تصاعدت المواجهة بين مناصري والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا، ومعارضيه بصورة غير مسبوقة. في وقت سيّرت فيه جموع غفيرة من الجماهير مسيرات
مساندة لقرارات ايلا بفصل (19) من قادة المؤتمر الوطني بالجزيرة، وهددت باحتلال المجلس التشريعي، وذلك استجابة للدعوة التي اطلقها ايلا للجماهير بالتدخل لحسم معارضيه داخل المجلس وداخل المؤتمر الوطني.
وقالت مصادر مطلعة لـ(الراكوبة) إن الجماهير المساندة للوالي محمد طاهر ايلا، هدَّدت باحتلال مباني المجلس التشريعي لولاية الجزيرة، والمكوث فيه إلى حين أن يقول رئيس الجمهورية كلمته في الأزمة وذلك بعدما سلمه المكتب القيادي بالولاية توصية بفصل 20 عضواً، وحل المجلس التشريعي. وبالمقابل، قطع معارضو ايلا داخل المجلس التشريعي بأنهم سيمنعون الجماهير التي تعتزم احتلال المجلس التشريعي، ويتصدون لمخطها، واعتبروا حديث الوالي بمثابة تحريض على الفوضى.
وفي موازاة ذلك، اعتبر حزب المؤتمر الشعبي بولاية الجزيرة ما يحدث داخل الحزب الحاكم بالولاية رسالة سالبة للساحة السياسية مما ينعكس على الحريات والسلام والتنمية. ودعا في بيان صحفي أطراف الحوار لتجنب الخلاف والشقاق وإعمال الشورى والديمقراطية منهجاً لحل الخلافات والوفاء بالعهد لإنجاز ما أتُّفق عليه في برنامج الحوار الوطني. وأشار البيان الممهور بتوقيع الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي بالولاية عبد العظيم عبد الكريم إلى أن هذا الشقاق يؤدي للفشل وفقدان الأمل، بعد أن استبشر الناس بإنفاذ مخرجات الحوار الوطني التي تعشم الناس فيها بالخروج بالبلاد من مربع الخلافات والظروف المعيشية الضيقة إلى رحاب السلام والتنمية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة