لاخبار الثلاثاء 5 يونيو 2018 الموافق 26 رمضان 1439هـ باب: تأملات بقلم جمال عنقرة الإسلاميون.. أبكاني الوهن
لم أتمالك نفسي حينما قدمني بعض المعلمين للحديث فى الإفطار السنوي الثالث لنقيب المعلمين الراحل المقيم أخي الدكتور معتصم عبد الرحيم الثالث، واخترت من بين صفات معتصم الكثيرة (نقيب المعلمين) لأن المعلمين وحدهم الذين ظلوا يشكلون حضوراً جميلاً كل عام، يتميزون به على آخرين من رفقاء درب معتصم، لا سيما أخوانه فى الحركة الإسلامية الذين كان يشكل رقما مهما فيهم، وكان لهم قائدا ورائدا، فاختفى الذين كان يحملونه على الاعناق من زملائه فى كلية التربية فى جامعة الخرطوم وبقية كليات الجامعة الاخرى، كما اختفى المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب الجامعة الذي كان يقوده المعتصم، واختفى معهم -أيضاً- أعضاء المجلس الاربعيني للاتحاد الذي تولى معتصم رئاسته -أيضاً. ولم أجد أحداً من الذين كانوا أعضاء فى حكومة الولاية الشمالية التى كان معتصم والياً عليها، ولا الذين عمل معهم بعد ذلك وزيراً فى حكومة الخرطوم فى عهد أخينا الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر. ولم أجد احداً من الذين كان معتصم يشاطرهم قيام الليل وصيام النهار وحلقات الذكر والتلاوة والاستذكار. المعلمون وحدهم وأهل وزارة التربية والتعليم كانوا حاضرين، وظلوا يشكلون مثل هذا الحضور كل عام، يتقدمهم وزير الدولة بوزارة التربية الأخ الحبيب الاستاذ عبدالحفيظ الصادق، ونقيب المعلمين الاستاذ أحمد عبد الكريم، والأمين العام للنقابة الاستاذ أبا ذر، وأعضاء المكتب التنفيذي ومديري الادارات ورؤساء الأقسام بوزارة التربية والتعليم، ولا بد أن نشير هنا إلى أن الأخ الدكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم السابق ظل يداوم على تشريف هذا الإفطار، ولا بد ان مانعاً قوياً قد حبسه هذا العام، ولا بد أن نحيي الأخت الكريمة الاستاذة سارة سيد التىكانت من أوائل الحاضرين ولعل زمالتها للمعتصم فى كلية التربية كانت وراء ذلك، ولكن زوجها -أيضا- كان يحضر، وهو من قلة قليلة جداً من أخوان معتصم الذين ظلوا يسألون عن حال أبنائه ويتفقدونهم وزوجها هو الأخ الفريق أول ركن مستشار عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم. نجل المرحوم الأكبر حذيفة وقف شامخاً مع أخوانه مثلما كان والدة المعتصم ومعه اعمامهم وأخوالهم، وكانوا يجدون الاعذار، ولم أجد لأحد عذراً، فهكذا صار حالنا فى الحركة الإسلامية فى السودان، أصابنا الوهن، صارت الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا، فتخلينا عن الكثير من القيم والمعاني التي كنا نتغنى بها.... لقد علمت من أسرة الأخ معتصم أنهم ظلوا يقدمون الدعوات لهذا الإفطار إلى كثيرين من أخوان ورفقاء درب معتصم فى الحركة الاسلامية لا سيما الذين يقودون الحركة والحزب والحكومة، ولما لم يستجب احد لا فى العام الأول ولا الثاني، اختصروا الدعوة هذا العام، محتسبين حادي دربهم شهيداً لله والوطن ومحتسبين أخوانه الذين كانوا يظنون فيهم خيراً عظيماً، ويسألون الله للمعتصم الرحمة والمغفرة ولأخوانه الهداية وحسن الختام.
06-05-2018, 03:29 PM
Mohamed Adam Mohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5197
مالسلام عليكم يادكتور عبدالله. بعيد شوية، عن إسقاطات هذا الرجل، أجمل شيء فيهو، أنو مابيقاطع ضيفو بل قاعد يعنقرلو، يقول كل ماعايز يقولو، هذه خصلة نادر تجدها في إعلامي هذا الزمن!
06-06-2018, 06:52 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
مرحبا يا أستاذ محمد آدم للأستاذ محمود محمد طه قولة قديييييمة (إن الأعلام والأقلام عند غير أهلها اليوم!!) هذا ما يطابق الحديث النبوي الشريف عن آخر الزمان حيث قال: حينها يفشو القلم أو كما قال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
Mohamed Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست