كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إنه لظلم للقطط (السمان) و السنانير: سياحة ب (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ما ودِدت أن أقوم به هي سياحة بين الدول أو جولة باستصحاب وصف الطفيلين و الفاسدين لأوصاف متعددة للفاسدين و الجشعين و المترفين
و الذين اثروا على حساب مجتمعاتهم و كذلك الذين يملكون النفوذ و علاقات مع أهل السلطة و المتجبرين و الظالمين..
و كل هؤلاء يشملهم وصف ما يلي حسب نوع الصفة التي يتصفون بها : ابتداء من وصفهم بالقطط السمان أو التماسيح و (الدود) و (الدابي) و (الضبع)
و غيرهم من الحيوانات.
و لكن لا أدري لماذا تفشّى مصطلح القطط السمان عقب الوصف الذي اطلقه البشير على الفاسدين و الطفيليين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنه لظلم للقطط (السمان) و السنانير: سياحة ب (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فمن المعروف أن مصطلح القطط السمان هو مصطلح سياسي يصف الأغنياء أو الجشعين و المترفين في المجتمع.وهو في الأصل مصطلح إنجليزي دخيل على اللغة العربية و كان استخدامه لوصف حالة الفساد المالي .
و قد ظهر المصطلح و وجد رواجاً في مصر في بداية السبعينات أيام حكم المرحوم السادات..و أخذ رواجا و صيتا استمر لعدة سنوات..و كان ذلك في بداية الانفتاح الاقتصادي الذي بدأه السادات عقب وفاة عبدالناصر.
و إن كان مصطلح القطط السمان في مجتمعنا المحلي تعبير لا يحمل أي إدانة أو وصف بالجشع فكون وصفها بالسمينة لا يشير إلى أن بدانتها إن صح التعبير جاء نتيجة للفساد أو أكل مال الحرام. فالقط مخلوق أليف و مألوف ..يتجول بإلفة داخل المنزل و يعايش حالة المنزل برضاء تام . و يأكل بما يجود به أهل البيت .و يساعد في التخلص من ال############ان و الحيوانات المتطفلة..
فعلى المستوى المحلي لا علاقة إذن بين القطط و من نشير إليهم بالفاسدين و آكلي المال الحرام..فقد ظلمنا القطط (و إن سمِنتْ) بهذا الوصف الجائر الذي لا يناسب وضعها و مكانتها في المنزل و لا سلوكها و لا وظيفتها.. تابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنه لظلم للقطط (السمان) و السنانير: سياحة ب (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المعروف أن الوصف بالجور أو الظلم أو البأس أو التعدي دائما يكتمل و يأخذ بعده و ألقه البلاغي و البياني من خلال التشبيه بالحيوانات التي التي توجد في البيئة المحلية..
ففي الخليج مثلا خاصة في المناطق المجاورة للبحر يصفون الشخص الكبير ذو النفوذ و السلطات الواسعة ب(الهامور) و هو سمك يتغذى و يتعدّى على صغار السمك..و في مناطق الخليج الصحراوية يصفون الشخص ذي القوة و النفوذ ب(الذيب/الذئب) و في مصر يطلقون عليه(السبع) أو (الضبع) أو (الديب). و في بعض بلدان أفريقيا ( سيمبا أو الأسد) كما في بعض مناطق السودان حيث يطلقون عليه (الدود)..
و في السودان النيلي و الأوسط يطلقون على الشخص القوي و الباتع و الجشع بأنه(تمساح ) و في حالة وصفه بالقوة يسمى(العشاري) و في بعض مناطق السودان يطلق اسم (الدابي) كرمز للقوة و البطش. بناء عليه فإن القطط السودانية لا مكان لها من الإعراب عندما نريد وصف أشخاص أو أفراد بالفاسديسن أو الطفيلين...بل وصفهم (بالتماسيح) أكثر دقة و بلاغة... و هو ما يناسبهم كتعبير على الجشع و أخذ حق الغير عنوة و اقتدارا و تربصا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنه لظلم للقطط (السمان) و السنانير: سياحة ب (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الموضوع هو استنكار لاستجلاب وصف من الاخارج بينما الموجود عندنا أكثر مطابقة للحال و الواقع...
الغريبة ان أبناء و بنات آوى تناسب الوصف أيضا لما في طبعهم من تطفل و خيانة و تربص و استغلال للفرص ..و النقطة الأهم أنهم لا يأتون الفريسة إلا بعد أن يقضي منها
الكبار وطراً... و كما ترون فإن القطط بعيدة كل البعد من كل تلك الصفات الرذيلة و هي بريئة من التطفل و الخيانة إلا في حالات استثنائية و هي حالات الجوع الشديد و المسغبة...
لذا فهي بريئة براءة الذئاب من دم ابن يعقوب و إن كان الذئب مدان بتهم أخرى..
| |
|
|
|
|
|
|
|