الزميل بريمة ( الاخشيدى ) ، هل تخاف على عروبتك القحة ؟

Quote: أبو المسك كافور أبو المسك كافور الإخشيدي لقبه الليثي السوري (292 - 357 هـ / 905 - 968 م)[1] كان من رقيق الحبشة وأصبح رابع حكام الدولة الإخشيدية في مصر والشام، كان الحاكم الفعلي لمصر منذ 946 بعد وفاة محمد بن طغج وأصبح كافور سنة 966 م واليا على مصر حيث حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام دام حكمه لمدة 23 عاما وهو صاحب الفضل في بقاء الدولة الإخشيدية في مصر.[2] حياته اشتراه في عام 923 محمد بن طغج مؤسس الأسرة الإخشيدية كأحد الرقيق من الحبشة، وكان مخصي وأسود اللون، ولم يكن كافور على سواده وسيماً بل كان دميماً قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلى مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم، فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شؤون شتى. وقاسى كافور الأمرين ولقي الكثير من العنت من سيده. حتى إذا خرج من تحت قبضة سيده ووقع في يد محمود بن وهب بن عباس الكاتب، فعرف كافور السبيل نحو القراءة والكتابة فنفض يديه متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً بمحمد بن طغج ويعرفه منذ كان قائداً من قادة تكين أمير مصر وقتها وقبل أن يصبح ابن طغج على حكم مصر. حمل كافور هدية من مولاه إلى ابن طغج، عينه الإخشيد كمشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه، ورشحه كضابط في الجيش. كان يفضل البقاء والإخلاص لسيده ليس طمعا في إرثه أو هداياه كما فعل بقية الناس ، وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه. أرسل كافور كقائد عسكري في عام 945 لسوريا، كما أرسل ليقود حملات أخرى في الحجاز، كما أن له خلفية بالترتيبات والشؤون الدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين. أصبح الحاكم الفعلي لمصر منذ 946 بعد وفاة محمد بن طغج (كوصي على العرش) وتوفي في القاهرة كما أنه دفن في القدس. بالرغم من أن المؤرخين وصفوه بأنه حاكم عادل ومعتدل، إلا أن شهرته ارتبطت بالقصائد الساخرة الموجهة ضده من قبل المتنبي الشاعر الأكثر شهرة عربيا. أوضاع العبيد السابقين لم يمنعه الرق الارتقاء في السلطة وحكم مصر وأجزاء من سوريا بل ساعدته في الانخراط في السلك العسكري وتميزه فيه، وكانت كمثال على أن التاريخ الإسلامي والدول الإسلامية بصورة عامة لا توجد بها عنصرية ويمكن لأي فرد عادي بغض النظر عن أصله أن يرتقي بالسلطة وأن ينخرط في جميع المجالات فحافظت على تماسك الثقافة والتفاعل بين الأفراد المختلفين. رعايته للأدب اكتسب شعبية بين العلماء والأدباء ويجد راحته مع العلماء والشعراء. وكان يحيط نفسه برجال الدين وأكرمهم بالكثير من الهدايا. وعرف برعاية المهرجانات وقام المتنبي أحد أشهر الشعراء المعاصرين له بمدحه، ومع ذلك لم يكافئه أبو المسك بمنصب رفيع ولم يمنحه الهداياالمنشودة فسخر منه وهجاه، وكان من أشهر أبيات الشعر التي هجا بها المتنبي كافورا: لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد ذكر أن وفاته يوم الثلاثاء لآخر عشرة من جمادى الأولى من سنة سبع وخمسين وثلاثمائة بمصر وذكر بعضهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء بعد الزوال، كتب على قبر كافور الإخشيدي بمصر في الجص منقوش: ما بال قبرك يا كافور منفردا بالصحصح المرت بعد العسكر اللجف يدوس قبرك أفناء الرجال وقد كانت أسود الثرى تخشاك من كثب وأيضا قصيدة: أنظر إلى غير الأيام ما صنعت أفنت أناسا بها كانوا وما فنيت دنياهم ضحكت أيام دولتهم حتى إذا فنيت ناحت لهم وبكت حكمه ارتبط بزوغ كافور في الدولة الإخشيدية بالظروف السياسية لهذه الدولة، فقد استطاع أن يدير دفة الدولة عقب وفاة محمد بن طغج الإخشيد، حيث إن أنوجور (محمود) بن محمد بن طغج كان لا يزال صبيًا في الخامسة عشرة من عمره، ويروي أن كافور لم يكن ليتيح لأونوجور هذا الفرصة كي يمرن نفسه علي الحكم فيفيد منه ولم يكن ليدعه يظهر للناس حتي لا يعرفونه، أفل نجم أونوجور سريعاً ليسطع نجم كافور الذي دعا له الخطباء علي المنابر دون أونوجور، في الوقت الذي كان ينال فيه أونوجور ما خصصه له كافور من مال بلغ أربعمائة ألف دينار في العام. وآلت الأمور لكافور الذي ملك السلطة والمال في يده، وضاق الأمر بأونوجور وقتها فترك العاصمة وادعى بأنه سيخرج للهو والصيد، فاتجه إلى ناحية الرملة بأرض [فلسطين] ليمكن نفسه ويجمع شتات من حوله ومن هم برمون بأبي المسك، وفي قرارة نفسه ونيته انتزاع ما سُلب من ملكه، ولكن أماً لأونوجور كانت أبصر من ابنها رأت بأن الضجر بكافور لم ينته إلى قلوب كثيرة من ذوي النفوذ، والجند على الدوام رهن بأرزاقهم يعطون قلوبهم حيث يضمنونها، ورأت أن ما في خزائن ابنها لا يكفي فهو شيء قليل لا يكاد أن يكفي ماهم طامعون فيه، فحذرت ابنها من مغبة الهزيمة، ورأت في الوقوف إلي جانب أبي المسك مزية ومكسباً لأسرتها، وهنا نجد أن كافور قد تنازل عن جانب من كبريائه وبطيب خاطر كتب لأونوجور يسترضيه ويمنيه، ولكن الملك الصغير كان قد نسي مسألة الملك هذه وقنع بما يصله من دريهمات، وهنا أصبحت الأمور جادة وبقي كل شيء في يدي أبي المسك من جديد، وظل الأمر هكذا حيث مات أونوجور عن عمر يناهز الثلاثين عاماً وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين من الهجرة عاش منها كافور في ظل أونوجور سلطاناً حقيقياً ممسكاً بكل مقاليد الحكم مدة أربعة عشرة عاماً، وقيل أن كافور دس له السم ليستريح منه وليزيحه من طريقه، فتولى من بعده أخوه علي بن الإخشيد الذي كانت نفسه تمتلئ رعباً من سطوة كافور وشدة بأسه، وكافور يعطي لعلي بن الأخشيد مثلما كان يعطيه شقيقه أونوجور في السابق، ولكن السلطة التي قبض عليها كافور بشدة جعلته يُضيق الخناق عليه فلم يتركه يظهر للشعب مما جعل الصبي ينحدر إلي حياة اللهو والدعة ثم اتجه للانقطاع للعبادة يجد فيها سلواه، حتي إذا أرهقته العبادة شمر عن ساعديه ليبحث عن حقه المسلوب يطلبه، فما كان من كافور إلا أن عجل بموته بعد أن دس له السم أيضاً.[3] ولم يحصل كافور على تفويض من قبل الخلافة العباسية. بيد أنه لم يواجه اعتراضًا من قبلها، وكان يلقب بالأستاذ، ويكنى بأبي المسك، وكانت السياسة الخارجية لكافور استمرارًا لسياسة محمد بن طغج الإخشيد في الحفاظ على علاقة متوازنة مع كل من العباسيين والفاطميين. وبصفة عامة، فقد كان قريبًا من قلوب المصريين لكونه سخيًا كريمًا؛ وينظر بنفسه في قضاء حوائج الناس والفصل في مظالمهم، وفي عهده اتسع نشاط دعاة الفاطميين في مصر.[4] كافور والمتنبي شغل أبا المسك كافور دولة بني الإخشيد قرابة واحداً وعشرين سنة أو تزيد كانت هذه الدولة قد دام حكمها لمصر مدة أربعاً وثلاثين عاماً، عاش كافور يدبر أمور الحكم في الدولة مع مولاه، حتي قيل ان هذه الدولة ماحكمت بقدر ما كان الحكم فيها لكافور ذاته، بل ويمكن القول أن دولة بني الإخشيد هي التي سوت الطريق وجعلته ممهداَ ليفتح سبيل حكم مصر أمام هذا الرجل، الذي ملأ مكانه كما لم يملأه أحد من قبله، حتي أنه شغل شعرائها فنجد شاعراً بقامة أبي الطيب المتنبي مدح كافور فأنصفه، وحين انقلب عليه وهجاه لم ينصفه، فحين مات كافور ودُفن بالقدس بعد أن حُمل جثمانه إلى هناك وجد مكتوباً على شاهده شعراً للمتنبي قال فيه : مابال قبرك ياكافور منفرداً ** بالصّحصح المرت بعد العسكر اللجب يدوس قبرك أحاد الرجال وقد ** كانت أسود الشرى تخشاك في الكتب. وكان من أشهر أبيات الشعر التي هجا بها المتنبي كافورا: نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟

Quote: شتيمة المتنبى لكافور الاخشيدى هي التى وضعت العقدة في المنشار ومن يومها صار كل من يسكن جنوب وادى النيل من حدود مصر الجنوبية الى ساحل المحيط هم من الاخاشيد او كما قال الفلسطينى ( من سلالة سيدنا بلال )

Quote: الاخ العزيز والصديق والزميل علي عمر علي ... صُدمت ايما صدمة حينما قرأت استخدامك لنعتاُ عنصريا (عب) تجاه عضو هذا المنبر السيد عادل فيليب المهدي المشهور بعادل بلاير ؛ واعتبر استخدامك لهذا النعت اساءة للسيد عادل بلاير ولك انت شخصيا ولي ولكافة اعضاء الحزب الليبرالي ولجميع التقدميين واعداء العنصرية في السودان. يا صديقي علي ليس في هذا المنبر من هو ابعد الى قلبي من السيد عادل بلاير؛ وانت من اقرب الناس الى قلبي كما تعلم؛ فنحن اخوان قد اقتسمنا الملح والملاح واشتركنا في السراء والضراء؛ قبل ان نكون زملاء في حزب او منبر؛ وتعرف انك كنت من اكثر اصدقائي قربا لقلب الوالدة العزيزة الراحلة نورة؛ ولكن كل هذا لن يمنعني من قول الحق؛ ولن يمنعني شنان عادل بلاير الا اعدل. يا سيدي مرفوض وغير مقبول اطلاقا منك؛ كانسان وكصديق وكعضو في الحزب الليبرالي؛ استخدام اللغة العنصرية؛ لأن استخدام هذه اللغة يوضح ان العنصرية فيك؛ وكما تعلم فإن العنصرية واضطهاد المرأة هي من أسؤا الممارسات في مجتمعنا ؛ وهي مقام حربنا الاول كليبراليين؛ ولو استطاع حزبنا تحقيق النجاح في هذا المضمار لكفانا ذلك؛ فكيف يأتي استخدام هذه التعابير من بين صفوفنا ؟؟ يا علي اعلم انك سحبت هذه الكلمة واعتذرت لقراء المنبر عنها؛ ولكن مجرد ورودها على قلمك او لسانك يوضح ان فيك بقايا من عنصرية؛ واذا ربطنها بما قلته قبل ايام من حلفك بالطلاق وانه لو كانت لك اخت غير بثينة لاعطيتها لي - اديتها ليك - ؛ وهو خطاب معاد للمرأة بدرجة مخيقة؛ ويتناقض مع ما نتبناه ونعلنه من افكار وقيم ومبادئ؛ ومع ما يشكل في الحقيقة حوهر وجودنا كحزب سياسي وكحركة من اجل التغيير الاجتماعي في الاساس؛ لعرفت مصدر صدمتي وانزعاجي. يا علي لم نولد كلنا كليبراليين او تقدميين؛ وانا شخصيا ما زلت اقاتل نفسي كثيرا كي ارتقي لمقام الانسان الليبرالي والقيم الليبرالية؛ وقد لفت نظري الصديق محمد النور كبر قبل ايام الى مخالفة بعض ما صدر مني لمبادئ الليبرالية؛ ولكن هناك حدا ادنى لا يمكن التنازل عنه قط بالنسبة لليبراليين السودانيين؛ وبالنسبة لأي انسان حر؛ وهو رفض العنصرية قولا وفعلا؛ ورفض اضطهاد المرأة والتقليل من شأنها والتمييز تجاهها بأي شكل من الاشكال .. يا علي عمر علينا ان نحارب العنصرية في انفسنا قبل ان نحاربها في الاخرين؛.. والعنصرية في السودان مرض عضال وجريمة شنعاء؛ وهي ظاهرة ومستترة .. الاولى ما ظهر منها في قولك؛ والثانية -المستترة - تدعى محاربة العنصرية؛ ولكنها تتعامل مع ابناء مناطق معينة او اثنيات معينة ب"تعريفة" خاصة؛ فلا تدينهم حينما يستحقوا الادانة؛ وتنظر لهم كضحايا دائما حتى لو كانوا جلادين؛ وتبرر لهم او لتنظيماتهم ؛ وهذه ايضا عنصرية مغلفة ؛ تستصحب مفهوم "البدائي النبيل" ؛ وتنسى ان المسؤولية دائما فردية.. وعلينا كليبراليين محاربة تلك العنصرية المستترة أيضا؛ ولكن حربنا على العنصرية الظاهرة والجلفة والمتخلفة يجب ان تكون أشد. ماذا كنت تقصد يا علي حينما كتبت عن عادل بلاير "العب" ؟؟ وعبد من هو في نظرك ؟؟ يا اخي علي ان العبودية والحرية هي عبودية الفكر وحرية الفكر؛ وليس هناك من انسان عبد وانسان حر في خارج هذا الاطار.. ومنتهى البؤس ان نظن ان انسانا هو عبد بسبب من انتمائه العرقي او الجهوي او لونه الخ؛ وان اخر حر لانه ينتمي لذلك العرق او الجهة او اللون.. هذا هو اسؤا ما في السودان؛ وهذا اسؤا ما في العقلية السودانية؛ هذا ما جئنا لنحاربه حقاً. اخي علي لا اريدك ان تكون كبش فداء في معركة ساهمت انا فيها بقدر كبير من اشعال الحرائق؛ ولكني ابدا لن اجاملك في امر لا يجب فيه المجاملة ابدا؛ ولن ابحث لك عن التبريرات ابدا.. فما كتبته ؛ والنهج الذي يقف خلفه ؛ لا يمكن ان يجد التسامح معه اطلاقا؛ ومن الخير لك ان تسمع مر الكلام؛ من ان نحاول ان نغطغط على افكار وممارسات اوصلت بلادنا الى الحضيض؛ وتزال؛ وهي لا تشبهنا بأي حال. لذا يا اخي وصديقي علي؛ اطلب منك التالي: * ان تعتذر اعتذارا واضحا وصريحا للسيد عادل بلاير؛ ولاعضاء وقراء المنبر؛ ولاعضاء وعضوات الحزب الليبرالي؛ على تلك الاساءة البالغة لمشاعرهم وضميرهم ؛ وما نناضل من اجله من قيم ومبادئ؛ في بوست منفصل مخصص لذلك. * اعادة النظر في مفهومك القيمي؛ ومحاسبة نفسك حسابا عسيرا؛ ومراجعتها فيما يتعلق بموقفك من العنصرية والموقف من المرأة؛ او اعادة النظر في مسألة انتمائك للحزب الليبرالي؛ الذي يقف بالضد مما عبرت عنه هنا وهناك من مواقف. من جهتي سادعو في داخل المكتب التنفيذي للحزب الليبرالي الى ايقافك حتى تكون لجنة تحقيق تناقشك في اقوالك هذه؛ وتحدد الاجراءات المناسبة بصددك؛ وساعمل أيضاً على الدفاع عن كل حقوقك؛ كيلا تتحول الى كبش فداء لصراعات مدمرة لعبت انا دورا سلبيا فيها. مع التقدير اخوك عادل عبد العاطي 11/4/2008