كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ظواهر إجتماعية ( سبر اغوار القوادات ) 1.. (Re: Arif Nashed)
|
البرامج بتختلف فهنالك برنامج صبَّاحي (مبيت) وآخر بالساعات والجرارة أو القوادة ما بتعتمد على رجل واحد عندها أكثر من راجل وعندها رجل بيصرف عليها وبيملأ الثلاجة من الألف إلى الياء (من خضار وفواكة ولحوم وكل الأصناف) وهو المسؤول من إيجار الشقة وهذا من غير مبالغ الزبائن التي تقبضها من الرهينة. الشيخة وشيالة مطبقتها ودقاقة جبنتها مجتمع القوادات أو الجرارات مجتمع دنيوي بحت ومعظمهن بعرفن بعض بتقابلن في مجتمع القعدات والجبنات ومجالس الزار والشيخات ويتناولن الشيشة والسجائر.. الشيخات عندهن قروش ويقول ليك (دي شيخة ومشيخة) يعني مؤسسة وعندها قروش وبتدفع من غير ما تحسب وكلما كانت سمحة كلما كانت عندها قروش كتيرة والبت البتمشي معاه يقال عليها شيالة المطبقة ويقال دي الشيخة ودي شيالة مطبقتها ودقاقة جبنتها وشيالة المطبقة هي المقطورة.. في الحفلات وقت تجي واحدة داخلة الحفلة بقولوا (الشيخة فلانة جات) والشيخة ممكن عادي تكون جرارة ويقول ليك عندنا (جك) في بيت الشيخة الفلانية. القونة ممكن تكون جرارة ولكن الجرارة ما بتكون قونة ففي القعدات بتجد الجرارات والشيخات والقونات والشباب السمحين (الجارين الشارع) والطباخين وشيخات الزار.. الجرارة عادي جداً بيكون عندها زوار ومن مختلف أطياف المجتمع (من غير تفسير) وإذا الواحد البرنامج عجبه بكره عادي ممكن يجيب صحبه.. الجرارات عندهن تعاريف معروفة مثلاً إذا جاءت واحدة إلى القعدة بتقول سلموا علي فلان دا فهو أخو زوجي أو دي أخت فلانة ودي أخت راجل فلانة وكل التعاريف كذب في كذب. فهن عبارة عن شبكات ولكن لا نستطيع أن تجزم بأنهن قوادات أو جرارات عاملات فيها بنات ناس ومعظمهن متزوجات وما شغالات وقليل متزوجات. "جسم واسم ووجه مبتسم".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظواهر إجتماعية ( سبر اغوار القوادات ) 1.. (Re: Arif Nashed)
|
قصص قوادات * تعرَّفت على أحد القوادات وهي من أسرة ممتدة وذات صيت وجمالها يفوق جمال بنات حواء (جسم واسم ووجه مبتسم) تزوجت في سن مبكرة من رجل يقارب عمر والدها وحباها رب العباد بثلاثة أطفال والآن في الجامعات وكلما كبر زوجها كبرت وأصبحت جميلة ومتفتحة أكثر وأكثر ليست من سكان الخرطوم ولكنها تأتي من حين إلى آخر بغرض شراء بعض الأدوية لزوجها الذي لزم الفراش وهنا وجدت فرصتها وأنتهجت هذا المنهج معترفة لأنها تعبت من الوحدة وكانت تقول أريد أن أشعر بالحنان والمودة وأنني أنثى وهذه الأشياء لا يستطيع الزوج الهرم والمريض تحقيقها (وهو في وادٍ وهي في وادٍ آخر) تعرَّفت عليها بالصدفة في أحد المركبات العامة ولديها الكثير من المعارف والصديقات والأصدقاء ومكان خاص ترتاح فيه وتستضيف من تريده..
* عندي زوج وعندي حبيب ثم التقيت بأحد الجرارات بواسطة أجنبية في أحد المناسبات ثم سألتها لم نلتق من قبل رغم أنني كثير التردد لمثل هذه المناسبات ثم تبادلنا الكثير من الحديث سردت قصتها قائلة منذ صغري لم أعرف أين والدي ومن والدتي حيث نشأت وترعرعت مع جدتي وعندما كبرت علمت بأن والدي في أحد أحياء الخرطوم وأنه منفصل من والدتي ومتزوِّج من أخرى منذ فترة طويلة وكنت طيلة الوقت أمضيه مع صديقاتي وكنت التقي بالشباب حيث كانت مواضعنا عبارة عن قصص غرامية قصة تنتهي وقصة تبتدي وفي كل مرة ترسل شكاوى من ناس البيت إلى والدي وفي إحدى المرات جاء والدي وقال إن ابن صديقي يريد منك الزواج وهو متزوج فوافقت على الفور وتم الزواج من غير مقدمات وبعدها حاولت أن أفسخ العقد ولكن هيهات وبعد أن أكملت زواجي أحسست بفارق كبير بيني وبينه فعملت علاقة مع شاب التقيت به في أحد المؤسسات الحكومية ثم قالت وهي ضاحكة وأصبح لديَّ حبيب آخر قاطعتها سائلة وزوجك؟ كنت أقول له إذا عجبك استمر وإذا ما عجبك طلقني فأصبح الموضوع ساهل بالنسبة لي ثم قالت وإذا أنتِ عايزة أنا ماعندي مانع وإذا عندك حبيب جيبيه وادفعي لي خمسين جنيهاً بس حق المعرفة والخوة فسألتها ساكنة وين؟ قالت أنا بسجل ليك زيارة في بيتكم فقلت لها مائة مائة وأكملنا بقية حديثنا وكان عبارة عن ضحك وونسة وقصص غريبة كانت مثل قصص الخيال لا علاقة لها بالواقع..
* واحدة عاملة فيها طالبة جامعية تدعي أنها بتدرس في الجامعة وتقريباً بتحضر من وقت إلى آخر في حوش الجامعة وهي دائماً كانت تقول إن والدها كان نسونجي ومغرم بالنساء حتى مع بنات الجيران وحدث الكثير من المشاكل مابين الجيران ووالدها وكانت -أيضاً- تقول وكل يوم كانت مشاكلنا قائمة وكل ذلك كان يحدث أمام أعيننا أنا وأختي الكبرى وحتى أمي كانت ذات علاقات متعددة فعندما علمت بأنني سرت في ذات الطريق حاولت تتحدث معي فقلت لها أنتِ آخر من تتحدثين معي في هذا الشأن (إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص والطرب)، فسألته من أين عرفت بهذه المعلومات؟ قال: نحن شبه أصدقاء بنتلاقى في الحوش وفي المناشط التي تقام ثم قال تعالى يوم الخميس وبالفعل تحرَّكت يوم الخميس إلى حوش الجامعة وفي أثناء جلوسنا حضرت الفتاة المعنية وألقت علينا التحية وقال لها رفيقي : تفضلي أعرِّفك بصحبتي وتعارفنا وبعد برهة من الزمن قال رفيقي : أنا ماشي أعمل حضور وأرجع فقلت له : مافي مشكلة سوف أدردش مع صحبتك حتى تعود وبالفعل أصبحنا نتبادل أطراف الحديث مع بعضنا البعض عن العلاقات ما بين الشباب والشابات فقلت لها : صديق هذا بقضي معه وقت فقط فقالت : كلهم كذلك ثم قلت لها : إذا التقيت بشخص آخر ذات وضع جيِّد ممكن أحنِّك معه وأطلع منه بحاجة كويسة فقالت : أنا بعرف لي شخص كويس ممكن عادي أباصيه ليك (بمعنى أعطيك إياه) ولكن خليني أبرمج ليك الموضوع دا ونتلاقى هنا فقلت لها : أنتِ بتعملي برنامج عادي؟ قالت : على نطاق الأسرة فقط لأن الشغل الخارجي بجيب هوى منذ فترة بتعملي برامج؟ منذ صغري أين والدك؟ قالت : متوفي ووالدتك؟ موجودة وهي عارفة أنا بعمل شنو وما بتسألك؟ مابتقدر لماذا؟ قالت: ممكن تغيري الموضوع دا لأني بتضايق منه وخلينا نتحدث عن شكل البرامج حيكون كيف!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ظواهر إجتماعية ( سبر اغوار القوادات ) 1.. (Re: Arif Nashed)
|
تعد ظاهرة الدعارة بصفة عامة والدعارة الخفية بصفة خاصة من الظواهر الاجتماعية التي يتجنب الجميع الحديث عنها وطرحها كموضوع للمناقشة فتواصل وجودها في المجتمع دون تسليط الضوء عليها وعلى أسباب وجودها ودوافع استمرارها "المسكوت عنه". ظاهرة الدعارة انتشرت في السنوات الاخيرة بشكل كبير في الخرطوم لاسباب عديدة منها اتساع رقعة الصراعات والأزمات الاقتصادية المتتالية وتردي الحالة الاجتماعية واختلال الميزان الطبقي للمجتمع وتفشي الفساد في الدولة بالإضافة الى سوء استخدام التقنيات العلمية الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع وهو ما ساهم في ازدهار تجارة الجنس.. كما انتشرت فتيات الهوي في الطرقات بصورة كبيرة .. كما ان الدعارة أصبحت تجارة مقننة تخطت الحدود الجغرافية وظهور شبكات تدير هذا البيزنس...
| |
|
|
|
|
|
|
|