كرار التهامى وقاسم بدرى .. وأحاديث الإفك قرأت مقالا مذيلا باسم السيدة الدكتورة سامية عجيب ويقول بعض المتقولين من خبراء الأسافير أن سامية هذه ماهى ألا فلان "أبوشنب" ويسمونه باسمه ووصفه وأنه كان يرأس جالية "ما" فى بلد "ما" من بلاد الله الواسعة وفقد مؤخراً موقعه نتيجة لبعض الدينامكيات التى أحدثها د. كرار التهامى فى جهاز المغتربين فصار حانقا عليه ووجه نصاله وسهامه عليه حزناً علي الألق المفقود ويرى آخرون أن المقال كتبه كونسلتو تحريرى يتكون من مجموعة من ذوى الأشناب" وحليقيها من مجلس تعرض " للانتقاد من عدة أجهزة تابعة للدولة مما أجبر د كرار علي تجميده لحين تجويده فأوجد ذلك نفوس بعض الغالين منهم عليه فصبوا فوق رأسه من حميم الغضب في هذا المقال وسلقوه بألسنة حداد والله أعلم في هذا وذاك
ومهما يكن من أمر الكاتب أو الكاتبة فلا يهمنى ذلك كثيرا فلا يهمني أذا كان كاتب ذلك المقال الأكذوبة له أكس كروموزوم واحدأو اثنان بمعني إن كانت سامية لها أكس واحد أو أكسان من الكروموزومات (وكله بأثبات همزة القطع أمام هذا الحرف الأعجمى) أي إن كانت ذكراً أو أنثي حسب التعريف الجيني لذلك فالأمر عندي سيّان فلسوف أدلف لصلب موضوع سامية عجيب مباشرة وأناقش ما ورد فيه من آراء
ذكرت سامية فى مقالها أسماء ثلاثة من الأمناء العامين لجهاز المغتربين أولهم تاج الدين المهدى ووصفته "بأنه رجل محترم لكن إلمامه بقضايا الهجرة والاغتراب كان دون المطلوب، رغم أنه صاحب تجربة في الاغتراب"
أما د كرار التهامى فقد لخصت رأيها فيه بعنوان مقالها سيّء الذكر " كرار التهامي.. وإدمان الفشل"
وأوردت اسم أمين عام ثالث وهو أقصرهم في فترة بقائه فى جهاز المغتربين حيث قضي فيه عامين وهو الأخ الصديق حاج ماجد سوار ولكن لم تسبغ علي السفير حاج ماجد سوار أى صفة إيجابية أو سلبية – أى صمتت عن وصفه – والصمت أصدق من الكلام أحيانا – وهو ما يعرف سودانيا "بحمده فى بطنه". ولا ندري أكان صمت سامية عجيب عن البوح بوصف للسفير حاج ماجد سوار حياءاً منه أم تغاضياً عنه وذكّرني ذلك بتساءل العقاد لمحبوبه في قصيدة "ليلة الوداع" عندما لاحظ تشاغل المحبوب بالنظر إلي القمر حيث قال: "تطلع لا يثني عن البدر طرفه فقلت حياءاً ما أري أم تغاضيا؟ أحسب أنّ د سامية قد صدقت في وصف تاج الدين المهدى فهو رجل خلوق ودود لم أسعد بمعرفته عن قرب ولا تربطنى به صلة خاصة ولكني لمست تلك الصفات فيه.
أما د كرار التهامى فقد جمعنى به العمل العام وأعرف عن خصاله الكثير وليس من شيمى أن أقرظ مسئولا أو أدافع عنه فقد سخرت قلمى لقضايا محددة يندرج من بابها نصرة المظلومين وولجت من هذا الباب فى ردى على هجوم سامية العجيبة على د كرار وأيضاً للرد علي الهجوم الثلاثى من آدم بابكر ومكى مكى وآدم حنضل على بروفيسور قاسم بدرى الذى أيضا لا أعرفه ولا تجمعنى به صلة خاصة ولا بالأحفاد غير أني درست طالبات السنة الخامسة بكلية الطب محاضرات عن الطب الشرعي عندما كنت مدرساً جامعياً قبل اغترابي عن تراب الوطن الغالي الما ليه تمن .
المقالان المذكوران أعلاه تحريضيان في محتواهما بامتياز فالأول طعن فى مصداقية بروفيسور قاسم بدرى العلمية وصحة شهاداته الأماديمية وجاءهم الرد بنشر أطروحته للدكتوراة ذات المائتين وسبعة وأربعين صفحة من جامعة سانتا بابرا بكاليفورنيا في الوسائط يوم أمس فخرست تلك الألسنة المتخرصة ونحسب أن بروفيسور قاسم الآن يلزمه اعتذار لطالباته وللرأى العام على ما بدر منه وسوف يكبر فى عيون الناس أن فعل ذلك.
أما كرارنا الهمامي فالرد علي المقال الرادح لن يأتى منه ولكن يأتي من كل مطلع على أنجازاته المعجزِة فى سبع سنوات سمان كسنبلات يوسفَ الخُضْرِ (بضم فسكون) د.كرار تتحدث عنه جامعة المغتربين التى شارك في إنشأئها منذ أن كانت مضغة فعلقة ويتحدث عنه معهد دراسات الهجرة الذى أسسه- علي تقوي من الله ورضوان نحسبه -وبتحدث عنه مجلس الجاليات الذى تبناه ورعاه كما رُعى موسى فى بيت ملك مصر ويوسف فى بيت عزيزها وهو الآن يرمّم ما تهدّم منه يشيّده علي قواعد إبراهيم كما شاد عبد المطّلب البيت العتيق كرار ينبئك عنه العلماء والخبراء الذىن آواهم فى مجلس يانع الظلال به غرفتان (خلف خلاف) واحدة للعصف الذهنى وإعمال الفكر من أجل السودان والثانية للأنس والترويح
وفى أحشاء مجلس الخبراء مشاريع السودان للقرن الواحد والعشرين ومستودعات أفكار ومفكرين وبشارات أمل وبشريات تمكين لسودان عالى الهامة موطأ الأكناف طويل العماد كثير الرماد
وشهادتنا في دكتور كرار المجروحة- والله حسيبه - أنّه ما سمع صيحة مظلوم من أبناء السودان ألا سيّر له مندوبا من آلية حماية السودانيين بالخارج وهي الآلية التي شحذ سنانها علي شفير جهاز المغتربين ويمتلك حق براءتها الفكرية. تجد د كرار والفتية الذين آمنوا معه - بحق الوظيفة العامة ومستحقّها- مرابطين في المرافىء والثغور في دامس الظلام وأغساق الفجر المتنفس في استقبال العائدين قسراً والمبعدين جبراً عن ديار غربتهم التي لا ترحم يمدون لهم الأذرع بشراً وترحاباً وحضناً مرحاباً فينسونهم رهق السفر ووعثاء الطريق وضيق المنقلب
الأخ السفير الأريب الأنيق د. كرار التهامي مهموم بالسودان ومسكون بحب الأوطان فى لباقة وأدب جم مثقف من الطراز الأول أبت نفسه ألا أن تجمع مثقفى السودان فى المنافى والمهاجر والمغتربات قريبها والبعيد فى مقرن النيلين فى هذا الشهر- فبراير من هذا العام - وأبي ألا أن يجعل عبقري الشعر وعبقثري الأدب يجتمعان مع عبقري الرباب ويتخذون لهم سرَباً من الإبداع وعجباً من الإمتاع عند مجمع البحرين في الخرطوم حيث يجتمع نَفَر من أدباء مشرق الأمة ومغربها وأدباء مغتربي رعاة الإبل من السودان الذين سوف تكتمل بهم ثلة الآخرين وتقوي بهم شوكة الدين في ملتقي المقرن الإبداعي الأول فحق لدكتور كرار أن يرتاح على عزف ربابة على مركب شراعى يتهادي به في فرح وحبور
وحق لأبناء السودان أن يفخروا بكرار التهامى وأمثاله من أبناء السودان النجباء الذين لو شاءوا لامتطوا صهوة الوظيفة السيادية من غير ان تسمع لهم حسا أو ترى لهم ركزا
أما سامية عجيب هذه فأمرها عجيب فأنّنى أعمل فى مجال الجاليات والعمل العام منذ آماد ليست بالقليلة ولم تقابلنى أو أقابلها وأكاد أعرف كل من ينشط فى هذا المجال ذكورا وأناثا أعرف سيدة كرار وهى شعلة من النشاط الذى يأبى الخمود وبنت الشيخ منال بنت جعفر شيخ أدريس التي تعرفها الرياض ويعرفها الدوح وأعرف نجوى خليفة ذات الخطوة والحظوة والتى شهد بفضلها غيرنا وأعرف غيرهنّ كثير من الفضليات اللائي يضيق المجال لذكرهنّ جميعاً ومنهنّ الصحفيات النابهات والبروفيسورات في شتي مضارب العلوم والطبيبات النطاسيات البارعات وذوات المهن وربات الدور وذوات الخدور ممن نذرن أنفسهنّ متبتلاتٍ في ميادين خدمة النَّاس وإرضاء ربّ النَّاس والبعد عن الوسواس الخنّاس الذي يطعن في مصداقية الناس الذين شهد بفضلهم الكثيرون
أما سامية بنت عجيب فلا أعرفها ويبدو أن قطار سامية عجيب لا يودى ولا يجيب "فى سكة الجاليات" وسألت رئيس المجلس الأعلى للجاليات فلم يعرف عنها شيئاً وكذلك لم يعرفها غيره ممن سألتهم عنها وهي علي هذا الأساس يجري عليها تصنيف علماء الجرح والتعديل بأنّها من المجاهيل ولكنّي لاحظت أنها استشهدت بالمغرب فى مقالها في أكثر من مرة فلعلّها "أو لعلّه"من المغرب ولكن يا سامية "ما بالغتي كلامك ما بسُر القلب"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست