اعتذار متأخر لك أيها القائد:‏إلى محمد أحمد المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2018, 08:35 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعتذار متأخر لك أيها القائد:‏إلى محمد أحمد المهدي

    08:35 AM October, 22 2018 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصراعتذار متأخر لك أيها القائد:‏إلى الوطني الغيور محمد أحمد المهدي...‏هو ليس اعتذار أو إعجاب ناجم عن تعصب قومي أعمى أو نوازع حزبية ضيقة..‏مقدمة :‏هذا الاعتذار جاء بمناسبة ذلك الاجتماع الذي ناقش ماضي بريطانيا الاستعماري.. فبرزت بعض آراء من اكاديميين بريطانيين ‏تفتخر بتاريخ بريطاني الاستعماري.. قائلة بأن ذاك الاستعمار كان لمصلحة الدول المستعمرة و لمصلحتها حيث هدف إلى ‏انتشالها من ظلماتها جهلها و تخلّفها.. ‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 10-22-2018, 01:04 PM)





















                  

10-22-2018, 08:54 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذار متأخر لك أيها القائد:‏ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اعتذار متأخر لك أيها القائد:‏
    إلى الوطني الغيور محمد أحمد المهدي...‏

    اعتذار متأخر لك أيها القائد الذي قدِم من وسط البسطاء
    اعتذار متأخر لك أيها القائد الهمام و لا عزاء للكولونياليين!‏
    اعتذار متأخر لك و أنت الذيّ زلزلت عرش الامبراطورية في لحظات لم يسجلها التاريخ المتآمر.‏
    التحية لك أيها القائد الذي استطاع تعبئة الملايين دون أن ينال دورات في (تطوير الذات) أو (كيف تكون قائدا)..أو ( كيف ‏تحقق النجاح بمواردك الذاتية).‏
    تحية و اعتذار لك يا أيها القائد ‏
    بالإنابة عن الوطن و المواطنين
    بالإنابة عن التاريخ و المؤرخين ‏
    بالإنابة عن السياسة و السياسيين
    بالإنابة عن عننا نحن أحفادك و أبناءك و أبناء بلدك
    قد يكون المستعمرون البريطانيون معذورون في محاول تلطيخ سمعتك أو محاولة محو اسمك من ذاكرة التاريخ أو محاولة ‏تصويرك كمارق أو آبق أو متمرد ...‏
    بالطبع لن يكون البريطانيون و لا الخديويون معذورين لاستباحتهم أرضاً ليست أرضهم و لا استيلائهم غصبا على بلدٍ آمنٍ ‏و مواطنين مسالمين.‏
    فإذا كان اتباع و حفدة المستعمرون البريطانيون لا يرون (كما جاء في مؤتمرهم الأخير) فيما فعلوا باستعمارهم البلدان ‏المستعمَرة إلا تفضّلا على تلكم البلدان...‏
    ‏ و كذلك قولهم أنهم ليسوا نادمون على ما فعلته امبراطوريتهم الكولونيالية في مستعمراتها من سخرة و تعذيب و تنكيل و ‏قتل و سجن و استغلال لموارد تلك البدان.‏
    و لكن ما عذرنا نحن احفادك؟
    فما هو العذر الذي يستعصم به أحفادك يا سيدتي لكي يتجاهلوا سيرتك..‏
    ‏ و لكي لا نردد سيرتك و لا نُعلي من شأنها و لا نتغنّى بإنجازاتك؟
    و أمجادك هي أمجادنا و عزك هو عزنا و أمجادك؟
    نحن نعترف بأنك رجل ليس من ذلك الزمان...فقد كنت متقدم على عصرك عقودا من الزمان.‏
    لقد قاما المهدي بثورة في وطنية بحتة في وقت كانت كل دول العالم تغط في سبات وطني عميق. إما لأنها مُغَيّبة أو لأنها ‏أسيرة استعمارها
    ‏ لقد زلزل المهدي الإمبراطورية البريطانية و العثمانية . فعل كل ذلك بإمكانات بسيطة و بإيمان رجل بسيط. بثقافة ‏استقاها من تراب بلده و من حياة بني وطنه البسيطة.و من رسخ في ضميره و وجدانه من تعاليم دينية نلّقاها في خلاوى ‏القرى البسيطة ... ‏
    ‏ لملم طموحاتهم و جراحاتهم بكاريزما معجونة بتراب بلده و حبات عرق مواطنيه البسطاء. بثقافة وطنية بحتة لم يستقيها ‏من جامعة أو مؤسسة اكاديمية مرموقة و كقائد عسكري لم يتعلم في اكاديمية عسكرية ذات تاريخ و إرث عسكري باذخ ‏كما تخرج اعداؤه الذين قابلوها في ساحات الوغى..‏
    لم يكن تحت أيديه حينما ناطح الثور الكولنيالي إلا سلاحا بسيطا.
    و لم يكن في معيته إلا مستشارين و قادة لم يملكوا من ‏العلم العسكري المعلومات العسكرية و الاستراتيجية ‏ إلا ما حبتهم به الفطرة و الإيمان بالله و الوطن.
    و لم يكن وراءه إلا ‏شعبا و جيشا من المواطنين البسطاء الذين اقتنعوا به قائدا و رأوا فيه منقذا .‏
    قائد لم يطّلع على كيف تُنشأ الجيوش و لا كيف تُساس الدولة و لا كيف تعبأ الجماهير..و لا كيف تُكسب المعارك ..
    و لكنه ‏فعل كل ذلك لم يرى بأعينه عواصم دولة أخرى و لا سافر خارج البلاد و لم ينتمي لأي مؤسسة العسكرية..................
    ........... و لم ينل ‏دراسات في العلوم السياسية أو الاستراتيجية و لا إدارة الدولة..
    و لكنه استطاع بحنكة أعيت الأعداء و كسرت شوكة ‏طغيانهم أن ينتصر عليهم، و أن يحرر بلده في وقت لم تُعرف فيه إلا نادرا الثورات الوطنية للتحرر و لم يُعرف التمرد ‏على الامبراطوريات الكولونياليية..‏..

    ألا يستحق هذ القائد الثائر المناضل أن نُعلي من سيرته و أن نفخر بانتصاراته و أن نتغنى و ننشد انجازاته كقائد عالمي ‏أكبر كثير من قادة عسكريين يذكرهم العالم
    مثل هوشي منه و الجنرال جياب و جيفارا و بقية الثوار العالميين؟

    و كيف سيتم تقديره من الآخرين و نحن لم نعرّفه و نقدمه للعالم في سيرته الناصعة و بانتصاراته الباهرة و انجازاته ‏الأسطورية.

    ‏..و كيف نترك ساحات التعظيم و تمجيد الأبطال لمن هُزِموا و كانوا طاغين و مستعمِرين و نصمت نحن المنتصرون ‏أصحاب الحق ...
    ...و الذين يحق لنا أن نرفع رؤوسنا و هاماتنا و نرفع الصوت العالي مذكرين العالم باسم و سيرة و نضال و ‏انجازات هذا القائد الوطني..
    الذي لم ينصفه التاريخ.. لم ينصفه التاريخ لأنه تاريخ كتبه المستعمرون. كتبوه وفق رؤيتهم ‏و وفق مكرهم و سوء نيتهم.

    هو لم ينصفه التاريخ لأنه لم ننصفه نحن الذين ينتمي لنا و ننتمي له. ‏
    كل الدول حينما تُذكر، يُذكر قوادها ة مناضلوها و من حرروها أو من ساهوا في تحريرها...‏
    فتُسمى بأسمائهم المطارات و الميادين و حتى المدن...‏
    إلا نحن ..‏
    لربما لأننا لم نقرأ سيرتهم بالعمق الوطني الذي ينبغي... و لا نظرنا إليهم بعين التقييم الوطني الحقيقي. ‏
    أو لربما أن سياسيينا و مؤرخينا لم ينظروا لما وراء الوقائع التاريخية... و لم يستلهم شعراونا و كتابنا سيرتهم كما ينبغي.. ‏
    نعم قرأنا سيرة المهدي و عرفنا أي تعلّم و من حالف و من قابل و من نازل و إلى أين تحرك و إلى أين تحرك،
    ‏ .....و لكننا.,,, لم نقرا خلف الأحداث و الوقائع و ما قبلها من تفاصيل و خطط و توقعات و أولويات..‏
    لنعرف حجم الجهد و رجاحة العقل و صفاء القلب و الذكاء الفطري و المهارات الفطرية في التكتيكات و الاستراتيجيات..‏
    فالتاريخ ليس سرد رقمي للتواريخ والتوقيتات بل حياة ذاخرة من سيرورة طويلة للأمة فيها النضال و فيها الكفاح و و فيها ‏الأمل و فيها أيضا لحظات الانكسار و الخوف و القلق و التردد. ‏
    فالتاريخ يجب أن تعاد صياغته ليشمل التفاصيل و ليشمل الأبعاد، و يشمل الأفراد و الثقافة و السياسة و المجتمع . ‏
    و يشمل الأفكار و الطموحات و حتى الأنفاس التي في الصدور.‏
    يجب أن يتسع التاريخ ليحدثنا عن التفاصيل و عن التأويل و عن الاساطير و المرويات و بنات الخيال لتكتسب الوقائع ‏أبعادها و الأبطال ألقهم و ليستعيد الوطن قوته الكامنة التي لم يعرف غير قادتها الحقيقيون قوتها الكامنة خلف الصمت و ‏النكوص و التراجع.. ‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de