أجاز البرلمان السوداني، الأربعاء، اتفاقية قرض ربوي لتمويل مشروع إنشاء محطة كهرباء بضاحية "الباقير" جنوب الخرطوم، وسط جدل ورفض من نواب المؤتمر الشعبي.
وتنص الاتفاقية التى وقعت مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والإجتماعي، على تمويل محطة الباقير الحرارية بمبلغ 51 مليار دينار كويتي، ما يعادل 172 مليون دولار أمريكي، بفائدة 2% لتوليد 350 ميغاواط.
ويتم تسديد القرض بحسب الاتفاقية على مدى 20 عاماً بنظام أقساط دورية نصف سنوية بعد فترة سماح سبع سنوات، تبدأ من تاريخ سداد الصندوق أول طلب سحب من حصيلة القرض، فيما يسدد أصل القرض على 41 قسطاً نصف سنوي وتبلغ الفائدة السنوية المتحصلة من القرض 2%.
وأقرت لجان "المالية، الطاقة، التشريع والعدل، الخارجية" بالبرلمان في تقريرها حول الإتفاقية المقدم للبرلمان الأربعاء، بربوية القرض لكنها طالبت بإجازته بإعتبار أن آلية دراسة مشروعات إتفاقيات القروض بالفائدة بمجلس الوزارء جوزت الحصول على القروض الربوية لحوجة البلاد للتمويل وعدم وجود بدائل للتمويل بالطرق المشروعة.
وقالت اللجان في تقريرها إن المشروع يهدف لسد جزء من الفجوة القائمة والمتزائدة في الطلب على الطاقة الكهربائية بإنشاء محطة الباقير جنوب الخرطوم لإنتاج 350 ميغاواط وتشغيلها بالغاز الطبيعي.
وأبدت البرلمانية عن حزب المؤتمر العشبي، نوال الخضر، إستغرابها من عرض إتفاقية ربوية لإجازتها بالبرلمان، قائلة "أول مرة اعرف ان هناك من يجيز ماحرمه الله".
وشددت على عدم وجود ضرورة لإجازة القرض الربوي، مشيرةً إلى أن السودان به أراض شاسعه يجب إستغلالها بالإستصلاح، واضافت " ليس علينا الا أن نقول نحن لسنا دولة إسلامية ونتعامل بالربا".
كما إعترض رئيس لجنة التجارة والصناعة القيادي بالمؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، على إجازة القرض الربوي، مطالباً بضرورة البحث عن صيغ إسلامية للتمويل عن طريق المرابحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة