حلم رئاسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2018, 02:57 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلم رئاسي

    01:57 PM February, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    amin siddig-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    حلم رئاسي

    طال إنتظاره أمام قاعة المحكمة .. بدأ يشعر بالقلق ، ولكن الطمأنينة عادت إليه بسرعة : فهناك من أخبره بأن كل الجرائم عقوبتها مخففة و لا سبب يدعو للقلق ، فهو لم يرتكب الجريمة الكبرى.

    قضى فترة عقاب بسيطة – مرت عليه سريعا على أي حال فهو كان يذكر نفسه بما ينتظره بعد قضائها – خرج بعدها إلى منتجع وريف الحدائق . لاحظ أن هناك عصافيراً على شجرة قريبة منه ، تصدر أصواتاً جميلة. بدأ يقترب من تلك العصافير ببطء ، فقد لاحظ أنها تتوجس عندما يقترب منها و تخفت أصواتها.

    توقف عن الحركة و تظاهر بالنوم ، و بعد فترة إطمأنت العصافير و بدأت بالتغريد مجدداً. بدا له و كأن تغريد العصافير قريب من كلام البشر. شك أن هذه تهيؤات من فعل الخمر التي شرب منها الكثير في ذلك اليوم، و لكنه عاد و تذكر أن خمر ذلك المكان لا تسكر، فواصل الإنصات إلى العصافير.

    العصافير تنطق بعض الكلمات أثناء التغريد ، تنطقها بلهجة ليست غريبة عليه . لم يرق له ذلك فهو يفضل لهجة أخرى. نادى على جرسون المنتجع و أبلغه بإحتجاجه. و طالب بعصافير مختلفة، بدا التردد على الجرسون فذكره بأنه وعد بأن تحقق كل طلباته طيلة إقامته في المنتجع. أمر الجرسون العصافير بالذهاب فذهبت.

    أتت مجموعة أخرى من العصافير، و كالمجموعة السابقة بدت متوجسة و صامته، فتظاهر بالنوم مرة مجدداً . بدأت العصافير التغريد و مرة أخرى بدا له و كأنها تنطق بعض الكلمات أثناء غنائها. هذه المرة بلهجات مختلفة و لغات غير مفهومة . أغضبه هذا فرمى حجراً على العصافير فطارت مذعورة.

    نادى على الجرسون مرة أخرى و وبخه : ( منتجع زي ده و ما قادرين تجيبوا طيور بتعرف تغني )
    إعتذر الجرسون ( معليش سعادتك ، بس عندنا نقص في الطيور )
    - ( كيف يعني نقص في الطيور، إنتو مش في الإعلان قلتوا أي حاجة عاوزها بلقاها هنا)
    - ( سعادتك بس في حاجة مكتوبة بي خط صغير في نهاية الإعلان عن الطيور تكون ما إنتبهت ليها)
    - ( كيف يعني ؟ )
    واصل الجرسون الشرح ( الطيور دي نحن ما بنتحكم في الإمداد بتاعها ، عشان كده بنقول أي نزيل مسؤول عن إحضار طيوره معاه )
    - ( طيب جبيتوا لي الطيور دي ليه ، أنا ما جبتها معاي )
    - ( جبتها سعادتك )
    - ( جبتها كيف ؟ )
    - (سعادتك عارف الأطفال أقل من عمر معين ما بيجوا المنتجع ده، فنحن بنطلب من الناس يخلوا أطفالهم بره. عندنا متعهدين – حسب العقد – بيمشوا بيت النزيل ، بيعدوا الأطفال النايمين و بدل كل طفل بيدوا النزيل طيرة تسليهو شوية)
    بدا التعجب على و جه النزيل فواصل الجرسون
    ( دي طيور من أمريكا الجنوبية ، المتعهد بيكون شايلها معاه في قفص لمن يمشي يعد الأطفال ، فهي بتسمع صوت الأطفال لمن يكونوا نايمين بيحلموا و بيتكلموا و بتقلدهم ـ عشان كده مرات بتسمعها بتتكلم )

    - ( أنا ما خليت أطفال نايمين قدر ده ، ديل قريب المليون طيرة )
    - (سعادتك خليني أتأكد من المتعهد الغلطة كانت وين و أرجع ليك )

    قام النزيل بحمل إناء الخمر ، ووجد بالقرب منه قدراً به لبن و أخر به عسل فخلطهم مع الخمر و شربهم ، أنعسه هذا الشراب فنام على سرير بالقرب من غرفته. كان نزيلنا راضياً عن إقامته ، فبخلاف تلك العصافير الناطقة لم يكن هناك ما يعكر صفوه.

    إستيقظ على وقع خطوات قوية بالقرب منه ، نظر فوجد صديقه القديم بملابس العمل و حذاء ثقيل. إستغرب و سأله ( مالك ما لابس البيجامة زي باقي النزلاء ؟ )
    - ( نحنا ناس إصابات العمل ، عندنا عرض خاص ، بنخش المنتجع بدون إجراءات و ما بنلبس بيجامات عشان الجرسونات ما يلخبطونا معاكم )
    - (العرض الخاص فيهو شنو تاني ؟ )
    - ( ممكن تدخل معاك سبعين من أصحابك المنتجع )
    - ( ما يكون جابوا ليك طيورهم البتتكلم دي؟ )
    - ( جابوا لي طيور بتتكلم رطانة كده ما فهمتها لكن ما غريبة على )
    - ( أها و عملت شنو في المشكلة دي )
    - ( ناديت الجرسون، قلت لي داير أتكلم معاك ، طلعت بيه السطوح بتاع المبنى ، لزيته وقع من فوق ، الطيور شافت المنظر طارت ما جات تاني )
    - ( ياريت لو أنا زاتي عملت زيك كده عشان أحسم الموضوع ده )

    قطع حديثهم هذا منظر غريب ، أحد أصدقائهم القدامى جاء يحمل سلسلة حديدية معلق في طرفها خزنة ضخمة بحجم بيت كامل. رغم ضخامة الخزنة فقد كانت خفيفة يحركها صديقهم النزيل الثالث مثل البالون، و يتجول بها في أرجاء المنتجع جزلاً كالطفل.
    - ( ده شنو يا زول ؟ ) صرخا فيه
    بعد تبادل التحايا و السؤال عن الأحوال إنبرى النزيل الثالث في الشرح :
    - ( متذكرين لمن كنت محبوس في فترة العقوبة المؤقتة ؟ )
    - ( أيوة كانوا رابطين ليك الخزنة دي في رقبتك )
    - ( بعد ما أطلقوا سراحي و مودني على المنتجع قلت ليهم داير أحتفظ بيها كتذكار )
    - ( ما تقيلة لكن ؟ )
    - ( أنا سمعت إنو في المنتجع ده في قوانين ما سارية ، منها قوانين الفيزياء و قانون النظام العام ، فعرفت إنو الخزنة حتكون خفيفة و زي ما إنتو شايفين كلامي طلع صاح ، هسي أنا بتسلى بيها و برضو بخوف بيها طيور المنتجع البتتكلم دي عشان ما تجي جمبي )

    إقترب منهم كلب تبدو عليه الشراسة ، فبدا على النزلاء بعض التوجس ، حين إقترب الكلب منهم و إشتمهم زالت عنه الشراسة و بدا وديعاً و تمسح بأقدامهم.
    بعد جهد تذكر النزيل الأول أن هذا أحد كلاب صيده المفضلة ، لم يتعرف عليه في البداية فقد تغير لون الكلب بعد دخول المنتجع ، خاصة وجهه الذي أصبح أكثر بياضاً ، حتى يظن الناظر أن النور يشع منه.
    بدا عدم الرضا على صاحب الخزنة ، و حين سأله أصحابه عن السبب أجاب
    - ( ليه يخلوكم تدخلوا كلابكم ، أنا كنت قايل ممنوع إصطحاب الحيوانات الأليفة )
    - ( لا هم من الأول قالوا مسموح بي إدخال حيوان أليف واحد )
    - ( لو كنت عارف كنت جبت معاي الببغاء )
    - ( و أنا لو كنت عارف كنت جبت الحربوية )
    قام الكلب ببعض النباح و الزمجرة ، و كأنما يحتج على وضعه في مرتبة واحدة مع الببغاء و الحرباء.

    جاءهم المشرف على البرنامج الترفيهي ليخبرهم عن برنامج تلك الليلة، و هو حفلة مشاهدة. تم أخذهم عند حلول المساء إلى مكان يشبه المسرح ، يجلس المشاهدون فيه على ارائك وثيرة.
    بدأ الحفل بإدخال قرود و خنازير إلي خشبة المسرح ، تبعهم رجال منكوشي الشعر يحملون زجاجات خمر فارغة ، و نساء شعورهم مصففة إلى الأعلى و يرتدين ملابس قصيرة ، و رجال من الأمازون ، و نسوة يابانيات ، و غيرهم من مختلف أشكال البشر ، كان عددهم يفوق عدد المشاهدين.

    إنطلقت صافرة فدخل ملثمون يضربون من على المسرح بالسياط و العصى الكهربائية. و حين يتعالى صراخهم يقوم النزلاء المشاهدين بالتصفيق و الهتاف ( نحن ما قلنا ليكم ما سمعتوا كلامنا ).
    حتى الكلب إستمتع بحفلة المشاهدة هذه ، فظل طيلة مدة العرض يركض فرحاً بين خشبة المسرح و النزلاء المشاهدين. عند نهاية العرض قام الكلب بجر صاحبه النزيل من طرف بيجامته إلى مكان قرب المسرح ، و جد النزيل أن الكلب قد قام بإلتقاط سياط و سجائر و حبال من مخلفات العرض، و الكلب ينظر بفخر إلى سيده لحظة و إلى ما قام بجمعه لحظة أخرى. علق أحد أصدقاء النزيل ضاحكاً ( بوبي شكله إتذكر حركات الحوش زمان )


    بعد أن إنتهاء الحفل قام النزلاء بالإنصراف إلى مقرات إقامتهم. حضر الجرسون إلى النزيل الأول:
    - ( سعادتك عرفنا سبب مشكلة الطيور)
    - ( السبب شنو )
    - ( رجعت للمتعهد ، لمن مشى يسأل عن بيتك الناس قالوا ليه الحوش الكبير كله مسجل بإسمك ، فهو إعتبر كل الأطفال النايمين هناك تبعك ، و الناس قالوا ليهو إنت شخصياً أمرت بتنويمهم)
    تملك الغضب النزيل ، و قام بتحطيم كوب كان أمامه بعصاه ، ففر الجرسون مذعوراً. سرعان ما نسي النزيل غضبه ، فإقامته في المنتجع غير محددة ، و كان يمكن أن يكون الوضع أسوأ ، مثل وضع الذين يعذبون في حفلة المشاهدة. شعر براحة نفسية عظيمة و نام.




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de