احتج أولياء الأمور بولاية شمال كردفان على اجبارهم على دفع خمسة عشر جنيها لصالح نفرة نهضة الولاية، الذي أطلقة أحمد هارون والي الولاية، وقال مواطنون من وحدة ودعشانا الإدارية لــ(اليوم التالي) إن مدارس محلية أم روابة درجت على طرد كل تلميذ لم يسدد مبلغ الــ(15) جنيهات بالاضافة للرسوم المدرسية المعروفة، وأكدوا بأن المدارس لم تسمح لأبنائهم من مواصلة الدراسة إلا بعد تسديدهم لرسوم النفرة اليوم التالى.
………
كثيرون اشادوا بالجهود الجبارة التى بذلها وظل يبذلها مولانا احمد هارون منذ ان تولى دفة القيادة فى ولاية شمال كردفان واطلاقه مشروع نفير النهضة الذى تفاعلت معه كل قطاعات المجتمع فى الولاية فى ريفها وحضرها ، وقد اشادت الدولة رسميا ممثلة فى السيد رئيس الحمهورية بجهود السيد الوالى وجمهور الولاية وحجم التبرعات التى التزم بها المواطنون دفعا للتنمية بالولاية الامر الذى جعل عددا من الولايات تسلك نهج ولاية شمال كردفان ، وشهدنا قيام عدد من النفرات المنظمة تاسيا بما اقدم عليه اهل شمال كردفان وحجم النجاح الذى حققوه. جمهور الولاية لم يبخل مطلقا على المشروع وتفاعل معه التجار والزراع والرعاة والموظفون والعمال كل بحسب موقعه ، وشهدت رئاسات المحليات تسلم المعتمدين بشكل منتظم ما درج على تسميته بمال النفرة وكثير من المناطق حققت الربط المطلوب منها وزيادة ، وهذه محمدة كبرى تسجل لاهلنا الكردافة (الناس القيافة) ، ومع ارتفاع اصوات محتجة على صرف بعض اموال النهضة فى غير ما خصصت له والاغلب يقصدون الصرف البذخى على هلال الابيض والمنتخبين القومى الاول والاولمبى ، وبغض النظر عن الخوض فى هذا السجال الا ان اهل كردفان لم يعترضوا على جمع التبرعات ولا الالتزام بالربط المحدد حسب ما يتم التوافق عليه بين الادارات الاهلية ومنظمات المجتمع المدنى والجهات الرسمية اذ لا خلاف بينهم – مؤيدين او معارضين للحكومة – على ضرورة المشاركة الواسعة من الجمهور فى النفرة والنهضة التى سيعم خيرها على جميع الناس ومن المعروف ان المواطنين وهم يؤكدون التزامهم التام بالمساهمة بل يفوقون الربط المحدد احيانا فانهم انما يقدموا الامر هذا على قضايا اساسية لهم ويؤجلون الصرف على بنود قد تكون مهمة وهى حتما ليست ثانوية فى ظل وضع اقتصادى ضاغط لا يترك للناس مجالا لتغطية كل ضرورياتهم للصرف على الكماليات، وهؤلاء الذين تفاعلوا مع المشروع ودعموه على محدودية دخلهم ومعاناتهم مع تكاليف الحياة التى تتسارع ارتفاعا بشكل مخيف فانهم لا يمكن ان يفاجاوا بطرد فلذات اكبادهم من فصول الدراسة فى محلية امروابة بسبب عدم سدادهم رسما مقررا عليهم وهو ليس من ضمن الرسوم المدرسية وانما مساهمة فى النفرة وهذا ما لا يمكن قبوله منكم يا مولانا هارون فانت تعلم ان هؤلاء الناس يصعب عليهم الوفاء بسداد ما قررته ادارات التعليم – وهذه جهة رسمية – وفى الامر اجحاف اذ ليس هناك تبرع يتم بالقوة وبعدم الدفع يطرد التلاميذ من المدارس. تابع يامولانا ما تم نشره واستقص عن الامر وكن مناصرا لهؤلاء البسطاء وابناءك التلاميذ الذين يجب عليك وانت ولى الامر ان توفر لهم التعليم لا ان يطردوا من قاعات الدراسة فى عهدك لانهم عجزوا عن سداد ما لايجب عليهم ولا يرتبط بالعملية التعليمية مباشرة وان دفعوه فهم متفضلون اتق الله في اهلك يا مولانا وراجع هذا الامر فان لك فى نفوس جمهور الولاية مكانة عظيمة فلا تفقدها بتصرفات خاطئة يقدم عليها موظفوك ان كنت على علم بالموضوع ولم توقفه يامولانا فانت تضع نفسك فى خانة المحارب لشعبك وان كنت لا تعلم فهاهو الاعلام قد نشر الموضوع ونقل اليك الخبر فلا تتقاعس فى نصرة اهلك ولا تجعلهم يتباطاون فى تفاعلهم معك أو يدعون عليك – لا سمح الله –
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست