حقيقة لا يمكن انكارها ان حكومة الاسلاميين حينما استباحت الحكم بمساعدة اصدقاءها من الاحزاب الاخرى لم يكن همها اصلاح البلاد بقدر ما كان خيالها يهيء لها انها ستكون مهد الخلافة الراشدة الجديدة فكان كل تركيزها ونشاطها هو اقامة حكم اسلامي وليس نظام اسلامي متكامل اقتصاديا وسياسيا وفق منهج ما علينا ابان هبة سبتمبر خاطب النائب الاول للرئيس وقتها علي عثمان محمد طه البرلمان وقال ( للاسف نحن اموال البترول بددناها في البذخ السياسي ) وكانت المكابرة ان خروج البرتول بعد انفصال الجنوب لن يؤثر على الميزانية هذا الكلام صحيح لو كان قد تم توظيف موارد الدولة توظيفا صحيحا كان يمكن ان يكون حوار القفزة هو نقطة الانطلاق لاقتصاد معافى ولكن العقلية الانقاذية والارتكاز على النواحي الامنية كان الهاجز فتجول حوار الوثبة الى حوار الانبطاحة وانتهى بمناصب دستورية في الحكم والبرلمان بزيادة اعباء جديدة على الخزينة يعني طبز عين بالاصباع فبافتراض ان حكومتنا بها درجة لا باس بها من النزاهة والعدل كان من الممكن اتخاذ الخطوات التالية منذ هبة سبتمبر 1- تقليص الجهاز الخكومي الى 15 بدلا من 150 ( في تلك الايام قال الرئيس البشيؤ قدس الله سره مهدد الوزراء : راتب الوزير ممكن يعين لي 4 أطباء !!! يعني عارف الحل للأزمة السياسية الاقيتصادية الاجتماعية لكن ما عملها) 2- تقليص الولايات الى 5-7 ولايات وبالتالي تقليص الحكومات وعدد الوزراء الولايين والمجالس التشريعية وبالتالي الاموال المخصصة لهذا الجيش العرمرم تحول للخدمات والتنمية دونما فرض ضرائب ومكوص 3- تقليص ميزانية الدفاع والامن الى 10% وتوجيه 60% المتبقي الى دعم الانتاج بغرض الصادر 4- احكام القبضة على التعدين واجبار شركات التعدين على تصدير انتاجها عبر القنوات الحكومية مع الزامها بتوظيف الكوادر البشرية المحلية 5- توجيه البنوك بتمويل القطاعات الانتاجية وفق دراسات جدوى معتمدة من مكاتب ذات مرجعية عالية بعيدا عن السفه المنتشر في المجتمع باسم دراسات الجدوى 6- خلق علاقات دولية متوازنة لا نتذلل اليها لكي تستثمر في بلادنا رغما عن انو اموال مواطنينا في بلدان اسيا 7- ممارسة الحكم الديمقراطي الراشد والذي لا يتعب الحكومة بل يكون العمل المعارض سندا لها ولكن لان الحكومة فاسده فانها تمارس سياسة الهروب للامام من المشاكل مكتفية بالضرائب لاشباع منسوبيها واجهزتها الامنية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة