تجمع المهنيين السودانيين Sudanese Professionals Association
(ميثاق تجمع المهنيين السودانيين)
مقدمة:-
يعتبر الحراك النقابي السوداني قديم بقدم الدولة السودانية الحديثة ، كما أن له التأثير الكبير في وقائع وأحداث التاريخ السوداني، حيث بدأ النشاط العمالي في السودان الحديث عام 1908م في ظل الاستعمار بأول إضراب لعمال مناشير الغابات للمطالبة بتحسين بيئة العمل وظروفه، وفي العام 1947م كانت البداية الأولى لقيام التنظيمات النقابية في شكلها الحديث بهيئة شؤون العمال بالسكة حديد، وبعد ضغط مستمر على المستعمر اعترف بحق التنظيم النقابي، وأصدر أول قانون للعمل والعمال في عام 1948م ولائحة تسجيل النقابات لعام 1948م، وبذلك اكتسبت الحركة النقابية السودانية شرعيتها واستمدت قوتها ليقوم أول مؤتمر عمالي في 18/5/1949م، أجاز دستور نقابات العمال، وتوج ذلك بقيام الاتحاد العام لنقابات عمال السودان في نوفمبر 1950م وبعد انقلاب نوفمبر 1958 وحل النقابات وبعد تنامي الحراك النقابي صدر قانون 1960م . ثم في يونيو 1971م صدر قانون نقابات العمال والذي صادر العديد من الحقوق النقابية كما اتسمت تلك الفترة بتدهور أوضاع العمال المعيشية، مما أدى إلى هجرة الآلاف من العمال المهرة إلى بلدان الخليج إضافة لتدهور الإنتاج الصناعي وإغلاق العديد من المصانع، هذا إضافة لتشريد وهجرة مئات النقابيين المتمرسين، وأصبح اتحاد العمال جزءاً من السلطة الحاكمة .
في أبريل 1985م وبعد الانتفاضة الشعبية صدر قانون نقابات العاملين في 1987 التي كان لقطاعات العمال والمهنيين ( التجمع النقابي) القدح المعلى فيها ، وبموجبه توحدت لائحة أسس التكوين النقابي لتشمل العمال والموظفيين والمهنيين والفنيين والمعلمين بعد أن كانت لائحتين وبموجب ذلك أصبح هناك اتحاد للعمال يضم (45) نقابة عامة واخر للموظفين يضم (33) نقابة عامة وثالث للمهنيين والفنيين يضم (22) نقابة عامة ورابع للمعلمين يضم ثلاث نقابات عامة .
ومنذ يونيو 1989 وفي ظل النظام الحالي وحتى الآن تمت مصادرة كاملة للعمل النقابي وأصبحت النقابات جزءاً لا يتجزأ من السلطة الحاكمة تدافع عنها ولا تأبه بحقوق ومطالبات العاملين والمهنيين المنضوين تحتها ,بل عملت السلطة على فصل وتشريد واعتقال وتعذيب النقابيين الأمر الذي وصل إلى درجة اغتيال أحد القادة النقابيين بالإضافة إلى عدد من أحكام الإعدام على آخرين تراجعت السلطة عنها مجبرة .
لم يستسلم النقابيون الشرفاء لذلك العسف بل واجهوه ببسالة نادرة وقاوموه بمختلف الأشكال , وقد استمر اتحاد المهنيين والفنيين كاتحاد شرعي منتخب ومارس نشاطه بالداخل والخارج واستطاع أن يحقق انتصارات تمثلت في غل يد النظام في الهجمة الشرسة التي طالت قادة العمل النقابي . تمرحل التنظيم ليصبح جزءاً من المجلس العام للاتحادات والنقابات ثم مشاركاً فاعلاً في التضامن النقابي بعد نيفاشا 2005 والذي كان من ابرز انجازاته طرح قانون النقابات البديل .
وبعد هذه المقدمة التاريخية المختصرة فإنه:- - استناداً إلى دستور السودان الانتقالي لعام 2005م، الذي كفل الحقوق النقابية التي من ضمنها حق التنظيم والتجمع،واستناداً إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت الحريات للمنظمات النقابية والتزام حكومة السودان بما ورد من حقوق في الاتفاقيات والمعاهدات التي صادقت عليها، لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات منظمة العمل الدولية والتي من أهمها:- - الاتفاقية رقم (87) الصادرة عام 1948 الخاصة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم النقابي، حيث أقرت بحق النقابة في ممارسة أنشطتها النقابية دون تدخل من السلطات العامة. - الاتفاقية رقم (98) الصادرة عام 1949م الخاصة بحق التنظيم والمفاوضات الجماعية.
وقد كفلت هاتان الاتفاقيتان الحق في تشكيل المنظمات النقابية والحق في استقلالية الحركة النقابية إضافة إلى الحقوق المدنية لأفرادها، كما كفلتا ضمان مزاولة الأنشطة النقابية.
واستناداً إلى الواقع الحالي والذي تعمل فيه النقابات والاتحادات كواحدة من أذرع النظام الحاكم وتحت إشرافه وتدخله المباشر ما أدى لسلب حقوق العاملين ولضياع المكتسبات التاريخية للنقابات والاتحادات، وهو ما يتنافى مع المعايير والالتزامات التي خطتها الاتفاقيات الدولية . وبناء على ماسبق فلقد تواثقت وتعاهدت الأجسام الموقعة أدناه على تكوين تجمع المهنيين السودانيين والذي يتكون من أجسام المهنيين الفئوية القائمة والتي تحت التكوين كمظلة مهنية ونقابية جامعة على أن يعمل على تحقيق الأهداف التالية :- 1- استعادة حرية واستقلالية وديمقراطية العمل النقابي على أساس الفئات المهنية. 2- استرداد الحقوق النقابية والمهنية للعاملين التي كفلتها المواثيق والعهود الدولية بالإضافة للحقوق المكتسبة، والتصدي للظلم والاستغلال الوظيفي. 3- تقوية التجمعات المهنية في مجال عملها لفضح نقابات المنشأة واتحادات السلطة الانتهازية وإسقاطها في المعارك الانتخابية. 4- في إطار السعي لاستعادة استقلالية وديمقراطية الحركة النقابية واستعادة الحقوق يعمل تجمع المهنيين السودانيين على مواجهة القضايا اليومية الملحة للمهنيين وعلى رأسها:- * زيادة الأجور حتى تتناسب مع تكاليف المعيشة . *انتزاع الحقوق النقابية ومنها الضمان الاجتماعي في إطار الخدمة والحقوق المعاشية مابعد الخدمة. * ترقية المهنة والتدريب والتأهيل المستمر والتصدي للتردي المهني والفساد في المرافق العامة والخاصة. 5- تكوين وتفعيل لجان المهنيين في المؤسسات التي لا توجد فيها. 6- التوعية بقضايا المهنيين وأهداف الأجسام الأعضاء التفصيلية والتي تعتير تلقائيا جزء من أهداف التجمع . 7- التفاعل والتضامن مع القضايا العامة التي تهم جموع الشعب السوداني. 8- التنسيق والتشبيك مع المكونات التي تتلاقى مع تجمع المهنيين السودانيين في القضايا العامة أو الخاصة على أن تلتزم الأجسام المكونة للتجمع بقرار تجمع المهنيين .
الموقعون :-
لجنة المعلمين . لجنة أطباء السودان المركزية . رابطة الأطباء البيطريين الديمقراطيين . التحالف الديمقراطي للمحامين . تجمع أساتذة الجامعات . نقابة أطباء السودان الشرعية . لجنة استعادة نقابة المهندسين .
مرحب Elbagir Osman اهلا عبد اللطيف حسن نعم تعتبر خطوة مهمة جدا فى سبيل استعادة العمل النقابي الذي تم تدميرة بواسطة ما يسمي اتحاد العمال فى زمن غندور وغيره من القيادات المصنوعة فى مطبخ السلطة ..... لا شك فى أن النقابات هي رأس الرمح فى نضال الشعب السوداني من اجل الحرية والديقراطية ودورها مهم جدا فى احداث التغيير وتطوير العمل المهنىي والمطلبي ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد قلوب
عبداللطيف حسن علي
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست