كتب عثمان نواي -هل ينتظر البشير مصير الحريري؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2017, 12:51 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب عثمان نواي -هل ينتظر البشير مصير الحريري؟

    11:51 AM November, 09 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كما أكد معظم المحللين فإن الحريري رئيس وزراء لبنان قد أجبر بالقوة على التخلي عن السلطة، حيث أن الخطاب الذي تلاه على شعبه كان مكتوبا له ولم يكن مقتنعا حتى بما فيه حسب محللين. حتى أن بعض الصحف ذهبت إلى أنه كان موضوعا تحت الإقامة الجبرية. ان السعودية في عهد سلمان وابنه تلعب الان لعبة السياسة بما يسمى بال hard game فهي لا تريد ابدا اي حلول وسطية وتفرض ما تريده خارجيا وداخليا بالقوة. فمنذ حرب اليمن وحتى ما يجري الآن من اعتقال لمعظم الأمراء المؤثرين ورجال الأعمال في المملكة فإن ولي العهد يفرض سلطته قسرا . وما جرى قبل أشهر في السودان في عملية إقالة الفريق طه ومن ثم تهريبه إلى السعودية يؤكد على أن السودان يقع في قلب اهتمامات المملكة ومخططاتها الجديده للمنطقة.
    ولكن الامر المهم حقا ليس ما إذا كانت السعودية ستقوم بأي تحرك للتخلص من البشير أو لا، لكن ما يثير حتى عميق الأسف أن الشارع السياسي السوداني وخاصة بعض المحللين المعارضين للنظام ينظرون إلى هكذا خطوة كوسيلة الخلاص من النظام. وهذا الأمر هو مؤسف لأنه يدل على مدى العجز واليأس الذي بلغته المعارضة السودانية في مواجهة هذا النظام، إلى درجة تفضيل أن تقوم باقتلاعه دولة رجعية متشددة ملكية لا تعرف حتى معنى الديمقراطية والحرية والمساواة، دولة لا زال السودانيون أنفسهم يسمون فيها عبيدا، فهل من مثل تلك الدولة ينتظر السودان التحرر من الكيزان؟ انها حقا لكارثة مدوية أن يبلغ يأس وشلل المعارضة الداخلية خاصة هذا القدر من الاستسلام وانعدام المسؤولية تجاه مصير هذا الوطن وهذا الشعب.

    فحتى عندما كانت تتم دعوات سابقا للتدخل الخارجي في السودان كانت تتم دعوات لتدخل فيه قدر من الأمل في صناعة تحول ديمقراطي على أيدي دول ذات ديمقراطية راسخة. أو يتم تحول تحت إشراف الأمم المتحدة وان كان كل ذلك له خسائر عديدة مثل ما حدث في العراق وأفغانستان. ولكن في النهاية لن تكون البلاد تحت سيطرة دولة تعيش هي نفسها في القرون الوسطى على مستوى الفكر السياسي والثقافي وتنظر للسودانيين بعنصرية ودونية. إذا كان للمملكة العربية السعودية اي خطة للقيام بفعل يزيح البشير ويستبدل نظام غيره ، وان نجحت تلك الخطة فهذا يعني أن السودان قد أصبح ولاية سعودية مع عملية البيع التي قام بها النظام فعليا للأراضي الزراعية فإن الشعب السوداني سيكون عبارة عن جيش من العبيد الذين يخدمون ال سعود بلا مقابل ودون أن تشهد البلاد اي تنمية حقيقية أو تقدم. اعلم ان هناك من سيرحب بخدمة ال سعود طالما أن السودان سيكون دولة عربية إسلامية وربما جزء من دول التعاون الخليجي كما يحلم البعض، ولكن في المقابل فإن أزمة السودان السياسية بل وحتى الاقتصادية لن تنتهي بل ستتجزر. لأن ما سيجري لن يكون سوى شراء لبعض الشعب وبعض الأراضي في حين سيعاني البقية غير المحظوظة، وستصبح البلاد أكثر انقساما اقتصاديا وسياسيا وأثنيا مما هي عليه الآن.

    يعتقد البعض أن نهاية هذا النظام سواء كان على يد السعودية أو حتى على يد بعض أفراد النظام نفسه أو حتي تسليم البشير للجنائية هو الحل لأزمة السودان. لكن هذا اعتقاد خاطئ تماما. ان السودان دولة مبنية على أسس خاطئة ولن يتم ابدا إصلاحها بدون حراك شامل، سياسي اقتصادي ثقافي واجتماعي وعملية تغيير جذري بحيث لا تقتلع فقط هذا النظام بل تقتلع المفاهيم والأفكار التي يحتمي بها ويبرر بها هذا النظام وجوده. إلا وهي الأفكار التي بنيت عليها الدولة السودانية الأحادية المركزية. أما فيما يخص احتمالات تحرك السعودية تجاه السودان، فإن هذا أمر ليس بالمستبعد إذا أبدى البشير اي بوادر تمرد، لكنه في الوقت الحالي يبدو حليفا مثاليا خاصة بعد رفع العقوبات. لكن على المعارضة التي تنتظر حلا من ال سعود أن تترجل عن الحديث عن مصلحة الشعب السوداني الذي لا يبدو أنهم قادرين على تحملها وهم يحلمون بالخلاص على أيدي الآخرين رغم علمهم ان هؤلاء الآخرين هم أسوأ ما يمكن أن يحدث لهذه البلاد التعيسة الحظ كونهم معارضتها .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de