نشأت بين أهل يحبون الأحاجي السودانية، ولا تمر ليلة من ليالي طفولتي حتى أسمع حجوة لطيفة، ويتغير الحاجي بتغير الضيوف الذين يزورونا من الأهل. لا تقتصر الأحاجي على الأحاجي السودانية، كذلك الأحاجي العربية لها نصيب مثل عنترة والزير سالم وبعض قصص ألف ليلة وليلة.
من القصص التي أتذكرها هي قصة من قصص جحا الكثيرة. قالوا حجا غلب وجنن أهله بشقاوته، فقام ابنه عمه أسر لأخته بخطة للتخلص من جحا، ولسوء حظهم قد سمعهم جحا يقولون: عندما ننام كلنا بالليل بجوار النهر، سأدعو جحا أن ينام على الطرف مجاورا للنهر، وفي نصف الليل سأرمي عنقريب جحا في النهر. وبالفعل رص ابن العم العناقريب موازية لبعضها البعض، وقال لجحا علشان نحن بنحبك انت تنوم بالعنقريب الأقرب للبحر، ثم ينوم عمي بالعنقريب الذي بجوارك. وفعلا نام الجميع على حسب ما أراد ابن العم، وبعد ما تغطى الجميع بغطاء النوم وغطوا في نوم عميق، قام جحا بتغيير موضع عنقريبه ليكون أبعد عن قريب من النهر، وبذا أصبح عنقريب عم جحا الأقرب للنهر، ثم نام جحا قرير العين، وصحى ابن العم ونفذ الخطة برميه عنقريب والده في النهر، على أساس أنه عنقريب حجا. وعندما أصبح الصباح قال ابن العم لأخته: أصبحنا صباحاً بلا جحا فكشف حجا الغطاء وقال: أصبحنا صباحاً بلا عمي.
مازال السؤال قائماً: هل أصبحنا في البورد صباحاً بلا جحا عارف؟ أم أصبحنا صباحاً بلا جحا إمتثال؟ أم الاثنان معاً؟!
09-14-2018, 09:41 AM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160
بناء على شهادة شهود عيان شاهدوا جحا عارف يتلصص البورد بعد القسم الغليظ الذي أقسمه بألا يعود للمنبر الا بشروط، ولكن جحا عارف قد عاد، ومازال جحا إمتثال مفقودا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة