تنظيم الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم ،المختصر ب "ج.د"، يحوي في عضويته الظرفاء المتمردين، ايجابياً، علي تحجرات المجتمع... والتمرد هو ذي مدي واسع(Large Scale) يبدأ من محبي الموسيقي ،الفن والحرية، من امثالي، ويمتد الي ذوي الشعر المبروم من ممتصي الفرح المعبأ في الجركانات ،، والتِشِدِع وسط الزميلات..! وكي لا تسرح الخيالات في تفسير كلمة التِشِدِع، فإنني ازيد ان التنظيم هو صارم جدا في ما يخص السلوك المتعلق بالشرف،،اذ لا يتردد مطلقا في فصل العضو المنحرف سلوكياً... ومن الزملاء من انداح في تمرده فدخل الغابة عديييل، مثل بكري ابوبكر زعيم فضاءات سودانيز اونلاين...! تنظيم "ج.د" كان ابداعاً جميلاً انتجه اليسار السوداني، وفشل –كعادته- في خلق امتدادت له خارج الاطار الطلابي،، فهامَ ظرفاء زمانهم ينثرون ابداعاتهم وجمالهم في شتي بقاع الدنيا والوطن الجريح،،، حملوا اشيائهم الجميلة في دواخلهم الوثابة يحققون النجاح والتميز اينما حلوا،،يدثرون جراحاتهم العميقة بالعطاء الثر والخلاقية المتميزة...منهم من قضي ،في شموخ، نحبه ومنهم ، في إباء، من ينتظر، وما بدلوا لحبهم الكبير تبديلا،،،،، وقد ضاقت(Converged) شقة تمرد الكثيرين، فمنهم، من تطوف، في سعوديته، بالبيت العتيق مُصطبِحاً جُمعته بأن الحمدلله مُنزِل الكتاب فلم يجعل له عِوجا... ومن الزميلات من وقع في قبضة المجتمع الناجزة فزينَّ اجياداً، هي دوماً مشرئبة، بفصوص الذهب اللامعة الكبيرة... وفي زماننا انتشرت الكثير من العبارات(الافيهات) المتداولة وسط اعضاء التنظيم، مثل عبارة "1000" التي يقصد بها التذمر والاحتجاج وكان ابطالها المرحوم احمد المجذوب وحسن ابو علي المعروف ،وسط رصفائه، بحسن الدوغما ،،،، وقد ترتفع ال"1000" ،تلك، الي "مليون" في حالة الغضب الشديد مثلما فعل "رفعت"، المعروف بأبي الرور، يوم أن مُزقت "مساء الخير" صحيفة التنظيم الرسمية. وأبي الرور ،ذاك، يبدو للذكور ذميما شيناً لكنه كان يحظي بقبول عجيب وسط جكس التنظيم ،بل وكل جكس الجامعة، لدرجة ان طرحت له احداهن إنشاء علاقة،، فرد لها "خليني أفكر"....! والعلاقات في التنظيم كانت جادة نضيفة ،،انتهت، في معظمها، بطوفان الشربات مخلفة التبات والنبات ،الصبيان والبنات،،، ومن طرائف أبي الرور انه اثناء حديثه في ركن للنقاش عن العنف وضرورة محاربته،،بأن وقعت (سليقة) من جيبه فصارت تندر الاعداء من الكيزان ردحاً من الزمان،،، والسليقة كانت عبارة عن أداة حماية صغيرة يحملها اعضاء التنظيم دوما بغرض الحماية بعد اندياح العنف واعتداءات المعتدين ،، ثم ظهرت من بعد ذلك ما عرف بلغة المحايدين وكانت بطلتها خنساء الكارب ،، فتسأل من الساعة، مثلاً، فيقال لك " والله لا أقول ليك 8 ولا اقول ليك 9"،،وتسأل عن الانتخابات فيقال لك "والله لا اقول ليك قايمة ولا اقول ليك ما قايمة"..! ومن اكثر منتجي الأفيهات هو الزميل عمر عايس، ذلك البشوش الجميل، طيب القلب،، المفكر بعمق،،ومن اشهر عباراته "هكذا"،،فيدرجها وسط كلامه بطريقه جميلة،،فانتشرت من بعد ذلك في كل التنظيم،، دارت الايام الكتيرة لأقابل عمر عايس في بيت صديقي ابوعبيدة،،لاجده جميلاً ،ما زال،،بشوشاً في خصال،،وكان مستحدثا ،كعاته، عبارة جديدة "الله يهوّن القواسي" يدرجها في حديثه بضحكته المجلجلة حتي تبين وجناته الوضاءة.. شاءت اقدار الزمن الكالح ان يتسامي عمر عايس الي علياءه اثر حادث حركة في عجمان،،مخلفاً وراءه احزاناً عميقة عمق جراحات الوطن،، وفي اجترار ذكرياتي مع تنظيم "ج.د" ،،لا أجد شيئاً اختم به هذا الخيط سوي أن أقول: "عمر عايس...الله يهون القواسي"...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
mekki
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست