يوسف حمد: سيرة الرجل الصالح عمر البشير (ودهدية) كما وردت في طبقات ودضيف الله: الحمد لله على هذا البؤس الذي يلازم بلاد السودان، كلما امتلأ الشيخ عمر البشير بالصحة، وتعافى حلقومه... هو الشيخ عمر بن الشيخ حسن بن الشيخ أحمد البشير، راجل صراصر، أخذ والده الإجازة من الشيخ حسن البنا من مصر، والله أعلم. وأمه السيدة هدية بنت الشيخ محمد زين. ولد، رضي الله عنه، في حوش بان النقا، وقيل صرار، سنة 44، ووداهو والده إلى الشيخ عزيز كافوري بجهات كوبر، وروى أتباع له أن عزيز كافوري قال له: "سيصبح لك شأن وحتضيع السودان". وقد كان. وحين شب عن الطوق ورث أملاك عزيز كافوري وجميع ضواحي كوبر. واتصل الشيخ عمر، في شبابه، بالشيخ حسن بن الشيخ عبد الله بن الشيخ الترابي حفيد الشيخ حمد النحلان، وكان وقتها يعمل بالجندية. وقال عنه الشيخ حسن الترابي: "عمر المبروك هبة من السماء" ورواها بعضهم "هبّة من السماء" من هب يهب هبوباً، ثم جعله الترابي رئيساً على العباد... لكن الشيخ حسن الترابي أنكره في أخريات أيامه، فنقص عليه عيشته، وسجنه كذا شهر وسنة. وكان الشيخ عمر البشير يتظاهر بالورع، ومن كراماته، رضي الله عنه، أن سيداً من سادة النصارى العادلين أسمه أوكامبو قال له: "إتق الله يا فقير، لقد قتلت 300 ألف من ناس دارفور، ونحن بنحاكمك في محكمة لاهاي البعيدة". وكان معه الفقيه عبد الرحيم ولد محمد حسين، فقال له: "أبداً، أنا قتلت 10 آلاف بس، ومكتوبكم دا أنا ما مضيتو، وما بسلم روحي ولا بسلم كديسة". فاجتمع الفقرا، ومنهم الشيخ دفع الله بتاع النسوان، ومنعوه السفر، وكتبوا له الحروز وكتبوا له مربعة، وقال له الفقرا: " بعد هذه الحروز ما بقدروا يصلوك"، ثم قام وخم البلد وأدخلها تحت أباطه.... وكان بينه وبين الفقيه عبد الرحيم ولد محمد حسين المكنى بـ(اللمبي) خوة واتحاد، وكان لا يفارقه وله كرامات في الكلام، منها ما هو بصريح اللفظ ومنها ما هو رموز وإشارات وعوارة، لا يفهما إلا أهل الطريق. وكان الناس قد أصيبوا بمسغبة سنة 1435ه والناس ضجت وصاحت ووبخوه بالكلام: سويتا فينا يا الرقاص يا الجوعت الناس، يا أبو ركبين... وقاموا يناصحونه في الشوارع فقال لهم: " أنا ما جلبت لكم الهوت دوق"؟ فقام وقتل منهم 210 روح وقيل 300. وسام بعدها الناس عذاباً شديداً، فقال فيه الفقيه فاروق أبو عيسى: "نحن ما عندنا عليهو قدرة، الله يرميه في الأمريكان أبان سماً فاير". وقال فيه شاعرهم: حرم ما بتشوف نور البريدة.... يا (البشير) بيك محنا وبلينا بطنك من أكل الحرام بدينة... جزم ما تكرع الشنينا ثم خرج عليه في ذلك الوقت حواره الحلبي غازي ولد صلاح الدين واعتزله، وقال ولد صلاح الدين: "واقرمي على النصيحة القطعت كليواتي". وسوا له أتباعاً سماهم (الإصلاح الآن). وكان؛ رضي الله عنه؛ محباً للإسلام والقرآن، وإذا سأله الناس عن أمر الحكم يقول: "أنا جيت أطبق الشريعة"، ويردد ذلك حتى يقول الناس "إنتو الزول دا عوير ولّا شنو"؟. تروي أمه الحاجة هدية "عمر كان طبعو كويس، لكن مرة دقيتو دقة شديدة عشان نزل البحر، وهو طفل، والدنيا كانت دميرة، وقلت لي أمي: يمة ولدي بغرق، أنا ماشة الحقو، وطوالي جبتو، وكان عندو "قنقر" معانا، وقال لي: يمة قنقري وينو؟ ما اشتغلتا بيهو، وشلتا القهوة من أمي.. قام مسك يدي وقال لي تاني: يمة قنقري وينو؟ شلتا القهوة باليد التانية، وبرضو ما رديت عليهو.. قام مسك يدي التانية، والقهوة اتكشحت... بعد داك دفرتو جوة الأوضة.. أنا أضرب فيهو، وأمي تضرب فيهو.. أمي كانت ماسكاهو، قلت ليها: يمة ما تفكيهو. لو اتفكّ بيعمل فينا مصيبة.. أمي فكتو، شال الحديدة أم راسين الـ بكسرو بيها السكر زمان، وضربني في عضم الشيطان، وغاب سبعة أيام فى بيت جدو، إلا بعد داك خجل واعتذر". وبلغ من ورعه أنه بنى لنفسه منزلاً في كافوري وبلود أخرى كثيرة، ومزرعتين للبقر والبهايم في السليت، وقيل إن خزائن أخوانه بلغت مبلغاً لا يعلمه إلا الله. ومن كراماته أنه مرض مرضاً شديداً في حلقومه، حتى قال الناس أنه سيكضم أو يموت، فذهب به جماعة له إلى الحجاز ففتحوا حلقومه وحج وزار قبر النبي "ص" فشفي. ومن كراماته ايضا انه كان يصلي جالسا ويرقص واقفا منقووووول
01-26-2018, 05:38 PM
سفيان بشير نابرى
سفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة