قد نضل ولا نصل الي مستوي من الحكمة يعالج قضايانا ونكون أبعد عن الصواب ونختلف وتكون خصومتنا لسنوات طوال ولكن لن نسقط كما سقط الرفاق في قاهرة المعز بالأمس رهط عريض من أهل المباديء والمدافعين عن البسطاء والكادحين بل أصحاب فكر وأطروحات ومواقف وطنية جلسوا علي مائدة دجال بقاهرة يرفعون الصوت بالغناء ليتهم بكوا وأوغلوا في النحيب لقد سقطوا من صهوة جواد الوطنية الي درك الارتزاق وأضحوا بطانة من لا بطانة له كانوا نموذج مذل لمناضلين ضلوا عن جادة الطريق ليس هنالك اي مبرر أو مسوق قوي أن يجلس ماركسي مع فكي ودجال وهم يعلمون أنه جهلول وفي بيته كيف نفسرها هي الحوجة والخوف من العوز أم أصبحتم الاكلين علي كل مائدة الطامحين لجمع المال حتي لو بالسؤال والتسول الاخوة والاخوات بدأ الفكر الحر يفيق من سباته لينطلق في سائر أنحاء السودان وانتم بهذا السلوك المريض المتهافت علي فاتت الموائد أصبحتم في مستوي أهل الذمم الماجورة والافكار الرجعية والدواخل المريضة أن الحراك الثوري التي يبدأ كفكرة للتغيير تحملها مجموعة طليعية ثورية من الشباب تعي دورها وبالرغم من محدودة العدد والامكانيات قد يتحول تدريجيا وبصبر ونفس طويل الى قوة تبدأ صراعها ضد السلطة الفاسدة لا بالركون والاستسلام هيمنة هؤلاء المرضي وأصحاب المصالح علي ميزان القوى الذي لا يحدثه الحراك الثورية بطريقة انقلابية وانما بالتراكم الكمي والنوعي للانجازات الثورية من الالتزام الصارم بالفكر وقيم المجتمع الذي نعيش فيه على حساب ما نلحقه من خسائر للقوى المعادية للجماهير وهذا النمو البطيء هو الذي يضمن سلامة الولادة الحقيقية للثورة والتغيير كنا ولازالنا مؤمنيين بهذا حتي رايت الفيديو بعيني أنه من المخازي أن نحاول حرق المراحل والقفز فوق الواقع لتحقيق ما نري هي مراحل لانتقالنا من الضعف الى التوازن والى القوةالى النصرو القصر ان الانتصارات الكاذبة لا تعطي للثورة وللثوار عمقا جماهيرياً انها لن تلبث ان تظهر على حقيقتها حيث ان الجماهير تدرك بحسها الثوري الاصيل كيف تحدث الانتصارات وكيف تستثمر لأن النخب والمثقفين هم وقود هذا الحراك لا الشباب أوالشعب هي حرب الجماهير قاطبة وان الانتصار الذي يمكن تحققه هو تحصين الشعب من سارقي قوته ومحاربة الدجل والشعوذة ووضع الجميع في خط يضمن أن هؤلاء لا يستطعون اللعب بأشواق العامة فهل كل كوادر الحزب أو المناضلين علي هذه الشاكلة أننا علي ثقة لما بعد الحراك والانتصار الذي تشارك الجماهير بصناعته وباستثماره وبتصعيده الى درجات ارقى على طريق التغيير الكبير أن الحراك الثوري اليوم الذي بدأ كفكرة للتغيير تحملها طليعة ثورية محدودة العدد والامكانيات يتحول الان تدريجيا وبصبر ونفس طويل الى قوة تبدأ صراعها المقدس ضد السلطة الحاكمة والشعب هو القائد في هذه المرحلة لن تخدعونا مرة أخري بأنكم من يعمل لبسط الحريات ويقاتل من حقوق البسطاء والكادحين من هنا يفترض إطالق أساليب جديدة تكون النهضة الجديدة لمختلف قوي اليسار أو الاشتراكية ذات الوجه الانساني ويبرز من الاختبار لتجاربنا العميقة والدامية وغيرها من التجارب أننا في مرحلة مخاض فكري مفتوح الافق وإذا كان مرفوضا الانحدار نحو الهويات للأحتماء من تداعيات القاتلةأو الهدامةالشمولية على الانسان والاقتصاد والبيئةالاجتماعية كمانري يظهر أن الرهان على نكون يسارا جديد فيه قدر كبير من الواقعية التي تحمي علي الاقل منظومة أفكاره وخدمته لجماهيره لا الشلة أو دجالين هذا الزمن الرمادي بينماّ يتعين في عصر الثورة الرقمية التفتيش على أجوبة يستنبطها جيل الانترنت الذين لا يعرفون الأوصياء ولايتبعون وصفات السلفين ماذا أقول في حالة مثل هذه كم من المناضلين جلسوا لشيخ جاهل ومشارك في جرائم لكي يقضوا معه وقت جميل في الهزج والطرب أي سقوط هذا وأنحدار الي مزبلة التاريخ ليس لدينا وقت لكي تتطهروا وتعودوا للعمل العام أهلابكم أعداء لنا وضد أمنيات شعبنا وما أكتبه هو تاكيد لحالة من النكوص العام في عدة تيارات فكرية ولكن لديكم كانت بحق جريمة مخزية وداعا أيها الرفاق وأذهبوا بعيدا أنتم لا تمثلوا غير أنفسكم وغدا أنفسكم هي التي سوف تقتص لنا من هذا الافاعيل الحقيرة والحق أقول أنصرفوا للهو هو الذي تبقي لكم بعد هذه الضالحة والاعياء من التشرد في المنافي وداعا مناضلين ورفاق الامس وأهلابكم حملة مباخر وتنسرون الطيب للتضليل والتعمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست