أخيراً تمكن التنظيم الكُردي المدعوم أمريكياً، والمسمى (قوات سوريا الديمقراطية) من إلقاء القبض على الشاب السوداني الداعشي (الشفيع الشيخ) ورفيقه الشفيع الشيخ سبق أن صنفته الاستخبارات الأمريكية كأحد أخطر العناصر المتبقية في التنظيم.
أمريكا أكثر الدول رعاية لبذرة الإرهاب وشتوله وثماره والتي خلّقت أخطر التنظيمات .. صنعت بن لادن وقتلته وتتابع تربية تلاميذه ومحاسبتهم وقتلهم وبما يجعل من هذا الشاب ضحيتها مرتين سقط سابقاً بين أحضان داعش، وسقط قبل ساعات بين يدي أمريكا ويقف الآن في مواجهة "سيف عدالتها" باعتبارها القاضي والجلاد.
... .. .
02-09-2018, 10:57 AM
أيمن الفاضل أيمن الفاضل
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 1013
Quote: برضو من ناس بريطانيا؟ ... الحاصل شنو في البلد ديك؟
الظاهرة لا تقتصر فقط على بريطانيا يا حبيبنا أيمن. ولا تفسير لها في رأيي البسيط إلا إذا توقفنا أمام واقع البيئة التي نشأ فيها أمثال هؤلاء من جهة
وتفحصنا بيئة الظُلم الرأسمالي المعولم من الناحية الأخرى ..
فأمامنا يا أستاذ أيمن:
- نظام رأسمالي عدواني مهيمن وفاشل في تحقيق الحد الأدنى من العدل الاقتصادي/الاجتماعي.
- ودول غربية ثرية ومتخمة (بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، أسبانيا .. إلخ) فشلت في إدماج هؤلاء الشباب ضمن نسيجها المجتمعي وأطلقت العنان لتنامي النزعات العنصرية ضدهم ما أدى إلى تنامي إحساسهم بالظُلم والغبن وشعورهم بالاغتراب جراء التنميط المستمر والتحقير الدؤوب لأعراقهم وأديانهم وثقافاتهم وهم يشاهدون كل ذلك يطفح من خلال الميديا الغربية ليل نهار.
- عمل ممنهج وخبيث تقوم به أجهزة أمنية عالمية ودوائر استخباراتية غربية من خلال توظيفها لرجال دين وائمة مساجد لاستغلال حالة الفراغ والتوهان الذي يعيشه أمثال هؤلاء وتجنيدهم لتوظيفهم وتفخيخهم لخدمة مصالحها (اعترفت أمريكا بأنها هي من أنشأت ومولّت تنظيم القاعدة).
- حالة الفشل والتفكك والتحلل التي تعيشها الدول العربية/الأفريقية التي ينتمي إليها أمثال هؤلاء، والتي أضحت كلها ميادين الرماية التي تجرب فيه الدول القوية أسلحتها، وتدرب جنودها، وتنهب مواردها، وتسيطر على كل صغيرة وكبيرة فيها عبر ابتزازها لحكام ديكتاتورين اختصروا وظيفتهم في شكم الشعوب وإثقال كالها بالفقر والضرائب، والتمهيد لنزح الثروات والأموال التي تنتهي كودائع تختفي في بنوك وجخانين الغرب.
شكراً عزيزنا أيمن الفاضل على الزيارة ... .. .
02-09-2018, 04:04 PM
الصادق عبدالله الحسن الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
Quote: اتمنى انك لا تحاول تبرئة هذا الرجل او تبرئة بن لادن. الغفلة والجهل والتطرف لا يمكن تبريره بمن استغله من الاستخبارات العالمية.
المسألة ليست تبريراً يا حبيبنا (Abureesh) وإنما محض محاولة للتفسير. ولست أنا من يملك السُلطة ليوزع صكوك الإدانة أو البراءة، وإنما (العم سام) هو من اعتاد فِعل ذلك. الإله الأمريكي يا أبا الريش هو الذي يبرئ من يشاء ويُدين من يشاء، ويقتل من يشاء ويعفو عمن يشاء.
أنت تعلم بأن اليانكي الأمريكي سبق له أن صنّف المناضل (نيسلون مانديلا) كإرهابي يستحق القتل ثم غيّرت الإدارة الأمريكية المنافقة رأيها قُبيل انهيار نظام الفصل العنصري (الابارتهيد) بسنوات قليلة.
وأمريكا التي أمسكت الآن بـالداعشي (الشفيع الشيخ) سبق لها أن اصطادت السوداني (سامي الحاج) ورمت به سنين عددا في أقفاص جوانتنامو ومارست معه في زنزانته شتى صنوف الانتهاك النفسي وأقذر صنوف الانتهاك الجسدي والذي لولا الضغوط الإعلامية لظل حتى اللحظة مداناً يرزح في الجنون والجحيم. سُجن البرئ سامي كل تلك السنين رغم يقين أمريكا ببراءة صفحته منذ لحظة القبض عليه. وتحت ضغوط الحركات الحقوقية والحملات الإعلامية أُطلقت سراحه دون تعويض عما لحقه من انتهاك وإذلال.
وأمريكا التي أمسكت الآن بالشفيع الشيخ سبق لها أن أمسكت بـ "الشيخ" أسامة بن لادن وخلقت منه بطلاً تظهر صوره برفقة كبار رجال الإدارة الأمريكية.
فأمثال هؤلاء الذين يظهرون في الفيديو في الأدنى كانت أمريكا تصنفهم مناضلين، ومستشار الرئيس الأمن القومي الأمريكي الذي يخاطبهم هنا ويحثهم على "الجهاد" هو ذاته من سبق وأسبغ عليهم وصف "المجاهدين":
شكراً على الزيارة أخي أبو الريش وأتمنى أن أكون والفيديو قد أجبنا على استفساركم ... .. .
02-09-2018, 04:28 PM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
السلام عليكم بالنظر للسودانيين الداعشيين تجد انهم اما نشاه فى مجتمع كبريطانيا حيث الارتباط بالاسلام ارتباط عاطفى وشكلى كالمناسبات الدينيه او الحجاب او .. او نشاه فى بيئه متشدده كاسعوديه . من نشا فى السودان لو تابعت سير اغلبهم. فهم اما شباب تركو مقاعد الدراسه فى المرحله الثانوبه (عمر 16 او 17). او شباب لميتلقو نصيب من التعليم والمعرفه (لم يكملو دراستهم فى مراحل مبكره عمريا ) وكلا الشريحتين ابناء مجتمعات فقيره وبسيطه. وقعوا فى شباك شيوخ انشاؤا خلاوى او مدارس دينيه تنتشر فى مجتمعات البسطاء. لكن لاتجد شباب انضمو لداعش من جامغات سودانيه عاديه تضم شرائح منسجمه من ابناء الشعب. او اشخاص يعيشون حياه مهنيه طبيعيه لكنهم لم يقعو فى شباك الخطاب الدينى المتطرف. الانسان الذى يعيش فى المجتمع السودانى المتسامح دينيا ومتصالح من نفسه بعيدا عن الاصغاء لخطاب التشدد والتطرف عبر منابر بعض المساجد المعلومه او المدارس الدينيه المنتشره فى اطراف المدينه.
02-09-2018, 05:13 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724
شكراً أخي العزيز (عاصم علي) على التشريف وشكراً أخي الدكتور (ياسر الشريف) على رفد البوست بإيراد المزيد من المعلومات عن أسرة الشاب (الشفيع) أعانها الله وعلى المقال الهام الذي رثى فيه الاستاذ كمال الجزولي ابن شقيقته
وشخّص في مقاله ببصيرته الواقع المخيف الذي يتخبط ويسقط فيه الملايين من أيفاع اليوم والمستقبل المظلم الذي قد ينزلق إليه العديد من شبابنا الذين هم ذخر الغد.
وكامل تعاطفنا مع الأسرة في مِحنة سقوط إبنهم في الأسْر برغم أن الأسْر في حالة الشفيع يُعد أهون الشرين عطفاً على ما حدث قبل عامين حين فُجعت الأسرة الصغيرة بمقتل شقيقه (محمود) قصفاً بقنابل القصف الإمبريالي الأمريكي.
تحية يا الصادق، هي حالة شخص ينحدر من ثقافة تابعة سياسياً ينشأ في مجتمع الثقافة المهيمنة فقط ليكتشف ان جذوره لا تتوافق مع المجتمع الذي يحيا فيه. لكن لا وطن ليعود اليه، الداعشي الغربي ليس له مكان يسمي بارض الاسلام ، فينقلب الي متمرد علي المجتمع الذي ولد فيه واحياناً بالعنف كما يحدث في التفجيرات، او يذهب في مغامرة لخلق ذلك الوطن. ظاهرة تاريخية ابرزها بعض المؤرخين ويمكن ضرب عشرات الامثلة لها، منذ اكتشاف النبي موسي اصله في بلاط الفرعون، بس الزمن داك ما كان في متفجرات. وضعها في المدة الزمنية الطويلة يساعد علي فهم كيف ولماذا نشأت.
وبينما الحالة دي بتكون موجودة، كقنبلة موقوتة، لكن بتحتاج الي محفزات في ارض الواقع لتعمل. لاحظ للاحصاءات حتي بداية الالفينات كانت اوروبا اولوياتها الامنية تتعلق بالحركات الانفصالية وليس الارهاب الاسلامي. التوترات والفوضي في الدول الاسلامية بدأ فتيل القنبلة ينزع علي اثرها في تقرير شرطة الاتحاد الاوروبي للعام 2006 يظهر عدد واحد هجوم منسوب للارهاب الاسلامي من جملة 498 منسوبة لاديولوجيات اخري بينما يظهر نفس التقرير عدد 257 اعتقال لاسلاميين من جملة 706. والتبسيط يقول انّ العدد المرتفع من الاعتقالات هو استهداف فقط ، وليس ايضاً حركة في سبيلها لتندلع.
وبينما الحالة دي بتكون موجودة، كقنبلة موقوتة، لكن بتحتاج الي محفزات في ارض الواقع لتعمل. لاحظ للاحصاءات حتي بداية الالفينات كانت اوروبا اولوياتها الامنية تتعلق بالحركات الانفصالية وليس الارهاب الاسلامي. التوترات والفوضي في الدول الاسلامية بدأ فتيل القنبلة ينزع علي اثرها في تقرير شرطة الاتحاد الاوروبي للعام 2006 يظهر عدد واحد هجوم منسوب للارهاب الاسلامي من جملة 498 منسوبة لاديولوجيات اخري بينما يظهر نفس التقرير عدد 257 اعتقال لاسلاميين من جملة 706. والتبسيط يقول انّ العدد المرتفع من الاعتقالات هو استهداف فقط ، وليس ايضاً حركة في سبيلها لتندلع.
شكراً أستاذنا (محمد عبد القيوم سعد) على مداخلتيك القويتين وامتناني لإيراد بياناتك الإحصائية التي تكشف الكثير وتوضح المثير عن نفاق الغرب وعن إزدواجية المعايير:
Quote: في تقرير شرطة الاتحاد الاوروبي للعام 2006 يظهر عدد واحد هجوم منسوب للارهاب الاسلامي من جملة 498 منسوبة لايديولوجيات اخري بينما يظهر نفس التقرير عدد 257 اعتقال لاسلاميين من جملة 706. والتبسيط يقول انّ العدد المرتفع من الاعتقالات هو استهداف فقط.
ولك أن تتأمل في مقطع الفيديو المرفق المزيد من النفاق العنصري الأمريكي وتقارنه بما تقوله الإحصاءات عن الإرهاب الحقيقي الذي يُغض الطرف عنه:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق عبدالله الحسن
أيمن الفاضل
Abureesh
Asim Ali
Yasir Elsharif
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست