================================= كُنتُم تظنون أنَّ خيانتكم هذه في حرز ومأمن ، ضمن الوثائق المصنفة تحت بند السرية التامة لدى الإدارتين الأمريكية والروسية ، وأنَّها لن يتم الإفراج عنها ولن تخرج الي العلن قبل انقضاء ثلاثين أو أربعين عاماً ، وهي مصنفة كذلك ، ولكن إرادة الله الغالبة جاءت بذاك المؤتمر الصحفي المشحون بالتوتر بين وزير الخارجية الروسي لاڤروڤ ونظيره الأمريكي تيلرسون ، في توقيته وظروفه التي استدعت سرد أمثلة فاشلة في السياسة الخارجية الأمريكية ، دون مراعاة لسريتها ، لتنتشر فضيحتكم وخيانتكم العظمى على سمع العالم و بكل لغاته الحية ، وذلك لأنكم حنثتم بقسمكم الذي أشهدتم الله عليه بأن تكونوا مخلصين وصادقين في ولائكم لجمهورية السودان ، وأن تؤدوا واجباتكم ومسئولياتكم بجد وأمانة وبطريقة شورية، وأن تدافعوا عن سيادة البلاد، وأن تعملوا لوحدتها ، وأن تصونوا كرامة شعبها وعزته.. ولكن الله لا يُخدع يا ارجوزات السلطة والمناصب، وهو يرى ويسمع مخادعاتكم لشعبكم المكبوت كل يوم وأنتم تعتلوا المنصات، تتراقصون منتفخي الأوداج و تغمغون و تهمهمون في مضاجعكم وبيوت الاشباح، مُدَّعين شجاعة هي ليست لكم، ومتوشحين بألقاب في غير موضعها ، كالهرِّ يمشي انتفاخاً صولة الأسد.. الشجاعة ليست رقصاً على إيقاعات (أمريكا روسيا قد دَنا عذابها) ، وليست هياجاً وتصفيق تضعوا بهما العالم تحت احذيتكم ، وليست عصا تهز بيمناكم ويُخيَّل إليكم من جهلكم أنها تسعى ، ولكنها معرفة الرجال قدر نفسهم ، ومعرفة عدوهم الذي ينازلهم ، واختيار السلاح الذي يناسب معاركهم. ليست هناك أعظم خيانة ، ولا أسوأ عاقبة من أناس تولَّوا أمور الناس فناموا عنها حتى أضاعوها، وأنتم أضعتم ثلث الوطن وآمال أمة كَانت تتعلم الأجيال منها معنى الوطنية والكرامة والرجالة ، وكنت يقظين ولستم نائمين، تطرد عن أجفانكم النوم أشباحُ المحكمة الجنائية الدولية التي تطارد 50 قزماً منكم فتبيعوا أجزاء الوطن لتهنأوا بنومة بلا كوابيس.. الرجال يا اقزام تفدي أوطانها بالنفس والمال والأهل والولد ، ولم يحدثنا التاريخ برجل فدى وطنه من اجل نفسه الاَّ أنتم ، وكلما بحثنا عن كلمات لنعبر بها عن خيانتكم لنا كشعب ولوطننا لم نجد أصدق من بيتين من الشعر كتبهما الشاعر الهندي (محمد إقبال) باللغة الأردية عن رجلين خائنين مثلكم ، أحدهما جعفر البنغال والآخر صادق ميسور ، الذين ساعدا بريطانيا للسيطرة على مملكتي البنغال وميسور الإسلاميتين .. يقول البيتان : (جعفر آز بنغال ، صادق آز دكن ننقي دين ننقي ايمان ، ننقي مِلاّّت ، ننقي وطن) وترجمتها الى العربية لا تختلف عن الأردو كثيراً ، اذ تعني حرفياً ، جعفر بنغال وصادق دكن عارٌ على الدين وعلى الإيمان وعلى الملة وعلى الوطن . جعفر البنغال هذا أصبح رمزاً للخيانة في الهند ، وبيته في مدينة مرشد أباد يُسمى Nimak Haram Deuri أي بيت الخائن.. وأنتم كذلك يا احجار الشطرنج عار على الدين وعلى الإيمان وعلى الملَّة وعلى الوطن وعار علينا نحن كسودانيين وستبقون وصمة عار على جبين كل سوداني الان وحتى اذا تم كنزكم الى مزابل التاريخ، وقريباً جداً سنكتب على أبواب ڤلل كافوري والمنشية والرياض عبارة(بيت الخائن) على كل باب احد منكم.. #اللهم_ولي_أمورنا_خيارنا #FEPS_ORG
11-01-2017, 09:49 AM
أحمد الشايقي
أحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة