فأين العرب أو المستعربين وقد تركوكم نهباً لهؤلاء.. نهباً لأرضكم .. كالذئب قد افترس الشاة القاصية. إنه الطوفان يا هؤلاء.. وأنتم ما زلتم تصيحون: سنأوي إلى جبل يعصمونا من الماء... ولا عاصم من أمر الله اليوم إلا من رحم....
يا هؤلاء.. إن الحُبشان عليكم اليوم صاروا أوصياء ...
يا هؤلاء.. إن الجنجويد عليكم اليوم صاروا أقوياء..
وأما الحركة .. فقد أرسلت وفد المقدمة من النازحين شمالاً .. وسرعان ما سيأتي جندها فاتحين شمالاً..
وأنتم ما زلتم تلهثون وراء سلام سراب لن تحصلوا عليه إلا على جثة الدين..
الدين الذي صار لهواً ولعباً عند بغال ماركس ولينين من الكفرة النجوس.. الدين الذي صار سخرية وعبثاً عند من يعبد الشيطان .. قرآنه الشعر والغناء .. الدين الذي صار ألعوبة في يد (الكوزان) يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً.. فما أصبرهم على النار!
يا هؤلاء لقد احتوشكم الوحوش: حبشان وجنجويد وحركة! وأنتم تحتوشون ساحات الرقص والطرب .. وساحات اللهو واللعب.. غافلون متغافلون .. صم بكم عمي ... بل أضل.
يا هؤلاء إن سنة الرب جارية .. وأنتم ليسوا بدعاً من الأمم أو استثناء من الشعوب فانفذوا إن استطعتم من أرضٍ له وسماء!
يا هؤلاء: لن تغني عنكم أديان الشيطان لن تغني عنكم الشيوعية شيئاً لن تغني عنكم الديمغراطية شيئاً لن تغني عنكم الوطنية شيئاً لن تغني عنكم العلمانية شيئاً لن تغني عنكم العنصرية شيئاً لن تغني عنكم أديان الشيطان ..
فسفينة نوح في هذا الطوفان هي دين الرحمان .. الإسلام
الحكومة الترابية البشيرية هي أقذر اداة يتم استخدامها من اجل أفرقة وزنجنة و(صهينة) شمال السودان ...
فهم أشد نفاقاً مما يتصور الواهمون من السودانيين المنخدعين بشعاراتهم الدينية ...
لان (الدين) هو الكرت الرابح في اوساط السودانيين...
ولو لم يكن معظم سكان السودان مسلمين...
لما استخدموا هذه الشعارات .. التي اثبتت سنوات حكمهم كم هي زائفة رغم انها دينية!!!
هؤلاء قبضوا ثمن صهينة شمال السودان .... وهو التمتع بالسلطة والثروة.. الى نزول عيسى كما ادعوا...
ولا يهمهم بعدها إن ارتد المسلمون عن الإسلام في الجنوب او الغرب او الشرق او حتى وسط وشمال السودان...
فهل أنتم بعد كل هذا في غيكم سادرين وعن مصيركم متغافلين وعن دينكم لاهين .؟
هل تنتظرون إلا مثل الذين من قبلكم أن تأتيكم الجيوش من تشاد المخادعة أو أثيوبيا الموادعة أو جنوب السودان النازح إلى الشمال .. شجر يسير؟
هل تنتظرون إلا مثل الذين من قبلكم أن تأتيكم الأمريكان والصهيان تحت مظلة (الأمم المتحدة ضد المسلمين) كما أتوا من قبل إلى العراق: أرض الفرات كما أرض النيل تنتظر؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سيف الدين بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست