دار المايقوما.. مقبرة الطفولة- بقلم سهير عبد الرحيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2018, 06:50 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دار المايقوما.. مقبرة الطفولة- بقلم سهير عبد الرحيم

    05:50 AM November, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ما أن تأكدت أنَّ صغيرتي قد صعدت على عربة ترحيل المدرسة حتى سحبت الغطاء وأنا أحاول استرجاع ماهرب من نعاس، ولكن صوت رنين الهاتف كان يخبر عن إصرار أحدهم على طرد بقية النعاس عني.

    أجبت عن الهاتف من تحت البطانية وأنا أقول ألو ...جاءني على الطرف الآخر صوت فتاة مفعم بالأسى، وهي تسألني معاي أستاذة سهير قلت نعم قالت نحنا محتاجين ليك شديد .

    هنا طار النعاس تماماً وجلست القرفصاء على السرير قلت لها خير إن شاء الله مرحب بيك، قالت لي أريد منك أن تزوري دار المايقوما لتشاهدي بعينيك ما يحدث هناك .

    قلت لها سبق وأن زرت الدار لفترة امتدت سنتين أجريت خلالها تحقيقاً من خمس حلقات وكتبت الكثير من المقالات، ولا أعتقد أن هناك شيئاً لم أذكره أو لم يذكره غيري من الزملاء الصحفيين في كتاباتهم عن الدار .

    قالت لي لا... هناك الكثير من الحقائق الغائبة الفتاة بدأت تحكي بأسى عن ما يحدث هناك، الألم والعبرات كان تخنقها وصوتها الضعيف يدمي القلب، حينها لم أتمالك نفسي من الغضب والتأثر ولكني قلت لها لن أكتب شيئاً ما لم أشاهده بعيني ، وأقف على ما يجري هناك ....أحتاج أن أزور الدار مجدداً .

    ضربت معها موعداً وقمت بزيارة الدار، كنت أختبئ خلف نظارة شمسية كبيرة العدسات، دخلت كزائرة لا كصحفية تفقدت العنابر عنبراً عنبراً والأطفال واحداً واحداً، ووثقت لكل ما يجري هناك .

    أترك لكم المعلومات والصور لتشاهدوا بأنفسكم حجم الإهمال والمأساة التي يعيشها أطفال لاذنب لهم فيما اقترفت أيادي ذويهم، فكان نصيبهم دفع فاتورة الظلم مع كل ساعة وفي كل لحظة .

    طفل صغير يعتصره الألم والمرض تسممت قدمه نتيجة لتركيب (فراشة) محلول طبي بطريقة خاطئة وإهمال القدم فنتج عن ذلك بتر القدم من الركبة، ومن ثم قامت إدارة الدار بدفن القدم أمام جدران المبنى، بمعنى أنهم دفنوا للطفل قدمه على بعد أمتار منه.

    طفل آخر مات ولم يتم دفنه حتى انتفخت جثته بالكامل، تلكؤ وبطء في مواراته الثرى وكأنه محض قطة نفقت في الطريق ينظرون إليها في دخولهم وخروجهم، ومن يترفق يبعدها عن مسار الأقدام حتى لاتدهسها .

    موجة البرد الأخيرة أدت إلى وفاة طفل نتيجة لأن مكيف الغرفة ظل يعمل حتى الصباح في الوقت الذي ترك فيه الطفل دون غطاء بالبطانية، ذلك رغم العدد المهول من الأغطية والبطاطين الموجودة في المخازن والتي يتبرع بها الخيرون.

    خارج السور:

    هذا الطفل تحديداً نطالب بنبش جثته وتحديد أسباب الوفاة. ومقارنتها مع التقرير

    المقال الإسفيري رقم٢٧




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de