وإلى الرئيس السيسي الذي تعرض يوم السبت إلى هجوم مفاجئ في «المصري اليوم» من الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ الاجتماع في الجامعة الأمريكية في القاهرة ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية في مقال عنوانه «سؤال للرئيس السيسي هل نساء مصر هن اللائي فرطن في أراضيها» قال فيه: «طالعتنا صحيفة «الأهرام» يوم الأربعاء 24/5/2017 في صفحتها الأولى بتصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي مُخاطباً عددا من المسؤولين العسكريين والأمنيين والمدنيين في مدينة دمياط نصه: «لن نكون رجالاً إذا سمحنا بالاعتداء على أراضي الدولة». وبما أن الرئيس السيسي نفسه كان حريصاً على ضبط الخطاب العام، سواء كان دينياً أو ثقافياً أو سياسياً، فإن تصريحه المُشار إليه ينم عن ثقافة ذكورية مُتميزة ضد النساء، طبعاً ربما كان الرئيس باللغة المُشار إليها (مانبقاش رجالة) يُريد أن يستحث المسؤولين على بذل المزيد من الجُهد لحماية أملاك الدولة، التي هي في النهاية أملاك الشعب المصري كله نساء ورجالاً وأطفالاً، ولكن اللغة التي استخدمها الرئيس مع كل احترامي وتقديري هي لغة تشيع في المقاهي والأزقة والحواري الشعبية أكثر منها لغة مسؤولة لرجل دولة! وهي من بقايا عصر «الحريم» الذي كانت تُعتبر فيه المرأة متاعاً للمُتعة، وبالتالي لا يُعتد بها كمواطنة كاملة الأهلية ولكن إنسانة ضعيفة مغلوبة على أمرها».
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة