اعتدت مليشيات موالية للحكومة السودانية، يرجح صلتها بجهاز الأمن الشعبي وطلاب الحركة الإسلامية بالضرب والاساءات على ( ٣) صحافيين في العاصمة الخرطوم فيما أوقف جهاز الأمن والمخابرات مدير تحرير صحيفة حزب البعث يوم أمس الثلاثاء.
وقال الصحافي ياسر عبد الله، المحرر العام بصحيفة ” السوداني” أنه تعرض لضرب واساءات بذيئة وسب العقيدة له ولوالديه الراحلين من قبل مسلحين يرتدون أزياء مدنية بعد أن أخذوه عنوةً من أمام مبنى الصحيفة الواقع على شارع يربط بين شارعي البلدية والسيد عبد الرحمن,
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن مسلحين يقودون سيارات دفع رباعي وجدوا حجارة أمام مبنى الصحيفة وضعها متظاهرون لعرقلة مرور سيارت الأجهزة الأمنية التي تطارد المتظاهرين في قلب العاصمة السودانية، وطلب أحد المسلحين من الصحفي اليسع رفع الحجارة إلا انه رفض التعليمات فناصره زميله ياسر، باعتبار أن ذلك ليس من مهام أحد في الصحيفة . وبعد نقاش قصير أخذت القوة المسلحة ياسر واوسعوه ضرباً بأعقاب البنادق وبالأيادي,
وترجح مصادر تبعية المعتدين إلى الأمن الشعبي، وهو خلايا أمنية أسستها الحركة الإسلامية قبل استيلائها على السلطة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ بإشراف حسن الترابي وقيادة العميد عمر حسن البشير، وتنشط الخلايا في الأحياء ومكاتب العمل بكتابة التقارير والطعون وفصل من يخالفونهم من العمل، وتؤكد معلومات أن الخلايا نفذت عمليات تعذيب واغتيالات، وأسس الأمن الشعبي ليكون موازيا لجهاز الأمن الحكومي, ويشتبه في تورط الأمن الشعبي في اطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتل العشرات خلال المظاهرات التي انطلقت منذ يوم الأربعاء الماضي في عدد من مدن السودان. ويؤكد شهود عيان أن تعامل الشرطة مع المتظاهرين كان أفضل بكثير من المليشيات التي ترتدي أزياء مدنية أو أزياء شرطية وأزياء قوات الدعم السريع
وقال ياسر ” لم يغضبني الضرب بقدر ما اغضبتني الإساءة الى والدي ووصف امي بالعاهرة” وتوعد ياسر المعتدين بأنه لن يترك حقه، وأضاف ” لو كانت الحكومة تعلم بهؤلاء المسلحين فتلك مصيبة وان لم تكن تعلم فتلك مصيبتين”
وسبق أن اعتدى مسلحون على رئيس تحرير صحيفة ” التيار ” عثمان ميرغني، قبل أربع سنوات، داخل مكتبه وفي حضور طاقم الصحيفة,
إلى ذلك تعرض مراسل قناة الجزيرة بالخرطوم الى الضرب وسوء المعاملة كما تعرض مدير تحرير صحيفة التيار ,خالد فتحي الى إصابة.
وفي سياق ذي صلى اعتقلت قوات الأمن امس الثلاثاء ، الصحفي التقي محمد عثمان ,مدير تحرير صحيفة البعث من السوق العربي بالخرطوم وعلمت( التغيير) ان السلطات اقتادت التقي الى القسم الشمالي
وشهدت منطقة الخرطوم اليوم مظاهرات سلمية حاشدة تندد بالغلاء وتطالب بإسقاط النظام .واستخدمت الشرطة والامن الزخيرة الحية لتفريق المظاهرات التي كانت تهدف الى الوصول للقصر لتسليم مزكرة تطالب بتنحي البشير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست