المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخية” و”المفاصلة العرقية”-بقلم رشا عوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 06:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2018, 12:04 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخية” و”المفاصلة العرقية”-بقلم رشا عوض

    12:04 PM March, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رشا عوض

    لا شك في أن الحروب الأهلية المتطاولة في السودان المستقل والتي انطلقت شرارتها قبيل عهد الاستقلال منذ عام 1955م هي أكبر تجليات أزمة الدولة السودانية، ممثلة في “المنهج المعطوب” الذي أُديرت به علاقة المركز بالأقاليم المهمشة جنوبا وغربا وشرقا، إذ ظلت هذه الأقاليم محرومة من التنمية والخدمات حرمانا متلازما مع نظرة استعلاء عرقي وثقافي كامنة في “الوعي الجمعي” في “الشمال والوسط” وفي العقلية السياسية “للشمال السياسي” مما خلق “غبنا وطنيا” يتجاوز مجرد الغضب من التمييز السلبي في الحقوق الاقتصادية والتنموية إلى الغضب من “انتهاك الكرامة الإنسانية وحق المواطنة المتساوية” لمجموعات سكانية أصيلة في البلاد، وهذا الغبن كان وقود الحروب! ولذلك فإن نجاح أي مسعى للسلام المستدام والوحدة الوطنية في السودان رهين للتغيير الجذري في “منهج الحكم” المسؤول عن توليد هذا “الغبن الوطني” ومن ثم تحقيق “المصالحة التاريخية” بين مكونات الشعب السوداني على قاعدة “مشروع وطني” جديد يخاطب جذور هذه الأزمة.

    ولكن كيف تكون المصالحة التاريخية؟ ما هي استحقاقاتها؟ ولماذا غابت “العدالة الانتقالية” عن بلد استغرقت الحروب الطاحنة معظم عمر استقلاله وارتكبت خلالها فظائع وجرائم حرب؟ لماذا ظلت نصوص “الحقيقة والمصالحة” نصوصا ميتة في اتفاقيات السلام على كثرتها وعلى رأسها الاتفاقية الأخطر “اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في التاسع من يناير 2005” المعروفة إعلاميا “باتفاقية نيفاشا”؟

    الإجابة بكل أسف هي غياب “المشروع الوطني الديمقراطي الوحدوي” عن العقل السياسي للنخب المهيمنة سياسيا سواء على المركز وحتى على الهامش المظلوم! ولا أعني بالغياب هنا انعدام الشعارات الوحدوية الصادقة والمخلصة نهائيا عن الساحة، بل أعني الافتقار للمشروع الفكري والسياسي الوحدوي الذي يمتلك الآليات اللازمة لبناء تيار قادر على استنهاض الوعي والإرادة الشعبية لصالح “الوحدة الوطنية على أسس جديدة” والمقصود بالأسس الجديدة السياسات الممنهجة لبناء دولة المواطنة المتساوية وهي بالضرورة دولة علمانية ديمقراطية فيدرالية، وإصلاح الخلل الهيكلي في الدولة السودانية ممثلا في تركيز التنمية والخدمات في الشمال والوسط مع إهمال الجنوب والغرب والشرق، وهو خلل موروث من الاستعمار البريطاني الذي حصر التنمية في المناطق المرتبطة بإنتاج وتصدير القطن، وللأسف ورث السودان المستقل هذا الخلل بدلا من إصلاحه عبر التمييز الإيجابي للمناطق المهمشة لتحقيق التوازن التنموي، تصميم برامج تعليمية وتربوية وإعلامية وثقافية وتدابير دستورية وقانونية تهدف لمكافحة العنصرية.

    وإنجاز مثل هذا المشروع في سودان اليوم الذي يقف على حافة الانهيار يستدعي مجددا فكرة”الكتلة التاريخية”، وهي فكرة مستلفة من الفيلسوف والمفكر الماركسي والمناضل السياسي أنطونيو قرامشي(1891-1937) وقد طرحها في سياق كيفية مواجهة الفاشية في إيطاليا المنقسمة الى شمال متقدم وجنوب متخلف عبر كتلة تاريخية تشمل قوى التغيير في الشمال من ماركسيين وشيوعيين ولبراليين والقوى المهيمنة على الجنوب بما فيها الكنيسة.

    وظلت فكرة غرامشي هذه مصدر إلهام للمفكرين والسياسيين حيثما وجد تحدي العبور إلى مرحلة تاريخية جديدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في ظل انقسامات حادة وتحديات كبيرة، ومن بين هؤلاء مفكرون وسياسيون سودانيون من مختلف التوجهات، فعلى سبيل المثال لا الحصر يرى الدكتور حيدر إبراهيم علي في كتابه ” الديمقراطية السودانية المفهوم التاريخ الممارسة” أن مواجهة معضلات الدين والسياسة، الجيش والسلطة، الفشل التنموي والأزمة الاقتصادية، قضية الوحدة الوطنية والتكامل القومي تتطلب “برنامجا قوميا تلتف حوله القوى الديمقراطية بقناعة صادقة باعتبارها “كتلة تاريخية” قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية.

    ويصف الدكتور عطا البطحاني أزمة السودان بأنها “بنيوية مركبة ومتعددة الجوانب هويوية، سياسية، اقتصادية، واجتماعية. وفي توصيفها الخاص هي أزمة ضاربة في عمق أو، إن شئت جوهر النظام الإجتماعي القائم على بنية مركبة تتسم العلاقات فيه بعدم المساواة بين عناصرها أو مكوناتها الرئيسية” ففي كتابه “أزمة الحكم في السودان أزمة هيمنة أم هيمنة أزمة؟ ” يقول “إن كل المجتمعات فيها درجة من درجات عدم المساواة ولكن تبقى قضية إدارة عدم المساواة في إطار حركة وتقدم المجتمع هي القضية والمسئولية لمن يتصدى للقيادة” ثم يتساءل” هل تستعيد القوى الحيوية في المجتمع المبادرة وتنتطم في كتلة تاريخية توقف تدحرج المجتمع للخلف وتقود التغيير المنتظر وتدفع بحركة المجتمع بأكمله للأمام؟.

    ويرى الدكتور أبكر آدم إسماعيل الذي يستخدم “جدلية المركز والهامش” في قراءة الصراع في السودان أن أحد الحلول للخروج من وضعية الدولة السودانية المأزومة تاريخيا هو “الكتلة التاريخية” القادرة على إجراء تسوية أو مساومة تاريخية

    ولكن على مستوى التطبيق العملي فشلت محاولات تكوين “كتلة تاريخية” سودانية ذات جدوى لأسباب مختلفة أهمها سوء الفهم لما تعنيه الفكرة من قبل السياسيين واختزالها في مجرد تكوين التحالفات السياسية ابتداء من(التجمع الوطني الديمقراطي وصولا إلى نداء السودان)،فكل هذه التحالفات فوقية، ظرفية وتكتيكية وهشة في حين ان فكرة “الكتلة التاريخية” تعني اصطفافا تاريخيا ” ينبني على المصلحة الموضوعية الواحدة التي تحرك، في العمق ومن العمق، جميع التيارات التي تنجح في جعل أصدائها تتردد بين صفوف الشعب” على حد توصيف محمد عابد الجابري.

    في حالة السودان، الخطوة الأولى نحو “الكتلة التاريخية” هي ان تتحول “فكرة أن التغيير السياسي النوعي في السودان هو ضرورة حياة للوطن” إلى قناعة شعبية ثم إدارة حوار عميق حول الشروط التي يجب ان تستوفيها التيارات الرئيسة المنتظمة في “الكتلة التاريخية” ثم تحويل هذه الشروط إلى ثقافة سياسية عامة في المجتمعات السودانية على مستوى قاعدي، وتجذيرها في وعي القوى التقدمية الحية في المجتمع بحيث تكون مصدرا لإلهام الفنانين والأدباء والكتاب وليس فقط السياسيين، وهذا بدوره يتطلب قدرات فكرية وتنظيمية ومالية وإعلامية كبيرة.

    “الكتلة التاريخية” ومعضلة العنصرية:

    أي اختراق سياسي ناجح في السودان لا بد أن يخاطب بجدية هذه المشكلة المزمنة، وفي هذا السياق هناك استحقاقات لا بد من الوفاء بها في كل من الشمال والوسط وكذلك مناطق الهامش.

    المطلوب من التيارات التقدمية في الشمال والوسط الاعتراف بخطيئة الاستعلاء العرقي والثقافي على السودانيين ذوي الأصول الزنجية، الموروث من مؤسسة الرق والاعتذار التاريخي عن كل المظالم التي ترتبت عليه، ولا بد من تعميق ثقافة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه سواء في الأوساط النخبوية أو الشعبية بمختلف الوسائل، لأن استشراف مستقبل معافى يتطلب تصفية الحسابات بصورة أمينة مع مظالم وانتهاكات الماضي عبر الاعتراف والاعتذار المقترن بسياسات تصحيحية في كل المجالات لإنصاف ضحايا التمييز ورد الاعتبار المعنوي لهم، لأن التمادي في الإنكار أو التجاهل لقضية العنصرية معناه إسقاط عامل مهم من عوامل ازمة الدولة السودانية، ومعناه ان تظل هذه القضية تسمم العلاقات بين أبناء الوطن الواحد.

    ومثلما تحتاج “الكتلة التاريخية” لتيارات تقدمية في الشمال والوسط ذات موقف نقدي من إخفاقات وانتهاكات وعنصرية “الشمال السياسي” تحتاج كذلك إلى تيارات تقدمية في “المناطق المهمشة” ذات موقف نقدي للعنصرية المضادة وكذلك ذات جرأة وشجاعة في الاعتراف بإخفاقات وانتهاكات حركات الهامش المسلحة التي لم تسعى لبلورة مشروع محور اشتغاله حقوق مواطنيها واستيفاء شروط نهضتهم وتقدمهم، ونتيجة لذلك انغمست نخب الهامش “الثائرة” مع نخب المركز الحاكمة في صراعات مسلحة باهظة الكلفة البشرية وكانت سدرة منتهاها هي تقاسم السلطة والثروة! وللمفارقة المأساوية تقاسم السياسات الاقتصادية العقيمة ومناهج الحكم الفاسدة المستبدة كما تشهد بذلك تجربة “الحركة الشعبية لتحرير السودان”! التي أثبتت أن “المفاصلات العرقية” بين المركز والهامش لن تقود إلا إلى إعادة إنتاج المركز بصورة أسوأ في الهامش!

    إن خلاص السودان كله لن يتحقق إلا في سياق مشروع فكري وسياسي عابر للانتماءات الدينية والإثنية والجهوية، وذي توجه ديمقراطي وتنموي منحاز للأغلبية الفقيرة المستضعفة.





















                  

03-16-2018, 08:36 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: زهير عثمان حمد)

    نقطة معقولة للإنطلاق يا رشا..
    لابد من كتلة تأريخية إذا كان لابد للسودان الباقي أن يبقى موحدا..
                  

03-16-2018, 04:55 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: Omer Abdalla Omer)

    Quote:
    ممثلا في تركيز التنمية والخدمات في الشمال والوسط
    مع إهمال الجنوب والغرب والشرق

    الشمال ده حدوده الجغرافية بتنتهي وين ؟ ..
    وهل التنمية والخدمات التي تم تركيزها دي ..
    فعلا موجودة هناك !! ووين ؟!! حددوا لينا ..
    يمكن نكون رايحين وماعارفين الحاصل في مناطقنا ..
    لانه الواقع بيقول أن جل الشمال أشد إهمالا وتهميشا ..
    وافتقادا للتنمية من كثير من الاتجاهات الأخرى ..
    التي يزعمها متشدقو مصطلح الهامش والمركز ..
    فباستثنائهم للشمال تبين عورة المصطلح ده ..
    ويسفر عن وجهه العنصري القميء ويدلل على ..
    اتكاءه على العنصرية لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة ..
    غض النظر عن ما ستخلفه هذه النظرة العنصرية والاقصائية ..
    من إحن وماستجره من وبال على السودان وأهله ..
    ياربي الشمال المهمل المهمّش ده فاطنو ليه ؟ ..
    وبتكذبوا إنه تم تركيز الخدمات والتنمية فيهو لأي سبب ؟ ..
    إجابتكم بتحدد مدى غرض وخطل دعاويكم الزائفة ..
    إنتو قايلين الشمال ده فاااضي مافيهو ناس ..
    يقدروا يحكموا على كذب إدعاءاتكم وتزييفكم ولاّ شنو ؟ ..
    فياتشملوا الشمال المهمّش في نظريتكم الغبية دي ..
    يابلاش تضحكوا على الناس بهكذا كلام ممجوج ..

    زهير كيفنك ..






                  

03-17-2018, 08:25 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: جمال ود القوز)

    والله يا شباب الشمال دا ساي عاملين ليهو أشانة سمعة ساي في مناطق ما فيها حتي وجود للانسان ولا الحيوان قاحلة لدرجة وهروب السكان
                  

03-17-2018, 05:50 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: زهير عثمان حمد)

    وبلا أي خجلة يجوا يقولوا ليك هناك تنمية وتركيز خدمات في الشمال ده كلام عاري تماما من الصحة مافي أي خدمات ولا تنمية وعلى امتداد آلاف الكيلومترات ومن سنين طويلة كل الانظمة المتعاقبة على حكم السودان ظلمت الشمال واهله واصلا ماشغاله بكثير من مناطق الشمال اي شغله فلا الغرب ولا جنوب كردفان ولا الجنوب الانفصل ذاتو مابيلحق تهميش بعض مناطق الشمال ده كيل بمكيال معيب ومعطوب فاطين الشمال عشان ما عاجبهم سكانه واثتياته مصطلح هامش ومركز ده مصطلح عنصري جدا وعبارة عن بيع وهم للمساكين ضروري تحددوا لينا مركزكم ده حده من وين لي وين ؟ ياتنطموا تسكتوا فتمش تشوف ليها غراب تجزو إسمها منو دي هي والزول النجر المصلح البائس ده
                  

03-18-2018, 05:04 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: جمال ود القوز)


    زهير ..حبابك يا صديق
    والتحية عبرك للصديقة رشا عوض..
    وكتر خيرك على اشراكنا في هذه المقالة التي يمكن ان تكون مدخل لنقاش..خصوصا فكرة وحدة القوى التقدمية لتكون بديل مشروع لفكرة دولة الجبهة الإسلامية..

    كتر خيرك
    كبر
                  

03-18-2018, 05:07 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: Kabar)


    صديقي جمال ود القوز..حبابك..
    حصل قريت كتاب ابكر ادم اسماعيل(جدلية الهامش والمركز/قراءة جديدة في دفاتر الصراع في السودان) او كتاب محمد جلال (منهج التحليل الثقافي)..الكتابين هما بدايات تأسيس لمشروع سوداني..والفكرة تم ابتسارها كثيرا ، خصوصا من اهل الجبهة الإسلامية الذين تمردوا على دولتهم لحد حمل السلاح والقتال..وذلك بتحويلها لفكرة صراع جهوي واثني..وهي ابعد من ذلك كثيرا..واحاول في هذه العجالة ان اصحح لك بعض المفاهيم..وذلك لأني قرأت هذه الأعمال وعلى اطلاع عليها قبل ان تكون كتب متداولة بين الناس..اضافة لمعرفة بالأخ ابكر ادم وتهجسه لسنين طويلة وحلمه بانجاز هذا الكتاب (جدلية المركز والهامش /قراءة جديدة في دفاتر الصراع في السودان)..والناس كثيرا ما تختصر الأمر فقط في (جدلية المركز والهامش) ، واكرر ناس الجبهة الإسلامية في صراعهم مع الفكرة قاموا البسوها تياب العنصرية والجهوية والإثنية..المهم..

    انت كتبت:
    Quote:
    فياتشملوا الشمال المهمّش في نظريتكم الغبية دي ..
    يابلاش تضحكوا على الناس بهكذا كلام ممجوج ..



    وكتبت:
    Quote:
    مصطلح هامش ومركز ده مصطلح عنصري جدا وعبارة عن بيع وهم للمساكين ضروري تحددوا لينا مركزكم ده حده من وين لي وين ؟ ياتنطموا تسكتوا فتمش تشوف ليها غراب تجزو إسمها منو دي هي والزول النجر المصلح البائس ده


    جيد انك في الجزئية الثانية من كلامك ذكرت حكاية مصطلح (هامش ومركز)..وهي النقطة المهمة والتي تصلح لفهم الفكرة..فماهو تعريف الهامش؟ ماهو تعريف المركز؟ وقبل ذلك عماذا يتحدث كتاب (جدلية المركز والهامش/قراءة جديدة في دفاتر الصراع في السودان)؟..
    بدءأ الكتاب لا يتحدث عن جهويات واثنيات واقاليم وجغرافيا ، وانما يتحدث في نطاق فكري يهتم بالنقد للوضعيات السودانية على مستوى الصراع بين الثقافات..من هذا المنطلق ، وفي البداية الكتاب يعرف المركز والهامش ، على اساس التراتيبية الإجتماعية كناتج لصراع ثقافات بعضها يحاول ان يفرض هيمنته على الثقافات الأخرى لحد المحو من الوجود..
    الكتاب يحدد ثلاثة انواع للتراتبية الإجتماعية في السودان: مركز ، هامش مركز ، وهامش..

    مفهوم المركز في الكتاب تعريفه (المركز يتشكل من الحكام والوزراء والنبلاء او الأرستقراطية وما يرتبط بهم من زعامات رجال الدين) ، ومفهوم مركز الهامش تعريفه (مركز الهامش: ويتكون من التكنوقراط والتجار وجمهرة رجال الدين أو الحرس الأيدولوجي) ، وتعريف الهامش (الهامش: ويتكون من العامة/الرعاع/الجماهير/الشعب...الى اخر الأسماء)..

    فهل في هذه التعريفات الواضحة ذكر لأقاليم/جهات/اثنيات؟..

    الفكرة أي انسان سوداني خارج طبقة الحكومة والزعامات الدينية فهو يا هامش مركز ويا اما هامش عديييل..!

    الكتاب يوصف بانه اتجاه لإعادة كتابة التاريخ ، لأن تاريخنا المكتوب يتحدث فقط عن السياسي ، ولا يتحدث عن الثقافي والإجتماعي ..يعني لا يتحدث عن الناس العادية..وهذه هي الفكرة التي تبناها البعض في مؤتمر الحوار الوطني (بعض من توصيات لجنة الهوية) بضرورة اعادة كتابة تاريخ السودان ليشمل اشياء تم تغييبها لدهور من الزمان..
    الجانب الأخر ، الكتاب وصاحبه وبقية اصحابه يتحدثون عن ضرورة حسن ادارة التنوع في السودان واحترام هذا التنوع ، وهذا الجانب ظهر في كتابة دستور نيفاشا 2005 وهو دستور مهم للغاية وفيه اقرار حقوق أي دستور سوداني لن يستطيع تجاوزها ، مثل الحكم الفيدرالي ، احترام اللغات..الخ..

    اتمنى ان تكون الفكرة وضحت بعض الشئ..
    لدي فكرة لعرض الكتاب كاملا هنا في المنبر وتصحيح الأخطاء حول مفاهيهمه الأساسية وتبسيط فكرته والتي اعتقد جزما انها تهم أي سوداني وسودانية..
    ودمت..

    كبر
                  

03-18-2018, 01:54 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المركز والهامش بين خياري”الكتلة التاريخ� (Re: Kabar)

    حبابك حبيبنا كبر ..
    اصلا يا كبر المصطلح اقتصادي/جغرافي وفي حال تم استلافه وانزاله على واقعنا السياسي السوداني قطع شك حيلاحقك الجانب الاثني - (الديني / اللغوي) تبعا للواقع الجغرافي السوداني فالأبعاد الثلاثية هذه تشكل أضلاع لجدلية مركز / هامش حال انزالها على الواقع السياسي فلا مناص من تناول المركز الجغرافي – الاثني – الديني اللغوي , فبالعكس انا شايف تناول مصطلح مركز / هامش وجدلية الصراع بينهما بتكون أقرب وأصح بنفس الكيفية التي تم تناولها في المقال لانه اصلا ده الهدف الحقيقي منها لتحقيق مكاسب سياسية عبر تأجيج الصراع ورفع وتيرة الغبن من جانب الهامش ضد المركز بكافة أطيافه الاثنية فأي اجراء فلسفي يتم فيه إبعاد الجانب الجغرافي وتبعاته بيكون محض هروب من جوهر المصطلح وبيكون ناقص وفيه ابتسار مخل ممكن جدا انت أو أبوبكر آدم اسماعيل أو محمد جلال هاشم أو أي أحد آخر يتناول المصطلح بحسب رؤاه وفلسفته الشخصية أو رؤاه الحزبية لكن هذا على الاطلاق لن يجعل منه أداة عادلة لخلق توازن في أي مجتمع كان لانه اصلا لو انت تريد الولوج لجوهر ولب المصطلح لابد لك من تعريف المركز والهامش بصورة أكثر دقة ومن ثم تعبر لمعرفة وتحديد من المسؤول عن نشوء المركز وكيف تكوّن , عموما كمصطلح (سياسي) أنا شايفه حيكون أداة لنشر الكراهية وتأجيج النعرات العنصرية وبنفس الوقت حيكون أداة سياسية لتحقيق مكاسب خاصة ان قست جانب الخسائر المتأتية منه لفاق جانب المكاسب بالمناسبة قرأت عن جدلية المركز والهامش من كذا اتجاه داخلي وخارجي ورأيت التناول لها يتباين بابتساره تاره وتناول احد أضلاعه أو التوسع فيه وتناول كافة جوانبه تارة أخرى لكن الكتب التي ذكرتها لم أقرأها وإن قرأتها فهي تعبر عن رؤى مؤلفيها ولا اعتقد بالزامها على مستويات أرحب فلكل مفاهيمه وفلسفته ورؤاه ونظرته للأمور طبعا من نافلة القول انه جدلية المركز والهامش أراها اكثر طرقا داخل مؤتمر الطلاب المستقلين والحركة الشعبية لكن لدى الاسلاميين الأمر لا أراه بمثل الطريقة التي عرضتها لأن هؤلاء اصلا توسّع نواة تنظيمهم كان مركزيا وقاموا بالاستفادة من الهامش لتعضيد وترسيخ حكمهم ورؤيتهم السياسية وحتى الصراع الاثني القبلي وبروز الهامش داخل تنظيم الاسلاميين أتى لاحقا بسبب أطماع البعض في تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية المهم الموضوع طويل وذو شجون كخلاصة وان رمنا تنمية متوازنة لكافة أنحاء الوطن لابد من معرفة الأسباب الحقيقية لتكوّن المركز ومن المسؤول عن تركز الخدمات وبكافة انواعها في المركز ودون شك كانت هي سبب في اقتصار السلطة على سكان المركز وبكافة اثتياته حتى التي أتت من الهامش واتخذت المركز وطنا وسكنا والبحث عن الكيفية الصحيحة لتعديل أي تشوهات كانت دون رمي اللوم هكذا جزافا على اثنيات المركز التناول لابد أن يأتي بلا أي تطفيف أو تغبيش أو استغلال يفضي الى اثارة النعرات العنصرية بغية تحقيق مكاسب سياسية عواقبها فيما بعد ستكون وخيمة بمعنى أصح يعود المصلح اقتصادي بحت ويكون أداة للتقييم والتصويب التنموي والخدمي ورفاهية المجتمعات والنهوض بالانسان والا يكون الأمر مقتصرا على اقتسام الثروة والسلطة وتحقيق المكاسب السياسية للأحزاب والكيانات دون مراعاة للجوانب السلبية وضرورة وضعها في الحسبان ,,

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de