أرجأت محكمة النظام العام في أمدرمان، محاكمة خمسة قساوسة يتبعون كنيسة المسيح السودانية بتهمة الإزعاج العام إلى منتصف شهر نوفمبر المقبل بسبب غياب ممثل الادعاء العام.
وعرضت المحكمة شطب البلاغ شريطة أن يتعهد القساوسة بعدم تكرار الإزعام العام، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض بشد.
وفي الـ 22 من أكتوبر الجاري، داهمت الأجهزة الأمنية كنيسة المسيح وقاموا بمنع المصلين وأمروا بإغلاق الهيكل، واعتقلت القوة القس أيوب تليان توتو رئيس المجمع والقس علي الحاكم العام راعي الكنيسة والقس إمبراطور حمّاد و المبشر هابيل إبراهيم و الشيخ عبدالباقي توتو عضو اللجنة التنفيذية لرئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية.
وتعود تفاصيل القضية إلى نزاع داخلي بين مجموعتين من القساوسة تتنازعان إدارة كنيسة المسيح، الأمر الذي أدى إلى تدخل الدولة متمثلة في وزارة الإرشاد والتي أصدرت بدورها قرار بإلزام القساوسة الخمسة بالصلاة تحت قيادة قساوسة آخرين في الكنيسة أو عدم إقامتهم الصلوات فيها، وهو ما يراه القساوسة الخمسة تدخلا غير مقبول.
ويقول أيوب تليان توتو: “نحن نرفض هذا القرار. لا يمكن أن نصلي بإرغام وقرارات من الدولة لأنه لا يوجد قانون على وجه الأرض يرغم الإنسان على أن يصلي بكيفية ما”.
ويرى مراقبون أن القضية ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد لولا تدخل الدولة في أنشطة الكنيسة. وقد باتت وزارة الإرشاد تواجه اتهامات بتأجيج مشاعر الكراهية الدينية.
من جانبه قال حامد يوسف آدم وكيل وزارة الإرشاد: “نؤكد أن التعايش بين أهالي الأديان المختلفة أو تحديدا بين المسلمين والمسيحيين في السودان هو تعايش طبيعي فطري وليس بسبب الدستور ولا القانون”.
وشهدت الآونة الأخيرة تكرارا لمحاكمات لعدد من القساوسة ورجال الدين المسيحي في السودان الذي يحتل المرتبة الخامسة لهذا العام 2017 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست