عندما كتبت اول البارحة أن المسألة مكايدة للسعودية .. كان ببالي أن السعودية قد تخضع للابتزاز الرخيص.. واصلا السعودية دولة قائمة على المساومة وخاضعة للمساومة مع ضعف أخلاقي وحضاري بائن زي حال دولتنا واحد للاسف الشديد..
المهم الآن, وكما يبدو, أن المكايدة لم تؤت اكلها.. واذا كانت المسألة تكمن في البحث عن مرتزقة فالمجال مفتوح للبترودولار.. وانما اشك, فقط, في أن يجدوا مرتزقة (رخيصين) كالجيش السوداني... اقولها بحزن كبير لاني, وعلى نحو ما, من أبناء هذه المؤسسة حيث كان الوالد يعمل بها.
محصلة تقارب ايراني وروسي تضعف البشير أكثر محصلات القرب من محور السعودية الإمارات.. الا ان الموقف المصري هو الاهم.. المصريون اجادوا حتى الآن سياسة الامساك بمنتصف العصا مع التمتع بكافة المزايا الدولارية والسياسية.. لم بقبلوا أن يمارس الجيش المصري الارتزاق كموقف محترم جدا يليق بدولة تحترم نفسها وجيشها.. كما واحتفظت بعلاقات ديبلوماسية مع قطر لخدمة مصالح مواطنيها في قطر .. وفي نهاية اليوم امتلكت ما يزيد عن ٥٠ مليار دولار كاحتياطي..
إذن موقف ديكتاتور مصر لا يمكن وصفه بالموقف الراديكالي من سياسة الاحلاف السائدة وإنما متحرك بحسب المصلحة المصرية .. وربما.. اقول ربما .. وعلى غير المتوقع .. ان تكون مصر ضالعة في هذه الترتيبات الأخيرة بعكس المتوقع منها كدولة في تحالف سياسي محوري مع السعودية والامارات..
في هذه الحالة قد يكتسب تحرك البشير بعدا ايجابيا لمستقبله كدكتاتور كامل الدسم لن يغادر كرسية إلا للقبر, نا لم يكن للشعب السودان فعلا أخر على اية حال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد حيدر المشرف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست