|
|
 من يطفيء حريق دارفور؟
|
07:47 AM October, 19 2017 سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر هذا الاقليم السوداني الذي نكب بالحروب السياسية والصراعات القبلية منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً ,,
مايزال جرحه ينزف جراء هذه الحروب اللعينة ,,
ان اكثر ما اضر باقليم دارفور هو تجييش النظام لافراد من بعض قبائله بطريقة انتقائية صارخة ,,
و استخدامه لهم في مشروعه الذي اراد به قمع واسكات صوت الثوار ,,
الامر الذي فشل فيه النظام , اذ لم يستطع طيلة هذه السنين ,,
كسر شوكة هؤلاء المنادين بالحرية والفدرالية والعدالة الاجتماعية ,,
فبناء على هذا الاستقطاب القبلي في تجنيد افراد هذه القبائل اصبح امتلاك السلاح متاحاً للجميع ,,
و انتعشت ثقافة العنف بين شباب هذا الجيل الذي نشأ وتربى تحت ازيز الطائرات و فرقعة المتفجرات ,,
فاليوم اضحى من اليسير في دارفور ان يمتلك الفرد مدفعاً ثقيلاً مضاداً للطائرات ,,
لقد تشبعت نفوس المراهقين والشباب بغرور الفروسية ,,
والافتتان ببطولات رموز الحراك المسلح في الاقليم بشقيه التقليديين , التورابورا و الجنجويد ,,
كما يحلو لسكان الاقليم تسمية وتصنيف هاتين الفرقتين ,,
اصبحت صور جثث وقتلى المعارك امام اعين الاطفال و النساء في القرى و الاسواق امراً طبيعياً ,,
فبدلاً من ان يصنع الطفل ذو الخمسة اعوام حصاناً او عربة من الطين ,,
تجده يتفنن في نحت بندقية طينية يتوشحها متباهياً بها بين اقرانه , ان هذه المشاهد المأساوية في مسرح احداث دارفور ,,
تتطابق تماماً مع مظاهر العنف و انتشار السلاح في الصومال.
هنالك ثلاثة محاور للحاملين للسلاح في دارفور ,,
باستثناء الحركات المسلحة والقوات النظامية من شرطة وجيش وامن ,,
فالمحور الاول هو محور المسلحين من فرسان القبائل , الذين لا علاقة لهم بالصراعات السياسية في الاقليم ,,
هؤلاء يمتلكون السلاح بعد شرائه من سوقه الرائجة في الاقليم , ومن اسواق السلاح الاخرى في الدول المجاورة ,,
يسعون بذلك الى حماية ثرواتهم من الابقار و الجمال و الاغنام ,,
فهم قد فقدوا الثقة في النظام في ان يقوم بهذا الدور الذي يعتبر من اوجب واجباته على مواطنيه ,,
ومن سخريات القدر ان هذه الثروة الحيوانية التي يقومون بحراستها ,,
هي الرافد الاوحد لسوق السودان المركزي والسوق الاقليمية بالماشية ,,
فهؤلاء اشتروا هذه الاسلحة بحر مالهم , وليس من السهل منحها مجاناً للنظام في حملات مشروعه الجامع للسلاح ,,
وبهذه المناسبة تحضرني كلمة كانت قد بثت عبر تلفزيون السودان لناظر عموم الرزيقات ,,
حول قرار الحكومة بمصادرة سيارات (البوكو) من المواطنين ,,
قام الناظر بنصح النظام بان يجد بديلاً للاسر التي تمتلك هذه السيارات اذا كان عازماً في المضي قدماً لمصادرتها ,,
لان هذه السيارات تعتبر مصدر رزق يومي لهذه العوائل , وذلك بتشغيلها في تقديم خدمات نقل المواطنين بين الاسواق و القرى ,,
فظاهرة انتشار السلاح و السيارات غير المرخصة القادمة من دول الجوار الى دارفور ,,
في الواقع لها ارتباط وثيق بحياة المواطنين المعيشية و تأمين ثروتهم الحيوانية من ماشية وغير ذلك.
اما المحور الثاني هو محور المليشيات الحكومية , وهؤلاء يتم تجنيدهم بانتقائية قبلية ,,
حتى ان احدهم حدثني بان الضابط المسئول عن مهمة التجنيد هذه يمر على صفوف المتقدمين للانضمام الى هذه المليشيات ,,
و يقوم بالتفرّس في ملامح ووجوه هؤلاء الساعين لولوج سلك الجندية ,,
و يصغي بعناية لالسنتهم وللهجاتهم , وبناء على هذه الطريقة يتم التجنيد ,,
فهؤلاء المنضوون تحت لواء المليشيات الحكومية تحركهم عقيدة قتالية خلفيتها العرق و القبيلة ,,
تنطلق هذه العقيدة القتالية من حرب قديمة اندلعت في سالف القرون و الازمان ,,
في المنطقة الممتدة من دارفور الى تشاد و افرقيا الوسطى , تسمى حرب (ناقة شرنقو) ,,
وهي شبيهة بحرب البسوس التي شهدتها جغرافيا الجزيرة العربية ابان العصر الجاهلي ,,
فحرب ناقة شرنقو هذه ارتكبت فيها جريمة ابادة جماعية بحق قبيلة باكملها ,,
وتم محوها من خارطة المنطقة تماماً , لذلك وجد نظام الخرطوم ضالته في هؤلاء الفتية ,,
وفي مقابل ذلك هم ايضاً وجدوا هذه الضالة في هذا النظام المتشبث بكرسي الحكم ,,
التشبث والتمسك الذي لن يتخلى عنه مهما كلفه ذلك من ثمن ,,
فهذا السلاح الذي هبط على ايديهم بهذه السهولة لن يفرطوا فيه لانه بمثابة الضمانة الوحيدة لبقائهم ,,
وهم يعلمون اكثر من غيرهم مدى ضرورة وجود ترسانة السلاح هذه في حوزتهم ,,
وسوف يصادمون كل من يقف ضد مشروعهم ,,
حتى ولو كان احد ابناء عمومتهم او حتى النظام نفسه ,,
وقد قالها لي احد شيوخ قبائلهم (يا ولدي ما كنا نحلم بهذا فاليوم الابل راتعة فوق سفوح جبل مرة) ,,
ان هذه الشريحة من حملة السلاح في دارفور , هي من سيحرق ارض السلطنة التي امتد تاريخها لقرون حافلة بالامن و الاستقرار و الرفاه ,,
و كما هو معلوم ان نظام الحكم المركزي في الخرطوم ومنذ استقلال البلاد المنقوص ,,
لا يعبأ بارواح مواطنيه المهدرة عبثاً في هامش السودان الكبير ,,
بل ظل يستخدمهم كوقود يحرقها كي تستمر عجلة الامساك باسباب البقاء في السلطة بالدوران.
المحور الثالث هو مجلس الصحوة الثوري ,,
وهو النسخة المتطورة و المنقحة , التي عبّرت بوعي تام , عن تطلعات شريحة من الشعب الدارفوري ظلت حبيسة لسنين طويلة في قفص التخوين ,,
هذا المحور اوقد شمعة في ظلام بحر دارفور المدلهم بالخطوب والحروب , فقد قام مؤسسه الشيخ موسى هلال , بوضع اولى لبنات رتق اللحمة الدارفورية ,,
ومن مميزات هذا المحور انه لا يمتلك السلاح مجرداً , بل يحمل معه فكر صحوي لن يموت ,,
ولو لم تكن خلفية موسى هلال المشبعة بتراث الادارة الاهلية , لما كان هذا ممكناً ,,
فقد يصبح من السهل للنظام ان ينزع السلاح من المحورين السابقين ,,
في حال استطاع توفير بديل يضمن تأمين ثروات المحور الاول ,,
ويحقق وضع قانوني ووظيفي يسنده الدستور لمنسوبي المحور الثاني , اما المحور الثالث فقد تباعدت المسافة بينه وبين النظام , لانه أسس على فكر ,,
و من يعتنق فكراً لن يرضى بالعلاج الموضعي ولا بالاعتماد على المسكنات و المهدئات.
ان تقاطعات المصالح الدولية و الاقليمية سوف تجعل من هذا الاقليم محرقة تزهق فيها الكثير من الارواح البريئة ,,
وربما عصفت رياح هذه الحرب القادمة بهذا الاقليم الذي كان له سبق ودور مقدس في كساء الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ,,
وهنا يحضرني قول الراحل حسن الترابي ان البريطانيين لا ينسون ثأرهم ,,
فدارفور المستقلة عن السودان ابان الحرب العالمية الاولى , وقف سلطانها مع حلف دول المحور الذي كانت تقوده المانيا انذاك ,,
في مناهضة واضحة للتمدد البريطاني و الفرنسي في افريقيا , فربما ان الانجلو ساكسون قد هيئوا انفسهم للاجهازعلى دارفور انتقاماً ,,
كيف لا وهي المتمردة بطبعها حسبما نبه لذلك حسن الترابي , فيا فتية هذا الاقليم المنحدر نحو هاوية العدم اين انتم ؟ ,,
هل تنتظرون قدوم مهدي آخر من جزيرة لبب ليشعلها ثورة يخلّص بها الشعوب السودانية من هذا الطاغوت ,,
ام ان مسيح دارفور ما زال قابع في كهفه يأبى ان يخرج ليغسل ارضها من دنس الغزاة و المفسدين و عملاء الاستعمار الجديد !!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
كلام جميل،عدا إشارتك عن موسى هلال،وكذلك كلام الترابي عن البريطانيين...
ضع موسى هلال خلف ظهرك وكذلك البريطانيين...
السؤال ماذا يمكن صنعه اليوم؟
الحل في رأيي هو قيام حركة شبابية عامة من ناس دارفور قاطبة تؤمن بالحل السلمي..
شوف الوسطيين المستنيرين من الزرقة والعرب..وابدأ،درب الميل يبدا بخطوة..
اطرح الكلام في أي قروب :شباب سلمي،لا للبندقية...
لو راجين شيوخكم الكبار ديل ما ح تحلوا حاجة..
*بكرة فسر لينا عن حرب ناقة شرنقو،ماعندنا عنها خلفية..
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: عليش الريدة)
|
لا بد من تشجيع مثل هذه الكتابات أخ إسماعيل والتي تبحث عن أفكار جدية لحلول حقيقية
للمشاكل السودانية المستفحلة والتي من بينها مشكلة الإقليم العزيز دارفور
إلى الأمام وفق رؤيـة وطنية قومية تسعى لضمد الجراح
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: أحمد الشايقي)
|
أسماعيل سلامات،،
سؤال كبير، ولا أعتقد في زول يقدر يقول عندو حل
سحري .. لإنوا النزاع هناك متداخلة فيه أطراف كتيرة
ومعظم الأطراف دي عندها إرتباطات مع أطراف أخرى
بما فيها الحكومة!
في ظني الحل يبدأ من دارفور نفسها .. فمن الضروري
أنوا أبناء دارفور يوقفوا القتال فيما بينهم ويصلوا لإتفاق
مرضي للجميع ويغلب مصالح أهل دارفور اكان إقتصادية
أكان تنموية أكان سياسية!
النظام من مصلحتوا إستمرارية حريق دارفور!
الحكومة طالما إنها مازالت ناجحة في إفتعال خلافات
فيما بين مكونات دارفور وخلق عداوات ونزاعات مسلحة
فيما بينهم فما أظن الحل حيكون قريب! وما أعتقد بانوا
ممكن يجينا حل من خارج دارفور! لا قطر ولا مجتمع
دولي ممكن يجلبوا لينا حل و سلام دائم في دارفور ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: Ahmed Alim)
|
كما استهجنت شخصيا ..
كثير من بوستاتك السابقة ..
أشيد بهذا البوست ..
الذي يبحث عن حل ناجع ..
لمشكل دارفور ..
الذي يؤرقنا جميعا ..
فليتك تواصل بهذه اللغة الحصيفة المتزنة ..
تحياتي يا سمعة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: جمال ود القوز)
|
التحبة لكل المتداخلين
معك أستغرب يا جمال ، إن كان الأخ اسماعيل يملك القدرة على هذه الكتابة الرصينة فام يجنح دائما فى كتاباته التى يستعدى بها كثيرا من الناس دون أن تجلب له أى نوع من الفائدة.
تجدنى و كثيرين غيرى يتفقون مع طرحك هذايا اسماعيل.
أسأل الله أن نرى نهاية قريبة لمأساة أهلنا فى دارفور.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: Fatima Alhaj)
|
الاخ الاستاذ اسماعيل عبدالله،
متى يضع الناس السلاح في دارفور؟
لكي يذهب الاطفال إلى المدراس
والرعاة لمراعيهم
والزراع لارضيهم؟
وتخفتي مخيمات النازحين؟
ما يلي من حديث لا اقوله من واقع احصائية،
ولكن من واقع خبرة
فمستوى التعليم في القرن الماضي وعدد المتعلمين في دارفور الكبرى افضل نوعاً واكثر عدداً من قرننا الحالي.
وما ذلك إلا نتيجة السلام في القرن الماضي والحرب في القرن الحالي
وكذا الامر بالنسبة للإنتاج الحيواني والزراعي؟
هل توافقني على ذلك؟
إذن اطفئوا النيران
وافرضوا السلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: aosman)
|
طرح موضوعى يا اسماعيل تشكر عليه ويا ريت تواصل جهودك فى هذا الاتجاه
الصراع القبلى فى دارفور قديم اول بوادره فى العهد الاستعمارى بدأت عام 1933 ويخيل لى السبب الاساس هو عمق الولاء للقبيلة الناتج عن ضعف نفوذ الحكومة المركزية فى المنطقة
مشكل آخر لا يقل اهمية هو عدم تحديد حواكير كل قبيلة بشكل واضح.... هذا التداخل فى حدود ملكية كل قبيلة يؤدى الى الاصطدام واراقة الدماء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: Hassan Farah)
|
حبيبنا إسماعيل.. مودتي
يا سلام على المقال الرائع ..
شوف يا إسماعيل كيف الناس تهافتواعلى الاشادة بك
تعرف بمثل هذه المقالات يمكن أن تحل كل المشاكل ..
يا جماعة ناشدوا بكري .. ليرجع كوتة إسماعيل ..
نداء إلى بكري لرفع كوتة إسماعيل من المدخلات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
شكرا اسماعيل على هذه الاضاءة حول مشكلة دارفور
اعتقد بداية الحل فى العودة الفاعلة لنظام الادارة الاهلية
مع البعد عن تسييسها فهم الادرى بهمومهم و هم الاقدر على فهمها و معالجتها
الشى التانى اضم صوتى مع صوت عادل الباهى و اناشد الاخ بكرى بوقف تحديد مشاركاتك
و تنال كوتتك كاملة دون نقصان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: جلالدونا)
|
إسماعيل حبيبنا أنا دائماً ما قرأ بوستاتك
إختلفت أو إتفقت لأنك زول واضح في طرحك
يعني كمان ما تنسى الجلابة نهائي .. رشهم مرة مرة كده
يعني ..
مودتي يا الحبيب ..
نتنمى كمان عودة صديق الغالي حبيبنا
أطلق سراحه يا الحبيب بكري ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
عليش الريدة:
الترابي رحمة الله عليه برغم ما دار حوله من نقد الا انه صاحب اراء واضحة في شأن الاقليم ,,
فهو ليس كغيره من زعماء الاحزاب المركزية الذين اثروا الصمت و التخازل في التضامن مع قضية الاقليم,,
كان صريحاً في دعمه لقضية الاقليم المنكوب,,
اما شيخ موسى هلال فهو رقم لا يمكن تجاوزه في معادلة الصراع في دارفور ,,
وهو احد ركائز حلول هذه القضية ,,
عن ناقة شرنقو سوف افتح بوست في الايام القليلة القادمة ابين فيه احداث الحرب التي اندلعت بسببها,,
و مآلات تلك الحرب التي اسست لمنطلقات اجتماعية ديموغرافية ماثلة في واقع ارض السلطنات و الممالك ,,
احمد الشايقي:
هنالك كتابات كثيرة لكتاب مهمومين بهم الوطن هنا في منبرنا هذا لا تجد الاهتمام من الكثيرين من عضوية منبر سودانيز,,
المنبر الذي تفرغ اعضائه للنيل من بعضهم البعض وادارة صراعات طابعها السفسطة ومحاولات الانتصار للذات,,
هنالك حالة هروب جماعي من البوستات التي تتناول الشأن الدارفوري من قبل عضوية منبرنا هذا بمن فيهم كتاب ينتمون للاقليم نفسه ,,
اليوم تعتبر قضايا دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق من اهم القضايا التي يجب على الناشطين و الكتاب وضعها في اولى اولوياتهم ,,
لان هذا المثلث الملتهب سكانه يواجهون خطر الفناء ومعاناتهم ليست كمعاناة الباحث عن تخفيض اسعار السلع الاستهلاكية ,,
احمد عالم:
اسمح لي ان اقول لك ان حديثك عن ان الحل يبدأ من دارفور يجانبه الصواب لان مشكلة الاقليم مركزية ,,
مع دخول المصالح الاقليمية و الدولية في تحديد اتجاهات الصراع ,,
النظام المركزي في السودان منذ استقلال البلاد لم ينجح في ادارة التنوع الذي تحظى به البلاد ,,
هذا النظام القابض يشبه تماما الجلطة الدموية التي تعيق تدفق الدم لسائر اجزاء الجسم الاخرى حتى ينعم بالصحة و العافية ,,
فعافية الوطن مقرونة بتذويب هذه الجلطة ,,
جمال ود القوز:
كل اجزائه لنا وطن اذ نباهي به ونفتتن,,
فالنسعى جميعا لدق جرس الانذار المبكر حتى لا نفاجأ بعاصفة الانقسام و التفتت تضرب ما تبقى من تراب ,,
وان اكثر ما يؤلم هو عدم وجود رابط وجداني بين سكان اقاليم المثلث الملتهب مع بقية سكان السودان ,,
الدليل على قولي هذا هو واقع حال منبرنا الذي يمثل عينة شاملة للمكون الاجتماعي السوداني ,,
ففي هذا المنبر تجد القليلين فقط هم من يتضامنوا مع مأساة هذا سكان هذا المثلث الملتهب ,,,
وهذا يدل دلالة واضحة على حالة الفصام الذي نعيشه كأمة سودانية ,,
اسامة صديق:
تلك كتابات ناتجة عن كتابات اخرى موغلة في الاستعلاء العرقي من بعض الاخوة هنا ,,,,
وكان واجب علينا ان لا نصمت وان لانسكت عنها و هذا النوع من المعالجة مجدي وفعال,,
وحتى لحظة كتابة هذه الاسطر هنالك بوستات كثيرة و رائجة للاسف الشديد تعج بكثير من التعابير المستفزة ,,
فاطمة الحاج:
هذا المنبر فيه تنوع يعكس واقع المجتمعات السودانية ,,
اذا اتاح الفرد منا لنفسه مساحة زمنية لقراءة ما يقول و يكتب الاخر المختلف عنه سيكون هنالك خير كثير ,,
فجميعنا قادرون على ايجاد العلاج الناجع لازمة الوطن اذا (ختينا الكورة واطة) و نبذنا الشوفونية و اثارة الاغبرة و الاتربة التي لن نحصد منها سوى السراب ,,
علي الكنزي:
لا شك ان الحرب لها انعكاساتها السالبة على العملية التعليمية ومخرجاتها و على التنمية كذلك,,
لكن الحل لا يأتي من طرف واحد ولا يتحمل مسئوليته طرف دون اخر ,,
الحل يكمن في تضافر كل جهود كل اطراف الصراع و يعتبر النظام الحاكم هو اكثر الاطراف تحملاً لمسئولية اندلاع الحرب و ايقافها ,,,
لكنها بطانة السوء التي تسوق الانسان الى الطغيان و التمحور حول الذات و تضخم(الايقو) الذي يدمر كل شيء ليبقى هو ,,
حسن فرح:
حقيقة الصراع القبلي في دارفور يهدأ ثم يثور من وقت لاخر بحسب مزاج الحاكم ,,
ان فسيفساء الشعوب الدارفورية قد صهرتها عهود ممالك وسلطنات الداجو و التنجر و الفور ,,
مع احتفاظ هذه الشعوب و هذه القبائل بخصوصياتها ,,
القبائل في دارفور كادت ان تصبح قوميات بفضل التداخل و الانصهار ,,,
فالقبيلة هناك وصلت في زمن من الازمان ان اصبحت وحدة ادارية في منظومة النظام الاهلي ونظام الحواكير ,,
ومن اكبر الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الرئيس الاسبق نميري هو حله للادراة الاهلية بناء على نظرة افندوية قاصرة تجاه مجتمع لا يعرف عنه الكثير ,,
الانجليز كانوا قد استفادوا من وجود نظام اداري محكم لذلك ابقوا على الادارة الاهلية وبذلك كانوا قد ازاحوا عن كاهلهم اعباء ادراة اقليم بحجم دولة ,,
فنظام الادارة الاهلي ليس شر كما يصوره الافندية ,,,
فنظام الحواكير نظام دقيق جداً لا يترك اي ثغرة للتفلت الامني و السرقات و الهروب من العدالة ,,
نظام هرمي يبدأ برأس الهرم وهو الناظر او الشرتاي او السلطان او الملك و يتنزل للمستوى الاداري الادنى وهو العمدة ثم الادنى وهو الشيخ ثم الادنى وهو الخفير ,,
كل هؤلاء لهم سلطات ادارية في رقع جغرافية تضيق وتصغر كلما نزلنا الى اسفل الهرم الاداري ,,,
فمثلاً الشيخ و الخفير يعتبران اصغر المسئولين الاداريين الذين يكون نطاق سلطتهم المخولة لهم في حدود الحي و القرية الصغيرة,,
هذه القرية التي يحصون عدد سكانها و ثرواتها من الماشية و الارضي الزراعية و الغابات بدقة متناهية ,,
اضرب لك مثلاً في عمليات تتبع وتعقب المجرمين الذين يرتكبون جرائم مثل السرقة و القتل و النهب و السلب ثم يهربون ,,
هذا السارق الهارب يقص اثره و تحمل كل وحدة ادارية مسئولية تحديد مكان هذا المجرم او اثبات خروجه من تلك الوحدة الادارية الضيقة ,,
وذلك بتحديد الاتجاه الذي خرج منه للوحدة الادارية التالية التي يكون شيخها في قلق وسهر مستمرين الى ان يحدد احدى امرين ,,
اما مكان تواجد الهارب او تحديد اثر وقع قدميه في الطريق الذي يؤدي الى الوحدة الادارية التالية,,
تخيل معي لعب و تدنيس افندية الحكم في السودان لهذا الارث العريق في علم الادارة و شئون الامن ,,
تم تخريب هذا النظام بقصد لانه نظام فدرالي حقيقي لا يتفق مع معايير من سرقوا سلطة الشعب وسطوا عليها ليلاً ,,
لا يمكن ان يتوافق مثل هذا النظام مع منهج دولة يسعى الى التقسيم و تفتيت الوحدة الوطنية ,,,
علي عبد الوهاب:
نحن لا نكتب لكي يشيد بنا الناس و انما نطرح ما يمليه علينا ضميرنا ,,
ان توافق ما نكتبه مع امزجة البعض خير وبركة ,,
و اذا لعنونا في القبل الاربعة فنحن لسنا بافضل حال من رسول الله محمد بن عبد الله و ما تعرض له بالطائف ,,,
جلالدونا:
اتفق معك تماماً ان الحل في عودة هيبة الادارة الاهلية بذات ملامحها القديمة ,,
ومشكور على تضامنك معي في مواجهة هذا الحظر الجائر الذي يفرضه علي بكري,,
ويا حبيبنا علي عبد الوهاب نحن هنا نمثل مجتمعات متنوعة في كل شيء لا ينفعنا الاندغام في مسرحية (الون مان شو) لابد لنا من طرح وجهنا الحقيقي و لابد لنا ان لا نضع الاقنعة التي لا تزيد ازماتنا الا تعقيداً,,
الاندغام في (نقارة) العامة دائما ما يعطي لوناً باهتاً للشخص,,, لابد لنا ان نكون نحن و ان لا نكون صدى لاصوات الاخرين,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من يطفيء حريق دارفور؟ (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
سلام ياإسماعيل،
لماذا لم ترد على تعليق أخونا aosman..
رديت على جميع المتداخلين وخليت أهم زول،دا الوحيد المن ناس دارفور في المتداخلين دي كلهم..
حل مشكلة دارفور أبدا مابيحصل لو تهيبنا الهواء السخن..
الفضفضة النصوح زي معقم الجروح..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اسماعيل عبد الله محمد
عليش الريدة
أحمد الشايقي
Ahmed Alim
جمال ود القوز
Osama Siddig
Fatima Alhaj
Ali Alkanzi
aosman
Hassan Farah
علي عبدالوهاب عثمان
جلالدونا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست