قال رئيس الوزراء معتز موسى تعقيبا علي شائعة استقالته : (المؤمن صحيح الايمان لا ينصرف اثناء اداء عبادة.. حتماً ان يتمها ويختمها بالسلام) المؤكد ان الخلافات تجددت بشكل اعمق هذه المره بينه وبين مدير جهاز الامن والمخابرات صلاح قوش بعد توالي ارتفاع اسعار الدولار رغم تحرير سعر الصرف جزئيا عبر آليه صناع السوق وبسبب ما يعتبره معتز تقاعس جهاز الامن عن ملاحقة المضاربين بالعملات الاجنبية. وقال رئيس الوزراء معتز موسى امس خلال اللقاء الدوري للمبادرة السودانية لدعم الحلول الإقتصادية وغرفة المصدرين : "واضح هناك مضاربات في الدولار وهذه المضاربات لابد من تحييدها بإجراءات بدون مجاملة ليكون السوق للتجار الحقيقيين المنتجين والمصدرين النزيهين الذين يُريدون خدمة وطنهم".
وأضاف معتز “إذا كان هنالك مضاربين في الدولار عايزين يشْتروهو الصباح بسعر لبيعه في المساء بسعر آخر وبكرة بسعر أعلى فديل ناس منبوذين ويجب أن يحاربوا ولا أجد أي عذر بالسماح لهذه الأنْشطة”.
وكانت مونتي كاروو اشارت في السادس من نوفمبر الماضي لاحتواء البشير لخلاف احتدم بين رئيس مجلس الوزراء القومي، معتز موسى، والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح عبد الله قوش.
وبحسب مصادر متطابقة فإن رئيس الوزراء شكا للبشير من تقاصر عزم الأجهزة الأمنية وضعف إسنادها لسياساته الرامية لمحاربة السوق الموازي والحد من انهيار العملة المحلية.
ووفقاً للتسريبات فإن قوش لا يتفق مع طريقة رئيس الوزراء الرامية لملاحقة تجار العملة أمنياً، ويراها مقاربة عديمة الجدوى، وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكن راضية عن الطريقة التي تعاملت بها المالية مع سانحة توفر البنكنوت ووصول شحنات من الأوراق النقدية خلال أكتوبر الماضي من مطابع خارج البلاد.
وبحسب هؤلاء فإن السيولة التي توفرت لم تستغل بشكل يحد من غلواء الأزمة، بل وُجهت لتغذية الصرافات ومقابلة احتياجات العملاء، سعياً وراء رضاء مؤقت عن سياسات رئيس الوزراء الجديد، فيما كانت الرؤية الأمنية تقول بسحب الدولار من الأسواق عبر توجيه تلك الكتلة النقدية لشراء الدولار من التجار بالكاش، مشيرين إلى أن غياب السيولة أسهم في هزيمة أسعار آلية صنّاع السوق بعد إحجام المتعاملين عن شراء الدولار بالشيكات.
بينما يرى مقربون من معتز ان صلاح قوش منذ اطلاق سراحه بعد اتهامه بالضلوغ في محاولة انقلابية العام 2012 واتجاهه للعمل في السوق خاصة استيراد المواد البترولية ، اصبحت لديه علاقات بتجار العملة الكبار او اولئك الذين يتعاملون مع السوق الموازي امثال عبد الله ادريس نائب رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني ومدير صرافة اليمامة التابعة للامن الشعبي واحد المتحكمين في السوق وبعض ابناء الفادنية لذلك فهو يتساهل معهم. كما يعتقد هؤلاء ان جهات داخل الدولة تعمل على افشال سياسات معتز الرامية للاصلاح الاقتصادي من خلال وضع العراقيل وافتعال الازمات تمهيدا لاقصائه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست