ديمغرافية السودان —�—�—�—�—�—�—�—�- ينقسم الشعب السودانى ( الفضل ) الى الفئات التالية ( النسبة المئوية أغفلناها عمداً ):-
١- مهاجرين منتشرين فى الأصقاع القريبة او البعيدة .. بعضهم ( يبنى فى الموج قصور امال و يمد للسحاب يديه ) و بعضهم ( رمى طوبة الوطن ) و عاش الواقع كأجمل ما يكون الحلم و حنى ظهره طائعاً مختاراً لأعاصير الشتاء و سموم الصيف و فى خاطره شىءٌ من حتى ( و حتى يجف الشراب فى حافة الكأس ) .. و اخرين حملوه معهم شوق و عاشوه تاريخ و عبروا عنه نضال ...
٢- بطانة الحاكم و حاشية المسئول و قوم أهل التمكين المولودين من قبيلة الجماعة.. الراضعين من ثدى الوصاية الخرقاء على ( الله .. الوطن .. البشرية ) افكاً و بهتانا .. مساكنهم القصور العاجية .. لغتهم الأرقام البنكنوتية .. سيمائهم فى وجوههم من أثر الغدر و الخيانة .. لسانهم معوج ( هى لله هى لله ) .
٣- من هم بالداخل .. لا الى أولئك و لا إلى هؤلاء .. بعضهم هزمتهم ( حلة الملاح ) و صويحباتها .. و بعضهم لا زالت مباراتهم معها سجالاً .. يطمعون فى تحقيق الهدف فى الدقيقة التسعين .. و الحكم ينظر فى ساعته .. و رجل الخط كذلك.. و بعضهم كانَ ثم استكانَ .. طوى كرامته .. عزته .. انسانيته و قذف بها بعيداً فعاش القهر و الاضطهاد .. رضى من ( العسكرى النفر ) صفعة على ام قفاه .. و قدم قفاه مرقىً يصعد عليه الاقزام المتطاولون .. عظماء زمان الغفلة و وجهاء اوان القبح .. ميتون هم فى عالم الأحياء و عدم فى عالم الوجود .. و ما أكثرهم .
٤- مطبلاتيه و هتيفه .. بايديهم الاقلام و الاعلام .. يسترزقون على قلب الحقائق و تبيض قاذورات السلطان .. و تغطية سوءاتهم القبيحة .. ميكافليون لا يراعون فى الاخلاق الاً و لا فى الانسانية ذمة ...
٥- علماء الدين و أهل الدعوة .. انحصرت جل قضاياهم فى تفنيد مزاعم الاخر و بيان أوهامه .. و أعادوا الينا مفردات زمان ابى جهل و ابى لهب ( شرك .. مشركين .. كفار ) كأننا لا زلنا نطوف بالبيت عراة و نقتنى فى بيوتنا اللَّات و العزّى .. و اخرين اخلوا الساحة ليقدل فيها الورل .. و عاشوا مع اللالوب جرداً و فى الخلوات وحده ..
٦- جيل الشباب .. أكثرهم بلا ملامح .. محبطون .. منهزمون .. موهومون .. احلامهم كما بنطالهم ( ناصلين ) .. رؤاهم كما فنايلهم ( ضيقين ) .. لا يحدثون التغيير و لا يصنعون الفارق .. بددوا فينا العشم .. و عشنا معهم الأسف .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة