الغيبوبة!!!!انهيار النظام المصرفي في السودان 'Bank Run'

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2018, 03:11 AM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغيبوبة!!!!انهيار النظام المصرفي في السودان 'Bank Run'

    02:11 AM February, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    فقيرى جاويش طه-Arlington va
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الغيبوبة!!!!انهيار النظام المصرفي في السودان

    'Bank Run'

    او الذعر البنكي يحدث عندما يتسارع جمهور عملاء بنك ما او عدة بنوك بسحب مدخراتهم في ان واحد تخوفا من عدم المقدرة من وفاء البنك بالتزاماته المالية

    “Insolvency"٠

    وعادة ما يحدث الذعر البنكي نتيجة تخوفا حاد

    "Panic"

    اكثر من سبب حقيقي من الخوف من افلاس حقيقي لبنك او مجموعة بنوك٠

    ويتسبب هذا السبب النفسي في تفشي مزيدا من الذعر وسط جمهور المودعين مما يودي لموجة عارمة لسحب الودائع البنكية في ان واحد ويصاب الناس بالهلع مما يؤدي لمزيدا من السحوبات لدرجة عدم تمكن البنك من الوفاء بالتزاماته تجاه المودعين وفي حالات قصوي حتي كل احتياطيات البنك قد لا تكفي لتغطية سيل المتدافعين لسحب ودائعهم في ان واحد٠

    وذلك عند توافد وتدافع واستطفاف كل المودعين في ان واحد مطالبين بتلبية ودائعهم من البنك ويفشل البنك في الوفاء بالتزاماته تجاه المودعين جملة وتفصيلا٠

    وقد يتحول هذا الهلع والذعر مهما كان سببه لحالة افلاس حقيقية للبنك

    "Default"

    وفي هذه الاجواء من الهلع وعدم الثقة في النظام المصرفي تتمدد الحالة من بنك لأخر وذلك لتشابك حلقات التعامل بين البنوك وبين المودعين في بنوك مختلفة مسببة ما يسمي بال

    "Systemic Risk"

    وهي حالة المخاطر التي تصيب كل النظام المصرفي من جراء انتشار عدوي الهلع والذعر واجواء عدم الثقة وخوف المودعين علي ممتلكاتهم لدي البنوك٠

    حدث هذا في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عندما انهارت سوق الاوراق المالية في وول ستريت في عام 1907 بصورة مفاجئة فاقدة ما يقرب من 50% من قيمتها في العام السابق. وقد حدث هذا الذعر في فترة ساد فيها الكساد إثر عمليات سحب للأموال المودعة في البنوك التجارية وبنوك الاستثمار. وتوصف الصحف والدوريات المالية هذه الحالة في هذا التقرير "قد عم هذا الذعر أرجاء البلاد عام 1907 وطال أرجاء البلاد كافة، الأمر الذي أفضى إلى إفلاس العديد من البنوك والشركات. وتعزى الأسباب الرئيسة في هذه الأزمة إلى ما شهدته بنوك نيويورك من سحب للسيولة وفقدان الثقة لدى المودعين وعدم وجود صناديق ضمان للودائع. واندلعت هذه الأزمة في شهر أكتوبر بعد محاولة فاشلة بالتلاعب في أسهم شركة يونايتد كوبر"

    وتاريخ النظام الرأسمالي العالمي حافل بالأزمات سؤاء ان كانت ازمات مالية او بنكية او ازمات اقتصادية شاملة وهذه الازمات من طبيعة النظام الرأسمالي الذي عرف عنه دائما ومنذ نشأته بأنه نظام أزمات حادة ومتعاقبة.

    وتاريخيا حدثت ازمات مالية منذ القدم كان اشهرها ما حدث في أزمة معركة واترلو في فرنسا عام 1816 وأزمة بورصة لندن عام 1825.

    هناك اسباب رئيسية للازمات المصرفية كما تشير بعض المصادر المصرفية منها

    اولا٠ازمة السيولة تحدث أزمة السيولة عندما يتعرض البنك الي زيادة كبيرة ومفاجئة في طلب سحب الودائع، نتيجة لكوارث طبيعية حالة كساد عالي او تضخم جامح او ازمة عملة حادة في الوقت الذي يقوم فيه البنك يقوم بإقراض أو تشغيل معظم الودائع التي لديه ويحتفظ بنسبة بسيطة لمواجهة طلبات السحب اليومي وهذا ما يسمي بالاحتياطي النقدي

    “Cash Reserve"،

    سيصبح البنك عاجزا عن الاستجابة لطلبات المودعين إذا ما تخطت تلك النسبة، وبالتالي تحدث الأزمة، وإذا حدثت مشكلة من هذا النوع وامتدت إلى بنوك أخرى، فتسمى في تلك الحالة أزمة مصرفية.

    ثانيا٠القروض الفاشلة

    كأي عملية استثمارية قد يدخل البنك في انشطة استثمارية قد تفشل لأي سبب من الاسباب والبنوك عادة تمنح قرض وهو من صميم عملها وقد تفشل نسبة عالية من هذه القروض مما يجعل الجمهور في ان يفقد الثقة في البنك ويودي الي الاسراع في السحب٠

    ثالثا٠أزمة الائتمان : وهذه الأزمة تحدث عندما تتوافر الودائع لدى البنوك وترفض تلك البنوك منح القروض، خوفا من عدم قدرتها على الوفاء بطلبات السحب التي تحدث أزمة في الإقراض، وهو ما يسمى بـأزمة الائتمان ويوكد معظم الاقتصاديين علي قوة تأثير حالة الازمة المصرفية في مجمل النشاط الاقتصادي بالطبع و التي قد تتسبب في الانهيار التام اذا تفاقمت الازمة وامتدت للكل القطاعات الانتاجية للاقتصاد الكلي٠فإذا كانت المصارف تعاني من تدهور في الميزانية، وتعاني تقلص في حجم عملياتها ونشاطها، وتدهور في حجم رأسمالها، فإن مواردها المالية المتاحة للإقراض ستكون قليلة، ومن ثم سينخفض حجم الإقراض المصرفي، وينكمش حجم الإقراض الذي يودي إلى انخفاض الإنفاق الاستثماري والإنتاجي، والذي يؤدي بدوره إلى انكماش حجم النشاط الاقتصادي ككل.

    والمدهش حقا في امر الازمات المصرفية انها تارة تكون نتيجة لخلل اقتصادي ما وفي نفس الوقت ربما تكون سببا لهذا الخلل٠فمثلا قد تحدث الازمة المصرفية من جراء تضخم حاد او كساد كبير او ازمات عملة وفي نفس الوقت قد تكون سببا اساسيا لاشتعال فتيلة التضخم الجامح وذلك عندما يعم الهلع وعدم الثقة ويتدافع المودعين ويتسابقون لسحب ودائعهم اليوم قبل الغد خوفا من افلاس البنك وفقد ودائعهم او ازدياد حدة التضخم وتأكل القيمة الفعلية لودائعهم يوما بعد يوما٠ومن المعروف سلفا ان الكساد العالمي العظيم 1929والذي بداء في وول استريت في نيويورك كان بسبب انهيار سوق الاوراق المالية و ما تبعه من ازمات مصرفية حادة شملت كل القطاع المصرفي٠

    هل يشهد السودان الان حالة ازمة مصرفية حادة ودخل حالة الذعر المصرفي

    "Bank Run"

    قبل الاجابة علي هذا السؤال الخطير علينا الاطلاع علي ما جاء في الصحف اليومية مؤخرا٠

    "الخرطوم : الراكوبة حرك البنك المركزي في السودان، يوم الأحد، السعر التأشيري للدولار من 20.02 إلى 30 جنيهاً، الأمر الذي ينذر بموجة غلاء تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.

    وتسبب رفع السعر التأشيري للدولار من 6.9 إلى 18 جنيهاً في موازنة العام الحالي، إلى قفزة كبيرة في اسعار السلع والخدمات.

    وقبيل إعلان المركزي، كان الدولار تخطي حاجز 40 جنيهاً.

    واعلن الموقع الإلكتروني للبنك، أن السعر التأشيري للدولار ليوم الاثنين سيكون عند 31.50 جنيه كأعلى نطاق، مقابل 28.50 للحد الأدنى للنطاق.

    وحذرت نائب رئيس البرلمان، عائشة صالح، من قيام "ثورة للجوعى" في البلاد بعد انهيار العملة المحلية في السوق السوداء وتخطيها 40 جنيها" انتهي الخبر

    وخبر اخر لا يقل اهمية

    "تواصلت حالة الازدحام في البنوك السودانية، يوم الأحد، بسبب اقبال العملاء على سحب كامل مدخراتهم.

    وحدد فرع "بنك الخرطوم" في مول عفراء بضاحية "أركويت" سقفاً للسحب 30 ألف جنيه لكل عميل، الأمر الذي أدى إلى مخاشنات واشتباكات بين الموظفين والعملاء.

    ورفض متعاملون مع البنوك السياسيات البنكية في تحديد المبالغ المسحوبة، ووصف أحدهم ما يجري بأنها "حقارة" باعتبار أن تلك اموالهم ويحق لهم سحبها متى شاءوا. وقال موظف في البنك إن سياسات تحديد سقف تأتي من لمقابلة الاقبال الكبير على سحب المدخرات. مضيفاً : اذا استمر الحال على ما هو عليه، ستعلن بنوك كثيرة افلاسها.

    وسجل سعر العملة المحلية انخفاضاً غير مسبوق في السوق السوداء، واغلق التعامل يوم السبت عند 40 جنيهاً للدولار.

    واندفع السودانيون إلى تحويل كامل مدخراتهم إلى دولار ومصوغات ذهبية واراضٍ لوقف التدهور المريع في عملتهم المحلية. انتهي الخبر

    وخبر اخر في نفس الاتجاه

    "شَهدت بنوك وصرافات بالخرطوم أمس السبت، اكتظاظاً رهيباً وسط شُح لافتٍ في ضخ الأموال، وسرت شائعات بمواقع التواصل الاجتماعي عن وجود عمليات سحب ضخمة تجاوزت مليارات الجنيهات.. وتداول مُدوِّنون ونُشطاء منشوراً رسمياً منسوباً لبنك السودان المركزي بتحديد سقف السحب لعُملاء البنوك بعشرين ألف جنيه لليوم الواحد". انتهي الخبر

    وهنا اخر الاخبار واخطرها

    "شهد الفرع الرئيسي لبنك الخرطوم بشارع البرلمان أمس، ازدحاماً من العملاء المودعين بالعملة المحلية والدولار.

    واشتكى عدد من العملاء من عدم تمكنهم من صرف أموالهم التي تجاوزت 20 ألف جنيه، بينما فشل العملاء المودعين بالدولار والذين تفوق طلبات سحبهم 5 آلاف و500 دولار في اكمال عمليات السحب.

    وظل العملاء مرابطين داخل مباني البنك حتى الساعة الخامسة مساءً، وطلبت إدارة البنك من العملاء تسجيل أسمائهم في قائمة واحدة حتى يتم إعطاؤهم الأولوية في الصرف صباح اليوم.

    وقال عميل للبنك - فضل حجب اسمه- لـ (الجريدة) إنه ظل متواجداً منذ الصباح الباكر في الفرع الرئيسي للبنك لسحب 10 آلاف دولار ولم يتمكن من سحبها حتى الخامسة مساءً، وأبان ان البنك طلب منهم قبل مغادرتهم تسجيل أسمائهم والأموال التي يريدون سحبها لإعطائهم الأولية في الصرف اليوم، وقدر الأموال التي سجلت في قائمة طلبات السحب بالعملة الحرة بأنها لا تتجاوز 400 ألف دولار.

    واشتكى عميلان من عدم تمكنهما من صرف مبلغ 27 ألف جنيه، و60 ألف جنيه على التوالي." انتهي الخبر

    مما سبق ذكره نخلص للاتي:

    اولا٠تمر الازمة الاقتصادية الماثلة امامنا بأقصى واخطر مراحلها ومتجهة بخطي حثيثة نحو الانهيار التام٠

    ثانيا٠ليس لدي النظام اي معالجات او مشروعات حلول في الافق القريب او البعيد سوي التهديد والوعيد بالحسم واستخدام العنف وخطاب البشير الاخير وسط مجموعة من مناصريه دليل علي هذا الاتجاه وهو المضي قدما في تنفيذ الميزانية بكل قساوتها علي المواطن المسكين واعتمداها كليا علي الضرائب والجبايات بينما تترك في مكانها او تزيد كل بنود الصرف الامني والسيادي البذخي والامتيازات لأصحاب الحظوة والولاء٠

    ثالثا٠ الوضع خطير جدا ونذر الانهيار التام واضحة الان فتصريحات بنك السودان المتضاربة وتحديد ، السعر التأشيري للدولار من 20.02 إلى 30 جنيهاً، ا ينذر بموجة غلاء وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.

    كما ادعت الي تخطي صرف الدولار حاجز 40 جنيهاً وربما 50 جنيها في غضون ايام مما يفاقم حدة التضخم الانفجاري٠

    وتقوم البنوك التجارية بإيعاز من بنك السودان في تحديد المبالغ المسحوبة يوميا ، وواضح ان سبب سياسات تحديد سقف السحوبات اليومية تأتي للحد من الاقبال الكبير على سحب المدخرات. والخطير في الامراذا استمر الحال على هذا المنول، سيزيد من اجواء عدم الثقة وسيعم الهلع والفزع وستعلن بنوك كثيرة افلاسها في غضون ايام

    رابعا٠من الواضح ان الوضع المتردي هذا نتج من تراكمات سياسات اقتصادية واختلالات هيكلية في بنية الاقتصاد السوداني استمرت لمدة الثلاث عقود ويحصد النظام وللأسف المواطن ثمارها الان٠

    وكما سبق وان ذكرنا في مقال سابق سوف تواصل الحكومة نفس الاجراءات التقشفية متابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي فسيؤدي ذلك الي مزيدا من التضخم والكساد في ان واحد "Stagflation" وهي معضلة اقتصادية في غاية الخطورة فمعالجة الكساد تتطلب سياسات توسعية نقدية ومالية مثل زيادة الانفاق العام اوخفض الضرائب او خفض سعر الفائدة عن طريق زيادة عرض النقود وكل ذلك لتحفيز الطلب الكلي وكل ما ذكر يمكن ان يخرج الاقتصاد من الكساد ولكن بثمن عالي وهو زيادة التضخم ومن جهة اخري لمعالجة التضخم او حتي خفضه يتطلب سياسات مالية ونقدية انكماشية تؤدي الي مزيدا من الركود، وقد يؤدي الStagflation الي Hyperinflation وهو التضخم الجامح نتيجة لجوء الحكومة لطباعة العملة بشكل غير منضبط وحدث هذا في زمبابوي في ٢٠٠٤ كأقرب مثال.

    بناءً علي ذلك لا تملك حكومة البشير اي حلول سوي المضي قدما نحو الهاوية والمصير المحتوم وستتسارع وتيرة التضخم بشكل ملحوظ يوم بعد يوم نتيجة لتخفيض قيمة الجنيه وترك قيمته لقانون السوق الحر واستمرار الحكومة في طباعته، أضف الي ذلك زيادة الضرائب والجمارك والتي ستؤدي حتما لزيادة تكلفة الانتاج وبالتالي زيادة الاسعار والتي تقع علي كاهل المواطن البسيط.

    ماذا يجب علينا فعله كمواطنين الان؟

    يجب علينا ان نشعل جذوة الثورة الكامنة فينا فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وكما قال الشاعر الثوري ابو القاسم الشابي

    إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر

    ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر

    ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر

    كـــذلك قالــت لــي الكائنــات وحدثنـــي روحهــا المستتـــر

    ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر

    إذا ما طمحت إلى غايـــة ركبــت المني ونســيت الحـــذر

    ومن لا يحب صعود الجبــال يعش ابــد الدهــر بيــن الحفــــر

    هل تريد ايها المواطن الكريم ان تعيش وتعيش الاجيال من بعدك ابدا بين الحفر٠

    علينا الخروج الان في الشوارع والميادين وهتافنا يدوي يهتز القصر وكما قال الشاعر الثوري شاعر ملحمة الصمود وملهمتنا في اكتوبر

    ياساحة القصر ياحقل النار

    ياواحة بتحضن روح نصار

    سقينا ورودك دم ثوار

    شتلنا فضاكى هتاف احرار

    خطينا ترابك احرف نايرة

    بتحكى سطور ايامنا الثائرة

    الرصاص لن يفنينا

    ازلنا موانع

    كسرنا حواجز

    وصفنا واحد

    عامل وطالب

    وصانع وزارع

    الرصاص لن يفنينا٠٠

    فلتكن هكذا هتافاتنا وسيكون النصر القريب بأذن الله

    كما يجب علي الجميع تفعيل المقاطعة والمقاومة الاقتصادية وذلك باتباع الاتي:

    اولاً: الامتناع بقدر الامكان عن دفع الضرائب المباشرة بالرفض المباشر وغير المباشر بالتهرب والتحايل فهم ليسوا اذكي من الشعب السوداني.

    وهناك اتجاه الان بمقاطعة السلع التي ستتأثر بسعر الدولار الجمركي الجديد. يجب دعم وتشجيع هذا الاتجاه.

    ثانياً: تفادي الضرائب غير المباشرة والتي عادة ما تفرض في اسعار بعض السلع الهامة مثل السكر والدقيق والمحروقات لقلة مرونة طلب هذه السلع لاهميتها.علي المواطن التقليل من استهلاك هذه السلع بقدر الامكان.

    ثالثاً: مقاطعة المطاعم الفخمة وخاصة المطاعم الاجنبية وهي مصدر دخل للنظام من الضرائب والرسوم والاتاوات.

    رابعاً: وقف الصرف البذخي في حفلات الاعراس والمناسبات الاجتماعية في النوادي والصالات فهذه الاماكن يملكها في الغالب من لهم صلات قوية بمنسوبي بالنظام.

    خامساً: نشر قوائم الشركات التابعة للنظام وخاصة جهاز الامن ومقاطعتها وكشف تلاعبها بالمال العام.

    سادساً: مقاطعة شركات الاتصالات مثل شركة زين وسوداتل وغيرها فهي اوكار امنية تهدف للتجسس وتسريب المعلومات لأجهزة الامن كما تمثل مصدر دخل كبير للنظام.

    سابعاً: تحويلات المغتربين مصدر يعول عليه النظام كثيرا(بلغت ستة مليار سنويا من قبل وقلت كثيرا الان) يجب علي جميع المغتربين عدم الوقوع في حيل والاعيب النظام في ما يسمي بنظام حوافز المغتربين. علي المغتربين تقليل التحويلات بقدر المستطاع حتي ولو لمدة محددة.

    ثامنا٠الاسراع بسحب كل الودائع من البنوك بقدر المستطاع وخلق نوع من الزعزعة وعدم الثقة في النظام المصرفي وذلك للتعجيل بالانهيار التام لنظام لا يخدم سوي المجرمين والقتلة ويفقر وينهي حياة المواطن اما جوعا او رميا بالرصاص٠

    تمرد ايها السوداني النبيل فان في التمرد فرصة للحياة. فليكن شعار المرحلة المقاطعة الاقتصادية حتي سقوط النظام .



    د٠محمد محمود الطيب

    استاذ الاقتصاد

    كلية هوارد الجامعية

    الولايات المتحدة

    [email protected]



    المصادر

    https://www.investopedia.com/terms/b/bankrun.asphttps://www.investopedia.com/terms/b/bankrun.asp

    http://honsing.com/BankRuns.htmhttp://honsing.com/BankRuns.htm

    http://www.arabicbroker.com/forum/showthread.php؟t=61810http://www.arabicbroker.com/forum/showthread.php؟t=61810

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-297727.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-297727.htm




















                  

02-10-2018, 05:34 PM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغيبوبة!!!!انهيار النظام المصرفي في السود (Re: فقيرى جاويش طه)

    الخديعة!!!!اقتصاد ما بعد النفط
    الطفيلية المتاسلمة وقصة مص دماء الشعب السوداني!!!
    الجزء الاول
    منذ يومهم الاول في السلطة او قل حتي قبل استلامهم السلطة لم يدر بخلد المتاسلمين الطفيلين بطبيعة تكوينهم التفكير والاهتمام بشان المواطن السوداني والبحث عن اسباب رفاهيته٠
    هم هذا الحزب الاول والاخير ومنذ امد طويل الوصول للسلطة -وباي وسيلة حتي ولو انقلاب عسكري وقد كان- والامساك بها لأطول وقت ممكن او تسليمها لسيدنا عيسي كما يعتقدون٠
    في سنوات الانقاذ الاولي مارس النظام قمعا غير مسبوق لإحكام القبضة الامنية وارهاب اكبر قدر من الخصوم فكانت بيوت الاشباح والتعذيب وسائل لتحقيق تلك السياسة٠تبع ذلك سياسة التحرير الاقتصادي وبكل جبروتها واستخدمت كل اجندة سياسة التحرير لصالح النظام ونري ذلك في الاتي:
    اولا٠استخدمت سياسة الخصخصة كوسيلة للتمكين اذ تم بيع مؤسسات حكومية كبري مثل هيئة المواصلات السلكية واللاسلكية والمدبغة الحكومية ومصانع النسيج والسكة حديد وهيئة الموانئ وسودانير ومشروع الجزيرة والبنوك التجارية اي باختصار بيع اصول الاقتصاد السوداني٠ بدعوي فشلها لإفراد منتمين او منسبين للنظام لدعمهم وتقويتهم اقتصاديا٠
    ثانيا٠استخدم سلاح سحب الدعم عن السلع الاساسية كوسيلة لاضطهاد وتجويع الخصوم وسوقهم للاستكانة عن طريق اذلالهم اقتصاديا٠
    ثالثا٠استخدمت سياسة تحرير التجارة الخارجية خاصة سياسات الصادر والوارد في خلق طبقة طفيلية استهلاكية غير منتجة كل همها مص دماء الفقراء من دون بذل اي جهد او اضافة قيمة حقيقية للمجتمع٠
    رابعا٠استخدمت سياسة تخفيض سعر الصرف في خلق مزيدا من التضخم وهو بالطبع يعتبر بمثابة ضريبة غير مباشرة لذوي الدخل الثابت والمحدود وهم في الغالب من المغضوب عليهم بطبيعة الحال٠
    خامسا٠استخدمت سياسة تشجيع الاستثمار الاجنبي في جذب العناصر الاسلامية الموالية للنظام من فلسطين والاردن وسوريا وتركيا والصومال واريتريا بغرض تمكينهم وتشجيعهم علي الانخراط في المجتمع وفي حالات كثيرة تم تزويجهم ومنحهم جوازات سفر سودانية٠
    سادسا٠استخدم سلاح ضبط الميزانية علي حساب الشعب السوداني فمثلا تم بدلا من الحد من الانفاق البذخي علي جيوش العطالة والارزقية من المنتفعين او ما يسمي بالدستوريين والامنجية وعسعس النظام اختار النظام خفض الانفاق علي قطاعات الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة كما تم سحب الدعم علي السلع الاساسية مثل الوقود والدقيق والكهرباء والمياه٠
    ولتحسين وضع الميزان التجاري بدلا من تطوير قطاع الصادرات وتنويعها كان التركيز علي قطاع البترول البقرة الحلوب وتحول جل النشاط الاقتصادي الي اقتصاد ريعي ينتج مواد خام فيقوم بتصديرها واهملت كل القطاعات الانتاجية مثل الزراعة والصناعة٠
    اما الوردات فبدلا من تمزيق فاتورة استيراد السلع الاستفزازية كطيور واسماك الزينة والمساحيق والكريمات تم وقف او زيادة الجمارك علي سلع اساسية كالأدوية ومدخلات الانتاج٠
    وبذلك يكون النظام قد حقق عدة اهداف في نفس الوقت مكن لعناصره وامن وضعهم المالي لضمان ولائهم وربط مصالحهم بمصالح النظام كما ادت سياسات التجويع والافقار المتعمدة لخفض صوت المعارضين ولو الي حين لانشغالهم بتدبير شؤون معاشهم٠وفي نفس الوقت تنفيذ توصيات وروشتة صندوق النقد الدولي التقليدية لضمان اخد شهادة الانصياع وحسن الاداء علي الرغم لم يتحصل النظام علي اي قروض وذلك بسبب سوء التصنيف وتهمة الارهاب ولكن ظل النظام ملتزم بدفع اقساط الديون السابقة٠
    العشرية الاولي(1989-1999) اقتصاد الحرب
    اتسمت العشرية الاولي للنظام بقساوة غير مسبقة تتمثل في الاتي
    اولا٠تنفيذ سياسات التحرير وهي تعني الافقار وتعني التشريد والقمع الاقتصادي للمعارضين وتعني ايضا التمكين الاقتصادي للموالين٠
    ثانيا٠حرب الجنوب وهوس الدفاع الشعبي واعلان الجهاد واستخدمت ايضا كوسيلة لتصفية الخصوم٠
    ثالثا٠اقتصاد الحرب وتسخير كل الموارد للمجهود الحربي علي حساب القطاعات الأخرى خاصة التعليم والصحة٠
    رابعا٠خلق اقتصاد موازي يتمثل في مؤسسات ومنظمات تابعة لجهاز الامن (دان فوديو) او الجيش (التصنيع الحربي ومصنع جياد) او التنظيم السياسي (منظمة الشهيد) وتتلقي معظم هذه المنظمات والمؤسسات الاقتصادية الدعم المباشر من ايران٠
    خامسا٠شهدت الفترة حالات هروب جماعي لم يسبق في تاريخ السودان لقساوة وصعوبة الحياة فهاجرت جماعات من خيرة ابناء السودان في كافة المجالات وبلغ العدد ما يقارب العشرة مليون تجدهم في كل بقاع الارض٠وهذه الهجرة تعد من اخطر اثار هذا النظام الاقتصادية والاجتماعية وتعد بمثابة
    "Brain Drain"
    استنزاف عقول حقيقي٠
    سادسا٠ كانت نتائج سياسة التحرير كارثية ووقع اثرها علي المواطن المغلوب علي امره فزاد فقرا وعوزا فسياسة شد الحزام والتضحية بالقطاع العام عبر خصخصته ادت الي كوارث حقيقية هزت الاقتصاد السوداني بانخفاض الصادرات من 550 مليون دولار سنة 1989 إلى 210 مليون دولار في سنة 1994، وبلغت حدة التضخم مستوى قياسي وصل إلى 150% وارتفعت الأسعار بنسبة 1500%، وتراجع الحد الأدنى للأجور من 40 دولار إلى 12 دولار في الشهر الواحد٠
    العشرية الثانية( 2000-2010) النهب المنظم
    دخل السودان الإنتاج النفطي عام 1999 بإنتاج يقدر بـ450 ألف برميل يوميا انخفض إلى 110 آلاف بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 وانتقال ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى حكومة الجنوب.
    بدأ الإنتاج النفطي في السودان في حقول أبي جابرة وشارف، ثم لحق بذلك الإنتاج من حقول عدارييل وهجليج. وكان مجمل إنتاج النفط في السودان حتى يوليو/ تموز 1998 م في حدود الثلاثة ملايين. ووصل حجم الإنتاج الفعلي بنهاية يونيو / حزيران 1999 إلى 150 الف برميل من حقلي هجليج والوحدة. (1)
    ويقول الباحث أحمد ابراهيم"ومما يذكر ان الخام المكتشف من نوعية جيدة وكان تصدير النفط في اواخر عام 1999 والذي جاء مترافقا مع ارتفاع الاسعار في السوق العالمية قد وفر دفعة ايجابية للاقتصاد السوداني والذي كان ينفذ ابتداء من نفس العام خطة للإصلاح الهيكلي بالا تفاق مع صندوق النقد الدولي قد بلغت صادرات النفط خلال عام 2000 ما يقرب من 70% من جملة الصادرات السودانية وتم تحقيق فائض لأول مرة في الميزان التجاري السوداني وقد بلغ معدل النمو الاقتصادي في عام 2000 نحو 7,2 % بينما هذا المعدل في عام 2001 بنحو 5,5 %"
    ويضيف الباحث احمد ابراهيم"تحول السودان الي دولة منتجة للنفط ابتدأ من عام 1999 حيث وصل الانتاج الي 20,7 مليون برميل في السنة بعد ان كان دولة مستوردة لاحتياجاته من النفط تصرف 350- 400 مليون دولار بالسنة لاستيراد المواد النفطية او البترولية"
    ويعلق الباحث تاج السر عثمان علي ضياع الحقبة النفطية وعدم استفادة المواطن السوداني البسيط منها بشيء قائلا " بدأ الإنتاج التجاري للنفط في السودان عام 1999 في حدود 150 ألف برميل /اليوم، ويتوقع أن يصل متوسط الإنتاج بنهاية عام 2005 إلى 500 ألف برميل/ اليوم (مجلة النفط والغاز: سبتمبر 2004)، وكان عائد الصادرات من البترول في ذلك العام 275.9 مليون دينار، استبشر الناس خيراً بأن عائدات البترول سوف تسهم في تحسين حياتهم بدعم التعليم والصحة والزراعة والصناعة والخدمات، ولكن فرحة الناس لم تدم طويلاً، بل أصيبوا بالدهشة عندما أعلنت الحكومة زيادة أسعار السكر والبترول عام 2003، علماً بان الصادر من البترول عام 2003 كان 280.000 برميل/ اليوم، وكان من المتوقع أن تخفض الحكومة أسعار المواد البترولية للاستهلاك المحلي، ولكن حدث العكس، فبدلاً من تحسين حياة المواطن السوداني تم إفقاره بزيادات في الأسعار، وبدأنا نتأمل في تجربة نيجريا التي باعت نفطاً يقدر بالبلايين من البراميل إلى شركات نفطية غربية، وأصبحت أكثر فقراً بدلاً من أن تتحول إلى دولة أكثر غنىً، كما استخدمت عائدات البترول في إذكاء نار الحروب الأهلية وتدمير البيئة وانتشار الأمراض الخطيرة (كالإيدز (مجلة النفط والغاز، سبتمبر 2004."
    ويضيف الاستاذ تاج السر عثمان ارتفاع حصيلة الصادرات الكلية بما فيها البترول عام 2003 إلى 2 مليار و 354 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 21% مقارنة. بحصيلة الصادرات عام 2002، وعزا الوزير ذلك إلى ارتفاع عائدات البترول ومنتجاته والتي بلغت مليار و 860 ألف و 94 دولار، أي بما يعادل 79% من إجمالي الصادرات، وأوضح الوزير أن نسبة مساهمات المنتجات الزراعية حوالي 11% من إجمالي الصادرات بفوائد قدرها 255 مليون و 683 ألف دولار، فيما بلغت نسبة مساهمات المنتجات الحيوانية الحية حوالي 4.1% من إجمالي الصادرات بعائد قدره 97.679 مليون دولار، بينما الحيوانات المذبوحة حوالي 1% من إجمالي الصادرات بعائد قدره 36.826 مليون دولار (الأيام بتاريخ 11/5/2004م).
    ويتضح من أعلاه الخلل في تراجع القطاع الزراعي الذي بلغت مساهمته في الصادرات 11%، في حين كان من المفترض أن يسهم البترول في رفع عائدات الصادرات الزراعية، فالقطاع الزراعي والحيواني سيظل المصدر للفائض الاقتصادي اللازم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما احتلت عائدات البترول 79% من الصادرات، وهذا خلل أساسي يحتاج إلى إصلاح ويعيدنا إلى مربع الاعتماد على سلعة واحدة، في السابق كان القطن بشكل نسبة 60% من الصادر الآن البترول بشكل 79% من الصادر، فالبترول ومشتقاته يمكن أن يكون قوة دافعة أساسية لتطوير القطاع الزراعي والحيواني والصناعي في البلاد، إضافة لاقتطاع جزء من عائده لدعم التعليم باعتباره استثماراً هاماً، ولدعم الصحة التي لاغنى عنها لرفع إنتاجية المواطن ولتطوير الإنتاج، إضافة لاقتطاع جزء من عائد البترول لدعم الخدمات مثل (الكهرباء، المياه،...الخ) وبدلاً من أن يتم ذلك زادت الأعباء على المواطن بزيادات في أسعار الطاقة البترول، الكهرباء، الماء...الخ))
    مما سبق ذكره نخلص للاتي
    اولا٠مرت الحقبة النفطية علي المواطن السوداني مرور الكرام ولم يستفد منها في تحسين مستوي معيشته وصحته وصحة وتعليم ابنائه٠
    ثانيا٠اصيب الاقتصاد السوداني من جراء الاعتماد علي ريع النفط بمايسمي بالمرض الهولندي
    "Dutch Disease"
    وهي ظاهرة اقتصادية تنجم عندما تعتمد الدولة علي منتج خام واحد بقصد التصدير مما يودي لا همال وعدم تنافسية المصادر الاخري٠
    تراجع الانتاج الزراعي والصناعي وحل قطاع الطاقة مكان الزراعة في ريادة الاقتصاد وقطاع الصادرات مما سبب مشاكل هيكلية نعاني منها حتي الان٠
    ثالثا٠لم يتم حتي تطوير قطاع البترول نفسه والاستثمار في اكتشافات جديدة في شمال السودان والتوسع في الانتاج علما بان احتمالات انفصال الجنوب كانت شبه مؤكدة٠وذلك لهلع الطفيلية المتاسلمة وتفكيرها في الربح السريع والنهب لعوائد البترول وغياب الفكر التنموي لدي المتاسلمين الطفيليين٠
    رابعا٠استخدمت عوائد البترول في شراء الذمم والولاءات الجديدة وفي مزيدا من التمكين لا هل الولاء والحظوة احكام القبضة الامنية والعسكرية كما مهدت لفصل الجنوب اذ الصبح للجنوبيين دافعا ماديا للانفصال٠
    خامسا٠ساهمت اموال البترول في خلق طبقة من البرجوازية الطفيلية الاستهلاكية المتاسلمة غير المنتجة وخلق ذلك ثقافة استهلاكية واستفزازية مدمرة للمجتمع (ثقافة المولات مول عفراء وهو استثمار تركي اوردوغاني)٠
    سادسا٠ساهمت موارد البترول في احكام القبضة العسكرية والامنية وانعكس ذلك من خلال زيادة الانفاق العسكري والامني وتطوير التصنيع الحربي وشراء الاسلحة والعتاد الحربي- (بلغ الانفاق العسكري في السنوات 2004- 2009حوالي 10 مليارات دولار وقد وجهت في الصراع الحربي الدائر في دارفور)
    سابعا٠رغم ان علاقة السودان بصندوق النقد الدولي كانت متعثرة في بداية ايام نظام المتاسلمين لا سباب سياسية تتمثل في التوجه الأيديولوجي المتطرف والخطاب المعادي للغرب بوجه عام اضافة لعدم التزام النظام بسداد التزامات الديون القديمة المتراكمة منذ الثمانينيات٠ونتيجة لذلك جمدت عضوية السودان ووضع في خانة الدول الغير متعاونة وبموجب هذا التصنيف لا يستطيع السودان الحصول علي مساعدات مالية اوفنية وظل السودان علي هذا الوضع حتي العام 1997 وذلك عندما تم رفعه من قائمة الدول غير متعاونة٠
    ثامنا٠رغم رفع تصنيف السودان من صفة غير متعاون لم ولن يتمكن السودان من الحصول علي قروض من الصندوق وذلك لا سباب سياسية متعلقة بوضع السودان بقائمة الدول المتورطة في الارهاب وظل الصندوق منذ 1997م يقدم عونا فنيا فقط الاقتصادي، وهناك لجنة من الصندوق اتزور السودان دورياً، وتقدم التوصيات لبنك السودان المركزي بخصوص السياسة النقدية، سياسة سعر الصرف، وإحصاءات ميزان المدفوعات، ولوزارة المالية بخصوص الموازنة، وتحديد اوجه الصرف فيها والتقارير المتعلقة بها، وللجهاز المركزي للإحصاء في الحسابات القومية خاصة دراسات الدخل القومي، حساب التضخم، وغيرها.
    واصبح النظام خاصة في الفترة النفطية ومابعدها مرتميا تماما في احضان الصندوق مسلوب الارادة وفاقدا القرار الاقتصادي تماما وفي تلك الفترة نفذ الصندوق 14 اتفاقية اوردت البلاد مورد الهلاك وقضت علي الاخضر واليابس ووقع مجمل حملها الثقيل علي المواطن الفقير فازداد فقرا علي فقر وكانت كل الخطط والبرامج الاقتصادية تحاك في واشنطون وتأتي جاهزة للتنفيذ بواسطة جلاوزة النظام في الخرطوم٠
    وكما قال شاعرنا المناضل الراحل حميد
    ما في فرق في الوقت الراهن بين واشنطون والخرطوم٠
    ﻳﺎ ﺧﺮﻃﻮﻡ .. ﺃﻭﻩ ﺧﺮﻃﻮﻡ .. ﺃﻭﻩ
    ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻡ
    كان هم النظام من كل هذا التداعي والارتماء في احضان الصندوق والانصياع التام لكل التوصيات والتنفيذ المتقن لروشته الصندوق القاسية الحصول علي شهادة حسن الاداء الاقتصادي لتمكن النظام من دخول المجتمع الدولي من بوابة المال والاعمال لاسيما بعد ان عاني ومازال النظام من عزلته الدولية المجيدة٠
    سياسة التمكين والقبضة الامنية المحكمة ساعدت النظام في تمرير كل توصيات الصندوق وسياساته ذات الكلفة الاجتماعية القاسية والتي يطلق عليها في ادبيات الاقتصاد السياسي بالصدمة
    ."Shock Therapy"
    الملاحظ لمسيرة الاقتصاد السوداني في الفترة النفطية 1997 حتى 2010، وهي الفترة التي نفذت فيها الحكومة برامج إصلاحية محددة، بالتعاون مع الصندوق، كان الأداء الاقتصادي جيد جدا بمعايير الصندوق فق ،انخفضت معدلات التضخم إلى رقم أحادي، وانخفض العجز في الميزان الجاري، وزالت الشقة بين سعر الصرف في البنوك، والسوق الموازي (الأسود)، وحدث استقرار نسبي في سعر الصرف. وإذا نظرت إلى ما قبل هذا التاريخ التي يتعاون فيها الصندوق مع السودان، كان الاقتصاد السوداني شبه منهار، فقد ارتفع معدل التضخم بنهاية 1996م فوق (140%) وهو ارتفاع كبير جدا، وتدهور سعر الصرف مع وجود فوارق كبيرة بين سعره بالبنوك والسوق الموازي (الأسود)، تشبه ما يحدث الآن من اضطراب. والسبب في تقديري لتحسن اداء الاقتصاد السوداني في الفترة انفة الذكر هو تدفق ايرادات النفط من العملات الحرة والتي ساهمت بشكل جلي في تحسن موقف الميزانية والميزان التجاري وضبط مستوي التضخم٠




    د٠محمد محمود الطيب
    استاذ الاقتصاد
    كلية هوارد الجامعية
    الولايات المتحدة
    [email protected]

    المراجع
    http://sudanimanama.8k.com/Petrol.htm.1http://sudanimanama.8k.com/Petrol.htm.1
    https://www.facebook.com/notes/إيجي-برس-egy-press/البترول-في-السودان-بقلم-الباحث-أحمد-ابراهيم/205040996209801/.2https://www.facebook.com/notes/إيجي-برس-egy-press/البترول-في-السودان-بقلم-الباحث-أحمد-ابراهيم/205040996209801/.2
    http://sudanoil.sudanforums.net/t46-topic.3http://sudanoil.sudanforums.net/t46-topic.3


                  

02-11-2018, 09:04 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغيبوبة!!!!انهيار النظام المصرفي في السود (Re: فقيرى جاويش طه)

    تمام كدا يا فقيري!
    بنجيك في محلّك نقرا مقالات محمود دي
    ما في داعي تتعب وتلف بيها كل البوستات :)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de