|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
التضخم المفرط وانخفاض قيمة العملة الوطنية مؤشرات سالبة تدل على وجود أزمة اقتصادية حقيقية في السودان، مع العلم ان البنوك مستفيدة من هذه العوامل بسبب تضخم أصولها وهي في دفاترها من غير حتى أن تدخل في مخاطر حقيقية، اما أزمة الكاش الحالية فهي أزمة سياسية بالدرجة الأولى، ولو قدر للمصارف تسييل أصولها واسترداد احتياطاتها ورؤوس أموالها فلن تجد في نفسها حاجة للرجوع لصندوق الودائع المصرفية لتغطية عجوزات نقدها، وحتي أن اكتفت بإصدار الشيكات المصرفية المغطاة لدى البنك المركزي فستكون قادرة على الوفاء بالتزامات عملائها ولكن الضرر الأكبر الذي يقع عليها سيكون فقدان ثقة الجمهور والذي يعد من أكبر مخاطر التشغيل لدى البنوك.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
بنك السودان بجلالة قدره، وبتوقيع المحافظ بالإنابة حيث لا يوجد محافظ لأكثر من شهرين.. هاهو بالأمس ومؤخرا جدا يتدخل لنفي شائعة إفلاس بنك الخرطوم..
البنك المركزي من مهامه الأساسية حماية والرقابة على البنوك، وكنت اتوقع تدخله في كل صغيرة وكبيرة بخصوص أزمة الكاش الأخيرة، ولئن أتى مؤخرا خير من أن لا يأتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
أمامنا كسودانيين تجربتان تستحقان الدراسة والاسترجاع:
أولهما تجربة بنك نيما والذي دخل في الاستثمار بما هو اكثر من طاقته (رأس ماله وودائعه) ،
واعتمد في أصوله الجارية على أسماء معينة كانت في النهاية هي السبب في افلاسه
الحالة إذن كانت فردية ونتيجة سلوك خاطئ من البنك لم تؤثر في بقية البنوك عند اغلافه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
الحالة الثانية التي يتم فيها تآكل رأس مال البنك وربما المساس بحقوق المودعين
عندما يوزع البنك أرباحا للمودعين أكثر من أرباحه الحقيقية بغرض جذب أو الحفاظ على ودائع الجمهور، وهذه الحالة متوفرة بكثرة عند البنوك السودانية بفعل المنافسة المستمرة ولكنها بالطبع لا تصل آثارها لمرحلة إفلاس أو انهيار البنك.
معدلات التعثر المخفية هي أيضا من أسباب تعثر أداء البنك وربما تعرض الودائع للمخاطر المصرفية والمصارف لمخاطر السيولة، والمصارف غالبا ماتخفي جزء كبير من تعثراتها وتظهرها كأنها تمويل قائم عندما تفوق تعثراتها حدود النسبة العالمية 6% ولكن الواقع أن النسبة حتى عندما تصل 20% فإن الأداء المصرفي يكون طبيعيا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
يفلس البنك عندما يكون غير قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه المودعين، أو الدائنين، لأنه أصبح معسرا في توفير السيولة النقدية للوفاء بالتزاماته عند الطلب. ويفلس البنك اقتصادياً عندما تنخفض القيمة السوقية لأصوله إلى قيمة أقل من القيمة السوقية لمطلوباته.
وعدم قدرة البنك على توفير السيولة الكافية للمودعين عند الطلب يخلق حالة من (الذعر) بين المودعين،
مما ينتج عنه قيام المزيد من المودعين واندفاعهم لسحب ودائعهم النقدية من البنك.
وينتج عن ذلك انتشار المزيد من الذعر، والمزيد من السحوبات
والأنكى والأمر هو الإحجام عن الإيداعات
والمعاملات المصرفية الأخرى،
واللجوء لبنوك الظل.
فما بالنا بفشل (كل البنوك مجتمعة) في توفير السيولة المطلوبة لمودعيها؟
هذا ينعكس سلباً على جميع البنوك والمؤسسات المالية الأخرى ويؤكد فشل البنوك في الاقتصاد.
فإذا كان الإقتصاد نفسه منهاراً، فيصبح الإنسحاب ليس فقط من البنوك، بل انسحاباً استراتيحياً شاملاً لكل الإستثمارات والودائع في الدولة، مما يضاعف المحنة.
وهذا نتيجة حتمية لغياب الديمقراطية والحريات والشفافية والمشاركة والمحاسبة والعدل والمساواة أمام القانون (دولة الحكم الرشيد)
والحل في الحل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: Elawad Eltayeb)
|
مرحبا بالعوض، وشكرا للطرح المستنير
Quote:
يفلس البنك عندما يكون غير قادر على الوفاء بالتزاماته تجاه المودعين، أو الدائنين، لأنه أصبح معسرا في توفير السيولة النقدية للوفاء بالتزاماته عند الطلب. ويفلس البنك اقتصادياً عندما تنخفض القيمة السوقية لأصوله إلى قيمة أقل من القيمة السوقية لمطلوباته. |
في كل العالم تفسر عملية عدم القدرة على الوفاء بالتزامات بنك ما للمودعين بأنها أزمة سيولة، ولكن الحالة في السودان تختلف إذ أن الاصول السائلة لدى البنوك لم تنعدم، والحسابات الجارية للبنوك والاحتياطات متوفرة، ولكن الظرف السياسي الذي غلب على الحالة الاقتصادية هو ما خلق هذا العجز، في الحالة الأولى يعجز البنك بصورة فردية، حتى عن إصدار الشيكات المصرفية، ولكن في حالة السودان فإن كل المصارف تقريبا يمكنها اصدار شيك مصرفي مغطي لدى البنك المركزي بكامل أرصدة حساباتك، وتبقى مشكلة العميل مع الدولة وسياساتها وليس مع البنك.
انخفاض القيمة السوقية للاصول أيضا غير متوفر في حالة السودان، فالأول متخضمة بصورة مزعجة نتيجة التضخم ونتيجة الاحتفاظ بالودائع الجارية لأطول فترة، ولكنها في العموم مؤشرات سالبة لأداء القطاع المصرفي والمالي وعلى رأسه كل من وزارة المالية والبنك المركزي، ودلالة على الخلل في العلاقة بين المؤسستين المركزيتين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: عمر التاج)
|
اقتباس "في كل العالم تفسر عملية عدم القدرة على الوفاء بالتزامات بنك ما للمودعين بأنها أزمة سيولة، ولكن الحالة في السودان تختلف إذ أن الاصول السائلة لدى البنوك لم تنعدم، والحسابات الجارية للبنوك والاحتياطات متوفرة، ولكن الظرف السياسي الذي غلب على الحالة الاقتصادية هو ما خلق هذا العجز، في الحالة الأولى يعجز البنك بصورة فردية، حتى عن إصدار الشيكات المصرفية، ولكن في حالة السودان فإن كل " أهـ
عمر التاج كيفك
* يمكن تفسير ما يحدث على انه ازمة للوهلة الاولى ، يعني ده الظاهر بس من الازمة ، بعدداك الاجهزة الرقابية (بنك السودان ) بيرسل فريق تقصي عشان يعرف سبب الازمة شنو ، لانو ازمة السيولة هي عرض لمرض .
السبب في ازمة السيولة هو سياسة البنك في الاقراض ، البنك يقرض اموال المودعين بنسبة اكثر مما تحدده لوائح بنك السودان وبدون ضمانات كافية (اسعد كرتى اخد قروض من بنك فيصل بحوالي 3 ترليون جنيه بحسب الصحف)مما يجعل استرداد اقساط القروض صعب وcash inflows الناتج من القروض بيكون قليل وما بغطي السحب اليومي العادي وده ممكن يؤدي لافلاس البنك بكل سهولة. افلاس البنك لايعني ان البنك لا يربح ، ممكن البنك يكون بيربح ويفلس ممكن يكون بيخسر وماشي وشغال. الحاجة التانية البتجيب شح السيولة هي ما يسمى "بذعر المودعين" وتدافعهم للسحب في وقت واحد نتيجة شائعات بافلاس البنك سواء كانت حقيقية او متوهمة لأن البنك لايمكنه الايفاء بالتزاماته لكل طالبي السحب وهنا ايضا يمكن ان يفلس البنك بكل بساطة لم لم تتدخل الحكومة تدخل حاسم.
انت من وين عرفت انو البنوك دي ما افلست لانو بنك السودان ما اصدر اي بيان بخصوص تحقيق اجراهو في اي بنك ابدا ولا قال اي كلام عندو معنى ولا قام بأي اجراء حقيقي معلن لحل المشكلة مع انه المسئول الاول عن السياسة النقدية في البلد !
ومن وين عرفت انو احتياطيات البنوك "متوفرة" ، هل تقصد احتياطيات نقدية ام مالية ؟ المالية دي موضوع تاني ومافي زول بعرفو الا البنك يصدر الميزانية بتاعتو رسميا بواسطة مكتب محاسبة او تدقيق معتمد ، النقدية دي مستحيل ، لانو البنوك ما بتحتفظ باكتر من 20% من اجمالي الودائع في اعتى البنوك العالمية ناهيك عن بنوكنا الكحيانة الفاسدة دي ..
الشايفو انا حاليا افلاس غير معلن حدث نتيجة التلاعب المستمر بلوائح الاقراض والفساد الضارب بأطنابه في البنوك منذ 30 سنة .. البنوك لو عندها كاش ما بتجازف بسمعتها لحد ما الجمهور يتوقف عن الايداع ، توقف الجمهور عن الايداع يعني افلاس البنك بكل بساطة ، بالذات في السودان لانو البنوك رؤوس اموالا ضعيفة للغاية ولا تمكنها من القيام بأي عمليات مصرفية ، مجرد صرافات ساي او بالكتير مؤسسات اقراض صغير "ميكرو " .. الان البنوك تحاول توزيع ما تحصل عليه من عوائد الاقراض او اقساط القروض على المودعين وهذا لايغطي السحب اليومي لان المودعين فقدو الثقة تماما في البنوك واي زول عايز حقو ناشف ، عشان كده بتحدد سقف يومي وصفوف وزحمة ، وانا متاكد تماما لو اي بنك جاب رسم بياني يوضح حركة السيولة حتلقا الكيرف نازل باستمرار لي تحت وده هو الافلاس ذاتو ..
القروض الحسنة شغالة من التسعينات ياخي ، في نظام في الدنيا بشتغل بقروض حسنة وبي ضمان علامة الصلاة ؟ والنافذين بيسحبو ساي زول بقدر يتكلم معاهم مافي
ويا ريت لو بترجع ، الكثيرين منهم لا يرجعها ويجي يقترض تاني ! والحكومة تسحب على كيفا والمؤتمر الوطني يسحب ..
الحركات البتمل فيها البنوك دي صح مية المية وبتمكن المودعين يحصلو على اكبر قدر من ودائعهم من ناحية والاحجام عن الايداع من ناحية اخرى قبل الانهيار الحتمي لو لم تتدخل الحكومة المفلسة من الاساس ..
ترى لم امرت الحكومة اجهزتها بالايداع في بنك السودان عوضا عن البنوك التجارية ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متى يفلس البنك؟ (Re: Abdullah Idrees)
|
سلامات اخ عبد الله ادريس،
وشكرا للمداخلة الباتعة المحفزة للنقاش
سأحاول الرد على الجزئية الأولى على أن أعود مجددا للحديث عنها
Quote: يمكن تفسير ما يحدث على انه ازمة للوهلة الاولى ، يعني ده الظاهر بس من الازمة ، بعدداك الاجهزة الرقابية (بنك السودان ) بيرسل فريق تقصي عشان يعرف سبب الازمة شنو ، لانو ازمة السيولة هي عرض لمرض .
السبب في ازمة السيولة هو سياسة البنك في الاقراض ، البنك يقرض اموال المودعين بنسبة اكثر مما تحدده لوائح بنك السودان وبدون ضمانات كافية (اسعد كرتى اخد قروض من بنك فيصل بحوالي 3 ترليون جنيه بحسب الصحف)مما يجعل استرداد اقساط القروض صعب وcash inflows الناتج من القروض بيكون قليل وما بغطي السحب اليومي العادي وده ممكن يؤدي لافلاس البنك بكل سهولة |
الجهاز الرقابي ببنك السودان فعلا يقوم بزيارات دورية للرقابة على البنوك ويتلقى تقارير يومية من إدارات الاستثمار والمالية ومسؤولي الالتزام، الا انه حاليا لايرسل فرقا مختصة لدراسة سبب عجز البنوك عن الوفاء بسحوبات العملاء النقدية لأنه باختصار يدرك أن الأزمة مكانها ليس البنوك بل بنك البنوك فما فوق.
التمويل المتعثر في لوائح البنك المركزي هو ما يتأخر سداد قسط فيه لأكثر من ثلاثة أشهر، والمتاخر ما تعثر فيه قسط واحد ويتبع ذلك تحول كل المعاملة للتمويل المتعثر، هذا الأمر فعلا يؤدي لضعف التدفقات النقدية وبالتالي يؤثر في معدلات السيولة، ولكن الأثر يبقى فرديا- اي كل بنك على حدى- ولا يمكن أن يكون حالة عامة في البلد كالذي يحصل الآن.
أوافقك تماما على التأثير السالب على تأخير دفع التزامات العملاء على ثقة الجمهور في البنوك، وهذا الأمر يؤثر في السيولة بشكل كبير لتأثيره في توريدات العملاء، وهذا أخطر ما يواجه البنك فيما يعرف بمخاطر التشغيل.
ونواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر التاج
Elawad Eltayeb
Abdullah Idrees
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست