|
|
 الدفسيبة ... ما قبل الثورة
|
05:24 PM December, 27 2018 سودانيز اون لاين
نصر الدين عشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر كّتب هذا الموضوع قبل قيام الثورة السودانية, ثورة ١٩ ديسمبر, التي يواجه فيها الثوار الان الرصاص بصدور عارية من نظام لا يملك وازع ولا أخلاق, اتمنى لها النجاح والتوفيق بإسقاط هذا النظام الفاشي, أشعر بالعار ان اتحدث عنها وانا على البعد, فأعلى درجات الثورة هو تقدم الصفوف.
زرت السودان في شهر أغسطس الماضي بعد غياب دام سبع سنوات في الغربة, قبل ان يفيض الكأس, فكانت كل الإرهاصات على الأرض تشير إلى تردٍ مزرٍ في الأوضاع على كافة الأصعدة, فكانت الزيارة كالفاجعة لأسباب عدة, بل في أحيان كثيرة كانت مدمعة, ولكن لن تفيد الدموع في ترميم وطن كان شامخا, فتقازم فأصبح صغيرا.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
"اﻷزمة كما يعيشها الشعب الفضل"
ربما لا يعرف احد مكانها, ولكن امر وجودها حتمي ولا شك فيه, صفوف الخبز والجازولين والغاز كفيلة لتحدثنا عن الازمة. يقيني أن الروايات المتواترة من مواطني الداخل ليست كفيلة لوصف ما يجري بدقة, لابد للمرء أن يكون حاضرا ليحس بها ويتلمسها.
هي محاولة لفهم ما كان مفهوما و مألوفا ومعاشا بين الناس, فأصبح اغرب من الخيال, مفارقات عدة وروايات غريبة, ومشاهد مدهشة ساسردها هنا, في هذه العجالة المسماة الدفسيبة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
المرأة العجوز وصاحب الفحم:
أمرأة عجوز من مدينة الأبيض, اشترت جوال فحم بمبلغ ثلاثمائة جنيه من صاحب الفحم, فقد اتمت البيعة ولم تسدد رسومها, ثم سافرت المرأة العجوز الى مدينة كادوقلي لقضاء حاجة ما, ثم عادت بعد اسبوع بالتمام والكمال, فذهبت لصاحب الفحم لتسديد الرسوم وأخذ جوالها من الفحم, فتفاجأت السيدة في وجوم برفض صاحب الفحم استلام المبلغ وتسليمها جوال فحمها, واستفسرت في اندهاش, فأجابها صاحب الفحم بان سعر الفحم قد ارتفع من ثلاثمائة جنيه للجوال إلى مبلغ أربعمائة جنيه, فطالب بمائة جنيه أخرى.
انقسمت مجالس المدينة الى فريقين, فريق يؤيد المرأة ويقف بجانبها بصلابة, ويطالب صاحب الفحم بقبول المبلغ واتقاء الله وتسليمها جوال الفحم بحجة أن البيعة قد تمت. بينما الفريق الآخر يناصر صاحب الفحم بثبات بحجة ان السعر متغير وكل شيء هذه الايام مرتبط بارتفاع سعر الدولار, ثم إن المرأة لم تقم بتسديد الرسوم. كل الناس تدور في فلك صاحب الفحم والسيدة العجوز, إلا رجل في منتصف العمر كانت الدماء تغلي في عروقه عند ارتفاع الأسعار من على البعد, تساءل الرجل الممكون في غضب, لماذا يرتفع سعر الفحم في غضون أسبوع بمقدار الثلث؟ هدأت الضجة وعم السكون المكان, ربما هو السكون الذي يسبق العاصفة, ولا عاصفة في الأفق تلوح.
هذه القصة وقصص اخرى يدور رحاها في نفس الفلك, تثير دهشتي واستغرابي, ولكنها تمر مرور الكرام عند الكثير من الناس, ربما الف الناس هذه القصص والفوا زيادات الأسعار.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
طريق الدمازين سنار:
واحد من طرق السودان البرية, طريق قديم تنعدم فيه الصيانة الدورية الطريق أصبح المسير فيه عسيرا, لقد كان المسير من سنار الى الدمازين يستغرق حوالي ثلاث ساعات في العام 2011 أما الان بلا مبالغة فأصبح يستغرق من بين خمس إلى ست ساعات.
حتى شركة الصيانة التي قامت بمسح الطريق ومساواته بالأرض, تركت معداتها وغابت عن العمل, فأصبح الجزء المستوى بالأرض عائقا آخر, فأصبح محفورا وبه برك للمياه.
الأسبوع الماضي تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صور لبص محترق قادم من الدمازين ما بين ود النّيل وأبو حجار, وقدرة الله تنقذ جميع الركاب بمساعدة ومعاونة الاهالي الذين اتوا بالحفارات والمدقات والفؤوس وقاموا بكسر زجاج البص, ولا توجد خسائر في الأرواح.
شاهد عيان يقول بأن رداءة الشارع هي التي كسرت ماسورة الزيت, وبدأ الزيت يتدفق على عادم الدخان الذي بدوره أنتج الحريق.
ومن غرائب الطريق توجد علامة مرور تقول بأن السرعة القصوى 80 كلم في الساعة وأن الطريق مراقب بالرادار, ومن الذي يستطيع أن يقود بهذه السرعة, فالطريق كله حفر ومطبات والجزء السليم من الشارع فيسع لعربة واحدة, أي أن القادمين من الاتجاهين يجب أن يمروا بتلك البقعة, وهذا ما يتسبب في حوادث كثر. لا توجد صيانة دورية للشارع, مع ان نقاط التحصيل على طول الشارع في مفارقة واضحة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
أبقار على قارعة الطريق:
ونحن في البص قادمين من الابيض الى الدمازين, وقد تجاوز بنا البص سنار ونحن متجهين صوب سنجة, وجدنا عدد 52 بقرة على جانبي الطريق, فحدثنا البعض بان بص سياحي قد صدم قطيع ابقار فقتل هذا العدد المهول, وبعد اسبوع مررت بنفس النقطة في الطريق الى الخرطوم فوجدت الأبقار قد تم حرقها.
لا يوجد حل غير الحرق؟؟!! وماذا لو سلخت هذه الابقار والاستفادة من جلودها, أنها اثنتان وخمسون جلد بقرة !! لا ادري كم يبلغ سعر جلد البقرة المدبوغ, ولكن اعلم يقينا بأن تصديره يمكن يأتي بالدولار سبب البلاوي وأزمات البلد الاقتصادية, ثم أن جزءنا المبتور يعاني من مجاعة طاحنة, أدت بالملايين الى النزوح نحو الشمال, حتى بدأ البعض يهرب الجنوبيين الى الشمال بمقابل مالي, فتأمل ! واغلب سكان جنوبنا الحبيب لا يدينون بدين الإسلام, البقرة المذبوحة والبقرة التي ضربها بص سيان لديهم, فلماذا لا نرسل لهم لحوم الأبقار تلكم والاستفادة من جلودها؟
ولكن للأسف الاسيف أن المشرع كوزا, والمسؤول كوزا, والكوز اصنج لا يعصف ذهنا الا ليشبع شهوته من المال, بالحلال او الحرام لا يهمهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
إنسان النيل الازرق:
تقريبا في العام 2010 كنت استمع لاذاعة البي بي سي العربية, في ذلك الوقت لم ينفصل السودان وكان سلفاكير نائبا للرئيس وقائدا للحركة الشعبية, وكان الحوار مع مالك عقار والي النيل الأزرق حينها, فكانت الخلافات على اوجها بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والمؤتمر الوطني, فسأل المذيع الوالي عقار, اذا ما اندلعت الحرب مجددا, لأي القائدين يكون ولاؤك, أي قصد البشير وسلفا, فكان رد عقار دبلوماسيا, بأن ولاؤه سيكون لانسان النيل الازرق.
وانسان النيل الازرق الان اشد الحوجة الى من ينقذه من الجحيم الذي يعيش فيه, اصابه الاحباط الشباب, التقيت بشاب خريج لديه ثلاث سنوات عاطل بدون عمل, فسألته عن خططه المستقبلية, فطأطأ رأسه في حزن عميق, فأجاب بانه قام بعمل كورسات في اللغة الانجليزية والكمبيوتر وقدم لوكالة تجلب عقود من دولة قطر, الآن هو منتظر ولا امل في الافق يلوح. فالتقيت بشباب ذهبت زهرة شبابهم وهم ينتظرون, بلغ بعضهم الاربعين والخمسين من العمر, وهم بلا عمل ولا أمل ولا زواج.
السؤال المحيرني لماذا يلجأ خريجي الجامعات السودانية بعد التخريج للمعاهد الخاصة لدراسة كورسات تقوية في اللغة الانجليزية والحاسوب؟ من يعرف يجيبني بالله عليكم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
مستشفى الصداقة الصيني السوداني: قبل مغادرتي الدمازين في العام ٢٠١١ مهاجرا هجرة مأسوف عليها لبلاد العم سام, تركت العمل في هذا المستشفى الصيني يسير على قدم وساق, علمت لاحقا أن الافتتاح تم في العام ٢٠١٢. أثناء فترة زيارتي القصيرة للدمازين اضطررت لزيارة مستشفى الصداقة الصيني لمعاودة مريض لي.ولكن تحول هذا المستشفى إلى شبح مستشفى تنعدم فيه الرعاية الصحية النظيفة, لا ادري لماذا لا يقوم عمال النظافة بواجبهم, لا يوجد به مطهر للأيدي, توجد به مواسير واحواض غسيل الايدي دون ماء او صابون, تقطع فيه المياه بانتظام والدمازين ترقد على ضفاف الازرق الدفاق, و سد الرصيرص حدادي مدادي على مرمى حجر منها, مقاعد الانتظار من حديد صلب, البعوض في كل مكان, أحدهم يزرع الفول في حرم المستشفى, بينما البهائم ترعى داخل المستشفى, الحمامات عفنة وغير صالحة للاستخدام البشري, حصل لي موقف مع مرافقي ان احتجنا لدخول الحمام لقضاء الحاجة, فوجدنا اكوام البراز داخل الحمام دون ماء, والدود يسرح ويمرح, فاضطررنا أن نستخدم الخلاء خارج المستشفى لقضاء الحاجة, ربما لا تصدقوا هذه الكلمات, ولكن سوف أرفد البوست بصور تحدث عن الواقع, وكل من لا يصدق فليذهب ليرى بأم عينه, الفاجعة لا توصف والأوضاع لا تحتمل. سألت مرافقي عن تكلفة بناء المستشفى والذي هو منحة من الحكومة الصينية, فلم يجب, بينما انا اتجول في مدخل المستشفى فوجدت لافتة متهالكة موضوعة بالمقلوب مكتوب بها تكلفة البناء تسعة ملايين دولار, فتأمل..! والمستشفى به اجهزة حديثة منذ الافتتاح, ولكن اغلبها توقف عن العمل بسبب الإهمال وعدم الصيانة الدورية.
https://ibb.co/z7bHfXNhttps://ibb.co/z7bHfXN
(عدل بواسطة نصر الدين عشر on 12-28-2018, 04:54 AM)
(عدل بواسطة نصر الدين عشر on 12-28-2018, 05:22 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
| Quote: من يعرف يجيبني بالله عليكم. |
مرحبا ..
لا أعرف ..
لكن في تقديري إن الزمالات صارت من الأهمية بمكان ..
والبريطانية او الأمريكية منها هي القوية ..
وتتطلب اجادة اللغة الانجليزية التي ما صارت وللأسف، أساسية في منهجنا التعليمي الرسمي ..
في زماننا كان البريتش كاونسل والمكتبة الامريكية والمركز الثقافي الروسي والفرنسي ومعهد جوته والدراسات الاضافية بجامعة الخرطوم - كانت من ابرز مراكز التحصيل والصقل المتاحة للخريجين وطلاب المراحل التعليميه المختلفه ولعامة المواطنين والتي وُئِدتْ وغيبتنا إلى الحد الذي صرناه الآن كما هو معلوم ..
وهؤلاء الخريجين ليس أمامهم مع هذا الواقع إلا ما تفضلت بالإشارة إليه وتساءلت عن من يعرف سببه ..
هذا أن لم يبتغوا الذهاب لمصر لأخذ كورسات الإنجليزي.
بوستك هذا حزين وصوره مؤلمه ..
وحسبي الله على من ظلمنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: عمر دهب)
|
Quote: سلام
مجهود كبير وصوره صادقه ومحزنه لحال البلد |
وعليكم السلام ورحمة الله
الاخ عمر دهب
هذا البوست عن آلام المخاض, عن الإرهاصات التي قادت الى الثورة الحالية, بالطبع هو مؤلم ومحزن بالضبط كحال السودان اليوم.
اتمنى ان يولد جنين السودان قريبا, آلام المخاض مرة, وتكلفة الثورة باهظة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: عثمان علي)
|
Quote: مرحبا ..
لا أعرف ..
لكن في تقديري إن الزمالات صارت من الأهمية بمكان ..
والبريطانية او الأمريكية منها هي القوية ..
وتتطلب اجادة اللغة الانجليزية التي ما صارت وللأسف، أساسية في منهجنا التعليمي الرسمي ..
في زماننا كان البريتش كاونسل والمكتبة الامريكية والمركز الثقافي الروسي والفرنسي ومعهد جوته والدراسات الاضافية بجامعة الخرطوم - كانت من ابرز مراكز التحصيل والصقل المتاحة للخريجين وطلاب المراحل التعليميه المختلفه ولعامة المواطنين والتي وُئِدتْ وغيبتنا إلى الحد الذي صرناه الآن كما هو معلوم ..
وهؤلاء الخريجين ليس أمامهم مع هذا الواقع إلا ما تفضلت بالإشارة إليه وتساءلت عن من يعرف سببه ..
هذا أن لم يبتغوا الذهاب لمصر لأخذ كورسات الإنجليزي.
بوستك هذا حزين وصوره مؤلمه ..
وحسبي الله على من ظلمنا. |
علي عثمان
شكرا جزيلا على هذه المداخلة القيمة.
غياب التعليم الجيد يفسر غياب الخريج السوداني عن سوق العمل العالمية والأمريكية على وجه التحديد.
إذا ما عقدنا مقارنة ما بين الخريج الهندي والسوداني نجد ان الهندي ينافس العنصر السوداني منافسة شديدة في سوق العمل الخليجية والتي كان لنا فيها اليد الطولى في يومٍ من الأيام. اما السوق الامريكية واعني H1B Visa , لا اعرف سوداني جاء مباشرة من السودان بهذه الفيزا للعمل في السوق الامريكية, مع ان الاف الهنود يأتون سنويا في مجالات شتى منها الطب والهندسة والكمبيوتر ويتقاضون رواتب عالية جدا.
والسبب في رأي يأتي في جودة المنهج والمعلم, لقد انهار التعليم في السوداني بعد تعريب المناهج في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
انا تخرجت في الجامعة الاسلامية عام ٢٠٠٦, درسنا الكمبيوتر بالعربي وعانينا جدا في الحصول على المراجع, فكنا لا نستطيع القراءة باللغة الانجليزية مع اننا درسنا اللغة الانجليزية اربعة سنوات في الأساس من الصف الخامس للثامن والثانوي ثلاث سنوات ثم الجامعة اربعة سنوات, ومع ذلك كنا نبحث عن المراجع العربية التي كانت تأتينا من الشام ومصر وهي Out of date لأن كتاب الكمبيوتر في رأيي بعد خمس سنوات يصبح من تاريخ العلوم, مجال الكمبيوتر شديد التغير ويتطلب مواكبة في المنهج ولا زمن للترجمة, الطالب الناجح هو من ينهل من المنبع مباشرة, جل منابع الكمبيوتر هي باللغة الانجليزية.
الزمالات الأمريكية والبريطانية مهمة جدا, ولكنها تتطلب أساسا متينا في اللغة الانجليزية, وهذا عائق كبير امامنا, اعرف اطباء سودانيين توقفوا عن محاولة الحصول على المعادلة الامريكية للحصول على رخصة الطبيب, امتهنوا مهناً هامشية, وفي اعتقادي هذا بسبب الضعف الشديد في اللغة الانجليزية. الطب هو الطب في كل مكان, ولكن اللسان ليس هو اللسان بالطبع.
سبب حيرتي هو لماذا لا يجود التعليم في بلادي؟ مثلا الكمبيوتر, لا يحتاج الى امكانيات عالية حتى ننافس في سوق العمل العالمية, اعتقد انه يتطلب معمل حديث موصل بالانترنت و معلم مؤهل ومواكب وطالب مهيء للتلقي باللغة الانجليزية, اذا ما توفرت هذه العوامل للطالب السوداني يقني بأنه ينافس بقوة في الـ Silicon Valley
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدفسيبة ... ما قبل الثورة (Re: نصر الدين عشر)
|
احمد هارون:
والي ولاية شمال كردفان الحالي, كان واليا على جنوب كردفان ومسؤولا امنيا, مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ذاع صيته واشتهر بأنه قائد النهضة والتجديد في ولاية شمال كردفان, صحيح أنه قد جمّل مدخل المدينة, قام بزرع أشجار النخيل على مدخل مدينة الابيض, ليته زرع اشجار التبلدي ولكن… , ربما هو الاستلاب الثقافي الذي يتحدثون عنه … لا ادري.
لدي اسئلة مشروعة لكل من يقول بأن هذا الوالي استثنائي ويختلف عن بقية الكيزان:
كم وظيفة خلقها هارون في ولاية شمال كردفان ؟
كم يبلغ معدل البطالة في الولاية ؟
كم يبلغ معدل دخل الفرد في ولاية شمال كردفان ؟
متى كانت آخر مرة يجوب فيها موظفو المحلية شوارع المدينة لتدوين الملاحظات بغية صيانة الشوارع الدورية؟
هل اموال النفرة التي يقتلعها هارون من جيب المواطن الكردفاني قانونية وهل هي اختيارية ام اجبارية؟ أين أهل القضاء من كل ذلك !!!
متى تم ردم الحفر وتسوية شوارع المدينة؟
أين تذهب الضرائب والجبايات قبل اموال النفرة؟
قادما من سوق ابو جهل رأيت طفل صغير ولكن فعله عجز عنه هارون وزمرته
كان فعله هو ردم حفر على قارعة الطريق بينما سائقي المركبات وجموع المواطنين ينظرون إليه في إعجاب وعجز عن الشكر, كل ما يطلبه نظير ذلك هو حفنة من الفكة.
لكم وددت في تلكم اللحظة ان امتلك كاميرا لتوثيق ذلك.
وفاة ناجي القبطي بمدينة الابيض:
قبل فترة أورد الاستاذ زهير الصحفي البارع, خبر وفاة رجل الأعمال القبطي ناجي في مدينة الأبيض, الخبر أدناه كما اورده الاستاذ زهير:
"سبب الوفاة مداهمة رجال الأمن لبيته وأخذ 16 مليار وإيداعها في البنك بحجة انعدام السيولة في البنوك
تمت مراقبة منزله عدة مرات وهو معروف يحتفظ بأمواله بالبيت والدكان
طلع امر تفتيش من الوالي بتفتيش جميع تجار اﻷبيض بما فيهم النقاده
اتاكدت من مصدر موثوق اﻵتي.التاجر ناجي مسيحي الديانة وهو سوداني يعمل فى تجارة متعددة يبلغ من العمر 65 عام لديه ابناء كبار .اكبر واحد 30 سنه .
ليس لديه حساب فى البنك وﻻ يتعامل بشيكات .رجل خير وبر يعامل المسلمين بإحسان شديد
حكومة اﻷبيض متكتمة شديد .وشغالين نفى بشدة
رفض ناجي وتم ايداعه الحراسة بعد يومين وافق بتسليمهم امواله بالبيت وجزء بالدكان تبلغ فى جملتها 6 مليار
وأجبر على فتح حساب بالبنك وإيداع المبالغ البنوك دخل بعدها في غيبوبة كاملة لم يفوق منها حتى مات"
http://sudaneseonline.com/board/499/msg/1543565170.html
لي مع ناجي القبطي معرفة ومواقف, في العام ٢٠٠٥ ذهب أخي الأكبر جمال الى مصر مستشفيا, وتركني على دكانه, فقد اوصاني بناجي القبطي, فهو زبونه منذ فترة طويلة, وناجي هذا تاجر إجمالي بمدينة الأبيض, عندما حان موعد التبضّع ذهبت الى السوق الغربي بمدينة الأبيض حيث دكان ناجي, فوجدته يجلس والزبائن من حوله, يبدو انه مشغولا جدا, حان دوري فسألته عن سعر جوال السكر فقال لي تقريبا ٩٣ الف, فقلت له النهاية كم؟ فقال لي سلامتك … فغضبت عندما رفض المفاصلة, فتركته وعدته له بعد ساعة من الحوامة, حمت كل السوق فلم اجد سعرا أفضل من سعر ناجي, فكان ناجي اصدق تجار السوق, واثبتهم سعرا, كان هاشا باشا تطمئن عن الشراء منه, لا تشعر بأنك (دقست) في السعر, فأصبحت اركن اليه, اشتري منه بكل اريحية, فكانت الابتسامة لا تفارق شفتيه مع عبارة (سلامتك), في بعض الاحيان اجد زوجته في المحل, فهي في الأخلاق والصدق مثل ناجي تماما.
فلترقد روحك بسلام يا ناجي, صدموك احمد هارون وعصابته بمصادرة اموالك وإيداعها في البنك غصبا عنك, فعند الله تجتمع الخصوم.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
نصر الدين عشر
عثمان علي
عمر دهب
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست