بالخبز و الدواء والكساء يحيا الإنسان ,,

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2018, 02:10 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالخبز و الدواء والكساء يحيا الإنسان ,,

    02:10 PM September, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله محمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ظل المثقفون السودانيون يرددون مقولة السيد المسيح المأثورة :
    (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) , منبهين اولئك الذين لا يعيرون لمبدأ (إقرأ) أي اهتمام ,
    في تلك العهود التي خلت من قبل , وسبقت مجيء المشئومة (الانقاذ) ,
    حينما كان الترف الفكري وحب القراءة يستحوذان على حيوات الناس ,
    حيث كانت البطون مشغولة بما لذ وطاب من خيرات البلاد ,
    من فاكهة وخضار و لحوم حمراء و بيضاء تعج و تضج بها أسواق مدن السودان ,
    فما كان من شيب وشباب تلك الأزمنة إلا وأن يركنوا إلى قراءة روايات يوسف السباعي وقصص وأحاجي أجاثا كريستي ,
    وما فتئوا يطلعون على الوارد من مجلات و صحف العالم و الإقليم ,
    من شاكلة الدستور و الدوحة والعربي و روز اليوسف ,
    فصدقاً كان لهم كامل الحق في الاستخفاف بالذين لا يندغمون معهم في دهاليز تلك الظاهرة الحميدة للتثاقف و المثاقفة ,
    وتبادل الكتب و الأفكار , والتي استشرت و انتشرت في طول البلاد و عرضها ,
    و غمرت حياة الناس بالمتعة والإمتاع في رحلتهم اليومية مع تعاطيهم للكلمة المقروءة في ذلك الزمن الجميل ,
    حدث كل ذلك لأن حاجات الناس من الغذاء و الدواء و الكساء و التواصل كانت مشبعة ,
    والترفيه في دور السينما والمسرح و السهرات الغنائية في الحدائق العامة كانت برعاية مؤسسات الدولة ,
    حيث حرية التنقل مكفولة للجميع دون كوابح قوانين حظر التجوال المكبلة للحريات الشخصية ,
    فشهدت تلك السنون والأيام ميلاد جهابذة الفكر و السياسة و الأدب ,
    و سطوع نجم أساطين الطب و الهندسة و الصيدلة و الرياضيات و المحاسبة ,
    وحفلت بظهور مشاهير الفن التشكيلي و الغنائي و الموسيقي وكرة القدم ,
    فكما أخبرنا علماء الإجتماع أن أولى أولويات حاجات الآدمي طلباً للإشباع ,
    هي الحاجة إلى المأوى و المسكن ,
    ثم تليها حاجة الإنسان إلى المأكل و المشرب ,
    فالمشرد لا يبدع و لا تتأتى له أسباب السياحة الفكرية الراتبة و الإيجابية بين سطور الكتب ,
    ولا يعرف الغوص في تفاصيل غموض اللوحات السريالية ,
    بسبب فقدانه لحقه الدستوري الأصيل في الاستقرار و الأمن والأمان الإجتماعي و الإقتصادي ,
    وكذلك الجائع لا يبتكر ولا يمكنه ان يكون مواطناً صالحاً في حالات كثيرة ,
    و بما أن (الجوع كافر) , فسوف يكون مصير هذا المواطن الجائع أحد أمرين لا ثالث لهما ,
    إما أن يسلك طريقه إلى عالم الجريمة ,
    أو أن يخطو بخطواته الثابتة نحو ساحة وميدان الإنتفاض والهياج ضد من أوصله إلى هذا الدرك السحيق من الذل والقهر و الإهانة ,
    لكي يسترد حريته وكرامته المسلوبة و التي لا تشترى بالذهب.


    في بلاد السودان تتمدد السهول و الأراضي الخصبة والمنبسطة شرقاً وشمالاً وغرباً وجنوباً ,
    وتتسابق الأنهر و الخيران التي تجري تحت هذه الأرض وفوقها ماءً زلالاً عذباً صالحاً للزراعة كذا وللشرب ,
    هذا الماء الذي يمثل محوراً للتنافس بين البلدان التي لوثت البحار المالحة والصناعات الحديثة مياهها و هوائها ,
    فانه من الممكن جداً ان تتم تعبئة و تصدير هذا الماء الحلو المذاق ,
    إلى أولئك الذين يلهثون ويكابدون المشاق وراء الحصول عليه بالعملات الصعبة ,
    ليعود إلينا هذا النبع السلسبيل النقي بالدولار الأمريكي صاغراً مجندلاً ومقذوفاً في خزينة البنك المركزي ,
    ولو يعلم الساسة من أبنائنا وحكامنا أن سعر (اللتر) الواحد من هذه المياه العذبة و الطبيعية يتجاوز سعر (لتر البنزين) في البلدان التي تعاني شح مياه الأنهر هذه ,
    لتركوا سعيهم المحموم من أجل الحصول على بترول (هجليج) الذي اصبح بين يدي دولة جارة ,
    لقد كذب الإنقاذيون عندما قالوا أن هذه البلاد واسعة شاسعة وتصعب عملية إدارة دفتها ,
    و نافقوا أيما نفاق عندما ارتموا في احضان الجار القريب (الخليج) و الصديق البعيد (الصين) ,
    بحثاً عن القروض و الديون و العطايا لينعشوا بها روح اقتصاد البلاد ,
    الذي ونتيجة لسياساتهم الخرقاء والطائشة دخل غرفة العناية الفائقة ,
    وليعلم (محمد أحمد) المسكين أن الغيبوبة التي حلت باقتصاد بلاده لن تزول ,
    إلا بخروج الطاقم الطبي الفاشل الا وهو (حكومة الانقاذ) , من غرفة إنعاش الإقتصاد الذي يحتضر ,
    والذي يتمدد بداخلها في غيبوبته التي طال أمدها ,
    فعلى (الانقاذ) ان تخرج أيضاً من حياة محمد احمد وشئونه غير مأسوف عليها ,
    وإلا قام هذا (المحمد أحمد) المقهور والمجبور باخراجها عنوة و قوة واقتداراً ,
    فالبلاد لا حاجة لها بقروض الصين و اليابان ما دامت أرضها مكتنزة للذهب والفضة في أحشائها ,
    وطالما الخيل المسومة و الامطار الغزيرة و الانهر العظيمة راكضة وجارية على سطحها.


    لقد أدخل الإنقاذيون الناس في الجدال البيزنطي والسفسطة ,
    وإشغال الناس وإلهائهم بالغيبيات و الما ورائيات ,
    و قاموا بتحويرهم لمقاصد ومعاني أحد أركان الأيمان ,
    وهو الإيمان بالقدر خيره وشره ,
    وجعله مطية يهربون عبرها من مسئولياتهم المباشرة تجاه الوطن والمواطن ,
    فبالأمس القريب تهربت وزيرة التعليم عن واجبها تجاه الحفاظ على ارواح التلميذات اليافعات ,
    اللائي متن وقضين تحت ركام انهيار احد الفصول الدراسية ,
    فقامت الوزيرة دون حياء او وازع إنساني وعلّقت خيبتها و فشلها على شماعة الأقدار ,
    و اليوم يشطح رئيس اللجنة المالية و الأقتصادية وشؤون المستهلك بتشريعي ولاية الخرطوم ,
    فيوصم دعاة محاربة الفقر بانهم يحاربون الله سبحانه جل جلاله ,
    الذي هو اسمى من هذا الهراء الذي يستفرغه هذا الرمز الانقاذي الفاشل ,
    ولعلي به لم يقرأ سيرة المصطفى عليه افضل الصلوات و اتم التسليم ,
    ولم يطلع على سيرة باب ومدخل مدينة العلم ,
    سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه و ارضاه ,
    الذي تنسب إليه تلك المقولة الشهيرة في شأن الدعوة إلى محاربة الفقر وهي : (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) .


    سوف تظل الخدمات الأساسية , من مسكن آمن وصحة و تعليم و مأكل و مشرب ومواصلات ,
    من اوجب الواجبات الواقعة على عاتق الحكومات و الأفراد الذين يعتلون الوظيفة الدستورية العامة ,
    المنوط بها تسهيل وتذليل حياة الناس اليومية وإحتياجاتهم ,
    و لا يجب الزج بالجدل الديني و الايدلوجي في مداولات واجتماعات المجالس النيابية و الأجهزة التنفيذية و الرقابية ,
    التي تعتبر مجرد وسيلة من الوسائل الإدارية و التنظيمية ,
    التي تنحصر مهمتها الأساسية في العمل الدؤوب لتحقيق الأمن و الأمان الأقتصادي والاجتماعي ,
    و توفير لقمة العيش الكريم للمواطن , و ان لا يكون الوصول إلى هذه الأجهزة الحكومية غاية في حد ذاته ,
    حتى لا يتم استغلالها من قبل الانتهازيين و الوصوليين و الطفيليين في إشباع رغبات الذات المنحرفة ,
    و إنجاز الطموحات الفردية الشاذة لهؤلاء الأشخاص الذين يدخلونها بتكليف من هذا المواطن الفقير ,
    تماماً مثلما فعل (الإنقاذيون) , الذين ما زالوا يستمرأون هذا الفعل الشنيع ,
    وما برحوا يفعلون الأفاعيل الآثمة بمقدرات شعب أغناه الله فوهبه أرض بكر وحلوب ,
    هذه الأرض التي استباحها المرابون (الإنقاذيون) ,
    فصدق الشاعر الهميم يحي فضل الله حين قال : (فيا جميلة خبّريني كيف بدلنا الكذوب في انتظارك بالكذوب).





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de