|
|
|
 Re: كشف عِلمي مهول لأحد حُكام أفريقيا العباقر (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
حسناً يا أخ الصادق
أنت تتكلم في سياق .. غير ما فهمت أنا .. أنا لدي أربع محاور في الكتابة عن أفريقيا .. وأخرها هو الذي يتحدت عن "زنوج أفريقيا .. دا شنو دا" .. تشرح البعد الثقافي بينا نحن الشعب السوداني وبقية زنوج القارة ..
أنت تتحدث عن بوستات ترتبط في سياقها ب "مرض الايدز" .. وإرتباطه بالسلوك البشري .. ثم الدعوة إلي الأسلام كمخرج .. وهذا ما يعزز الحديث عن الجنس في أفريقيا .. (هناك 4 بوستات) أو أكثر ..
نأتي إلي الكسل .. الحديث في البوست فيه مقاربة ما بين البيض والأفارقة .. وكيف تحولت زمبابوي من سلة غزاء إلي بلد فقر مدقع ..
أنت دفاعك عن الأفارقة شنو؟ .. هل هم كسالي كما ورد في بوستي أم لا ؟ ..
بريمة
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كشف عِلمي مهول لأحد حُكام أفريقيا العباقر (Re: Biraima M Adam)
|
=
| Quote: هل هم كسالي كما ورد في بوستي أم لا ؟. |
بالطبع وبملء الفم : لا وألف لا ..
لا يوجد شعب كسول يا عزيزنا بريمة،
وكيف يكون الأفارقة كسالى يا أخي (عبد العظيم مكي)
وهم الذين كان يُعهد إليهم في الماضي - وما يزال في الحاضر - بأشّق الأعمال؟!
هناك تنميط تدمغ به بعض الشعوب ويتم تمريره بخبث بما ينطلي على الكثيرين.
فإخوتنا الحُكام في شمال الوادي وأنظارهم مركّزة على ما بين أيدينا
وليس على وجوهنا نجحوا في ترويج فرية كـسلي وكسلك وكسل
كل من يقع جنوبهم، وسيان إن كانوا صعايدة، نوبة، أو سودانيين ..
أما سادتنا البِيض في القارات التي تقع في الجزء الشمالي للكرة الأرضية
فكانوا أوّل من روّج فرية كسل ودناءة وانحطاط الأفارقة في السابق
والتي يُعاد ترويجها ودق جرسها بدأب وقوة هذه الأيام تمهيداً لأن يفعلوا
بشعوب القارة والمنطقة نفس ما جرى للهنود الحُمر ومع الأستراليين الأصليين.
حروب الإبادات في القرون الماضية سبقها قصف تمهيدي ثقافي مركّز
على الشعوب الأصلية لإفراغها من المحتوى والمعنى،
وكانت آلية القصف المعنوي أخطر وأشد مضاءً من القصف المدفعي
وبدأ الهجوم كثيفاً على معتقداتهم وثقافاتهم، باعتبارهم كُسالى،
كما نُعتوا بشتى النعوت: "متخلفين" و"كُفّار" و"وحوش" يُمكن قتلهم دون أي إحساس بالذنب.
وهو نفس ما يجري الآن في هذه المنطقة الغنية بالثروات المعدنية
والأراضي الخصبة والمياه العذبة، والتي يجري استغلالها وينهب
مِن داخل بطنها - على عينك يا تاجر - كل أسباب التقدم الحضاري
بما فيهم ثرواتها وشبابها ومتعلميها وعقول مثقفيها..
بينما شعوبها متهمة بالكسل وبالتوحش والتخلف والإرهاب والبربرية
تمهيداً لأن يبِل من تبقى منهم رأسه استعداداً للحلاقة والذبح حلالاً بلالاً
على سُنة وشرعة الإمبريالية، تمهيداً للحاق بمن سبقوهم من تلك "الشعوب البدائية".
ولعلكم لاحظتم بالأمس الأربعاء أن الدنيا قامت وقعدت،
وأن مجلس الأمن عقد جلسة طارئة من أجل شخصين (جاسوس وإبنته)
لمجرد محاولة فاشلة لتسميمهما في بريطانيا وما يزالان على قيد الحياة.
لكن بالمقابل لا أحد من سادتنا "الإنسانيين" الذين يصفوننا بأقذع
وأقبح النعوتمستعد أن يذرف دمعة حزن واحدة على عشرات الأرواح
التي تتعرض في أفريقيا عند راس كل ساعة للإفقار والجوع وتموت في صمت..
أو تلك التي تتساقط وتتطاير بالعشرات جراء الحروب الأهلية المبرمجة في منطقتنا
وبالطبع لن يتذكر أحد تلك الجثث التي تُهرس تحت ثِقل
أعتى القنابل بامتداد المنطقة العربية الأفريقية.
مشكلة أفريقيا والمنطقة ليست في كسل أو "بربرية" شعوبها
المشكلة يا إخوتي بريمة وعبدالعظيم في هؤلاء الحُكام الأبقار
الذين يمتلكون المزارع والأبقار ويمسكون بقرون الأوطان
ويتعاملون مع الشعوب باعتبارها محض قطيع في مزارعهم الخاصة.
...
..
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كشف عِلمي مهول لأحد حُكام أفريقيا العباقر (Re: Biraima M Adam)
|
=
| Quote: كسالي ونصف وخمسة .. كانوا مستعمرين .. وماشين بالكرباج بس ... |
ومَن مِن الشعوب لم يتعرض للإخضاع و"الاستعمار" و"الاستحمار"؟
ومن الذي نجا من إلهاب ظهره ضرباً بالكرباج أو قهراً بفوهة البندقية؟
فهل كان سكان السِند والهند كسالى عندما أخضعوا بقوة السلاح؟!
وهل كان مئات الملايين من الصينيين يعانون الخمول عندما قُهروا بالرصاص وبالأفيون؟!
أما وصمكم الظالم لعموم الأفارقة بالكسل فلا أظنه جديداً، فقد سبق وألصقته
الدول الرأسمالية الغربية على كل الشعوب الآسيوية المذكورة أعلاه..
ولا أظن أن وصفكم يختلف في عنصريته عن بعض زملاء المنبر
ممن أدمنوا وبلا تحفظ التقاط الرذائل والدناءات ليلصقونها بكل ما هو عربي.
والمحزن أنك أنت وهُم تنفذون في النهاية - بوعي أو بدون وعي - أجندة من
ابتدعوا سياسة ( فرَّق تسُد – Divide and Rule ) والتي لا تخدم سوى من يتلمظ
لالتهام الثور الساذج الأبيض ثم المزمزة بلحم شقيقه الأسود كما فعل ونجح في القرنين السابقين.
قارة أفريقيا يا أخي بريمة ما تزال منتجة برغم شرايينها النازفة،
وبرغم النهب والإفقار الممتد لقرون، وبرغم الإخضاع المزدوج من
قِبل الغرب الذي يستغل أدوات وجنرالات طيعة كالدُمى وزعماء لصوص
من شاكلة "اليميني" البشير و"اليساري" موسفيني وكل واحد منهما أكثر فساداً
من الآخر.. وكل واحد يتهرب من المسؤولية ويدعي أن المشكلة ليست
في شخصه المقدّس وإنما في الشعوب التي ترزح تحت قيود الحُكام.
ونفس أفريقيا يا أخي بريمة التي تراها أنت وموسفيني كسولة وشعوبها غارقة في النوم
قال البنك الدولي - بحسب شهادة له في العام 2017 - أن هذه القارة الكسولة أنتجت الكثير
وسُرق منها قرابة أربعمائة (400) مليار دولار لتنتفع منها بنوك وشعوب الغرب..
وقد تم تهريب تلك الأموال عبر قنوات و"مواسير" الفساد برعاية زعماء لصوص
أمثال البشير وموسفيني الذي يَتّهِم مثلكم الشعوب ويصِمها بالكسل.
فلك أن تتخيل يا أخي بريمة ما يمكن أن تنجزه مئات المليارات التي تخرج سنوياً
إن بقيت هذه الأموال داخل القارة، وما يمكن أن تحققه من إنجازات تنموية
تشمل كافة المجالات: التعليم/الصحة/الخدمات/الاقتصاد/الصناعة .. إلخ.
القارة ، أكرر، شعوبها مُنتجة لكنها تعاني سوء الإدارة،
كما أن شرايينها تنزف مفتوحة نتيجة لسرقات الحُكام وجراء الديون المتراكمة
وفوائدها المتراكبة في ظل رؤساء "يمينيين" و"يساريين" لم يتقنوا شيئاً
مثل اتقانهم السرقة والتخاذل والانحناء أمام شروط وقيود الغرب.
وها هو اللص الغاطس في بؤر الفساد يوري موسفيني ينجرف إلى العنصرية
كما شاهدنا في رابط الصحيفة البريطانية، والذي بدلا أن يغادر الكرسي نتيجة لفشله
بعد أن ظل جاثماً لأربعة عقود، فإنه يتهم الشعوب التي أفقرها هو وأمثاله بالنوم والكسل.
...
..
.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الصادق عبدالله الحسن
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست