|
Re: بنغني لينا كم سنة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
الدوش مش تقول كتبها هسة ؟! فتَحتَ جوابك الأوّل
لقيتَك لسَّه يا وطني
بتكتب بالعَمار والدم
ولسَّه بتسْكَر أمدرمان
على الشارع...
وتتْكوّم
وتمْرُق من صَدُر مسلْول
نهودهْا
تَدُوسن العربات
ترضِّع فى الكلاب
مشنوقَهْ من عينيهَا
في الساحات
وتضْحَك في زمن مسموم
ولسَّه بترقُد الخرطوم
تبيع أوراكْها للماشين
تَطِل من فوق عماراتهْا
وتَلِز اطفالهْا في النيلين
وترجع للرُقاد تاني
اشوفك في جواب تاني
مشيتْ اتمشَّى فوق همكََ
وصلْني جوابك التاني
يحيض الغيم على سطوركَ
يقطِّر من سماكْ دمّك
بشوف في جوابك التانى
مُدُن مبنيّةْ متكيّهْ
بتمْرُق من شبابيكا
عيون برموشَهْ مطفيَّهْ
شَرَك لي كُلِّ قُمريَّهْ
وأماني كتيرَهْ مخصيَّهْ
شوارع بالنهار والليل
مدبّسَهْ بالحراميَّهْ
معلّقَهْ في صدور الناس
كلاب اسنانْها
مبريّهْ
على مرِّ السنين تحْسب
شهور أيامها عِبريّهْ
مشيتْ اتمشَّى فوق همّك
وصلْني جوابك
الدمّك
رقدتَ على البحر غنيتْ
مليت احزاني بالأمواج
جرحْتَ الدنيا بالدوبيت
جريت لي ساحَة الشُهداء
لقيتُم لا وطن لا بيت
دخلتَ منازِل الأُمّات
وطلّيتْ لي شقاء الاخوات
مرقتَ كأني زولاً مات
لقيتْ أطفالي في الشارع
بيجروا على أمل واقِع
رقدْتَ على البحر غنّيت
واتذكرت َاهَلَن لي
ساكنين في سجن كوبر
مليتْ أفراحي بالأمواج
وشدّيت الرحال قُمْتَ
لحدِّ الليلَهْ
ما عُدْتَ
شبابيك فتَّحَتْ أبواب
وأبواب فتَّحَت حارات
وكنتَ معاكَ يا وطني
على حُمّى الجواب الفات
صحيتْ ولقيتَك الشارع
وكِتْ تِتْمايل النخلات
ضُلّك
على أيامك الجايات
وفي جوابك الرابع
لقيت الناس على الشارع
وصوتَك من كهفوف طالِع
كَوارِيك للسماء السابع
كواريك للسماء السابع
كواريك للسماء السابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بنغني لينا كم سنة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
صبحاتك خير يا صاحب
هاك الكلام دا يا هذا الطارق أبواب الموتى ضوضائك تفزعنا وتقض مضاجعنا فارجع لا ترجعنا لا تحرمنا النسيان يا أحبابي الفقراء يا أحبابي الغرباء كنتم أبداً عظماء يدعونا كي نرجع لم يبق لدينا أرجل لكنا سوف نسير ومياه النهر تسير وشموس الأفق تسير وتراب الأرض يسير ونظل نسير نسير
| |
|
|
|
|
|
|
|