدين الحب دا ما عنده مواعيد أو اسباب ..ما أنا معاك في الجامعة دي لينا ثلاثة سنوات حصل سمعت مني حاجة غير الأكاديميات والمذاكره .الا دي هي الهزت كياني ...وأها طارت زاتو . قلت له : ما هو دا أس المشكلة أصلا .أنت قضيت الثلاث سنوات حاصر نفسك في كبسولة العادات وتنظر للزميلات على أنها أما زوجة مستقبل أو لا علاقة لك بها . وعندما وقعت عينك في البرلومة وازنت الحكاية بعقلك أنك ستتخرج قبلها بثلاثة سنوات تكون اشتغلت وبنيت عش الزوجية وجاهز للزواج على بال ما هي تتخرج .. بمعنى أنه أعجابك ما كان فقط بشكلها أنما هو دراسة جدوى متكاملة .. حسبت الحاجات كلها مع بعض وضربتها في عامل الزمن . عشان كدا تعلقت بها ..وإلا من ناحية الشكل في دفعتنا والدفع التي تسبقنا يوجد كثيرات أجمل منها لكن كن خارج حسباتك العقلانية ودراسة الجدوى بتاعتك دي . نظر ناحيتي بغيظ هذه المرة يبدو أني قسوت عليه قال : خلاص أنا عندي محاضرة خلينا نكمل بعدين في الداخلية .. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفاف ( عندما يحكي أهل الضهاري يا توفيق ) (Re: درديري كباشي)
|
3 مضى باقي اليوم عادي حضرنا محاضراتنا ومنها الى السفرة لتناول الغداء ثم عدنا الى الداخلية لأخذ قيلولة لتبدأ بعد العصر جولة أخرى أما محاضرات أو تمارين كرة القدم أو غيرها من البرامج المعهودة . بعد الغداء تجمعنا في غرفتنا تهيأنا للقيلولة ... طرق باب الغرفة . أحد الزملاء رد : اتفضل ؟ يفتح الباب ويطل صديقي الشفاف . - السلام عليكم ياجماعة . - هلا يا حمد اتفضل اتفضل ياخ . - عن أذنكم بس دقيقة يا طارق . - اتفضل جوة يا حمد خير ياخ . - لا عايزك في موضوع خاص .. تحركت معه بجلابية النوم . قال لا حا نمشي بعيد شوية أحسن تغير هدومك.. رجعت لبست بنطلوني وقميصي .. تحت دهشة وفضول الزملاء في الغرفة ..هم يعرفون أن حمد الشفاف شخص خجول وانطوائي لذلك معظم وقته يقضيه في المكتبه يدفن رأسه في الكتب .. ويتفوق على الجميع أكاديميا غصبا عنهم وكذلك غصبا عنه هو شخصيا .. لأني أظن أن دفن الرأس في الكتب الأكاديمية قاتل وممل .كما كنت أعتقد ولا زلت واعتبر الجامعة سميت جامعة ليتزود فيها الطالب من كل شئ متعلق بالحياة ليس العلم وحده ..مثل العلاقات العامة والتعامل مع الناس الثقافة الأدب الرياضة السياسة الدين .. هذا كله متاح في الحياة الجامعية ..إلا من أبى .. وأحدهم أخونا الشفاف حمد ..وكما أعتقد له أسبابه الخاصة .. هاهو الآن يتكرم ويصطفيني من دون الناس ليطلعني على صفحاته السرية تلك ..شاطر جدا ونابغة لو عندك مسألة في الرياضيات ممكن يحلها في ثواني ..لكن في المقابل ها هو يتعثر امام أول موقف عاطفي يجد نفسه فيه . أصبح عندي فضول لأصل معه حيث يريد وأعرف ما الذي جد . وصلنا أمام السفرة وجلسنا على أحدى الكنبات الخشبية . من بعد الساعة اثنين ظهرا تبدو الجامعة شبه خالية إذ يهجع الجميع للداخليات لأخذ قيلولة . الا عدد قليل من الطلاب غالبا يكونوا قادمين من دراسات ميدانية أو معامل الهندسة أو المستشفى بالنسبة لطلاب الطب أو غيره . عم صمت قصير الا من زقزقة العصافير التي تتنقل بين الاشجار الوريفة والتي يكتظ بها حوش الجامعة . ظل صامتا يحرك شفتاه دون أن ينطق وكل مرة يغير في وضع جلوسه ..يتخير في الجمل .. يغير ويبدل فيها قبل أن ينطقها . شعرت بأن الأمر سيطول لكن لم أشأ أن أجرحه أو احرجه هو أصلا متحسس من الموقف ..أبديت كأني جلدا أغالب النعاس خاصة أن نومة القيلولة مهمة لطلاب أدمنوا السهر وعليهم القيام مبكرا .. مسكت رأسي بالعافية من الأرجحة حتى لا يشعر بنعاسي . - كيف يا باشمهندس حمد عامل كيف مع الكسر ( المذاكرة)؟ - كل شئ تمام يا طارق علا البنية أبت تفارق رأسي تب أنت قبيل كلامك داك ريحني في الأول لكن رجع تاني عذبني ياخ بس قلت أجي أفضفض معاك شوية . - طيب أتفضل أنت ما قنعت من الحكاية دي خلاص ؟ ما قلت رئيس الأتحاد لهفها منك ( وضحكت بصوت ).. حاولت أتظارف أعطي الجو شئ من المرح . - لكن أنا أعمل شنو مع قلبي اللئيم أول مرة يتعلق بحاجة وما عايز يقنع . - لكن يا حمد طالما الحكاية كدا أنا يتخيل لي الباب ما اتقفل خالص . - كيف يعني ؟ عليك الله نورني . - هسع أنت اتأكدت كيف أنه عندها علاقة مع مازن دا .. يمكن قريبته بنت خالته أو بنت عمه .لأنه الطريقة الحكيت بها مقابلتهم تدل على أنه في ألفه بينهم قديمة ومعرفة أصيلة أشبه بالقرابة . أنشرح صدره وابتسم لهذه الفكرة . وقال بكل فرح برئ . - تفتكر كدا ؟ - أنا غايتو دا تحليلي للموقف لأنه ما عادي بنت برلومة تقابل شخص بهذه الجرأة قدام الناس في الكافتريا وهي تعرفت عليه يا داب في فترة أقل من شهر . - الله يطمنك كان كدا أخليك تمشي تنوم الله يريحك ريحتني . أنا كنت أعتقد أن نظريتي هذه مجرد مسكن فقط أعطته أمل جديد وأطلقت صراحي للحاق بباقي ساعات النوم . -- عليك الله يا طارق الكلام دا سر بيناتنا ما عايز زول يعرفه . - أكيد يا حمد سرك في بير ياخ . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفاف ( عندما يحكي أهل الضهاري يا توفيق ) (Re: درديري كباشي)
|
الشفاف 4 أنا وصديقي الشفاف بعد أن خلصنا من جلسة المشاورات السرية ونحن عائدان الى الداخلية . لازال الحوار دائر بيننا . - زي ما قلت لك يا طارق عليك الله أنا الكلام دا ما عايزه يطلع من بيناتا. - كلام شنو دا يا باشمهندس أنت ما واثق فيني ؟. - لا ياخ من باب التذكير أنا عارف الجماعة الفضوليين ديل ما حا يسيبوك يحاولوا يجرجروك في الكلام عشان يعرفوا الحاصل شنو ؟ - ياخ ما عليك ما تحمل هم أن بقدر أسطحهم ليك خالص . - بس في مشكلة تانية يا طارق . - خير انشاء الله . - أنا كيف أقدر أتحرى وأسأل منها وأتأكد أنه ما عندها علاقة بمازن دا ؟ وأنت عارف أنا ما أقدر اسأل من واحدة أو أسألها هي شخصيا .. أفاااا ....هذا الشئ الأنا ما عملت حسابه .. فكرت سريعا لأجد مخرجا من هذه الورطة الجديدة ..وقلت - ما عندك مشكلة يا حمد .. المساء بعد العشاء خلينا نتلاقى في الكافتريا ..عادة ونحن في نهاية الاسبوع حتلاقي البرالمة ديل متجمعين في شلل في مقاعد الحديقة .أنت بس وريني الشلة الهي جالسة معهم ..أنا ليك علي أقتحم ليك جلستهم وندخل فيهم تعارف ..أنا أقرب لك المسافة ونكسر الحاجز دا وأنت تكمل الباقي أها رأيك شنو ؟. وقف لحظة ينظر بأندهاش ويتبسم كأنه يرى هذا ألأمر من المستحيلات . قلت له : شوف هنا أوعى تتردد ..دا آخر كرت عندي . أخيرا هز رأسه مؤمنا أي موافقا على تلك الخطة . بيني وبينكم هي خطوة جريئة أنا نفسي لا أقدم عليها في أمر يخصني .لكن المروة هي دائما ما تكسب صاحبها شجاعة لا يدري من أين تأتي.. يعني مثلا يكون في كلب صعب في زقاق في حلتكم لا يجرؤ أحد أن يعبر غير سكان الزقاق تقوم تجي بنت شابة جميلة تستعين بك . لو سمحت يا طارق بس قطعني الزقاق دا أنا خايفة من الكلب ..أها هنا تفرد صدرك وتقول لها تعالي ..ومرفوع الهامة تمشي .. الكلب ذاتو يندهش ويمكن يخاف منك يقول الزول دا جنا ولا شنو . أنا أحكي لكم موقف حصل معاي يمكن بعيد شوية من حكاية حمد دا لكن الشئ بالشئ يذكر .. أذكر في الابتدائي وأنا في الصف الثاني أو الثالث لا أذكر ( المهم سنير ) أحد الطلاب الجدد والده صديق الوالد .. وهو موظف كبير لا أدري محافظ أو مدير بنك .. ما أقل من كدا ..بعد ما عرف أنه أنا في نفس مدرسة أبنه وصاني عليه .. خلي بالك من هيثم دا يا طارق الأولاد ما يدقوه ..بكل شهامة ومروة وافقت .. رغم أنه هو أصلا لا يحتاجني لأنه عنده سواق خاص يوصله الصباح ويرجع له في نهاية الدروس .. يوم ما و انا خارج من باب المدرسة شاهدت هيثم واقف تحت ظل الشجر ينتظر السواق ومتلمين حوله شلة من التلاميذ عاملين عصابة .بأعتبار أنه ولد مرتاح يلبس جزمة وشراب مع الشورت والقميص ونظيف كأنه حضر للمدرسة للتو ولم يقضي بها طيلة النهار أي عكسهم هم . شاهدت المشهد وشعرت بغضبة مضرية أولا نهرتهم من بعيد وجيت عليهم جريا أحكي صولة الأسد .. هم في الأول أنفضوا جروا من حوله .. وقفت أنا عند هيثم أمسح له في دموعه واواسيه على بال ما يصل السواق .. فجأة شعرت بأقدامي ترتفع عن الأرض وثم أهوي على وجهي .. وتشتت شنطة الكتب .. والأشقياء فعلوها وجروا وهم يتضحاكون .ظليت أنا مكفي على وجهي في الأرض .. هيثم وصل سائقه وأخذه دون أن يكترثوا بي أو لي ..قمت أنفض في ملابسي وأمسح الدم والدمع من وجهي لا أدري أأندب حظي أم آمالي ..هذا آخر عهدي بالمروة .. حتى ظهر طلبها مرة أخرى من حمد لكن لا أظن ستصل لمرحلة الدم والدموع مهما قست .. وصلت لهذه النقطة وبديت أضحك . - مالك تضحك يا طارق ؟ و شايفك سرحت سرحة طويلة أنشاء الله خير . - لا ما في مشكلة خير تذكرت موقف قديم ما مهم لكن على كل حال موعدنا في المساء . - وهو كذلك . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفاف ( عندما يحكي أهل الضهاري يا توفيق ) (Re: درديري كباشي)
|
الشفاف 5 تفارقنا أنا وحمد هو ذهب لغرفته وأنا دخلت غرفتنا . وكما هو توقع تماما لقيت الزملاء مستيقظين ينتظروني و يقتلهم الفضول . - أها خير ماله حمد معاك ؟. أنا شغلت مخي سريع جدا حتى ألفق قصة بعيدة جدا عن حكاية حمد وعاطفته الجياشة وحساسيته المفرطة . وكما عاهدته أن أكتم السر تماما . قلت : والله يا جماعة حمد دا زول طيب خلاص . - أها ماله في شنو بينك وبينو؟ . - بس قبيل في النشاط كان واقف مع شلة من دفعته أول ما جيت أنا هو مشى .. تتصورا أفتكرني زعلت منه؟ .. و رغم هو عمل الحركة بطريقة لا أرادية . - يكون اتذكر له حل لمسألة فيزياء ولا حاجة . - بالظبط كدا وبعد ما وصل المكتبة تذكر الموقف واتخيلني أنا زعلت .. هاهاهاها .. هو ما عارف أنا حتى ما انتبهت له .. - والله زول مسكين زول حساس للدرجة دي في الدنيا يضيع أوانطة . - وهو من قبيل واقف يعتذر لك ؟ - تصورا قدر ما أقول له أنا ما زعلان منك .. يبرر ويقول لي أنا بالي مشغول وكدا . - أها في النهاية ان شاء الله اقتنع ؟. - غايتو شكله أقتنع .. والله ما متأكد لكن يمكن تاني في المساء يجي يقابلني غايتو طبعا ما بنعرف الناس الحساسين ديل المواضيع عندهم تبدأ وين وتنتهي وين ؟ ( حاولت أمهد لمقابلة المساء كمان .) كدي خلونا نأخد لينا غمدة حمد دا طير مننا نومة الظهيرة . فعلا نجحت خطتي وكل واحد هجع في سريره . أما أنا تغطيت بالملاية ولكن بالي مشغول فعلا .. بحكاية حمد هذه .. أين يمكن أن تنتهي وكيف يمكن أن تستمر .. وهل ستنجح فكرتي أم سيتلقي شاكوش يدوي هذه المرة على يد السيد رئيس الاتحاد شخصيا .. الله يعينه . أخيرا لا أدري كيف رحت في ثبات عميق وفي المساء لبست ( قشرت كما نقول ) وخرجت ناحية كافتريا النشاط . وجدته ينتظرني على أحد البينشات المطرفة ( كنبة خليط من الخشب والحديد) .. يطرقع في أصابعه في توتر بائن .. قلت في نفسي صاحبنا دا خلوا بالكم غرقان بالجد .. الله يستر . - مساء الخير يا باشمهندس . - شنو يا طارق أتأخرت علي كدا مالك .. لي ساعة منتظرك ياخ . - يا راجل الا تكون قاعد من العصر ياخ الشمس من غابت ما تمت ربع ساعة . أها خير في شي جديد ؟ - شفتها يا طارق ياخ هي وصاحباتها ماشات على الحديقة . - يا يارجل متأكد ؟.. - أنت تتكلم كيف يا طارق معقولة أنا أغلط في شكلها ؟ . - طيب ارح عليهم سريع قبل ما يجوا جماعة يخلطوهم وتطير الفرصة . - ياخ اتريث شوية خلينا نرتب السيناريو . حاتكون الدخلة كيف ؟ومنو يبدأ الحوار . - ياخ أنا ما قلت ليك الموضوع دا تخليه علي أنا. أنت ما واثق فيني ولا شنو ؟. وفعلا اقتنع وتوجهنا ناحية النجيلة .. ولحسن حظه وجدناهن ثلاثة يجلسن في كنبة طرفية يضحكن مع بعض ..أشكالهن متقاربة . كلهن جميلات يبدو عليهن العز والوجوه الطفولية البريئة. على قول أغنية الحقيبة القديمة ( زي الزهرات متنوعات عجبني المتطوعات ). وأنا حتى الآن لا أدري أي منهن صاحبة حمد .. يضحكن مع بعض بصورة جعلت كرعي حمد تتكعبل في بعضها البعض .. وما اكذب عليكم أنا كمان تكعبلت . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفاف ( عندما يحكي أهل الضهاري يا توفيق ) (Re: درديري كباشي)
|
النهاية وقفنا انا وصديقي الشفاف حمد أمام ثلاثي الحسان الصغيرات البرلومات. حمد رجف وعاداني بالرجفة. لكن سريعا ما استعدت توازني. ووقفنا امامهن. . سكتن عن الضحك والونسة ونظرن لنا باندهاش. . لسان حالهن يقول دايرين شنو انتو كمان .. قلت بعد ما عادت لي شجاعتي التي بعثرها حمد بكبكبته. . ازيكم يا برلومات معليش نحن السناير مفروض نرحب بيكم من بدري لكن انشغلنا اعذرونا .. أخوكم طارق طه رابعة اقتصاد وحمد عثمان رابعة هندسة .. هن بصوت واحد صرخن حمد كهربائية. ؟!!!!!!!!!!!!! انا وحمد نظرنا لبعض باندهاش .. واحدة قالت الحمد لله نحمدك يا رب .. والتانية قالت اكيد دي دعوات ماما.. الثالثة قالت دي دعواتي انا كل صباح اقول يا رب سخر لينا حمد كهربا... انا قلت يا جماعة ما تفهمونا في شنو ... اصلا لو على صاحبي حمد تبكم تماما أصبح فاتح فمه وينظر بهبل دون أن يعلق .. قالت واحدة فيهن انا ميسون ودي نادين ودي سلافة كلنا برلومات هندسة .. والتانية قالت من بدت الدراسة نحن مسطحات .. أي واحد نعرفه نقول له ساعدنا يقول لينا إلا تلقوا حمد كهربا يشرح ليكم اشطر واحد في الكلية دي.. الثالثة قالت اصلا ما متخيلينه يجينا بنفسه .. والثالثة أظنها نادين حاولت تجاملني بعد ما اصبحت خارج اللعب تماما .. معليش يا طارق انت طبعا معروف ومشهور رياضة ونشاط ثقافي وندوات وحفلات ماشاء الله عليك الجامعة كلها تعرفك. عاينت لصاحبي حمد بعد كمل الرجفة وصب العرق عادت له الشبكة وأستلم المايك .. بابتسامة عريضة جدا قال لهن مافي مشكلة خاصة انا في التيرم دا جدولي خفيف جدا ممكن شبه أتفرغ لكم ..ولد دا .... قلتها في نفسي طبعا ... وواصل انتو مشكلكتم في ياتو مادة ... قالت نادين كل شي تفاضل تكامل كهربا ضو فيزياء ... قال مافي مشكلة خلاص نمشي القاعات نشوف المقرر ونعمل جدول للمراجعات عندكم مني كل يوم ساعتين .. وفعلا تحرك واياهن ناحية القاعات ..يتقدمهن والصغيرات يقفزن من حوله فرحات بفرح طفولي مثل عصافير الخريف ... تركوني و حدي في الحديقة اشيعهن بنظري بمشاعر متباينة بين الغيرة والغيظ والفرح بأني فعلا نجحت في حل عقدة حمد ..ظللت مكاني مرة اضحك ومرة ابكي ومرة تغلبني القراية لم اكتب لك وداعا ... المهم بعدها لم أشاهد حمد إلا وبصحبته الثلاثي .. لا يعود إلى الداخلية إلا وقت النوم. كان يقتلني الفضول لأعرف أي الثلاثي هي من الهبت قلبه ... وكيف فعل مع غريمه رئيس الاتحاد ... إلا أن كان يوم شاهدته من بعيد يمشي وحده لأول مرة منذ فترة طويلة ... ناديته. . يا حمد يا حمد يا حمد ... توقف لحقت به قلت له ياخ ما تجي تسلم علينا .. بدأ يتبسم ... قلت له عندي سؤال واحد بس .. قال في الرياضيات... رياضيات بتاع شنو هو نحن بتاعين حاجات زي دي .. قال خير..... .. لا بس عاوز اعرف عملت شنو مع رئيس الاتحاد ؟.... قال ...يا زول ما طلعت أخته. .. قلت يا راجل ؟يعني بقيت زي ريا وسكينة ... ناسبنا الحكومة وبقينا قرايب ... ضحك حمد كما لم يضحك من قبل.. وهو على الماشي قال الله يجازي شيطانك يا طارق .... مشى إذ أن الثلاثي ينتظرنه من بعيد ... لكن حتى الآن لم أعرف ايهن ملهمته ... ما مهم المهم هو سعيد الآن ... وتمضي الحياة .... تمت
| |
|
|
|
|
|
|
|