( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) .... ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ).. .. اولا: القتيل كان جالسا بسيارته المملوكة شرعا وقانونيا في مكان عام لا يحظر التواجد فيه .. حين تمت جريمة الشرطة ويمارس حقه المشروع قانونا ودستورا في حرية الانتقال دون قيد أو شرط ..ز ثانيا : القتيل لم تتم إدانته قضائيا أو الحكم عليه أو سجنه وفق ما ذكر بيان الشرطة وذلك بالتدليس وتمرير الكلمات الغامضة ذات الدلالات الخبيثة والغرض منها تشويه سمعة القتيل رحمه الله تعالى .. ثالثا : نطالب الشرطة بالافصاح لوسائل الإعلام عن رقم البلاغات والقضايا والأحكام القضائية الخاصة بالقتيل ونشرها فورا .. رابعا : لو سلمنا جدلا بهذه التهم وافترضنا صحة التمثيلية الركيكة المفبركة التي قالها الناطق الرسمي فليس من حق الشرطة محاكمته بالاعدام وتنفيذ الحكم فهى جهة تنفيذية وليست تشريعية .. رابعا : بنص قانونى الاجراءات والشرطة لعام 2008 لايجوز استخدام القوة الجنائية المميتة تجاه متهم مالم يصدر منه فعل واستخدام للقوة المميتة تجاه الشرطى .. ويكون استخدامها بقصد تعطيل ( تصويب على الاطراف السفلى ) وليس القتل والتصويب علي سيارة . خامسا : الهروب من موقع جريمة أو إتلاف مركبات الشرطة لا يمكن تفسيره قانونا بالقوة المميتة .. سادسا : اشار البيان الى ان استخدام القوة كان فى الاطارات في حين أن المسافة مابين مكان الطلقات والاطارات مسافة كبيرة جدا وخاصة أن التصويب كان من مسافة قريبة الأمر الذي يجعل الإصابة متعمدة سابعا : محاولة الزج بأدلة اتهام وممنوعات في السيارة لإلصاق مزيدا من التهم بالمغدور عليه رحمة الله هي تمثيلية سمجة دنيئة تعودناها من منسوبي الشرطة و الجهات الأمنية بغرض التأثير علي الرأي العام الذي نحسبه اوعي واكثر إدراكا من أن تنطلي عليه مثل هذه الأمور .. ثامنا : الشرطة صمام امن الوطن والمواطن وانما خلقت لاجل صون الارواح والاعراض والاموال .. وتلك هى الرسالة وتلك هى الغاية .. وليس إرهاب الناس و استباحة الممتلكات والأرواح والعبث بها .. تاسعا : هى روح ازهقت وهى عند بارئها وهو من يملك وحده حق محاسبتها.. لها الرحمة والمغفرة ولنقل فى حقها خيرا او لنصمت..!
عاشرا : الأسرة الان في حالة حزن تام واسي .. وستستأنف كافة الإجراءات القانونية بانتهاء مراسم العزاء .. بما في ذلك المنظمات الدولية والحقوقية العالمية وكافة وسائل الإعلام داخل وخارج السودان ..
آل الجعلي آل النقر امدرمان في ٣/٧/٢٠١٨
07-03-2018, 06:15 PM
زهير عثمان حمد زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
مع الحزن والكآبة المخيمة على الناس بسبب القتل في الشوارع الذي حدث أمس في أكثر من موقع، وأبرزه مقتل شاب برصاص الشرطة عينك يا تاجر، إلا أنني رأيت من المناسب ذكر نكتة تسخر من الأوضاع الأمنية بطريقة فيها ذكاء وفطنة..فأعذروني فأنا لا أريد التنكيت بقدر ما أريد تبيين المفارقة في النكتة وربطها بالموت السمبلا الذي ينتظم البلاد منذ سنين..النكتة تقول ان أحدهم شرب خمراً حتي سكر وخرج الشارع فقابلته مظاهرات، فدخل فيها عفواً فأصابته رصاصة طائشة في مكان غير مميت فسقط وحملوه للمستشفى وعندما أفاق تذكر أنه كان مخموراً فسألهم عن الذي حدث فقالوا له : ضربوك طلقة..رد بالقول: هي ما كانت أربعين جلدة متين بقت طلقة؟!... هذه النكتة للأسف أصبحت واقعاً، وبدلاً عن أن تكون طلقة طائشة كانت المميتة التي يصعب التشكيك في أنها لم تكن مقصودة، وحتى إشعار آخر، فإن هناك تهمة بالقتل العمد يجب أن يتحمل وزرها أحدهم.. ففي بلاد الشهداء أولاد/بنات (الكد)، من لم يمت بالرصاص مات بالضرب داخل الزنزانة، ومن فلت من طلقات طائشة لمعتادي إجرام أو ناهبي بنوك وصيدليات، يمكن أن تقابله ببساطة، رصاصة (مُحكمة) من معتادي الإفلات من العقاب ومرتادي نوادي الحصانة الدائمة!.. وسلوك هؤلاء وأولئك جميعه قاتل، معنوياً قبل أن يكون جسدياً..لو ذهبت لأي إجراء ولم يكن معك "وسطي" (مهندم ومجهبز)، فتأكد إنك ستتعرض لكثير من التعسُّف، أقله أن تضطر "للدفع" بالتي هي أغيظ!! النظام الذي لا يملك أن يحمي حياة المواطنين من تفلتات منسوبيه، لن يستطيع لومهم عند عدم الالتزام بالقوانين أو الانصياع للنظام في أي وقت آخر..هل هناك تعريف آخر للفوضى إلا وفق العبارة الأخيرة؟! هناك غُصّة في الحلق يجب أن نخرجها مع تفلة صباحية وبدون سواك: 1_ العنف، مطلقاً، سمة في الأجهزة (الرسمية)، وتتفاوت من العنف اللفظي وصولاً لسفك الدماء. 2_ دس التجاوزات ومحاولة إخفاء الانتهاكات صفة ملازمة لهذه الأجهزة ما يشي بأن هذا منهج متكامل للتشجيع على هذه الأفعال لا الحد منها 3_ لغة الشرطة العنيفة في التعامل مع المواطنين أصبحت هي الأصل وما دونها استثناء..يبدو إن أحدهم أخبرهم بأن هذا هو تعريف (بسط الهيبة)! 4_ خراطيم المياه والعصي سلاح صغير يستخدمه جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية بشكل راتب، فلما يكبر يصير رصاصة وهذا تطور طبيعي وفقاً للتربية والسلوك( إن وُجدا).. خلاصة ما أريد قوله إنه حين يجئ زمن يُنتهك فيه القانون بالقانون تكون قد أزفت حالة اللاقانون! البراق النذير الوراق .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست