تابعنا باهتمام ووعي بعض المشاهد المؤسفة التي تعرض لها بعض الشباب في وطننا الحبيب، وذلك من خلال عمليات المطاردة والملاحقة والإهانة والإذلال بالجلد والسب وحلاقة الشعر التي قامت بها فرق عسكرية مما يسمى بقوات الدعم السريع. يقيننا ان إنكار هذه القوات لتورطها في هذا الفعل المشين، بالاضافة لتصريح مدير شرطة العاصمة السودانية ونفيه لمعرفة هوية هذه القوات -التي وصفها بالمجهولة- يؤكد ان هذا النظام يتعامل مع العقل الجمعي للأمة السودانية بصلف واستهتار وتعالٍ مقصود. قناعتنا في اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة ان الفكرة من وراء هذه العملية التي جاءت تزامنا مع ذكرى انتفاضة سبتمبر المجيدة، تكمن في إرسال رسائل إرهابية هدفها ترويع الناس وثنيهم عن مجرد التفكير في الاحتجاج على ما تعيشه البلاد من ترد اقتصادي وانهيار في العملة الوطنية ونذر إزدياد المعاناة. ان كل ما يعانيه السودانيون من فقر، وجوع، لم يكن لينسيهم فظائع إذلال هذه القوات لهؤلاء الشباب الذين سيحفظ التاريخ كل لحظة تعرضوا فيها لهذا النوع من الممارسات حتى تحين لحظة تقديم المجرمين الى المحاكمة على هذه الأفعال الشنيعة. اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة يدين هذا السلوك البربري ويدعو قطاعات الشعب كافة للتأهب وخوض المعركة الكبرى والفاصلة لتحرير السودان من قبضة حزب المؤتمر الوطني الفاسد الذي ظل يمارس الاستعمار الداخلي بتعاونه مع اللصوص وقطاع الطرق من دول الجوار لإحكام قبضته في الحكم واضطهاد شعب السودان الأبي باتباع أساليب لم تحدث حتى في الحقب الاستعمارية القديمة التي أذاقت الناس الأمرّين. إن هذا النوع من السياسات لن يكسر شوكة شبابنا وشعبنا الجبار، وإن ساعة الحقيقة أوشكت مهما طغى النظام وتجبر عساكره من اللصوص السابقين. نحن في اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة، كطليعة مستنيرة، عملنا جاهدين للحفاظ على مهنية اتحادنا ولكن لا يمكن على الإطلاق أن نقف موقف الحياد لطالما أن شعبنا أصبح عرضة لتهديد أمنه وسلامته في حياته اليومية، ونؤكد ان يد العدالة ستطالهم يوماً من الأيام. ونختم بما جاء على لسان ابن رشد: الحسن ما حسنه العقل والقبيح ما قبحه العقل. وعقولنا ترى في هذه الفعلة الشنعاء كل القبح.
والله ولي التوفيق
*اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة*
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست