النُذر الأخرى للكارثة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 09:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2018, 08:22 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النُذر الأخرى للكارثة

    07:22 PM March, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    عمر التاج-KHT
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من المعلوم أن معظم الحيوانات، الوحشية والمستأنسة، الكبيرة والصغيرة (النحل والفئران، والخيول والأفيال) تستشعر حدوث الظواهر والكوارث الطبيعية قبل وقوعها بساعات ، وربما بأيام. وتشمل تلك الظواهر الزلازل والبراكين والعواصف والتسونامي. وقد لوحظ أن الطيور تهجر أوكارها وتطير محلّقة في الفضاء، وتُظهرالحيوانات الأليفة قلقا واضحا في مرابطها، وقد تقطع قيودها وتهرب بعيدا، بينما تهرب الثعابين والفئران بعيدا عن جحورها، تلتمس الأمان في الأماكن المرتفعة، أو الأرض الخلاء، وذلك قبل فترة من حدوث الكارثة. ورغم أن العلم الحديث أثبت مقدرة الحيوانات على التنبؤ بوقوع الكوارث قبل حدوثها ولكنه عجز حتى الآن عن معرفة الكيفية التي تستطيع بها هذه الحيوانات التنبؤ بالكوارث، في حين لم يستطع البشر، رغم التقدم المُذهل في العلوم والتكنولوجيا، التنبؤ حتى الآن بمثل هذه الكوارث الطبيعية.
    تذكرتُ هذه الحقائق العلمية وأنا اشاهد صور ازدحام الإثيوبيين (والحقيقة الإثيوبيات) في معبر القلابات الهاربين من السودان (براً) بعد بوادر الإنهيار الاقتصادي وتدهور قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار (والعملة الإثيوبية بالتالي) مما يجعل رواتبهم غير مجزية، وعملهم في السودان لا فائدة منه، خاصة بعد ارتفاع تكاليف المعيشة والضوابط الصارمة للتعامل في الدولار. وقد شهدت العقود الأربعة الماضية تدفقا كثيفا للإثيوبيين والإرتريين (وخاصة الفتيات) للعمل في المنازل أساسا، والعمل في المؤسسات الخدمية في الوظائف التي "يعافها" السودانيون أو لا يُحسنونها، وذلك بسبب حرب التحرير الإرترية الطويلة من ناحية، وبسبب الفقر المُدقع الذي يضرب سكان الريف المظلوم (وهم غالبية سكان إثيوبيا) من ناحية أخرى. وقد تركز الوجود الإثيوبي/الإرتري لأعوام طويلة في العاصمة الخرطوم وبعض المدن الكبرى. غير أن السنوات الماضية التي شهدت قدوم الآلاف من فتيات الأرومو (بعد أن تيسرت لفتيات الأمهرا والمدن الإثيوبية الهجرة إلى بلدان أوروبا والخليج وخاصة دبي)، عكست ظاهرة جديدة وهي انتشار استخدام الفتيات الإثيوبيات في المنازل والمرافق الخدمية في مدن السودان الصغيرة والمتوسطة في أقاصي الشمال والغرب والوسط. وكانت الرواتب تساوي في المتوسط مائة دولار، تُعدّل مع الإنخفاض التدريجي لقيمة الجنيه حتى وصل الحال إلى مرحلة "السقوط الحر" للجنيه، وأصبح من المستحيل لكثير من الأسر السودانية، وأرباب الأعمال، منح مرتبات تحفظ للعمال الإثيوبين القيمة القديمة (بالدولار). أصبح السودان طاردا لفقراء إثيوبيا بعد أن كان طاردا فقط للسودانيين من مختلف الفئات الاجتماعية-الاقتصادية.
    قد لا يعلم معظم من وُلدوا في السودان في نهاية سبعينيات القرن الماضي (وقد بلغوا، أو كادوا، سن النبوة) أن ظاهرة "الخروج" الكبير للإثيوبيين حدثت في السودان من قبل بالنسبة لليمنيين في ظروف اقتصادية مشابهة. وكان "اليمانية" – كما كانوا يدعون– قد وجدوا في السودان في معظم سنوات القرن العشرين ملاذأً آمنا (سبحان مُبدل الأحوال) ورزقاً وفيراً من الفقر المدقع في بلادهم ومن حكم الإمام أحمد حميد الدين الذي أدار اليمن بعقلية القرون الوسطى والعالم على مشارف ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وقد انتشر عشرات الآلاف من اليمانية في اصقاع السودان المختلفة، يمتهنون مختلف المهن اليدوية حتى استقروا أخيرا على التجارة واحتكروا دكاكين الأحياء "الكناتين" في كافة مدن السودان الكبيرة والصغيرة. وكان "كنتين اليماني" معلما هاما في جميع أحياء مدن السودان يُوفر الإحتياجات اليومية للأسر من شكر وشاي وزيت طعام وكبريت وفحم، وغير ذلك من السلع. غير أن أهم ما كان يقدمه كنتين اليماني هو الفول المصري والرغيف والطحنية والجبن الأبيض (وكانت تُقدم كسندوتشات في نصف رغيف). وقلّ أن تجد بين أبناء أجيال ماقبل السبعينات من لا يحنّ لخيرات (وذكريات) "كنتين اليماني".
    ثم استيقظ السودانيون ذات صباح في نهاية السبعينيات ليكتشفوا أن جميع اليمانية (عدا قلة قليلة من الإفراد) عادوا إلى بلادهم في هجرة عكسية ضخمة لم تتكرر إلا عقب حرب الخليج الأولى عام 1991 حين أجبرت السعودية نحو مليون يمني على مغادرة المملكة. غير أن هجرتهم (أو هجرهم) للسودان كان قرارا طوعيا اتخذوه في نفس الوقت (مثل الهجرات الموسمية لبعض أنواع الطيور) لتدهور الأحوال الاقتصادية في السودان وتحسنها في اليمن. وكانت حكومة مايو قد استجابت لروشتة صندوق النقد الدولي وخفضت قيمة الجنيه السوداني لأول مرة (وبعدها لم يشم عافية أبدا) في عام 1977/1978، وبدأ بعدها التدهور التدريجي في قيمة العملة، وفي الأزمات الاقتصادية وصفوف الخبز والبنزين وغاز الطهي ومشاكل الإمداد الكهربائي. وهو تدهور تسارعت وتيرته بعد 1989 (رغم مليارات النفط قبل انفصال جنوب السودان، ومليارات الذهب التي لا ندري أين تذهب)، حتى وصل الوضع إلى حافة الإنهيار في الأشهر القليلة الماضية.
    الهجرة العكسية للإثيوبيين (واليمنيين من قبلهم) هي "العلامات الصغرى" للكارثة المُحدقة بالبلاد والتي قد لا نلحظها في غمرة الأحداث والتطورات، أما "العلامات الكبرى" فهي واضحة جليّة أمامكم وقد كتبنا عنها حتى مللنا وأصابنا الغثيان!
    عوض محمد الحسن
    [email protected]




















                  

03-02-2018, 09:43 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النُذر الأخرى للكارثة (Re: عمر التاج)

    لكما التحايا الطيبة، عزيزنا عمر التاج،

    وإن كانت خُلاصة مقال الأخ عوض محمد الحسن، قد تمثّلتْ في:

    Quote: الهجرة العكسية للإثيوبيين (واليمنيين من قبلهم) هي "العلامات الصغرى" للكارثة المُحدقة بالبلاد
    والتي قد لا نلحظها في غمرة الأحداث والتطورات، أما "العلامات الكبرى" فهي واضحة جليّة أمامكم وقد
    كتبنا عنها حتى مللنا وأصابنا الغثيان!

    عوض محمد الحسن


    فلا أرى كارثة، ومن باب أولى، ليست هذه هيَ النُّذُر؛ فـهل هناك هجرة
    عكسية أثيوبية "حقيقية" هذه الأيام من السودان إلى بلادهم..؟! وهل صورة
    حشدٍ مسافرٍ في أحد المواقف، يقف دليلاً شامخاً على صدق التنبّؤ بالنُّذر
    بكارثة ماحقةٍ قادمة..؟! وَ لمَ لا يكون الحشد المُسافر وواقف في "موقفو"
    عبارة عن حشود عادية ..؟ أم أنّ هناك قرائن ظرفية تربط بين هذا التحاشُد
    في المواقف السّفرية وذاك التّنبّؤ المُعتَمَل "ساي" ربطة "عاشق/معشوق"..!
    وإن كان من مُقارَنة، فليَزُر ميناء الخرطوم البرّي يوم الخميس نُصصصت نهار!
    وأي يوم آخر من بقية "أيام الله تعالى، الســّبعة" ..

    رجوع اليمنيين من السودان جماعات ووحدانا، مُسَلّمة لم تُخلَّص بعد
    ممّا تخالَط بها من مفهومات تحليلية قاصرة، ولا أعتقدها كانت نُذُر
    بكارثةٍ قد حدثت بعد رحيلهم..! بل بالعكس، كان رجوع اليمنيين دافعه
    شخصاني بهم، محض (في أغلب الأحوال) ..

    ملاحظَة عابرةٌ عائرة (!)
    لن يسطَع للأستاذ عوض محمد الحسن، نجمُ إقناع..! إذا ما انتقده
    ناقد بأن مُقَدِّمة مقاله النذيري، بتلك الحيوانات الدّنيا والأعلى منها شُوَيتَيْن،
    بما يجعل منها أكثر "فراسة وَ حصافة" من البشر في صِدق تنبّؤها بالكوارث
    القادمة بسرعة!! ثم ربط ذلك بجماعات من آل-إثيوبيا وأريتريا، اليمن السعيد و
    شعب السودان ممّا جيمعه؛ ليجد أن هذه غلاظة في كتابة المقالات " لا حِكَتْ ولا بِقَتْ "
    تشـــي بأن هذا الكاتب الأستاذ مُستَنفَذ للغاية Too exhausted بــِ عَشَمِه السياسوي
    البطّال، ولذلك - وممكن لأجل ذالك - هاهو يبدو قد أصابه الغَـثيــان، بعد أن كاد
    أن يقتله ال ملل ..


    ــــــــــــــ
    مع التحايا
                  

03-03-2018, 06:57 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النُذر الأخرى للكارثة (Re: محمد أبوجودة)

    التحيا أطيبها والتجلة أعطرها لك عزيزي أبو جودة ..
    وشكرا للنقد والنقض والمثال والخلاصة ..
    المقال في جملته أعجبني من باب المقابلة والمفارقة بين مشهدي بني البشر وحيوانات النذر
    واجمل ما فيه الاسقاط الطريف الذكي على واقعنا الاقتصادي ..
    الحقيقة لا أزعم أني أمتلكها كلها بخصوص الهجرة
    وان كنت لا أبرئ الكاتب من الغرض السياسي
    إلا أن الملخص المركز أدناه قد يمنح القارئ فرصة التصديق بما في المقال

    Quote: تذكرتُ هذه الحقائق العلمية وأنا اشاهد صور ازدحام الإثيوبيين (والحقيقة الإثيوبيات) في معبر القلابات الهاربين من السودان (براً) بعد بوادر الإنهيار الاقتصادي وتدهور قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار (والعملة الإثيوبية بالتالي) مما يجعل رواتبهم غير مجزية، وعملهم في السودان لا فائدة منه، خاصة بعد ارتفاع تكاليف المعيشة والضوابط الصارمة للتعامل في الدولار


    ولنا عودة باذن الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de