النهـــــــود الجمــــــــيلة ..

Quote: محمد الماحي أحمد جحا

Quote: عندما ألقى بنا (مشترك نيالا) في محطة ( أبوزبد) ونُقلنا إلى استراحة الحكومة في ليلة خريفية في منتصف سبعينيات القرن المنصرم ، لم أك أتوقع أني في طريقي إلى بلد سيحقن شرياني التاجي مباشرة بحب وتعلق لاينمحي أثره حتى ما بعد البرزخ، بلد يمثل في الواقع نموذجا للسودان في الزمن الأخضر، بلد يحتفي أهله بكل ضيف ويوسعوا له في القلوب قبل المجالس ويقدموا له وثيقة تأمين ضد كافة الرزايا – إن كان ثمة رزايا في دار حمَر - ويدفعوا عنه أقساط تلك الوثيقة من مخزون الجود التاريخي فيهم. لم يدهشني – وأنا بعد صبي يافع يرافق أسرة بقيادة الوالد مفتش التربية والتعليم إبن أمدرمان المنقول لغرب كردفان - لم يدهشني ما حدث في مدينة (أبوزبد) صبيحة قدومنا حيث صحونا من النوم ووجدنا حوش البيت يحتشد ب (صواني) الشاي واللقيمات التي يحتار خبراء المالتيناشونال أمثال DUNKIN DONUTS في سر طعامها ولا يعرفون أن السر يكمن في أنها معجونة بحب الصانعين ضمن مقادير أخرى من مكونات المودة والطحين، قدموا لنا طعاما يكفي لعشرين أسرة في (صواني) مغطاة بالأطباق المزركشة النظيفة الجميلة وعلى رأس المينيو المشمول بالنفاذ المعجَّل دجاج تغذى بالطبيعة والتآلف أعده أهله بأسلوب تحسدهم عليه KFC وسواها من أدعياء النكهة المستوحاة من الكتب بعيدا عن الفؤاد وما تمليه غدد الذوق والتذوق. لم نعرف كيف بلغ أهل (أبوزبد) في الليل البهيم وقبل الواتساب والهواتف النقالة المتنقلة أن هناك موظفا حكوميا وصل إلى الإستراحة في الليل مع أسرته ومن ثم قاموا بإعداد هذا القدر من الطعام الذي لم ولن أتذوق مثله في أي بقعة في الأرض ، بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فإمعانا في الكرم لم يحضر أي شخص من أولئك النادرين ليقول لنا أنه صاحب اليد الندية ، فقط جاءنا شيخ وشاب وامرأة ليطمئنوا على أن الأمور تجري على ما ينشدون وما إذا كانت ثمة حاجة تتطلب تدخلهم السريع فهم في وضعية استعداد وجاهزية بأعلى مما يتصور المارينز. أقول أني لم أندهش لهذا الكرم لأني عشت في مناطق أخرى في كردفان ودارفور في طفولتي وبواكير صباي وأعرف المبادئ الأساسية التي تحكم أهل تلك الأقاليم تجاه الجار والضيف وأبناء السبيل غض النظر عن أصولهم العرقية أو ما يعتقدون، وما حكاية سلاطين باشا في ( السيف والنار في السودان) عن شيخ قرية دارفورية والذي رفض صكا (إقرار بتكلفة إطعام جيش بحاله لتدفعه له سلطة الخرطوم) باعتبار أن بيع الطعام للضيف عيب ، فالكرم في تلك البقاع أصيل لاعلاقة له بالصناعة والشوفانية ، وخصلة إيثار الذات في حالات الخصاصة يشكل بعضا من خلايا الأقوام في تلك الأماكن الأثيرة للنفس وهرموناتهم. [/ ]

Quote: الله يديك العافية .... يا المرتضى هسه دا كلو في النهود؟ وحاة النبي شهيتنا ليها

(عدل بواسطة محمد جبره on 11-30-2014, 01:40 AM)

Quote: لكتابة هذا البوست المتواضع.

Quote: نواصل..

Quote: بس مصدر الأسم محيرني هل هو جمع ولا مفرد

Quote: بنت عمي وعمتي سامية بت منصور معاي هنا في استراليا وهي زوجة ابن اختي امين وعماد حسين عارف المعلومة دي لكن عامل نايم ! بي كده يا عثمان انت وصلت تب وعشان نتفاهم ارسل لي موبايلك في الخاص

Quote: ويبقى الجميع في حال ترقب بانتظار ما ينقله ناظر المحطة إليهم في ما يشبه المؤتمر الصحفي

(عدل بواسطة محمد المرتضى حامد on 12-01-2014, 09:24 AM)

Quote: الله علي الحكي الذي يستثير الذكرى ويهجيها الوالد أطال الله بقاءه كان ناظر محطة رجل الفولة

(عدل بواسطة محمد المرتضى حامد on 12-01-2014, 11:47 AM)
(عدل بواسطة محمد المرتضى حامد on 12-02-2014, 00:58 AM)

Quote: يشير الرواة إلى أن اسم المدينة (النهود) يعود إلى جبال (النهيدات) شرق المدينة. نشأت المدينة في بداية القرن التاسع عشر. وهى من أكبر حواضر الولاية ومركز تجاري هام. تاريخ المدينة إستوطنتها قبائل حمر التي كان موطنها في دار فور بين قبائل برتي والبقارة في منطقة الطويشة، ومن هناك نزحوا نحو كردفان في الفترة ما بين (1779-1796م). ثم بعد ذلك بدأ حمر يتجولون في المنطقة الواقعة شمالاً من أم بادر وجنوباً حتى الأضية بحثاً عن المراعي والكلأ، وكانوا في تجوالهم يذهبون شرقاً حتى جبل أبو سنون (غرب الأبيض) والكول، وأم سدرة، وفي هذا التجوال اكتشفوا مورد النهود. وكان حمد بيه أرسل جاد السيد أبو بردي ليكون مسئولاً عن إدارة اولئك المواطنين الذين سكنوا ذلك المورد. وكما ذكرنا في الفصل السابق فإن حمد فتين احتج على حفر بئر أبو بردي لأنها سوف تجلب لهم المتاعب، لأن وجود الماء والاستقرار حوله يجعل الحكومة تفكر في دخول دار حمر وضمها للحكم التركي – المصري في الأبيض، وهذا يترتب عليه فرض ضرائب وطلبة على القطعان ويحد من سلطات النظار الادارية". ثم قامت بعد ذلك قرية قلوزة التي تقع غرب النهود وشيئاً فشيئاً تحول اسم القرية إلى (النهود) على الجبلين الموجودين في هضبة الدواك شرق النهود. بعد سقوط دولة المهدية في عام 1898م وعودة القبائل إلى ديارها، عاد حمر واستوطنوا حول مدينة النهود وأدي ذلك إلى توسع المدينة توسعا ملحوظاً لأنها أصبحت ملتقى طرق تجارية، حيث يفد اليها تجار المواشي من دارفور ويلتقون في السوق بالتجار من شمال السودان الذين يجلبون البضائع من سكر وقماش وشاي، وأدى توسع الحركة التجارية في مدينة النهود إلى توسع الزراعة حول المدينة، وهذه الحركة التجارية والزراعية صحبها توسع في حجم المدينة التي صارت مركزاً ومعبراً للتجارة الواردة من دارفور إلى الأبيض. وقبلها كان طريق الأربعين هو الطريق الذي يربط دارفور بالأبيض، في عام 1910 أصبحت النهود مركز ويقيم بها مفتش ومأمور.[1] أحياء سكنية في بداية نشأتها عام 1800 تقريباً، انتظمتها هجرات من غرب السودان وغرب أفريقيا ومن شمال السودان، وكانت السمعة القبلية مسيطرة على تكوين الاحياء، فنجد مثلاً المهاجرين من غرب أفريقيا سكنوا في احياء تقع جوار حي أبو دقل وهي أحياء الأزهري وفلاتة الذي عرف باسم حي (الزبال) أما حي إسماعيل قراض القش سكن فيه الشايقية من شمال السودان واستوطنوا حوله وفيما بعد تحول اسم الحي إلى حي الشايقية بعد وفاة قراض القش وخروج النظارة من بيته إلى بيت منعم منصور.

(عدل بواسطة محمد المرتضى حامد on 12-02-2014, 03:11 PM)

Quote: نسيت إسم الرجل الفاضل نائب دائرة النهود (إنتخابات 1986). فى عدة مناسبات عندما أقابل أحد أبناء النهود أسألهم عن إسمه ولكن لم أجد إجابة .. فرصة أطرح السؤال على جمعكم الكريم ربما أحظى بالإجابة

(عدل بواسطة سفيان عثمان قرضيه on 12-03-2014, 11:08 AM)