قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2018, 04:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب

    04:16 PM August, 30 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله الشقليني-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب


    (أيكونُ الخيرُ في الشرّ انْطَوَى؟)
    محمد المهدي المجذوب
    *
    لن ينطوي الخير في بطون الشّر، وإن ادلهمّت الظلمة. فمسير الحياة الإنسانية،
    هي خير ختام تنادت به الأديان، فرفّعت من قيم الإنسان و الإنسانية.
    *
    الشاعر "محمد المهدي المجذوب" ( 1919 - 1982): ومثله مثل أقرانه، دفع به والده إلى الخلوّة وهو صغير،
    فتعلّم فيها القراءة والكتابة وعلوم القرآن، ثم ارتحل إلى الخرطوم للتحصيل المدرسي،
    والتحق بكلية غردون التذكارية وتخرّج فيها من قسم المكتبة كاتباً.
    عمل محاسباً في حكومة السودان. وتنقل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب
    مما أفاده في صنع ذخيرة خيالية، مهدت مع استعداده الفطري لتطور صنعته الشعرية.

    دواوينه الشِعرية:
    1. ديوان نار المجاذيب – 1969 م
    2. ديوان الشرافة والهجرة – 1973 م
    3. ديوان منابر – 1982 م
    4. ديوان تلك الأشياء – 1982 م
    5. شحاذ في الخرطوم - 1984 م(مسرحية شعرية)
    6. ديوان القسوة في الحليب – 2005 م
    7 . ديوان اصوات ودخان -2005
    8. ديوان غارة وغروب 2013.
    9. مطولة البشارة ،الغربان ،الخروج 1975.
    (2)
    وقد كتب مقدمة ديوانه (نار المجاذيب) :
    رأيت طفولتي الباكرة على ضوء هذه النار المباركة، ونظرت إليها وسمعت حديثها،
    وعلمت وانتشيت وغنيت. أوقد تلك النار "الحاج عيسى ود قنديل"،
    والسودان في مُلك العنج النصارى من أهليه : فتلفتت في ليل ( درُّوا ) الساكن.
    تلقى ذوائبها الذهبية على الحيران، تحلقوا حولها وعانقوا الألواح ورتّلوا القرآن،
    وسهر حولها الفرسان والفقهاء وأصحاب الخوارق، يسبّحون وينشدون،
    سماحة بين الناس أمناً وأريحّية، قروناً طوالا حتى الساعة. ودفع بي إلى ضوء هذه النار،
    فرأيت وجه شيخي وسيدي شيخ الفقراء الورع الحافظ، الفقيه "محمد ود الطاهر".
    أبي هو الشاعر المعلم، الحافظ العلامّة الفذ العابد، الشيخ محمد المجذوب،
    بن الفقيه محمد، بن الفقيه أحمد بن الفقيه جلال الدين بن الفقير النَّقر..
    (3)
    قصيدة المولد للشاعر محمد المهدي المجذوب، نظمها عام 1957 :
    صَلِ يا ربِّ على المُدثِّر
    وتجاوَزْ عن ذنوبي
    وأعنِّي يا إلهي
    بمتابٍ أكْبَرِ
    فزماني وَسعٌ بالمُنكرِ
    ***
    دَرَجَ الناسُ على غير الهُدى
    وتعادَوْا شَهواتِ
    وتمادَوْا
    لاَ يُبالُون وقد عاشُوا الرَّدى
    جَنَحوا للسَّلم أم ضاعُوا سُدى
    ***
    أيكونُ الخيرُ في الشرّ انْطَوَى
    والقوَى
    خَرَجتْ من ذَرَّةِ
    هِيَ حُبْلى بِالعدَمْ
    أتُراها تَقتَال الحربَ وتَنْجُو بالسَّلَمْ
    ويكون الضعفُ كالقُوَّةِ حَقَّاً وذِمَامَا
    سوفَ تَرْعاه الأمَمْ
    وتعودُ الأرضُ حُباً وابتساما
    ***
    رَبِّ سُبحانَك مُخْتاراً قَدِيرَا
    أنتَ هَيأتَ القدرْ
    ثم أرسلتَ نزيرا .. للِبشَرْ
    آيةً منكَ ونُورَا
    ***
    هَو عَينُ الله لولا ضَوؤهُ
    لم نَر البارئَ في شتى الصوّرْ
    جَعَلَ الموتَ رَجاءً .. وبَقَاءَ
    وغِرَاساً منه لاَ يَفْنَى الثَّمَرْ
    ***
    صَلِّ يا ربِّ على خير البَشَرْ
    الذي أسْرَجَ في ليلِ حَرَاءِ
    قمراً أزْهَرَ من بَدْرِ السَّماءِ
    يقرأُ الناسُ على أضْوَائِهِ
    حكْمَةَ الخَلْقِ وأَسْرَارَ البَقَاء..
    ... مِنْ إله قد هَدَى بالقَلَمِ
    علَّمَ الإنْسَانَ مَالَمْ يَعْلمِ
    ***
    صَلِّ يا ربِّ على المُدثِّرِ
    وتجاوَزْ عن ذُنُبي واغْفرِ
    وأعنِّي يا إلهي بِمَتَابٍ أكْبَرِ
    ***
    ليلةَ المَوْلدِ يا سرَّ الليَّالي
    والجمالِ
    وربيعاً فَتَنَ الأنْفُسَ بالسِّحرِ الحَلالِ
    وطني المُسلمُ في ظِلِّكِ مَشْبُوبُ الخَيَالِ
    طاف بالصَّارِي الذي أَثْمَرَ عُنْقُودَ سَنَى
    كالثُّرَيَّا
    ونَضَا عن فِتنَةِ الحُسنِ الحِجَابَا
    ومَضَى يُخْرِجُه زِيِّا فَزِيَّا
    ***
    وَزَهَا ( مَيدَانِ عبدِ المُنعمِ )
    ذلكَ المُحسنُ حَيَّاهُ الغَمَامْ
    بِجُمُوع تلْتَقي في مَوْسمِ
    والخِيامْ
    قَدْ تَبَرَّجْنَ وأعْلَنَّ الهُيامْ
    ***
    وهُنَا حَلْقةُ شَيْخٍ يَرْجحِنُّ
    يَضْرِبُ النَّوبة ضَرباً فَتَئنُّ
    وتُرِنُّ
    ثُمَّ تَرْفَضُّ هديراً أو تُجنُّ
    وحَوَاليْهَا طُبُولٌ صَارِخاتٌ في الغُبارِ
    حَوْلَهَا الحَلْقَةُ ماجَتْ في مَدارِ
    نَقَزتْ مِلءَ الليَّالي
    تَحْتَ راياتٍ طِوالِ
    كَسَفينٍ ذي سُوَارِ
    في عُبابٍ كالْجِبَالِ
    ***
    وتدانتْ أنفُس القَوْمِ عناقاً واصطِفاقا
    ومكانُ الأرْجُلِ الوَلهى طُيورُ
    في الجلابيبِ تَثُورُ .. وَتدُورُ
    تتهاوَى في شِرَاكِ
    ثم تَستَنْفِرُ جَرْحَى وتَلوبُ
    في الشِباكِ
    مِثلما شَبَّ لَهيبُ
    ***
    وعلا فوقَ صدى الطبلِ الكَريرُ
    كُلُّ جسمٍ جَدْولٌ فيه خَريرُ
    ومشى في حلْقَةِ الذِّكْرِ فُتُورُ
    لَحظَةً يَذْهَلُ فيها الجِسمُ والروح تُنيرُ
    وعيونُ الشَّيخ أُغْمِضَ على كَونٍ به حُلُمٌ كبيرُ
    ***
    والمقدَّمْ
    يَتَغَنى يَرْفعُ الصَّوتَ عَليَّا
    وتَقَدَّم
    يَقرَعُ الطبلَ الحَميَّا
    ورَمَى الذًّكرَ وَزَمزَمْ
    وتَصَدَّى ولَدُ الشَّيخ وتَرْجَمْ
    حيثُ للقُطبِ حضُورُ
    وتداعى وتَهدَّمْ
    ***
    وينادي مُنشِدٌ شيخاً هو التُمساحُ
    يحْمي عرشَه المَضفُورَ من مَوْج الدَّميرة
    نَدَبُوهُ للمِلماتِ الخطيرةْ
    شَاعرٌ أَوحى له شيخُ الطرِّيقةْ
    زاهدٌ قد جعل الزُّهْدَ غِنَى
    فلهُ من رُقَّع الجُبَّة ألواناً حَديقةْ
    والعَصَا في غُربةِ الدُّنيا رَفَيقةْ
    ولَهُ طَاقيِّةٌ ذاتُ قرونِ
    نَهَضَتْ فوْقَ جبينٍ
    واسعٍ رَقَّقَةُ ضوءُ اليَقين
    ***
    وفَتَىً في حَلْبةِ الطَّار تَثَنَّى
    وتَأنَّى
    وَبيُمْناهُ عصَاهُ تَتَحنَّى
    لَعِباً حَرَّكهُ المَدَّاحُ غَنَّى...
    ... رَاجَعَ الخَطوِ بَطَارٍ
    رَجَّع الخَطْوِ وَحَنَّا
    وَحَوَاليهِ المُحبُّون يُشِيلون صلاةً وسَلاما
    ويذُوبُون هُياما
    ويهزُّون العِصيَّا
    ويَصيحُونَ به أبْشِرْ لَقَد نِلتَ المَرَاما
    ***
    صَلِّ يا رب على المُدثِّر
    وأعنِّي وانْصُرِ
    بشفيع الناسِ يَوْمَ المَحْشَرِ
    الذي يَسقي صفاء الكَوثَر
    ***
    وهنا في الجانب الآخرِ أضْواءٌ رِقاقُ
    نشَرتْ قَوسَ قُزَحْ
    من رَجاء وفَرَحْ
    من ربيعٍ في دُجَى اللَّيلِ يُراقُ
    ونُساقُ
    أنْفُس شَتَّى وَبُطءٌ واستباقُ
    ***
    وفتاةٍ لَوْنُها الأسمرُ من ظِلِّ الحِجابِ
    تَتَهادى في شبابٍ وارتيابِ
    قد تُحيِّيكَ وتَدعُوكَ بأطراف الثِّيابِ
    وهي قَيدٌ وانطلاقُ
    واضْطرابٌ واتِّساقُ
    إن نأت عَنَّا وأخفَتها الدِّيارُ
    فعروسُ المولدِ الحلوة جَلاَّها التِّجارُ
    لَبستْ ألوانَها شَتَّى أميرة
    ما أُحَيلاهَا صغيرة
    وَقَفتْ في كَرنفالِ
    فوقَ عَرشٍ دُونه الحَلْوى كُنُوزٌ ولآلي
    من أساطيرِ الخيالِ
    ***
    وهْيَ إنْ تَصْمُت ففي أَعيُنها الوَسْنى انتظارُ
    حَوْلَها الأَطفال دَارُوا
    بعُيون تَلْمَع الألوانُ فيها وتذيعُ
    وبِهَا مِنْ بَهْجَةِ رَفَّتْ دمُوعُ
    ***
    لَهْفتنا كَمْ عَصَف البُؤسُ بأطفالِ صِغارِ
    وَردُدا المَوْلِدَ بالشَّوق وعَادُوا بالغُبَار
    ويحَ أُمَّ حَسِبُوها
    لو أَرادُوا النَّجْمَ جاءتْ بالدَّاري
    وَيْحها تَحْمِل سُهْدَ اللَّيلِ في صَحْو النَّهار
    ***
    رَبِّ أَرْسلْت يتيماً
    قَام بالحقَّ رَحِيماً
    قَدْ ذكرناهُ فَهلْ نَذْكُرُ مَنْ أَمسى عَديماً
    ***
    وهُنا في الجانب ِ الآخرِ سُوقْ
    هو سوقُ ( الزَّلعَةِ )
    وبه طبلٌ وبُوقُ
    من صُراخ الرَّغبةِ
    حَفَلتْ دَوْلتُه في (حَلَّةِ)
    سَلَبتْ كُلَّ العُيُونِ
    والظُّنونِ
    كَيفَ لا بالَذَّةَ الليلِ ويا أم الفُتُونِ
    ربَّها قَلَّبَ عَينيهِ خَطيباً في الجَماهير الغَفيرة
    مُرْسلاً من نَارهِ ريحَ شِواءِ
    تَتَهادى في الفَضَاءِ
    بِنداءٍ لمْ يَجِد فينا عَصيَّا
    ودَعَانَا .. ثُمَّ حَبَّا .. وتَهَيَّا
    ***
    وحواليهِ الكوانينُ الوَقُورَه
    ولها من دَاخنِ الفَحْم ذَريرَهُ
    وحريرهُ ، وضفيرهُ
    وحريرهُ ، وضَفيرهُ
    تُرْشقُ ( الأسياخُ) فيها
    نُظِمتْ باللَّحمِ نَظماً
    وارتَّوت دُهناً وشَحْماً
    ***
    ودَخَلنا مَطْبَخاً زَاطّ ولا قصْرَ الأمارَة
    رَبُّه البادِنُ عَرَّافٌ أَتَتهُ كُلُّ حَارَة
    دَارةٌ تُعقَدُ في آثارِ دَاره
    وتَعشَّينا وأَحْسَنا أَمانا
    وشَربنَا وارتَوينا
    ومَشينا ، وشَعَرْنا بِنُعاسٍ في خُطَانا
    وسلامٍ هُوَ لَوْ دَام لأحْمَدنا الزَّمانا
    ومَضى الليلُ وناداني سَريري والمنامْ
    فتركتُ المَوْلِدَ السَّاهر خَلفي والزَّحامْ
    من نُفُوسٍ رَجَتْ الرَّيَّ ولم يَهْملْ غَمَامْ
    فَهيَ ظَمْاَّي في القَتَامْ
    ***
    وبِسمعي الطَّبلُ دَوَّى من بَعيد
    كوليدِ .. في دُجى اللَّيلِ وحَيدِ
    ***
    وَبَقايا مِنْ نَشيد
    عَبَرَتْ سَمعي طَيْراَ
    في ظَلامٍ بَشَّرَ الآفاقَ بالصُّبحِ الجديد
    والوُعُودِ
    ***
    رَبَّ في موطني المُسلم قَدْ عُدْنا إليْكَا
    ما اعْتَمدنا رَبَّنا إلا عَليكا
    وذَكرنا الهاديَ المُختارَ ذِكرىَ
    ملاَّتْ أَرْواحَنا طُهراً وصَبرا
    ***
    صَلِّ يا ربِّ عليهِ
    وتجاوَزْ عن ذُنُوبي واغْفر
    وأَعنِّي بمتابِ أكبرِ
    ***
    (4)
    ليس من البر هدم وجدان الأمم، وهي تتقافز على مرّ السنوات، لتدلق الوجد على سيرة المصطفى.
    كان الشاعر" محمد المهدي المجذوب" في كامل القُرص الشاعري،
    وهو يمثل مرحلة مُضيئة في الشِعر السوداني، وهو ليس في حاجة للدفاع عنه.
    حين تناول قصيدة المولد التي نظمها عام 1957 م،مُساهمةً منه بتعميق المحبة للنبي الأكرم.
    اختار منها المطرب الفنان والملحّن والمغني" عبدالكريم الكابلي" بعض الأبيات الشعرية
    من هرم القصيدة، ليلحّنها ويغنّيها في أوبريت غنائي طروب. يصف محبته هو كشاعر فرد،
    ويصف كيفية احتفالات العامّة بمولد النبي الأكرم. وأثنى على الإحتفال بالمولد من قبل:
    السيوطي وابن الجوزي وابن حجر العسقلاني والشهاب السخاوي وأحمد القسطلاني.
    نحن لا نُريد أن نثمّن الإحتفال بكثرة المؤيدين. فلنا سعة أن الدِّين قد جاء لكافة البشر،
    والذي فهمه العامَّة وقد جاء إليهم ببساطته. وليست هنالك رهبانية في الإسلام
    يمتلك فيه رجال الدِّين أمر التفسير والمنح والاباحة والتكفير.
    (5)
    https://www.youtube.com/watch؟v=9caFdKu-qR8https://www.youtube.com/watch؟v=9caFdKu-qR8
    أعلاه الرابط لفيديو المُتشيِّخ " مزمل فقيري".
    *
    شاهدت الصورة المتحركة للمُتشيِّخ" مزمل" في اليوتيوب.
    وما كُنت أعطي لأمثاله إلتفاتة تمييز، لولا الجهالة المُركَّبة التي واجهتها، حين تحدث هو
    عن أغنية المولد لـ "عبدالكريم الكابلي". ويسأل هو الحاضرين، غير متأكد من اسم الفنان المُطرب،
    وذكر ( الكابلي ) ولم يذكر صاحب القصيدة ( الشاعر محمد المهدي المجذوب). أول شيء ابتدأ به
    هو بتر صياغ القصيدة. وقال ( هو عين الله ) وادعى أن ذلك شرك عظيم، لم يسبقه عليه أحد،
    وأن القصيدة تتردد في الإذاعة السودانية منذ تاريخ طويل. وذكر أن الاحتفال بالمولد بدعة، لم يحتفل بها الرسول أو أصحابه.
    *
    نرُد عليه بذات مصادر مراجعه و طرائق تفكيره. فنقُل له: أنت تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة أو كلب،
    كما تقول مصادرك السنيَّة الوهابية، فكيف جاز لك أن يتصنع لنفسك صورة ومتحركة له وأنت تتحدث!؟
    أليس ذلك أكثر غلواً من الصور الثابتة؟، وتخطٍ لحواجز التصوير الذي يُحاكي صنعة الإله.أليس الفيديو بدعة؟.
    بل وبدعة أضلّ، وفق مقاييس أسانيد مراجع ومعتقدات المُتشيِّخ؟
    *
    نأتِ بدليل أشر. وهو أن المُتشيِّخ لا يعرف حتى أبسط قواعد اللغة العربية، التي يتباها بها الوهابيون،
    إذ هي من الأسلحة التي لا يتهاون فيها المُتشيِّخون من أمثاله. و تنطّع، ما شاء له التنطُّع،
    وهو لا يعرف الشِّعر ولا دروبه ولا صنعته ولا تأويل بيانه. فقد انتزع الكلمات الشِّعرية من صياغها، لا لسبب إلاّ ليُكفّر صاحبها ومغنيها.
    (6)
    حول المقطع الشعري المُفترى عليه ومعانيه :
    نظم الشاعر قصيدة المولد عام 1957، على عدد من المقاطع الشِعرية.
    وأقام بين كل مقطع وأخر فاصلة ( ***) ، كي نعلم أن بناءً شِعرياً جديداً أراده في قصيدته.
    ونأتِ بالمقطع الشِعري الذي اقتطع منه المُتشيِّخ أهزوجته، وأضاف عليها بُهار التزوير والبُهتان،
    كما وردت في ديوان الشاعر محمد المهدي المجذوب( نار المجاذيب ):
    ***
    هَو عَينُ الله لولا ضَوؤهُ
    لم نَر البارئَ في شتى الصوّرْ
    جَعَلَ الموتَ رَجاءً .. وبَقَاءَ
    وغِرَاساً منه لاَ يَفْنَى الثَّمَرْ
    ***
    الإعراب للمقطع:
    هو: مبتدأ
    عينُ الله: مضاف ومضاف إليه، خبر للمبتدأ.
    لولا: حرف امتناع لوجود مبنيّ على السكون، لا محل له من الإعراب.
    ضوؤه: مبتدأ لخبر محذوف وجوباً تقديره (موجود)،مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره.
    لم: حرف نفي وجزم وقلب.
    نر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الألف اللينة).
    البارئ: مفعول به منصوب.
    في شتى الصور: الجملة حال والضمير هو محذوف.
    *
    معنى المقطع الشِعري:
    لن يتسنى لنا أن نتعرف على الخالق إلا من خلال أضوائه المنعكسة في صور مخلوقاته.
    (7)
    ربما نعذر المُتشيِّخ، أنه ربما لا يعرف الفنان المُطرب والملحّن والباحث "عبد الكريم الكابلي"،
    وتلك غشاوة يزادن بها الوهابيين، فهم في علم الموسيقى جهل مُركّب بمرجعية.
    فالموسيقى وأشباهها من آلات الملاهي هي في مراجعهم لا شك في تحريمها، وأنها من المعازف المحرمة!.

    عبدالله الشقليني
    27 أغسطس2018

    *






















                  

08-31-2018, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا شقليني

    متابعون
    My 2 cents
    —-
    والخيام قد تبرجن وأعلن الهيام
    عبداللطيف محمد نور
    الرأى العام
    بعض الذكريات وهى حبيبة الى نفسى عن قصيدة المولد لشاعرنا الفذ محمد المهدى المجذوب عليه رضوان الله
    الزمان: عام 1957
    المكان: ميدان عبدالمنعم محمد بالخرطوم جنوب
    المناسبة: ليلة من ليالى المولد الشريف.
    كانوا فى تلك الليلة رهط من الأخوان والأصدقاء أساتذة أجلاء جمعتهم آصرة الحب، والموّدة، والوفاء، أذكر منهم محمد المهدى المجذوب، ومحمود محمود طه، ومنير صالح عبدالقادر، ومحمد الفضل محمد أحمد، وذا النون جبارة الطيب، وعبداللطيف عمر حسب الله وشخصى عبداللطيف محمد نور، وكنت أصغر هؤلاء سنا جمعتنا تلك الليلة فى ميدان عبدالمنعم من ليالى المولد الشريف على موعد مضروب بيننا لزيارة ساحة المولد وفى تلك الليلة الليلاء كان ميلاد قصيدة المولد ..
    وللمقال بقية ..
                  

08-31-2018, 01:20 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا شقليني

    متابعون
    My 2 cents
    —-
    والخيام قد تبرجن وأعلن الهيام
    عبداللطيف محمد نور
    الرأى العام
    بعض الذكريات وهى حبيبة الى نفسى عن قصيدة المولد لشاعرنا الفذ محمد المهدى المجذوب عليه رضوان الله
    الزمان: عام 1957
    المكان: ميدان عبدالمنعم محمد بالخرطوم جنوب
    المناسبة: ليلة من ليالى المولد الشريف.
    كانوا فى تلك الليلة رهط من الأخوان والأصدقاء أساتذة أجلاء جمعتهم آصرة الحب، والموّدة، والوفاء، أذكر منهم محمد المهدى المجذوب، ومحمود محمود طه، ومنير صالح عبدالقادر، ومحمد الفضل محمد أحمد، وذا النون جبارة الطيب، وعبداللطيف عمر حسب الله وشخصى عبداللطيف محمد نور، وكنت أصغر هؤلاء سنا جمعتنا تلك الليلة فى ميدان عبدالمنعم من ليالى المولد الشريف على موعد مضروب بيننا لزيارة ساحة المولد وفى تلك الليلة الليلاء كان ميلاد قصيدة المولد ..
    وللمقال بقية ..
                  

09-03-2018, 04:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب (Re: عبدالله عثمان)

    أيها الأكرم المستنير دوماً : الدكتور عبدالله عثمان
    لك من الشكر أجزله
                  

09-03-2018, 04:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصيدة المولد: محمد المهدي المجذوب (Re: عبدالله الشقليني)

    أسس الشاعر محمد المهدي المجذوب مع الأستاذ محمود محمد طه الحزب الجمهوري في السودان،
    ورغم تكوينه الصوفي إلا أنه قد كان استقلاليا وضد الطائفية وديموقراطيا،
    ولقد إنخرط في الحياة السياسية العامة مناضلا ضد الحكم الثنائي -الاستعمار البريطاني المصري،
    ولقد كان من الأوائل الذين اعتقلوا في الحركة السياسية السودانية التي نشأت عقب مؤتمر الخريجين.
    وله قصائد في مدح مواقف الحزب الجمهوري ورئيس محمود محمد طه منها قصيدة الجمهوري ويقول فيها:

    محمود يلمع في عماية كوبر مثل الهلال وضاءة ونحولا
    قلبت يا وطني السيوف جميعها حتى وجدت حسامك المأمولا

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de