جنيف – صوت الهامش رصد تقرير نشرته منظمة (أكابس) التي تدعم موظفي الإغاثة الإنسانية بالرصد والتحليل اليومي للأوضاع في 150 دولة, وتتخذ من جنيف مقرًا لها، صراعات مطولة تشنها جماعات مسلحة عبر إقليم دارفور واستمرارا للصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال التقرير إن هذه الصراعات سبب في مستويات مرتفعة من انعدام الأمن. وقد ظل إقليم دارفور مسرحا للصراع لأكثر من عقد من الزمان فيما تزداد وتيرة العنف بشكل ملحوظ في النيل الأزرق وجنوب كردفان بعد حصول جنوب السودان على الاستقلال عام 2011.
ونبه التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش)، إلى أن وصول المساعدات الإنسانية لمناطق الصراع معوق بشدة رغم جهود من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق سلام وضمان تعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وقد أدى العنف وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتعذر إمكانية الوصول لخدمات أساسية- كل ذلك أدى إلى تشريد داخلي واسع النطاق. وطبقا لمؤشر (إنفورم) لإدارة المخاطر، فإن السودان معرض بشدة لخطر مواجهة أزمات إنسانية وكوارث.
وشنت ميليشيا قوات الدعم السريع (الجنجويد) التابعة للحكومة عدة هجمات، الثلاثاء، على معسكرات مشردين محليا وسط دارفور مخلفة خمسة قتلى مدنيين ونحو 15 مصابا.
وقد أدى الاقتتال في جبل مرة بين قوات الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور – إلى تفريق نحو 3 آلاف شخص وتدمير 3 قرى تدميرا تاما.
وحذرت منظمات دولية من مخاطر كارثية تنتظر السودان؛ فبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 4.8 مليون نسمة في السودان يحتاجون مساعدة إنسانية، و4.3 مليون آخرين يحتاجون مساعدة تتعلق بالصحة.
وبحسب تقرير ائتلاف حماية الصحة في الصراعات فإن أطرافًا في الصراع المشتعل بالسودان، بينهم حكومة السودان ، أعاقوا وصول المساعدات الإنسانية.
ومنذ احتدام الصراع في 2011 تعوق أطرافٌ في الصراع وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست