تحتاج أن تعصر طناً من الليمون حتى تتحمل سماع هذه الأكاذيب التي استفرغها الطاغية قبل ثلاثة عقود وهو يحاول استغفال المستمعين ويُطلق الوعود العرقوبية بتحقيق العدالة والنماء والرفاه والرخاء:
وإن كانت حكومة الأحزاب وقتها قد أرتكبت العديد من الأخطاء التي جاء معظمها نتيجة لمحاولات الصادق المهدي التقارب والتحالف مع تنظيم الترابي، وتراخيه ومجاملته لصهره على حساب الوطن..
فيمكنك أن تعود لتقارن بين تقصير حكومة الأحزاب بما حققته مافيا "الإنقاذ" من خراب ودمار وما تذوقه المواطن من زقوم على مدى نحو ثلث قرن على أرض الواقع، وما ارتكبته "عصابة علي بابا" من سرقات وخطايا وكبائر انتهت بتقسيم الوطن، وضياع الفشقة وحلايب، وإهدار الموارد، وإفقار وتشريد للمواطن، وتمزيق للنسيج المجتمعي، وإزهاق عشرات الآلاف من الأنفس والأرواح بيد "الإنقاذ" باعتراف رأس النظام نفسه، وبلسانه الذي سيأكله الدود.
الفيديو في الأدنى يتضمن بعض إدعاءات التصدي ووعود التصدي التي أطلقها الطاغية في بيانه الانقلابي وما تبعه من تصريحات في ما تلى نكبة الثلاثين من يونيو 1989من سنوات.
والفيديو يتوقف عند بعض المحطات ليقارن ويكشف بوضوح وجلاء بأن ليس لتُجار الدين من إنجازات سوى الإفلاس والأكاذيب والتلفيقات:
... .. .
06-29-2018, 09:24 PM
Amira Hussien Amira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1716
Quote: اظنها 29 يا الصادق المهم كتييرة خلاس ان شاء الله آخر سنة ليهم.
نعم يا حبيبنا أيمن الفاضل فالمسألة فاقت حدود الصبر والاحتمال، ولكن ما العمل وأفراد العصابة بشِموا وقد أكلوا تسعاً وعشرين سنة، وبدأوا قبيل ساعات تدشين خريفهم الثلاثين..
وبرغم حفل التدشين وإصرارهم على أن يظلوا جاثمين على أنفاس الشعب الذي ملّ ثقلهم وفسادهم وعفنهم ونفاقهم الذي امتد سنوات يُحسب اليوم الواحد فيها بما مقداره ألف سنة من الخراب والأهوال والعذاب.
وبرغم أنهم تسرطنوا وأكلوا آلاف الأعوام من عافية السودان لكنهم لم يستطيعوا هضم الوطن ولا حتى ابتلاعه..
وصحيح هم اكلوا سنوات مديدة من عمر المواطن لكنهم فشلوا في تدجينه وإخضاعه..
وكل تلك السنوات يا عزيزنا الفاضل لم تزد افراد العصابة قوة في عضلاتهم ولم تزرع الثقة في أنفسهم بل زادتهم ضعفاً، بدليل أنهم ما يزالون يخصصون ما يزيد عن 70% من موارد الميزانية لنفقات أمنهم ولحراسة كراسيهم. وذلك يكشف بكل وضوع بأن خوفهم من هذا الشعب الأعزل ما يزال يملأ نفوسهم، وأن رُعبهم من غضبة الشعب وقُرب يوم الحساب يعُشعش ويُفرخ داخل قلوبهم ويزلزل كيانهم.
حكاية الكرسي الملتصق ثلاثة عقود يأبى فكاكاً من صُلب البشير هو لُغـز محيِّر يا أميرة.. وأراك ترددين الشهادة برغم أن المصاب بـ "داء الكرسي" لايكون علاجه فقط الاكتفاء بترديد الشهادتين، ولا حتى بتلاوة آية الكرسي وياسين والمعوذتين. فياسين يا صاحبة السمو، تحتاج في مثل هذه الحالة أن نساعدها بـ(جـكَّـة)..
خصوصاً وأن طاغيتنا - والعياذ بالله - اتضح أنه موبوء بالنوع المزمن من داء الكرسي الذي هو أشد فتكاً من الإيدز والإيبولا والسرطان ومن داء الكلب.
وهو ما يفسر جلوسه جاثماً فوق أنفاس كهول وشيوخ اليوم منذ أن كانوا - منتصف العام 1989م- شُفعاً يُفعاً صغاراً أغراراً.
بل إن من كانوا لحظة تلاوة ذلك البيان المشؤوم رُضّعاً ينامون في أحضان أمهاتهم غائبين عن الإدراك ولا يعرفون العناء والهموم فها هم الآن قد انفطموا وكبروا بعدما تجاوزا سن الثلاثين وهرموا يتصارع فوق رؤوسهم الشيب والضنك والهموم.
برغم ذلك يا أميرة، وبرغم عناد الظلام المتراكم وتشبثه بالكرسي نحو ثلاثة عقود فإن الشعب الأكثرالمتشبث بحريته يظل أقوى من قوى الظلام وأكثر عناداً وإصراراً على أن يكون سيد قراره وصاحب الكلمة الأخيرة، وأنه مهما جربوا معه محاولات التدجين والتليين، فإن لن يخضع ولن يركع أو يستكين.
... .. .
07-02-2018, 12:23 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3420
أجمل تعليق عن ذكرى نكبة ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ومرور ٢٩ عاماً على أفشل انقلاب مرّ على التاريخ.. قول احدهم إنه ينبغى على الشعب السوداني ان يحتفل مع أولئك القوم على طريقة الشيعه في احتفالهم بذكرى عاشوراء بالعويل والصراخ ولطم الوجوه وشق الجيوب وضرب السلاسل الحديدية على الظهور والرؤوس لمزيدٍ من الدماء..!
دعونا نحتفل معهم على طريقتهم في الاحتفاء بإنجازاتهم ولتستمر الاحتفالات أسبوعاً كاملاً أو شهراً كما في السابق، لنحتفل في اليوم الأول بدخول أربع حاويات للمخدرات، وبارتفاع نسبة التعاطي وسط طلاب الجامعات ومدارس الأساس، ولنجعل شعار ذلك اليوم حديث مدير مكافحة المخدرات، إن مافيا المخدرات تتجسّس عليهم ومتطورة أكثر منهم..!
في اليوم الثاني دعونا نحتفل بأنهيار مشروع الجزيرة العملاق وتسريح سبعة آلاف عامل و١١٤ الف مزارع، وارتفاع نسبة الفقر إلى ٩٥%، ولجوء الكثير من المزارعين للعمل في مهنٍ هامشيةٍ أو دخول السجن بسبب التعثر، وليكن شعار اليوم: (مزارعو الجزيرة تربية شيوعيين)..!
دعونا في اليوم الثالث نحتفل بانهيار قطاع الصحة وانعدام الأدوية المُنقذة للحياة، والاحتفاظ بجثث الموتى مع الأحياء وعشرين قطاً وخمس سحالي لكل عنبر!! وليكن شعار اليوم حديث الوزير: (ناس السرطان بنتعب في علاجهم وبنخسر قروش وفي الآخر بموتو )..!
في اليوم الرابع دعونا نحتفل بضربة مصنع اليرموك وضرب السوناتا ببورتسودان ومصنع الشفاء واحتلال حلايب والفشقة، في الوقت الذي يُشارك فيه جنودنا في حرب اليمن!! وليأتي ذلك اليوم تحت شعار: (.... الشايله موسها....)..!
في اليوم الخامس دعونا نحتفل بأنفصال الجنوب وحرب دارفور، وليأتي ذلك تحت شعار: (نحنا جينا عشان نحقّق ليكم الأمن والاستقرار.. حصل كضبنا عليكم)..!!
في اليوم السادس احتفلوا معهم بأنهيار التعليم ومجانيته وظلم المعلمين والعاملين، وليأتي تحت شعار: (ينهار حمام بمعلمة وينكشف امتحان.. معلم يموت ولا وزير يفوت)..!!
وهكذا... وهكذا دعونا نحتفل بماسورة اسمها سد مروي وبتسريح سودانير وأُسطولها وبإكمال الدولار أربعين ألف جنيه وبمصاهرة بروميد البوتاسيوم للخبز وتوأمة البنسلين للحليب والدواء المغشوش والسكر المرشوش والبنوك الما فيها قروش..!!
Quote: بالله عمرنا كلو ضاع وكل يوم اسوأ من القبليهو ! ترى كم مرة سيحتفل هذا المجرم الكذاب بعد هذه ؟
النظام يا حبيبنا عبد الله أضاع أعمار أجيال متعاقبة، بعدما أوقع بها من البلاوى المتلاحقة والمصائب المتعاقبة والكوارث والأحزان ما يبيّض لها شعر الغراب.. ونوافقكم بأن هذا الرجل الكارثة ظل مكوّماً فوق هذا الكرسي المسروق لعدد من الأزمان يشيب لهولها الولدان..
لكن ما هو ملاحظ وواضح من التصدعات المتسارعة التي نراها الآن ان النظام يلوّح بالراية البيضاء ،وإن بعد فوات الأوان، وقد أدرك افراد العصابة أنهم وصلوا إلى هاويتهم السحيقة وسقطوا في حفرتهم العميقة التي صنعوها بأيديهم، ويبحثون في أعماقها يائسين عن جحر أخير يؤويهم من الطوفان.
وها نحن نرى من خلال ما يطفح وينكشف من صحف "الإنقاذ" نفسها أن السونامي قادم وحتمي بعدما أعلن النظام نفسه عن إفلاسه المالي والسياسي، وها هي وسائل إعلامهم نفسها تكشف أن أعضاء العصابة يُصرحون ويَصرخون ويولولون بأن خزائنهم أكثر خواءً من فراغ أدمغتهم..
وها هم الآن وقد ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت، بعد أن انكشف حالهم، وهم يتخبطون في كل الاتجاهات ويطرقون كل الأبواب ولا من مجيب، كما أن كل الدائنين المحتملين لم يسمحوا لهم بالاقتراب من الأبواب ناهيك أن يأذنوا لهم بالدخول.
فالجميع يبتزهم أو يتمنع عن مجرد رؤية سحناتهم الكالحة، وقد صفعت الأبواب في وجوه لصوص النظام المتسول برغم توسلاتهم وطأطأة رؤوسهم وتذللهم وانكسارهم. والخلاصة أن النظام الذي يتنازع وزراء ماليته ووزراء خارجيته ومن تبقى من أفراد عصابته على تشليعه والتقاتل على ما تبقى من فارغ خزائنه
هو نظام مات ونزعت عنه الروح، وهو ومنذ زمن ينتظر من يلفه بالكفن ويدفنه ويواري سوءته ويريح العالم من عفانته.
لكن يبقى السؤال الأهم يا أخي عبد الله ادريس:
أين المعارضة ومن يوقظها من غطيطها العميق، وكيف لها أن تنهض من نومها السرمدي؟
وأين برامجها ومشاريعها للتغيير، وأين خرائطها لإنسان السودان، وأين خططها لدفن جيفة هذا النظام المتعفن و"المتحلل"؟
بدلاً من تسويد المنبر، وبمناسبة (من ديك وعيك) دعنا يا عبد اللطيف ننصت السمع سوياً لهذا الشاعر الشفيف وهو يحكي عن الديكة المتحكمة في عديد الأوطان، وعن عُقم ديكة السودان حيث أن مقاطع كثيرة في قصيدة (نزار قباني) تنطبق على حالنا وكأنها فُصِّلت تفصيلاً على ذلك الديك (الواحد دون شريك):
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق عبدالله الحسن
Amira Hussien
عبداللطيف حسن علي
Abdullah Idrees
أيمن الفاضل
نعمات عماد
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست