مصطلح الدولة العميقة ظهر بقوة بعد الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك وهو يحمل عدة دلالات و معان، في جوهرها يؤكد على (تجذّر) نظام الحكم في دولة ما في دولة مصر يجسّد المجلس العسكري فيها عمق نظام الدولة....نظام وضعت بذوره حركة الجيش في 1952
في السودان.....
وبعد خروج الانجليز، لم يجد النظام الديمقراطي فرصة (للتجذّر) في كل شؤون الدولة وضع الانجليز نظاما للخدمة المدنية كفؤا (بحسب معايير السلطة المحتلة) يمكن لكل قسم فيه العمل بالتوجيهات المباشرة (من المسؤول) دون التأثر بمتقلبات السلطة الحاكمة نظام الاحتلال كان يختار (المسؤول) بعناية شديدة واضعا في الاعتبار....مصلحة (الامبراطورية العظمى) ..... بعد خروج الانجليز.....ولأن الاحزاب الوطنية كانت (فاقدة للشيئ)...فلم يكن لديها ما تقدمه في (تجذّر) السلطة.... فاضطرت - وبعد عامين فقط - من خروج الانجليز...لتقديم السلطة للجيش
06-30-2016, 09:03 AM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
تقلّبت السلطة الحاكمة...واهتزّت....ولكن بقيت الخدمة المدنية بنظام الاحتلال...يدير كل قسم فيها مسؤول.....مثلما يقول (الكاتلوج) الاستعماري.... وهكذا فبينما تتقلب السلطة الحاكمة...وتترنّح ...وتهتز... كانت الخدمة المدنية (تتجذّر) و تتعمّق.... وظل الشعب (غائبا عن الوعي)....كما كان ايام الاحتلال...فالحياة تسير..والرزق وفير...والطبيعة لا زالت تجود.... كانت (النخبة) في المدن الكبرى هي التي تنشغل (بالسلطة الحاكمة)...ولا تستدعي الشعب الا لتستقوي به (نخبة) ..على (اخرى)..... ثم جاءت الافكار (الوافدة)...وظهرت افكار و تيارات تشبعت بمبادئ لدول سبقتنا في محاولات (تجذّر) السلطة.... طوّعت هذه الافكار لتلائم الوضع السوداني....وكانت (كارزيما) ..وذكاء القيادات التي تزعمت هذه القوى الحديثة..هي التي اختطت هذا الاسلوب في التعامل مع (الانموذج السوداني ) في تجذّر السلطة وهو اسلوب قاد الى هذه النتائج التي نعيشها الان... وهو اسلوب المساس بطريقة اختيار (المسؤول) في اقسام حيوية بالخدمة المدنية..... اما عن طريق تجنيد...(مشروع مسؤول) او الحصول على السلطة لكي (تعيّن) مسؤولا
06-30-2016, 09:14 AM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
في 30 يونيو 1971 استيقظ نظام مايو على نبأ هروب عبد الخالق سكرتير الحزب الشيوعي السوداني من مكان اعتقاله (العسكري) علم بعدها ان هرب في سيارة يقودها هاشم العطا (اشهر قادة انقلاب 19 يوليو)...ليختبئ في نزل عثمان ابوشيبة (احد قواد انقلاب 19 يوليو)
في 30 يونيو 1989 استيقظ الشعب السوداني عبى بيان للعميد عمر البشير معلنا قيام نظام الانقاذ الحالي وهو النظام الذي اعتبره الابن الشرعي لحركة 19 يوليو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة