|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
سلام سيف مقتبس ( ت فتح هذه الدراسة المقتضبة المزيد من الدراسات التي تتناول آثرنا كسودانيين في ادبيات وارث الشعوب الأخري .) هناك كثير من الدراسات والكتابات التى تدور حول منحى المقتبس إعلاة ومثالا كتاب. Black corps d'élite by Richard Leslie Hill وهو يعكس اثر الجنود السود الذين حاربوا فى المكسيك تحت امرت فرنسا ( وها هم يحاربون فى اليمن الان!!!!!) المهم تاريخ ما يعرف الان بالسودان من الغزارة والاهمية فى تاريخ البشرية لا يعرفها الا من يحب البحث والاطلاع خارج تاريخ المناهج المدرسية . اما عن موضوع المقال إعلاة فان بريطانيا ترى فى فقدها للسودان هو بداية النهاية للابراطورية التى لا تغيب الشمس عنها . وأتمنى ان تواصل البحث والاطلاع فى تاريخ The Sudan
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الله اكبر ولله الحمد 26/يناير 1885
صالح سلم ماترجه حرِبة الحاج اب قرجة ...... اهزوجة رُددت على السنة اهلنا فسمعناها صغارا وعلمنا ان الحكاية ان صالح باشا القائد العسكري لغردون الانجليزي الغاصب بأمر الخديوي المحتل -ومن عجب ان له شارع يحمل اسمه الآن- ولكن لم تتوقف الاهزوجة هنا بل اعقبتها عند النصر المبين (جيت اب قرجةصالح سلم). ظل اهلنا وهم اكبر ركائز معركة الرميلة وقادتها الذين كانوا فرسانها وشهداءها الأول وهم ستة عشر شهيدا من آل الترابي حمدالنحلان. فيهم: 1-الامير عبدالباقي الخليفةحمد (سرعسكر جيوش الامام المهدي). 2-عبدالرحيم الخليفةحمد. 3-محمد موسي الشيخ محمد. 4-الصديق حمد مضوي (شقيق الشيخ النعيم الترابي. السماني الطريقة). 5-عبدالله حمد مضوي. وشهداء الرميلة مقابرهم مشهودة. وكانت تعرف باسم "مقابر الترابية" . وظل بقية ال الترابي يمدون جيش الانصار بالمؤونة جهة شرق النيل مع الشيخ الطيب ودبدر. معركة تحرير الخرطوم كانت من الشهرة بحيث كتب عنها جمال الدين الافغاني و اكابر الكتاب مثل فردريك انجلز وغيرهما. فحق لنا ان نحتفى بها ونجعل من يومها انتصارا للسودان الذي احتلته جيوش الباشا . وخطأ ان نستقي التاريخ من فلول من هُزموا عند جسر التحرير من امثال سلاطين باشا ونعوم شقير وتلامذتهم . لم تكن معركة اخري في معارك دراويش كما زعموا. فالدرويش، وتعني غائب او ضعيف الوعي، لا يهزم هكس باشا واللورد ولزلي وغيرهم في الشرق والغرب وفي خرطوم غردون باشا. والمذكورين هم اشد قادةالانجليز وابناء انبل اسرهم . الخرطوم لم تكن معركة سهلة بل كان قادة عدونا فيها شديدي المراس محنكين ومتدربين علي مثل هذه المعارك في الصين وجنوب شرق اسيا وغيرها ولكنهم واجهوا من هم اصلب منهم واعلم بالمكان والكيف من الصادقين والباسلين. ابوقرجة امير البرين والبحرين والنور عنقرة ومحمد خير ودالزين والطيب ودبدر . هذا اللواء انتظم فيه كل اهل السودان الا من ابى . ستظل ذكري تحرير الخرطوم تاريخا منحوتا في ذاكرة الامة رغما عن محاولة الطمس في مقرارت مناهج التاريخ اليوم. ،وسيظل الامام المهدي هو السوداني الاصيل الذي وحد اهل السودان علي راية واحدة لاهداف سامية تحمل قيم الدين الحق . واخيرا العودة الي الجذور والسقيا الصالحة تنبت الخير حتما .وعلينا ان نعمد الي الاخطاء نمحوها ونثبت ما هو حق . والسلام يا المهدي الامام. ابويمنى عبدالحي الشريف الترابي. 26/ينايير 2018م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
ذكرى معركة تآماي في يوم ١٣- ٣ - ١٨٨٤ م ______________________ كانت معركة تأماي و التي إنكسر فيها المربع البريطاني _______________________
فى هذا اليوم 13/03/1884
حطم الأمير عثمان دقنة المربع الاسطورى للانجليز فى مثل هذا اليوم واجه عثمان دقنة بقواته التى بلغت 8000 مقاتل نصفهم يحمل الأسلحه البيضاء والنصف الاخر يحمل بنادق المارتينى هنري التى غنموها من الانجليز واجهو الجنرال جيرالد جيراهام علي رأس جيش انجليزي صرف قوامه 20000(عشرون الف ) من خيرة القوات البريطانيه كان هدفها الانتقام لمقتل الجنرال بيكر وتأديب عثمان دقنه (ثعبان الماء الزلق) تقدم بيكر فى مربعين الامامي مكون من 8000 جندي والخلفي مكون من 7000 جندى + 5000 من الفرسان على ظهر الخيول فى معيتهم 6مدافع قاردنر و3 مدافع قاتلنج 4 مدافع ميدان و20000 بندقية مارتيني هنري حديثه زحفو بها في قلب الوادي الؤدي الي ابار التاماي(التمنيب بالانجليزية) لينحدر عليهم عثمان دقنة كالسيل من جنبات الوادى و يخترق المربع الامامي من الزاوويتين الاماميه اليسرى واليمنى لينهار المربع الامامي لتكون حصيلة المعركة هزيمة نكراء للانجليز ومقتل 8000 من ظابط الي جندي مقابل استشهاد 2000 مقاتل من قوات الامير عثمان دقنة هذه المعركة التى حطمت غرور الانجليز وكسرت مربعهم الاسطوري اذلت وزارة الحربية البريطانيه وخلدها شاعرهم الشهير كبلنغ حين علي عكس كثير من الكتابات التي ادعت ان عثمان دقنة هاجم من الخلف بل هاجم من الامام ولأنه علي علم بنقاط قوته ( سرعة البجا ومقدرتهم الفائقة علي القفز والاشتباك بالسيوف ( الشوتال) والحراب كما علم نقاط قوة الانجليز التفوق الناري الساحق ونقاط ضعفهم وهي زوايا المربع عند التقدم والتوقف وعلي ذلك بني استراتجيته والتي قامت علي تقليل المسافه بين قواته وقوات الانجليز حتي يتفادي الاثر الماحق للمدفعيه والبنادق وذلك باختياره لارض المعركة ابيار التاماي واختباء جنوده بين الصخور المحيطة بالوادي وفي شقوق في الارض صنعوها بانفسهم وكان المربع الانجليزي يفتح النار ويتقدم ومن ثم يتوقفلاعادة اصطفاف الجنود في اضلاع المربع فاستغل عثمان دقنه لحظة التوقف ليهجم من محورين وفي ظرف ثواني كان اكثر من 6الاف جندي يدخلون المربع من جانبيه الامامي الايسر والايمن ليلغي استعمال السلاح الناري ويكون الاشتباك بالسلاح الابيض الشوتال في مقابل السونكي الانجليز ليقتل دقنة مايقارب 8000 جندي وظابط انجليزي في غضون دقائق قبل ان ينسحب لمخباءه في انتظر البقية والذين فضلو الانسحاب ___________________________________ و كان قتلى المحاربين البجا ما يقارب ١٠٠٠ محارب في تلك الصبيحة التي جعلت تغير خطط المستعمر البريطاني أمر لا محالة و منها سهل استقلال السودان الذي لم ينل فيهو المحارب البجاوي شيئاً بقلم ادروب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
مندي بنت السلطان عجبنا
المرأة السودانية التي يتغني بأسمها مجندي الجيش السوداني من خلال جلالات القوات المسلحة التي تعتبر اهازيجهم للحياة والموت على مر الدهور والحقب .. فهي "صاحبة اغنية كوجو كونو" ولهذا ينشد اسمها ابناء السودان في القوات المسلحه من فرط شجاعتها وإقدامها وجسارتها وتحملها الذي فاق تصور البشر .
و ان لم تخنى الذاكرة أحسب أن كلماته تقول:
كوجو كونا كرن دالا(مندى) كوجو كونا كرن دالااووووو ساسا
اذاً من هي مندي؟
نوفمبر1917م.. تمرد النيمانج و ثاروا ضد البريطانيين، و قتلوا (هتون) مفتش مركز الدلنج فى كمين بالقرب من منطقة حجر السلطان.
ثارت السلطات البريطانية و جهزت جيشا للثأر لمقتل (هتون) و زودوه العدة و العتاد..
و قاده المقدم (سميث) و امم به صوب جبال النوبة لقتال الثوار و تاديبهم.
و بدأت المعركة و رغم تفوق الة الحرب البريطانية الا ان الثوار بقيادة السلطان (عجبنا) قاتلوهم قتالا ضارى لا هوادة فيه.
أحكم الجيش البريطانى قبضته على المنطقة و ضرب الحصار حول ثوار النيمانج..
حصار من ثلاث جهات:-
منطقة ولال-منطقة كلامو-منطقة النتل و بهذا الحصار المحكم عُزل السلطان عجبنا و جيشه عن مصادر المياه المتمثلة فى آبار (كوديلو بونغ) فى منطقة (سلارا)..
ساء وضع الثوار جدا و تأزم و لاحت بوادر الهزيمة و لكنهم رفضوا الإستسلام..
و صلت الأنباء الى القبيلة عن سوء الوضع فى ارض المعركة، و عرفت (مندى) فقررت ارسال التعزيزات و الدعم لوالدها، و صممت على الذهاب لتحارب الى جانب والدها..
ربطت طفلها فى ظهرها و حملت بندقيتها، حاول الكثيرون ثنى عزمها و لكن هيهات، لن تتراجع عن قرارها، و ضربت (البُخسة) فى الأرض دليلا على عزمها و إصرارها كما فى ثقافة النيمانج، فضرب البخسة بالارض هو دليل على عدم التراجع و الإصرار على فعل الشئ.
و صلت التعزيزات الى الثوار و الهب قدوم مندى الحماس بين الصفوف المقاتلين، و بدأوا القتال بروح جديدة قتال أشد شراسة و عنف..
و مندى بين الصفوف تقاتل فى شجاعة نادرة لم يوقفها مقتل طفلها على ظهرها برصاص العدو بل زادها إصرار..
كانت بجانب القتال تعمل على تضميد الجراح و رفع الروح المعنوية و الطبخ للمقاتلين..
يا لها من إمرأة.
كانت معركة شرف و كرامة فداء للارض و العرض، قتل فيها من قتل من ابناء النيمانج، تعطرت الارض بدمائهم الزكية.
هُزم الثوار و أُسر السلطان عجبنا و صديقه كلكون و تم إعدامهم شنقا فى الدلنج صبيحه يومً٢٧/١٢/١٩١٧/م إستسلم الثوار بعد إعدام قائدهم الروحى و العسكرى..
و عادت مندى و من تبقى الى القبيلة بعد ان ضربوا مثالا نادرا فى الشجاعة و الفداء لتخلدهم أغانى القبيلة.
☆☆☆ مندي توفت في الكلاكله ولاية الخرطوم الحالية في اواخر عام ١٩٨٤م
يا بني السودان حبوبتنا مندي كانت كنداكه سودانية شجاعة لازم تحكوا عنها لعيالكم حتي نسهم جميعا في حفظ تاريخ نضال نساء السودان — مع مندي كوجوكوني كورينق تالدي. منقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
يا سلام يا سيف .. يا أخي روائع .. Quote: قصيدته بعنوان "El Mahdi to the Australian troops "
يا رجال استرليا ماذا اتي بكم الي هنا ؟ لماذا يا ابناء استراليا العادلة .. الحرة ؟ لماذا ترفعون سلاحكم .. في وجه رجال يحاربون من اجل حريتهم؟ تتحالفون مع الام ( بريطانيا) .. لتهزموا الحق ! لماذا استراليا تترك كنوزها للمخاطر فيما وراء البحر ؟ لماذا تغادر ارضها الحرة .. لتغرس سيفها في حرب غير مقدسة ! كفي .. كفي .. ان الرب لن يبارك هذه المغامرات البائسة.. جنرالات إنجلترا الفاسدون .. حتما سيندمون ضحوا به لم تسعفه شجاعةٌ ..غردون قريبا .. سيشهدون .. فتية صحراء السودان .. بالالاف ضدهم سينتفضون يجعلونهم كحبات الرمل تذروها رياح المنون ، باسم الرب والرسول .. للحرية سينتصرون .. باسم الرب والرسول.. للحرية سينتصرون .. ( بانجو باتريسون : قصيدة بعنوان : El Mahdi to the Australian troops ، نشرت بصحيفة The Bulletin الأسترالية ، بتاريخ ٢٨ فبراير ١٨٨٥). |
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: Biraima M Adam)
|
بقلم: د. خالد محمد فرح
[email protected]
مندي ابنة السلطان عجبنا واحدة من نساء السودان العظيمات اللائي خلّدن أسماءهن بأحرفٍ من نور في سجل البطولة والفداء ، واللائي ستظل مآثرهن نبراساً مضيئاً يهدي الأجيال المتعاقبة في بلادنا للسير نحو أسمى المراقي في طريق التضحية والحرية والوطنية الصادقة.
كانت " مندي " امرأةً شابة متزوجة ومنجبة ، خلال الربع الأول من القرن العشرين. وقد كانت أميرةً ، إذ ان والدها هو السلطان " عجبنا بن أروجا " ، سلطان قبيلة " النيمانغ " الذين تقع منطقتهم بالقرب من مدينة الدلنج بجبال النوبة.
برزت بطولة الأميرة " مندي " في سياق نضال مواطني جبال النوبة ، وتصديهم الباسل لمحاولات غزوها بواسطة قوات الاستعمار البريطاني المنتشية بانتصارها قبل ذلك ببضعة أعوام فقط على الدولة المهدية ، فوق تلال من الأجساد الطاهرة ، وشلالات من الدماء الزكية التي ضمخت ثرى مواقع " كررى " و " أم دبيكرات " وغيرها.
فقد بدأت محاولات القوة الاستعمارية الغاشمة إخضاع جبال النوبة لسيطرتها منذ مطلع القرن العشرين ، أي في غضون نفس العقد الذي وطئت فيه أقدامهم أرض الوطن.
ففي عام 1908 ، خاضت قوات الاستعمار الإنجليزي معركة شرسة ضد أحد الزعماء القبليين في تلك المنطقة ، يسمى " دارجول " ، ولكن الإنجليز لم يتمكنوا من هزيمته أو القضاء على مقاتليه قضاءً مبرماً ، فاكتفوا بإبرام اتفاق يقضي بوقف الاعتداء ،كما دفع بموجبه " دار جول " بعض التعويضات لهم.
على أن الأمر لم يقف ضد ذلك الحد ، إذ ما لبث الإنجليز ان شنوا حملة عسكرية خاطفة بهدف القضاء على السلطان عجبنا ، سلطان النيمانغ ، حيث قاد المستر " هتون " الإنجليزي مفتش مركز الدلنج آنئذِ في عام 1917م ، حملة منظمة ضد منطقتي " كرمتي " و " تنديه " ، حيث لقي ذلك المفتش مصرعة إثر رصاصة أطلقها عليه أحد الثوار الذين كانوا مرتكزين في مواقع لهم بجبل " حجر السلطان ".
أثارت تلك الحادثة غضب المستعمرين الإنجليز ، فشنوا حملة مكثفة على السلطان عجبنا وقواته من ثلاثة محاور ، فحصروهم حصاراً محكماً ، وعزلوهم بصفة خاصة عن مصادر مياه الشرب ، ثم ضيقوا الخناق على تلك القوات حتى أشرف مغظم أفرادها على الهلاك. بيد أنهم استمروا – مع ذلك – في المقاومة الضارية ، ومنازلة القوات الاستعمارية الغاصبة بكل ما كان لديهم من قوة وبسالة.
ولما وصلت الأخبار إلى الأميرة مندي عن تأزم الوضع بالنسبة لأبيها السلطان وجنوده ، وخصوصاً استيلاء الجيش الغازي على مصادر المياه ، ثارت و انتفضت ، وتمنطقت بثوبها مشمرةً ، وحملت بندقيةً ، وأعلنت بكل تصميم عن عزمها الذهاب إلى موقع القتال. ولما حاول بعض الأقارب وأفراد الحاشية إثناءها عن المسير إلى أرض المعركة ، بحجة أن الموقف كان في غاية التأزم ، وأن الطريق المؤدي إليها ملئ بالمخاطر والأهوال ، وأن الأعداء باتوا يحاصرون والدها ومقاتليه من جميع الجهات ، غضبت الأميرة مندي غضبة عارمة ، ورمت بإناء من القرع " بُخسة " كانت تحملها على الأرض ، فتكسّرت شظايا. وذلك تعبير عن أقصي درجات العزم والتصميم على فعل أي شئ في ثقافة النيمانغ. ثم جعلت تصيح فيمن حولها: أن افسحوا لي الطريق ودعوني أنطلق ، حتى ألحق بأبي وقومه ، فأقدم لهم النجدة والدعم والمساندة. ثم إنها ربطت طفلها الرضيع على ظهرها ربطاً محكماً ، وهرولت به نحو أرض المعركة لا تلوي على شئ.
فلما رأى بعض من تخلف من رجال قومها صنيعها ذاك ، ثارت حميتهم أيضاً ، وحملوا أسلحتهم وانطلقوا معها إلى ساحة القتال ، مما أعطى أباها السلطان عجبنا وجيشه سنداً معنوياً معتبراً ، وبث فيهم حماسة وقوة إضافية ، فاستبسلوا في القتال غاية الاستبسال ، رداً لعدوان العدو الغاشم ، وصوناً للأرض والعرض.
بيد أن الآلة العسكرية المتطورة والفتاكة لقوات المستعمرين ، قد كانت لها الغلبة في آخر المطاف ، فسقط المئات من جيش السلطان عجبنا شهداء الحق والواجب على أرض المعركة ، بمن فيهم طفل مندي الرضيع الذي كانت قد حملته معها.
وكان نصيب السلطان عجبنا وأحد أصدقائه ورفاقه يدعى " كلكون " الأسر. ثم ما لبثا أن حكم عليهما بالإعدام شنقاً ، ونفذ الحكم ، فذهبا إلى ربهما شهيدين بتاريخ 27 – 12 – 1917م.
ثم رجعت الأميرة مندي وبقية من كتبت لهم النجاة من الموت في تلك المعركة إلى ديار القبيلة ، تجلل هاماتهم أكاليل الغار بسبب المواقف البطولية المشرفة التي وقفوها تحت قيادة أميرتهم وقائدتهم " مندي " التي صارت مآثر بطولتها من بعد ، أهزوجة حلوة تتناقلها الأجيال المختلفة وتتغنى بها ، بل صارت المقطوعة الموسيقية المصاحبة لتلك الأهزوجة ، ألا وهي مقطوعة " مندي " ، واحداً من أروع " المارشات " للقوات المسلحة السودانية منذ ذلك التاريخ وحتى يوم الناس هذا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ومقال جدير بالقراءة والتأمل ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
عامر يا جبل الحديد
كتب الأستاذ خالد الشيخ حاج محمود في جريدة السوداني بتاريخ الجمعه 14 مارس 2007 عن قصة أغنية عامر يا جبل الحديد ذاكرا انه في منطقة ايد الناقة التي تقع بالقرب من خور أب تبر بشمال كردفان ظهرت مجموعة من الهمباتة في العشرينات من القرن الماضي سُموا بأولاد حمار وحينما هددوا سكان المنطقة وزرعوا الفوضى واستفحل أمرهم فكر مدير مديرية كردفان آنذاك (مستر جيلان) في كيفية درء خطرهم عن المنطقة فاتصل بمفتش مركز بحري كردفان مستر كندى كوك والذي تتبع له منطقة أب تبر لان مركز بحري كردفان كان فيه مفتشان احدهما مفتش بارا والأخر مفتش دار الكبابيش كما كان هنالك مأموران احدهما ببارا والأخر بمنطقة الصافية وكان مأمور الصافية آنذاك البكباشا خلف الله حاج خالد والذي كان ضابطا في قوة دفاع السودان فيما كان مأمور بارا هو محمد احمد أبو الدهب ، اتفق مستر جيلان مع كندى كوك على نقل الضابط بقوة دفاع السودان ونائب مأمور الصافية عامر بشير فوراوى لمركز بارا وذلك لأنه عرف بشدة البأس والشجاعة والقوة وكان ذلك في عام 1928 ... وفى مطلع عام 1929 قاد الادارى عامر بشير قوة عسكرية كان معه فيها الشاويش المتمرس ازرق زايد من جبال النوبة وذلك للقبض على الهمباتة وعندما وصل قرية جريجخ والتي تقع شمال بارا والتي جاء اسمها من جريج أغا باشا احد قواد حامية هكس باشا في عام 1883 وهو تركي هرب من حامية هكس باشا بالقرب من الرهد حين دب الفزع والخوف في نفوس الحامية فاتجه صوب الشمال حتى وصل لمكان وجد فيه مجموعة من الرعاة يقيمون في بيوت من الشقاق والقش أعطوه الأمان فأقام معهم وظل الناس يقولون ماشين محل جريج أغا فأصبحت جريجخ ، وفى عام 1924 حضر لمدينة بارا ابنه الدكتور جورج جريج أغا والذي عندما علم أن والده لم يقتل ضمن الحامية سعد بذلك وجاء متطوعا للعمل بمستشفى بارا لعام كامل وزار مدينة جريجخ وقبر والده ..
لما وصل عامر بشير لجريجخ علم بوجود الهمباتة بمنطقة ايد الناقه كما علم بان من يقودهم عتاة الهمبتة كرة وقنفود ، فتحرك عامر صوب المنطقة واستطاع أن يخوض في مواجهتهم معركة شديدة ولطام حقيقي وان يعود بكرة وقنفود مكلبشين لمركز بارا فانطلقت زغاريد النصر بالمدينة وهلل أهل المركز للادارى الفذ عامر وأصبحت حكايته حديث أهل المركز والمديرية ونتيجة لذلك الانتصار رقى عامر لوظيفة مأمور ونقل لمركز فوجا ..
وفى عام 1932م حضرت إلى مدينة بارا الحكامه والفنانة الرحمة مكي والتي كانت تقطن حي مكي ود عروسه ولما سمعت بحكاية عامر ود بشير والذي ولد وترعرع معها في حي مكي ود عروسه وكانت تعلم عنه الكثير كتبت قصيدة معبرة في حقه وغنتها بحي البكراويه ببارا قائلة ....
بشكر تلبا قديم هو يا ليله حكاية عامر ود بشير عامر يا جبل الحديد عامر يا حنك البليد عامر انا جيت لى حس السوط يسوى عى البغدى الطير والحدى عامر يا جبل الضرى امرقوا يا الجارين وراه وزحوا يا الجنيات وراه دا السيفو الماكل السرى عامر بين ما خفى دا اللطمو بيدلى بيه
إلى أخر القصيدة
ثم ما لبث أن تغنت بالأغنية الفنانة مهله العبادية وعائشه كرن وبت المدير بالبشيرى وتغنى بها أيضا الفنان ود النور ولكنها اشتهرت حينما تغنى بها كروان التراث بابكر عبدالله محمد الشهير بود نوبه وكان معه في الكورس الطباخ الماهر بالمنطقة محمد مبروك كنين .
| |
|
|
|
|
|
|
|