نهرُ الأحاسِيسِ --- إلى: عثمان محمد صالح

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2018, 09:12 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نهرُ الأحاسِيسِ --- إلى: عثمان محمد صالح

    08:12 AM January, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نهرُ الأحاسِيسِ
    إلى عثمان محمد صالح
    ++++++++++







    1
    أتقدّمُ خُطوتينِ ثُمّ أتقهقرُ لإِحصائِهَا فأجدُّهَا قد نقصتْ خُطوةً ونِصفٌ!

    2
    على أيِّ حالٍ
    هذا مسارُ الأسرارِ
    فاِتَّخِذْ لِنفسِكَ حيطتَهَا
    وأشربِ البحرَ كُلّمَا اِمتلأَ.

    3
    لقد ملأتُ الكُوبَ لِأخرَهُ حقاً
    لكِنّكَ ركِبتَ موجاً لم تغسِلْهُ الهشاشةُ يا صدِيقِي.

    4
    كانتْ الإِشارةُ كافِيةٌ لِلاِنعِطافِ إلى الشّمالِ!

    5
    أحتاجُ جِدًّا لِشهقةٍ واحِدةٍ
    أضعُ معها قلبِي في المجالاتِ الرّحبةِ
    وأمُوتُ.

    6
    قالَ الحطّابُ:
    صالحتُ قبلَ قلِيلٍ بينَ العِطرِ وقارُورتِهِ التي فرَّ عنهَا
    ذلِكَ
    في طرِيقِي لِهدمِ بُستانٍ.

    7
    فعلاً
    كانتْ أوراقُهُ تحترِقُ
    وتتطايرُ كلِماتُهُ الحُبلى بِالبراكينِ
    لِلتجوَّلَ عاريةً ومُتأثِّرةً بِفُقدانِهَا لِبيتِهَا المُسطّرِ.

    8
    لم يُخامِرِ الشّارِعُ الشّكُّ
    بأيِّ وقتٍ
    ظَلَّ عن كثبٍ يرقُبُ
    مُرُوقَ نجمٍ من علاليهِ
    ليأخُذَ بحنَوٍ هذا الكونَ المُشّوهِ المِزاجِ
    بديعُ المزجِ
    قاسِي تضارِيسِ الرُّوحِ
    *******
    تلويحةُ حُبٍّ وغِبطةٌ إلى (المؤتمر السوداني) الحِزبُ الدِّيمُقراطِيُّ الرّائِدُ في بِلادِ التكويشِ الأُسرِيُّ والعسكرِيُّ.

    9
    ليستْ تِلكَ صُورتَهَا
    أنّهُ نهرُ الأحاسِيسِ الجيّاشةِ
    بِالأحرَى لونِ تدفُقِ رُوحُهَا في الملامِحِ
    ملحمةٌ تقُولُ لِلنّاظِرينَ:
    أنا شجرةُ غِوايةٍ ويدُلُّ خدِّيّ ونظراتِيّ بأزرقِهمَا
    على بحرٍ سيلتهِمُ كُلَّ شيءٍ بِالرّقصِ والغِناءِ، لا ساحِلَ يحُدُّنِي
    وأنا سليلةُ الغاباتِ والخُضرةِ، وليس أدلَّ من أنفِي على ذلك
    أمامِيّ العالمُ الوردِيُّ، أحلامِي شُمُوسٌ واِنتِصاراتٌ تُعبِّئُ الأكوانَ
    أنا أفرِيقِيَا، أنا أسدٌ سينهضُ مُلوّنُ الأُفقِ
    أنا المدى السِّريِّ لِلأنفاسِ والألوانِ..

    10
    ها إنا في الكُهُوفِ البعِيدةِ
    مثلَ الطّيفِ
    نسرِي
    نأخُذُ من الغابةِ المُوحِشةِ عتادِنَا
    لِنُوزِعَ على الأكوانِ طُقُوسَنَا
    ها إنا نُنشِئُ لِلسِّحرِ أكوانَهُ
    بعِيداً عن العُيُونِ المُتأرجِحةِ على مشانِقِ الوُجُودِ
    بعِيداً عن الضّجِيجِ الذي يطرُدُ الأرواحَ
    ها إنا نصنعُ لكُمْ مِلءَ الأحلامِ
    وُجُوداً راشِحاً بِالدِّفءِ عسى النّجاةَ.

    11
    لم يضعْ لوحتَها:
    سهوُ القلبِ عن اللّونِ
    أو يتوارى عن أبعادِها المُخبّأةِ:
    رمقُ الشدوِ
    ظلّتْ فاكِهةُ الشّمسِ التي اِعتصرتْهَا بِفُرشاتِهَا
    في همسِهَا المُدوزِنِ
    ﻷحاسِيسِ الجاثِمِ على صدرِهِ:
    عطنُ الكونِ..!!

    12
    والشُّحُوبُ فِراءُ الرُّوحِ
    وفرةُ الضّوءِ في المحاجِرِ
    ضِدٌّ لما هندستُهُ اﻷيّامُ
    من تهشِيمٍ لِلمشاعِرِ
    والشُّحُوبُ خُطوةٌ مُؤسّسةٌ
    دُونَ ترتِيبٍ أو اِرتِيابٍ
    لِلحيلُولةِ دُونَ نهشِّ الحَزنِ
    لِموتى المهاجِرِ..!!

    13
    قالَ:
    دبّرتُ صيِّباً من المُستعارِ
    لاِجتِذابِ هسيسِ نوافِذِهَا
    حيثُمَا كانَ
    فأغدقَ علي المساءُ
    بِالصّمتِ والاِنتِظارِ.

    14
    جفّ المِدادُ في الفضاءِ، فهل جبّتِ المسافاتُ عُمقَ العِناقِ؟

    15
    أُقطِّرُ حِدّتيَّ في لهاةِ الشّوقِ.

    16
    ما أُبصِرُ؟
    شُرفةَ حنينٍ يرقُصُ عليها ظِلّيّ المذبُوحِ.
    16/1/2017






















                  

02-25-2018, 06:11 AM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نهرُ الأحاسِيسِ --- إلى: عثمان محمد صالح (Re: بله محمد الفاضل)

    10
    ها إنا في الكُهُوفِ البعِيدةِ
    مثلَ الطّيفِ
    نسرِي
    نأخُذُ من الغابةِ المُوحِشةِ عتادِنَا
    لِنُوزِعَ على الأكوانِ طُقُوسَنَا
    ها إنا نُنشِئُ لِلسِّحرِ أكوانَهُ
    بعِيداً عن العُيُونِ المُتأرجِحةِ على مشانِقِ الوُجُودِ
    بعِيداً عن الضّجِيجِ الذي يطرُدُ الأرواحَ
    ها إنا نصنعُ لكُمْ مِلءَ الأحلامِ
    وُجُوداً راشِحاً بِالدِّفءِ عسى النّجاةَ.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de