مجحوب وينو _بقلم سهير عبدالرحيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2019, 03:38 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجحوب وينو _بقلم سهير عبدالرحيم

    02:38 PM January, 28 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    *بسم الله الرحمن الرحيمmail.com

    *محجوب وينو...!!*

    كنت خارج المنزل حين رنّ هاتفي، وجدت المتصل ابنتي الصغيرة كانت تتحدث بقلق واضح قالت لي (ماما... خالتو احلام جات تسأل منك وكانت بتبكي شديد)، هدأت من روع صغيرتي، وعاودت الاتصال بجارتي احلام جاءني صوتها تخنقه العبرات وهي تقول: (وين انتي يا سهير ... محجوب كتلوهو)!

    دقائق معدودة وكنت الى جوار احلام أحاول مسح دموعها وتهدئتها، محجوب زميل مقعد الدراسة لابنتها (عُلا) وصديق الاسرة المحبوب، أسمعتني آخر تسجيل صوتي له قبل يومين من الوفاة وهو يحث (عُلا) للعودة من الدوحة الى الخرطوم عشان مدير الجامعة تّوعّد الطلاب المضربين.

    استفسرتها عن ما حدث، أخبرتني بنبأ استشهاده على بوابة جامعته وهو يحمي زميلاته في الجامعة من سياط العسكر ، احلام كانت تتحدّث من بين دموعها حين رنّ هاتفها أن الجثمان في المشرحة جوار مستشفى امدرمان وبرفقته والدته.

    تحرّكنا من فورنا نحو المشرحة وكانت الساعة حوالي الحادية عشرة ليلاً، في الطريق كنت أنظر الى الشوارع الخالية من المارة والفرح وأنس ليالي الخرطوم، لا يوجد سوى أشباح لعربات التاتشر ومظاهر مفرطة للاستعداد العسكري لا تتناسب مع ما يحدث من تظاهرات سلمية ولكنها تتناسب مع خوفهم.

    في الشارع المؤدي الى المشرحة لفت نظري على جانب الطريق وقوف عربة (جيب)، مظللة دون لوحات وهي ترسل إشارة (الهزر).
    تجاوزنا السيارة ووصلنا المشرحة، فوجدنا الجثمان بداخل عربة الإسعاف التي بدأت تتحرك في طريقها الى الخرطوم، بمجرد تحرك الإسعاف تحركت العربة (القبيل )كانت واقفة بعيداً، تحركت خلف الإسعاف مُباشرةً.

    كان المشهد أمام المشرحة يحكي قصتين، الأولى أصدقاء المرحوم طلاب جامعة الرازي الذين كانوا يتبادلون الصراخ والبكاء والدموع الحارة، والثانية بعض رجال الشرطة كانوا على مقربة منهم يطرقون برؤوسهم نحو الأرض دون أن يجرؤ واحد منهم على النظر في وجوه الطلاب، انشغل أحدهم بإشعال سيجارة، فيما كان الآخر يبحث في صور بهاتفه، أكاد أجزم بأن أصوات بكاء أصدقاء محجوب امام المشرحة لن تغادر آذانهم ابداً.

    تحركنا من فورنا خلف الإسعاف الذي كان أصدقاء المرحوم يتحركون خلفه بسيارة بوكس، ولكننا فقدنا أثر الإسعاف، وكأن الأرض انشقت وابتلعته، واصلنا طريقنا الى الصحافة حيث بيت العزاء، فعلمنا ان الإسعاف غيّر مساره الى منطقة جبرة.
    ذهبنا الى جبرة، فقيل لنا إنه عاد الى الصحافة، عدنا الى الصحافة فعلمنا انه عاد الى جبرة، وفي كل ذلك كنا نبحث عن أم محجوب.

    لاحقاً علمنا ان السيارة المظللة التي تحرّكت خلف الجثمان هي التي غيّرت مساره، حين فشلنا في العثور على والدة محجوب التي كانت تهرول راكضة خلف الإسعاف ما بين الصحافة وجبرة فقط لتلقي نظرة الوداع على ابنها، ابنها الذي سُرق حذاؤه ونظارته وشيتاته و عمره الأخضر، في تلك الأثناء قررنا الانضمام الى التظاهرة امام البيت ريثما تعود والدته من رحلة البحث عن جثمان ابنها.

    أمام المنزل بالصحافة وعلى امتداد شارع أفريقيا، الحناجر الحزينة والهتافات المكلومة (محجوب وينو... كتلو الكيزان) كانت تشق عنان السماء.. زملاؤه في جامعة الرازي.. معهد صلاح.. الجيران.. اهالي الزومة.. جماهير الهلال.. الثوار.. مواطنون لا علاقة لهم بالراحل فقط اوجعهم مقتله بدم بارد!!
    امام منزل محجوب كان كل السودان يبكي ذلك الصبي (المحجوب المحبوب).
    ... نواصل
    *خارج السور:*
    عزيزي القارئ عقب إيقافي عن الكتابة بصحيفة الانتباهة للمرة الخامسة سأعود الى قواعدي القديمة الكتابة عبر الأسافير، وكنت قد توقّفت عند المقال رقم *(٢٧)*...
    *حسناً سنواصل*

    تابعوا مقالاتي عبر موقع الراكوبة
    *المقال الإسفيري رقم *(٢٨)*




















                  

01-28-2019, 10:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجحوب وينو _بقلم سهير عبدالرحيم (Re: زهير عثمان حمد)

    الحمد لله أنك مواصل في نشاطك..
    كنت قد فتحت بوست أسأل عنك وافتكرت أنك من أمبارح لم تكتب في المنبر

    تحياتي يا زهير

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de