صباحٌ أحمرٌ بعيد............

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2017, 12:15 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صباحٌ أحمرٌ بعيد............

    11:15 AM November, 07 2017 سودانيز اون لاين
    عبدالله شمس الدين مصطفى-Egypt
    مكتبتى
    رابط مختصر
    صباح أحمر بعيد......
    إلى خديجة مصطفى، عين الحب الواسعة
    (إذن، هو الصباح فى تضرُّجِه الخليع،يصنع وجهاً فاقعاً ً، يخفى خطوط اليأس،الأرق، وسوء خمر البارحة).....
    (كان يذهب إلى قهوة، يفوح من طعمها الأسود الضجرٌ ، والحزن القمئ )....
    لكن الصباحات ما كانت تبدأ بفناجين القهوة التى نزرعها الان عنوة فى منابت وعينا، علّنا نفيق قليلاً، ما كانت تبدأ إلآ بالحليب، بالحنان، وبقطع (الزلابيا) الساخنة، وفى أسوأ الأحوال، بكسرات الخبز الطازجة ، والحارة .فى جلستها الصباحية تلك، ترتدى وجهها الباسم، بأخاديده التى صنعتها القابلات على خدها، وبـ " زراق " شفتيها الذى يبين أكثر نصوع إبتسامتها، هناك تقبع منذ العتمة الصباحية، تطوّق نفسها بتمتمات أدعية الفجر، وبصلواتٍ لا تبرح صدرها، وبنار الموقد ذو الفتحتين، تكركر فى إحداهما آنية الشاى واللبن، وفى الأخرى هسهسة الزيت الحار، وهو ينفخ روحه فى قطع العجين المدورة الصغيرة .أنسرب ببطء من فراشى البارد، أدعك عيناى قليلاً حتى تعتاد دفق الضوء الصباحى، لكنى أكون موقناً من جلوسها هناك، جوار الغرفة الطينية التي فى مواجهة المطبخ، أسمع قرقرة الزيت على النار، تحتل خياشيمى رائحة الزلابيا الحاذقة، أنسل بغتةً إلى حِجرها ، تطوّقنى بجذع يدها وتزرع قبلة فى خدى، تناغينى بصوتها الهامس الحنون " صباح الخير صباح خيرى ". ملمس شفتيها الزرقاء على خدى يدغدغنى، ويحفّزنى على إقتناص لحظة التدليل، " إتسوكت " ؟ أهز رأسى أن لا, وأرنو إليها صامتاً، بغتة تهبّ من مقعدها الواطي، تأخذ بيدى شاقةً طريقنا إلى الحمام، كانت تعلم مدى جزعى من رتل الضفادع التى تسكنه، تأخذ فرشاتى من مكانها، تضع عليها القليل من المعجون، وتناولنيها، آخذها صامتاً، تفتح الصنبور قليلاً، فينساب الماء على أرجلى، تأخذ غَرفة بيدها، تسفعها على وجهى، تمرر أصابعها على أركان عينىّ تزيل عنها قذى الصباح، وتسأل وهى تتوقف عن غسل وجهى " عينك واجعاك " ؟ أهز رأسى أن لا، فتأخذ غَرفةً أخيرة وتمسح بها على وجهى وهى تقول لى " يلآ إتسوّك " فأدخل الفرشاة فى فمى وأبدأ تلك الحركة الدائرية الرتيبة، والتى تزرع النعاس مرة أخرى فى تربة عينى . " ما تبلع المعجون " يأتينى صوتها من البعيد، فأنتبه وأعود من رحلة إنزلاقى الناعس ، " بسرعة تعال ، شاييك برد." يكون هذا النداء بمثابة إنتهاء مرحلة السواك الناعسة، أغسل الفرشاة على عجل، أقف على أمشاطى لأضعها فى مكانها على الرف العالى ، أتمضمض بالماء، وأخرج بإتجاهها . تجلسنى على ذلك المقعد الصغير المخصص لى، "كانت قد رأت نظراتى الرانية إليه حين مررنا بجواره فى طريقنا للمستشفى ذلك اليوم، كانت تمسك بيدى تجرنى وراءها حين لاحظت تثاقل خطوتى، نظرت بإتجاه نظراتى، فرأته، كان لونه الأحمر ضاحكاً، إبتسمت وعادت إلى البائع، لم يستغرق حديثهما الكثير من الوقت، ومن ثمّ بدأت تجرجرنى بإتجاه باب المستشفى، خطواتى ما زالت متثاقلة، ونظراتى بإتجاه اللون الأحمر الذاهب بعكس إتجاه خطواتنا، إلتفتت إلى، فزرعت فى بؤبؤ عينى رغبةً صامتة ، كنظرة قطٍ يتيم، لكنها إبتسمت وجرّتنى أكثر. على حافة السرير جلست، قبّلتنى المرأة البدينة بشبقٍ فاضح، تقزّزت، ومسحت بقايا لعابها من على خدّى، أكره أؤلئك النسوة ذوى الشفاه الغليظة الدبقة . خرجنا سريعاً، وما تجاوزنا باب المستشفى، حتى طفقت أبحث عن تلك (السيور) الصغيرة الحمراء، كنت أنظر فى الإتجاه المعاكس حين أحسست بها تتوقف، إلتفت بسرعة، كانت تقف أمامه بكل وضوح، إبتسم لها البائع، مدّ يده يداعب رأسى وهو يناولها المقعد - "مبروك "، رفعت رأسى بعينيه الضاحكتين، إمتلأت عيونها بحنانها المعهود، وإنسربنا بإتجاه موقف الحافلات، يدى تقبض على يدها بحنانٍ قوى، وفى يدها الأخرى ذلك المقعد، المقعد الصغير، ذو السيور البلاستيكية الحمراء القانية ." تعال بى جاى حبيبى " أسير ببطء، خطواتى واهنةٌ هذا الصباح، أمسك بكوب الشاى ذو المقبض الزاهى، أمامى طبق الزلابيا الساخنة، أسمعها تدندن بصوتٍ خافت بلحنٍ كان قد تسرّب إلى إذنى من مذياع البيت في وقت ما، المغنى كان أو كاد يبكى وهو يرسل بتلك الكلمات المبهمة، والتى لم أفهم منها سوى مفردات مثل " يُمّة " ، و التراب العالق على الجلابيب، و " الحِليلة والمراح " ، ومن ثمّ "يُمّة " تكرّ مرة أخرى ، ثم الكلمة الأكثر غرابةً ، " بلد الأمان " وأتخيلها بلد ليس بها اللصوص الذين يقضّون مضاجعنا ليلاً، ونسمع حكاويهم فى الصباح ( وقالت أن أباك سيطلق النار على كل من تسول له نفسه مجرد التفكير فى الدخول للمنزل، وكان (أرباب) ذلك الخادم المخنث الوديع يبعث الطمأنينة بأن لا أحد يجرؤ على إقتحام الدار " شِن قدّددددرو " يقولها وهو يمطّ الحروف مشدِّداً على حرف الدال ، وماداً يده (المفدوعة) بطريقةٍ توحى بالقوة والبأس وهو يزيد " غايتو الأمه داعية عليه خليه يتلِّب لينا عشان أتِفُّه تَفْ بى يدينى ديل " ويضرب بقبضة يده اليمنى على راحة الكف اليسرى المبسوطة كنايةً عن فِعل "التفْ" ، ويردف كل ذلك بجرِّه للسفنجة على أطراف قدمه وهو يمسك بأطراف أصابعه المفرودة على طرف (العرّاقى) الشفاف بطريقةٍ خليعة وهو"يتقصّع" و يزيد " هييييى إحنا هينين ولا لينيين كمان!!!!.وكان عالم النساء هو أكثر ما يشد الطفل بحكاويه الهامسة الدافئة والخبيثة، بطريقة السرد التى تتقطّع لها الأنفاس، وكان يكره (الديوان) ويهرب منه سريعاً كلما حاولوا حبسه هناك، ففيما عدا همهمات الجد الهرم، وترديده الذى لا ينتهى لآية "ليس كمثله شئ", لم يُثِر فيه الديوان أى رغبةِ للتأمل، برغم وجود دالية العنب ، والتى تأسر حلاوة ثمارها لبه، لكن عقله الصغير لم يستطع أن يصنِف وضعية (أرباب)، فمن ناحية هو يرتدى ملابس تشابه ملابس الجد، لكنه أيضاً يضع ذلك العجين الحامض الطعم على جسمه ويفركه حتى يتغير لونه إلى البنى الغامق، تماماً كما تفعل النسوة، وفى يوم ضبطه وهو يغنى ويرقص محرِّكاً عجيزته فى حركةِ لولبية كان قد رأى إحدى الفتيات تؤديها أمام زوجها ليلة عرسها ، وكان حين يود تقبيل الطفل، يفعل ذلك بصوتٍ عالٍ مسموع وهو يردف " أحىّيييى ، روحى فايرة عليك ، حلاتك إنته " ، وفى يوم رآه يبكى كما تفعل النساء، كان يجلس على (بنبر) واطى من بعد فراغه من " العواسة " ، دخل الطفل بغتةً ليجده ينتحب، واضعاً يده اليمنى على فخذيه، ورأسه مسندةٌ عليها، وحين إلتصق به الطفل، تمخّط بطرف ثوبه الشفاف وضمّه إليه بعنف . " الشاكلك منو " ، لكن بكاء أرباب إزداد، وضمّه إليه بقوة، ولاحقاً عرف الطفل بأن أم أرباب قد سافرت إلى أرضٍ بعيييدة، وأنها لن تعود مرة أخرى لكن أكثر ما أثار دهشته هو صياح أرباب من بين دموعه " يا ريتنى أنا يا يمّة " ، ولم يعرف وقتها كيف يمكن أن ييكون هو ، ولماذا يكون هو ولأجل ماذا يكون هو!!!!فى الـ ICU كانت مضّجعة ، تفوح منها روائح تلك الصباحات الندية، الوجه لم يفقد ولا مثقال ذرّة من جماله، والروح ..... الروح ما زال يشعّ بتلك السماحة، وتلك الوسامة التى تشبه شيئاً حميماً غالياً ، ضاقت الأخاديد على الخدين بعض الشئ, لكن العينين ما زالتا فى إتساعهما الغريب بالحنان، وبالحب الشاهق. خفّ الجسد، وبات ضئيلاً كفرخ طائرٍ صغير، لكن الصباح لم يفارق وجهها ، ولا حتى فى أوج أوان إنطفائه . بغتة تفيق من إنسرابها المتواتر، تسعل بتلك الطريقة المحمومة، تجحظ العينان، وتتسع حدقتاهما بحثاً عن دفق هواء شحيح، يرتجّ الجسد بوهنه الواهى، وبغتة يخمد كما لو أنه راح، وأروح أنا فى البعيد - ذلك الشئ الغريب، تخفيه عنّا فى علبته البنية، شئ يشبه الكرة فى بعض إستدارته، لكن الأنبوب الذى به يجعل من المستحيل إدراجه فى خانة الكرات، وتلك القطعة الزجاجية التى به أيضاً، تنسف آخر إحتمال لأن يكون لعبة ما ، أفكر ملياً عمّا يمكن أن يكون عليه حين يفرغ، حين تعطينى إياه من بعد فراغها منه ، من بعد فراغه من السائل البنّى الذى عليه، لا نكاد نراه إلآ من بعد أن تجحظ عيناها بذلك السعال، فيخرج صوتها من بين سعالها اللاهث من فقدان الهواء، " البخاخ ، البخاخ " ونبدأ فى التراكض بإتجاه غرفة العمّة الأخرى لجلبه منها، وما تكاد تضعه على فمها بشكله الغريب ذاك، وبمزيج مكوناته المتنافرة، حتى تهدأ، وينتهى الوجيب، والبحث الجاحظ عن دفعة هواء شحيحة - لكن السعال كان واهناً هذه المرّة، كان لا يكاد يخرج من شدّة إعيائها، سعال سوف لن ينجح ركضنا لجلب ذلك الشئ، فى إعادة دفق الهواء إلى رئتيها ، وفى نوبة ما ، سعلت بقوة، وبشكل مفاجئ، فتحت عينيها كما لم يتسعا فى كل العمر، توهج إنسانهما بضوء ساطع، ومض وجهها بتوهانٍ باسم قبل أن تغيب تماماً, وتحركت الشفاه بتمتمةٍ غير مفهومة، لكن القلب ذهب بعيداً بإتجاه الله ، الملائكة، بإتجاه الجلابيب والتراب الذى يعلق بها، وبالصباحات التى يلونها طعم (السيجنال) وأكواب الحليب، ورائحة الزلابيا الساخنة، ويدٌ تمر على الوجه، تسفعه بالماء و بالحب، بماء الحب والحنان، والتوق الأبدى، وتلك الأغنيات الذاهبة فى الدموع الحريّة ، وبمقعدٍ ذو لونٍ أحمر زاهٍ، وبيد تسفع الضياء فى وجه الزمان الصباحى الغارق فى العتمة الان، وفى ذكرى ملبّدة ، يظهر على شاشتها وجه مغطى برذاذ الماء, الماء الذى ينحدر على أخاديد ذلك الوجه الوسيم. عبدالله شمس

    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 11-07-2017, 01:57 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 11-09-2017, 05:55 AM)





















                  

11-07-2017, 01:52 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    يديك العافية يا عبد الله
    ومشكور علي هذا الحكي الصادق الجميل ...
                  

11-07-2017, 01:56 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: معاوية المدير)

    تسلم كتير يا معاوية.
    جينا من بعد غيبة نتحسس جدران المكان الذي كان داراً لنا!!!!!!
    زهاء الخمس سنوات أو يزيد من الزمان,
    أسماء و وجوه جديدة تحتل الساحة, وخلا حفنة من الحرس القديم,
    يفقد المكان ملامحه المألوفة...
    محبتي يا مدير
                  

11-07-2017, 06:35 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    شكرا جزيلا عبد الله
    علي الكتابة الانيقة والوصف الرائع لمشوار الذكريات من روعة الللمة الصباحية وحتي الرحيل
    مودتي واحترامي
                  

11-08-2017, 05:25 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: Abdalla Gaafar)

    بل شكري الجزيل لك يا "سمي" على بذل وقتك لقراءة المكتوب,
    في زمن تأخذ الأشياء بتلابيبنا ولا تدع لنا وقتاً لممارسة ما نحب.
    سعدت بمرورك.
                  

11-08-2017, 07:51 PM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: معاوية المدير)


    سلامات عبدالله
    جيناكم بعد يا حبايبنا بعد غيبه طويله
    وشوق شديد
    كتابتك تلمس تفاصيل الروح
    مودتى
                  

11-08-2017, 08:36 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: tayseer alnworani)

    Quote: حكاية ابوي مع الحياة وحكايتي مع ابوي
    قصة حب لا تنتهي
    باكرا جدا يبدا يوم ابوي مع النداء الاول ياتيه جارنا حاج الطيب؛
    يقول ولا يزيد السلام عليكم ويرد ابوي لايتوقف حاج الطيب ابدا يخرج من باب الشارع ,,,,
    ويلحق به ابوي بعد لحظات الي الجامع هذا البرنامج استمر سنوات وسنوات وسنوات حاج الطيب لم يجد ابوي يوما نائما ولم يغب يوما فتامل؛
    يرجع ابوي من الجامع ويطلع غنيمات اللبن من الزريبة التي هي جزء من البيت ؛
    (ليس كل الغنم ولا العتان بالطبع) فقط تلك التي تحلب ويطعمهن بلذيذ قش كان قد ختاه منذ الامس على جنب ...
    ويفرش مصلايته ليس بعيدا عن الغنمايات يصلي قليلا ويدعو كثيرا ويستمتع بصبح قد بدا في الاشراق ....
    .في تلك اللحظات تلمح امي تولع في نار الشاي سرعان ما تشم ريحة النار؛
    وتتحرك خيوط الدخان في الافق اصبح الصبح تجيب امي جردل اللبن
    يحلب ابوي الغنيمات واحدة واحدة تشرئب الرغوة على حواف الجردل ها الخير قد فاض يودي ابوي جردل اللبن قرب الكانون
    يرجع ابوي الغنيمات للزريبة ويفك البهيمات ليرضعن امهاتهن
    ويلتئم شمل غنمنا ولا ينسى ابوي ان يرش باقي القش للكل.
    وتجيب امي كباية شاي سادة تدشيتة يرتشفها ابوي.يرجع المصلاية الي مسمارها المعلوم في غرفته ...البرنامج
    دا يتغير طفيفا في الشتاء
    المصلاية اقرب للبيت والفردة حاضرة.
    ينضم لبقية اسرته يشرب كباية شاي اللبن المقنن وما تيسر من رغيف ؛
    او لقيمات او كسرة تصاحب الشاي عادة بل ان امي احيانا تصب سمن في الكباية وتتمها شاي حليب ولا احلى
    وتبدا ونسة خفيفة كلمة من هنا وتعليق او كشمة من هناك
    ولسع الشمش تكون ما طلعت وان بدات خيوطها تغازل صباحنا الجميل.
    ابوي يبدا يجهز في حمارته استعدادا للذهاب للتحتانية(محل الزراعة)
    وتلك قصة اخرى
                  

11-08-2017, 08:41 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    سلامات يا عبدالله وضيوفك....
    داعلاه وصف لصباح في بيت سوداني
    ان شاء الله يعجبكم ؛
    كتابنك سمحة وعجبتني؛
    تسلم يا كبير؛
                  

11-09-2017, 06:04 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    سلامات يا عبدالله وضيوفك....
    داعلاه وصف لصباح في بيت سوداني
    ان شاء الله يعجبكم ؛
    كتابنك سمحة وعجبتني؛
    تسلم يا كبير؛

    تسلم كتير يا منعم......
    سرد حنون وموغل في النوستالجيا....
    كأنه إستحضار لأرواح المكان والشخوص
    التي سكنت الزمكان ذات كينونة ما....
    هكذا نحن يا منعم, تأخذ بتلابيبنا الذكريات وسيرة الكبار الأحباء.
    محبتي يا رجل
                  

11-09-2017, 05:58 AM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صباحٌ أحمرٌ بعيد............ (Re: tayseer alnworani)

    تيتا أيتها الغالية الوفية....
    تظلين باقية حين يذهب الآخرون...
    سعدت بأنك لا زلتي هنا تحرسين تخوم المكان.
    أشواق ومحبات باذخات.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de